الميثاق نت -

الإثنين, 08-سبتمبر-2014
كلمة الميثاق -
ايصال الأطراف المتصارعة أوضاع الأزمة الراهنة إلى حافة الهاوية خيار عدمي يحمل في طياته سقوط اليمن في المجهول وهي هوة سحيقة مؤشرات ملامحها تلوح نذرها في الأفق مع الإصرار المتزايد على تصعيد المتمترس خلف المواقف المتشنجة والمتطرفة والتي تشكل موانع أمام حركة عربة التفاهم والحوار بحثاً عن حلول وسطية تلبي المطالب الحقيقية والموضوعية للشعب وليست لأشخاص أو أحزاب أو جماعات تعتقد أن وجودها وهيمنتها لا تتحقق إلا بإقصاء ونفي الآخر وإخراجه من المشهد السياسي.
وهذه هي قناعتنا في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والنابعة من وعي عميق أن ذلك أمر مستحيل وعبر بوضوح لا لبس فيه وغير قابل للتأويل في بيان لجنته العامة الذي خرج به اجتماعها يوم الخميس الماضي مستوعبًا من موقع المسؤولية الوطنية دقة المرحلة وحساسيتها بعد انحدار منعطفها إلى منزلق خطير يهدد الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.. لذا جدد المؤتمر دعوته لكافة أطراف الصراع إلى الاحتكام للعقل والحكمة وتغليب الحل السياسي السلمي عبر الحوار الذي يجب أن تبقى مساراته مفتوحة من كل الأطراف لا إغلاقها ودفع الأمور باتجاه لغة القوة والعنف وهو بكل تأكيد منبثق من تحريض وشحن طائفي ومذهبي تخويني التمسك به يعني الاندفاع نحو كارثة مدمرة تصب الزيت على نار الضغائن والأحقاد لتأجيجها استجابة لمصالح أنانية ضيقة.
إن الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة صنعاء أمس الأحد تهدد بانفجار بركاني يدمر اليمن أرضاً وشعباً، وإنه لامجال للعب بالنار وتعريض مصير شعب ووطن للخطر بغية تحقيق مصالح حزبية أو طمعاً في السلطة.
إن الفرصة مازالت متاحة أمام طرفي الصراع لتغليب الحكمة ولغة العقل.. وعدم اراقة الدم اليمني المقدس، ويكفي الاتعاظ من أحداث الأمس والتي لم تنطفئ نيرانها ولاتزال أجيال تحترق بها إلى اليوم..
نتطلع أن تنتصر الحكمة اليمنية وينتصر الجميع على شبح الحرب والموت الذي يطوقنا، ولاينجو منه أحد ولن ينتصر فيه أي طرف، وعلينا الاعتبار من مآسي أشقائنا في العراق وسوريا وليبيا..
نجدد التأكيد أنه لايزال هناك متسع للانتصار لليمن ولشعبها العظيم وليس ضد بعضنا البعض..
فنحن شركاء في هذا الوطن ولن يستطيع أي منا تصفية أو إبادة الآخر.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 12:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40216.htm