الميثاق نت - الازمة الانسانية باليمن هي الاكبر بمنطقة الشرق الاوسط/ الميثاق نت

الخميس, 24-أبريل-2014
الميثاق نت -
وصفت الامم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي توفير نحو 592 مليون دولار لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية الطارئة لليمن خلال العام الجاري 2014م، محذرة من ان القضايا الانسانية اذا لم تطرح في سلم الاولويات ويتم معالجتها ستحول الأوضاع في اليمن إلى كارثية، مطالبةالحكومة اليمنية بضرورة القيام بإدارة جيدة قائمة على الحكم الرشيدوإيجاد آليات واضحة وعملية لاستيعاب تعهدات المانحين من اجل الوفاء بالالتزامات ومعالجة القضايا الإنسانية الملحة.

وأكد ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنسق الشئون الإنسانية في اليمن، جوهانس فان ديروكلاوو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بقر المفوضية بالعاصمة صنعاء، أن 47 بالمائة من سكان اليمن بحاجة ماسة إلى الخدمات الإنسانية الطارئة.
وقال المسئول الدولي " إن واحد من بين اثنين أشخاص في اليمن يعانون من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي وبحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة".. مضيفا " إن نحو 13 مليون يمني غير قادرين على الحصول المياه النظيفة والآمنة ويفتقرون إلى مرافق الصرف الصحي ألملائمة فضلا عن وجود نحو 10 مليون يمني ليس لديهم القدرة على طعام كافي ".
وبين أن أكثر من مليون طفل يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء وما يقارب من ثمانية ملايين و 600 ألف شخص لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الصحية الكافية الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على مستقبل التنمية والاستقرار في اليمن.
وقال :" وضعنا في خطتنا للعام الجاري مساعدة نحو سبعة ملايين و 600 ألف شخص من خلال تقديم المساعدات الإنسانية ذات الأولوية العالية لهم والمتمثلة في توفير الغذاء والصحة والمياه والنظافة والصرف الصحي والإيواء وسبل الحياة المعيشية وحماية النازحين واللاجئين والمهاجرين وغيرهم من الفئات الضعيفة كالأطفال والنساء".
ووصف المسؤول الأممي اليمن بأنها دولة هشة وتعاني من فقر شديد ولا زالت تعاني من مشكلة نزوح أكثر من 300 ألف شخص نتيجة الصراعات الداخلية ، إضافة إلى تحمل عبئ كبير في تقديم الخدمات والمساعدات لأكثر من 250 ألف لاجئي في اليمن فضلاً عن موجة النزوح الكبيرة والمتواصلة التي تشهدها اليمن من دول القرن الأفريقي.
وفيما اشار ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في اليمن، إلى إنه سيضع المجتمع الدولي أمام صورة الوضع المتردي في اليمن خلال انعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن في لندن أواخر الشهر الجاري، حذر من إنه إذا لم يتم معالجة قضايا الأوضاع الإنسانية وطرحها في سلم أولويات المؤتمر فأنها ستؤثر سلبا على عمليات الإصلاحات الاقتصادية والتنموية والعملية السياسية في اليمن وستحول الأوضاع في هذا البلد إلى كارثية- حد قوله.
وطالب الحكومة اليمنية بضرورة القيام بإدارة جيدة قائمة على الحكم الرشيد وإيجاد برامج تنموية وتوفير خدمات أساسية ومكافحة الفساد وإيجاد آليات واضحة وعملية لاستيعاب تعهدات المانحين من اجل الوفاء بالالتزامات ومعالجة القضايا الإنسانية الملحة.
وتطرق جوهانس، إلى الاستعدادات الجارية للمشاركة في مؤتمر أصدقاء اليمن في لندن والقضايا التي ينبغي إبرازها في الاجتماع وفي مقدمتها الوضع الإنساني في اليمن ولفت انتباه المجتمع الدولي بأن المرحلة الانتقالية في اليمن ستكون في خطورة ومهددة بالفشل ما لم يتم التنبه للوضع الإنساني الصعب والحد من تفاقم الأزمة في البلاد.
وأكد أن المفوضية سيكون لها دورها الكبير في الاجتماع من خلال حرصها على إدراج الجانب الإنساني في أجندات مؤتمر أصدقاء اليمن .. مشددا على ضرورة أن لا تقتصر المباحثات على الجانبين الاقتصادي والأمني فقط كونهما مرتبطان بمدى معالجة القضايا الإنسانية الصعبة في أنحاء البلاد.
وفي حين دعا المسئول الاممي الأطراف اليمنية المتصارعة لفتح الطرقات من اجل الوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وضمان سلامة عامليها في تلك المناطق، اشار الى أن العام الماضي شهد تقديم الغذاء لـخمسة ملايين يمني وكذا تحسين الغذاء لـ 350 ألف طفل ، ومساعدة اكثر من 600 الف شخص على الحصول على مياه نظيفة بشكل دائم ، بالإضافة إلى مساعدة نحو أربعة ملايين شخص في حصولهم على الخدمات الصحية من خلال تأهيل وترميم المرافق المتضررة من الكوارث والنزاعات وتقديم معدات طبية ومعونات صحية وكذا تقديم مساعدات غذائية وإيوائية لـ 400 ألف لاجئ ونازح.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 10:04 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-38107.htm