الميثاق نت - ادانت اللجنة الوطنية لليونسكو ما جرى من نهب وتدمير لمواقع اثرية في سقطرى في الاونة الاخيرة.<br />
وفيما اعلنت وزارة الثقافة الاثنين الماضي، عن تعرض ثمانية مواقع اثرية في جزيرة سقطر الواقعة في المحيط

الأربعاء, 23-يوليو-2014
الميثاق نت -
ادانت اللجنة الوطنية لليونسكو ما جرى من نهب وتدمير لمواقع اثرية في سقطرى في الاونة الاخيرة.
وفيما اعلنت وزارة الثقافة الاثنين الماضي، عن تعرض ثمانية مواقع اثرية في جزيرة سقطر الواقعة في المحيط الهندي، شرق اليمن، للنبش ونهب محتوياتها من قبل عصابة مختصصة في تجارة الاثار،اعتبر بيان صادر عن اللجنة ما جرى في سقطرى جريمة ثقافية وأخلاقية وعلمية بامتياز كون جزيرة سقطرى من اهم المحميات الطبيعية الآثارية المسجلة في قائمة التراث الانساني العالمي.
وقال بيان اللجنة: ان اليونسكو بانتظار معلومات موثقة وبيانات حقيقية عما جرى في سقطرى وما جرى ويحري للتراث بكل انواعه ومسمياته ومكوناته في الجغرافية اليمنية.
وأدان البيان ما وصفه بالأحداث اليومية لنهب و سرقة و تهريب و تدمير التراث اليمني المادي و اللامادي من اقاصي الشمال الى اقاصي الجنوب عبر تجار الاثار و المخطوطات وعبر تجار الحروب والمليشيات المسلحة وفي بعض الاحيان عبر العابثين الباحثين عن الثروة و الثراء السريع .
وقالت اللجنة "ان تدمير ذاكرة شعب عريق بل هو من اعرق الشعوب تراثا و حضارة يعد خرقا لكل المعاهدات و الاتفاقيات و الالتزامات و المواثيق الدولية " .
واكد البيان خطورة ما شهدته الجزيرة مؤخرا من نهب وتدمير لمواقع اثرية واعتبرت اللجنة ما جرى من نهب و تدمير و تهريب للذاكرة الجمعية اليمنية جارح ومشين.

ووفقا للبيان فان تلك الجريمة ليست فقط جريمة ضد الذاكرة الثقافية و التراث اليمني بل ضد الترا ث والفكر الانساني النادر والحيوي.. وطالبت اللجنة الوطنية بالحفاظ على التراث اليمني المسجل في قائمة التراث العالمي وما هو قيد التسجيل بل و كل التراث اليمني المادي و اللامادي.
وتعرضت مواقع اثرية في سقطرى مؤخرا وفقا لمدير مكتب هيئة الاثار في الجزيرة للنهب والتدمير.
وأعلن وزير الثقافة اليمني، الدكتور عبدالله عوبل، الاثنين، عن قيام لصوص الآثار بنبش ثمانية مواقع اثرية في منطقة مومي - شرق جزيرة سقطرى، المصنفة على قائمة لائحة التراث العالمي، ونهب وتدمير وسرقة محتوياتها.
ودعا الوزير اليمني الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية بسرعة التدخل لإنقاذ وحماية المواقع الاثرية في أرخبيل سقطرى والتسريع بإجراءات ضبط المعتدين واللصوص وإعادة القطع الاثرية المنهوبة وتشديد الاجراءات على منفذي المطار والميناء في الارخبيل اللذين يتم من خلالهما تهريب القطع الاثرية عقب بيعها لشخص- لم تحدد السلطات اليمنية هويته- زار الجزيرة ويعمل على شراء القطع الاثرية من ابنائها وهو ما دفع البعض الى التسابق على المواقع وتدمير ونهب بعضها.
وكشف مدير مكتب هيئة الاثار بالجزيرة، عن قيام لصوص بنهب وتدمير ثماني مقابر ومدافن اثرية تاريخية في منطقة مومي وتم نهب محتوياتها من التماثيل وبعض النقوش والحلي وأدوات الزينة والأدوات المنزلية التاريخية والفخاريات بأنواعها.

وقال احمد سعيد العرقبي: أن منطقة (مومي) التي تعرضت بعض مواقعها للنهب هي من أغنى المناطق الاثرية بالأرخبيل لوجود عدد كبير من المدافن والمقابر الملكية ذات الامتداد التاريخي القديم ويعد نهبها مؤشر خطير على ان ما قد تتعرض لها بقية المواقع الاثرية في الارخبيل سيكون افظع لو استمر الوضع على ما هو عليه ولم يتم ضبط اللصوص واستعادة المسروقات.
واستغرب مدير الاثار بسقطرى، ظهور هذه الاعمال من بعض ابناء الجزيرة وهي اعمال تتنافى مع القيم والثقافة التي يتعايش بها المجتمع السقطري لكنه (العرقبي) أرجع الأمر الى شخص زائر من خارج الجزيرة يعمل على شراء القطع الاثرية ويغري بقيمتها بعض ضعفاء النفوس.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 06:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-39567.htm