الميثاق نت -

الإثنين, 13-أكتوبر-2014
محمد انعم -
< تأسس المؤتمر الشعبي العام في ثمانينيات القرن الماضي بهدف انقاذ اليمن من نيران الصراعات وأعمال التخريب ونزيف الدم، والاقتتال العبثي وتوحيد الصف الوطني للسير معاً نحو تحقيق تطلعات الشعب اليمني التي أكدت عليها أهداف الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) المجيدة.
لقد انتصر المؤتمر الشعبي العام لأنه امتلك قيادة وطنية تاريخية خرجت من وسط ذلك الجحيم تنشد للشعب الحياة وللوطن التطور والنماء.. قيادة ظلت تجول وتصول في ساحة الوطن وتواجه بإرادة قوية كل المخاطر من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.. لم تعتكف أو تتصوف أو تناضل من داخل المقايل والمجالس الارستقراطية ومن خلف المكاتب الفارهة.. اليوم.. ها هي الحرائق تكاد تلتهم الوطن ولكنها تحرق أفئدة وقلوب اليمنيين.. وها هما الجيش والأمن بما يمتلكانه من أسلحة يتعرضان للتدمير والنهب.. وأفرادهما للقتل والإذلال والامتهان..
وها هي منجزات الوطن والشعب تتعرض للتخريب.. وقوت الشعب للسرقة.. والأجيال يساقون للمحارق.. وصار الإرهاب والرعب والفوضى وأعمال التخريب تحاصر مدننا وقرانا بشكل لم يسبق له مثيل، زد على ذلك إن حاضر ومستقبل الشعب اليمني مهدد بالضياع والسقوط في مستنقع الصراعات الدامية..
لقد آن الأوان أن يعلن كل أعضاء المؤتمر حالة الاستنفار ويتقدمون الصفوف لتحقيق تطلعات الشعب سيما ونحن أمام مرحلة جديدة في تاريخنا..
لقد جدد الزعيم علي عبدالله صالح التأكيد خلال إجازة عيد الاضحى المبارك على أن المؤتمر الشعبي العام لن يخذل شعبه ووطنه والمراهنين عليه.. ولن يكون منعزلاً عن الواقع ومعاناة الناس، كما أنه لن يترك المواطنين يعانون لوحدهم ولا يجدون من يقاسمهم ذلك أو يبدد مخاوفهم وهمومهم.. الخ..
حقاً إن المرحلة صعبة والتحديات والمخاطر كثيرة وكبيرة والمواطنون يراهنون فعلاً على المؤتمر- قيادة وأعضاء وأنصاراً- لتبديد خوف الخائفين.. وطمأنة كل أبناء الشعب بأن المؤتمر سيظل التنظيم الرائد الذي لا يكذب أهله.. والقائد الأمين لحاضر ومستقبل البلاد والملبي لتطلعات الجماهير..
إن مهمة نضالية كهذه تخاض معاركها في الميدان.. بين أوساط الجماهير.. مع الشباب والطلاب والكتاب والمثقفين.. مع الفلاحين.. رجال الوعظ والارشاد.. والمدرسين.. مع الصيادين.. مع منتسبي الجيش والأمن.. ومع المرأة.. وبقية الفئات الاجتماعية.
فهذه المعركة جديرة بالتضحية.. وحان الوقت لخوضها من أجل سعادة الإنسان اليمني.. وصون الدماء اليمنية المقدسة.. وحماية السلم الاجتماعي.. معركتنا هذه ليست من أجل حزب أو شخص أو قبيلة أو منطقة، بل من أجل انتصار شعب ووطن على الإرهاب والفقر والتخلف وعصابات التخريب والفوضى وضد الفساد والتسلط والإقصاء ونهب المال العام..على أعضاء المؤتمر أن يناضلوا سلمياً من أجل استتباب الأمن والاستقرار في البلاد وأن يدافعوا عن المكتسبات والثوابت الوطنية والديمقراطية بشجاعة واقدام وألاّ يفرطوا بذلك أبداً.
> إننا أمام لحظة تاريخية حرجة جداً.. وإذا ظلت فروع المؤتمر مغلقة ورؤساء دوائر يشكون ويبكون منذ 2011م فمن الأولى أن نعيد ترتيب صفوفنا بصورة عاجلة.. وان نسقط شبح الاحباط الذي لا يختلف خطره عن مؤامرة تفجير مسجد دار الرئاسة التي استهدفت قيادات المؤتمر في ابشع جريمة في تاريخ شعبنا اليمني..
> إن الشارع اليمني في الريف والحضر يعلق آمالاً كبيرة على المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح.. وإذا لم يتحرك تنظيمنا للعمل الميداني في اوساط جماهير الشعب فسيخيب آمال وتطلعات الجماهير التي تراهن عليه.
فالانشغال بالعمل الجماهيري وبقضايا الشعب يجب أن يتصدر الأولويات في هذه المرحلة.. فهنا تكمن قوة المؤتمر والرهان الذي نعول عليه لتحقيق الانتصار لكل الأهداف التي يناضل من أجلها.. وعلينا أن ندرك أن الشعب وحده الذي يفرض ما يريد في الواقع المعيش وينسف كل الصفقات التي تدبر في الغرف المغلقة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 08:38 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40593.htm