الميثاق نت -

الأربعاء, 23-أبريل-2014
الميثاق نت -
كشف مصدر رفيع المستوى في هيئة تطوير تهامة، عن عملية احتيال لتعهدات بعض الدول المانحة والمشاركة في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد مؤخراً في الولايات المتحدة.

وذكر المصدر أن إحدى الدول المشاركة في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد في الولايات المتحدة أعلنت عن تعهدها خلال المؤتمر بمبلغ 100 مليون دولار.

وحسب وكالة خبر للأنباء أبلغ المصدر أن عدداً من مسئولي هيئة تطوير تهامة التابعة لوزارة الزراعة والري التقوا في شهر مارس الماضي بتهامة، عدداً من الخبراء والمسئولين الأتراك الذين كان يرافقهم عدد من المسئولين في حكومة باسندوة.

وبحسب المصدر الذي كان ضمن المسئولين الذين قابلوا الخبراء الأتراك، فقد استعرض اللقاء عدداً من أوجه التعاون بين اليمن وتركيا والتدخلات الممكنة التي يمكن أن يتدخل فيها الأتراك في الجانب الزراعي، كما بحث في اللقاء الكثير من القضايا ذات العلاقة بالقطاع الزراعي.

وأشار المصدر إلى أن الخبراء الأتراك ركزوا على الفرص الاستثمارية التي يمكن أن يستثمر فيها الأتراك.. مؤكدين في نهاية اللقاء أنهم سيقومون بالتدخل في مجال بناء قدرات العاملين في القطاع الزراعي بشكل أساسي استناداً إلى تعهدات الحكومة التركية بالمبالغ المالية التي أعلنوا عنها في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد مؤخراً في الولايات المتحدة.. وأن عملية بناء قدرات العاملين في القطاع الزراعي سيتم تدريبهم وتأهيلهم في تركيا.

ورغم اعتراض مسئولي وزارة الزراعة على إجراء عملية بناء قدرات المختصين الزراعيين في تركيا وطلبهم تنفيذ عملية بناء القدرات في اليمن، غير أن الخبراء الأتراك كشفوا أن عملية التأهيل ستتم في تركيا بالإضافة إلى التدخل في بعض المجالات الزراعية الأخرى.

وهو ما اعتبره المسئول الزراعي، عملية احتيال من الحكومة التركية على المبالغ المالية التي تعهدت بها في مؤتمر أصدقاء اليمن والبالغة 100 مليون دولار وتنفيذ أغلب تلك التعهدات في بناء قدرات سيذهب أغلبها إلى جيوب الأتراك في خدمات سفرية وفندقية في المدن التركية ولن يعود بأي عائد يسهم في إنعاش الاقتصاد اليمني عدا بناء القدرات.

وقال: إن ذلك يأتي في ظل توجيهات من رئيس الحكومة لوزارة الزراعة لتلبية طلبات المسئولين الأتراك وبدون اعتراض، بحسب المصدر. مشيراً إلى أن وزارة الزراعة والري ومسئولي هيئة تطوير تهامة، أصروا على ضرورة عقد لقاء تشاوري لمسئولي المحافظات الزراعية الـ10 لبحث سبل التعاون بين اليمن وتركيا في الجانب الزراعي وأولوية التدخل، والذي تم بالفعل وبدأت فعالية اللقاء التشاوري، السبت 19 إبريل الجاري واستمر لمدة يومين.

وأوضح المصدر أن المسئولين الزراعيين أكدوا على أن تتركز التعهدات التركية فيما يخص القطاع الزراعي حول الجانب الإنتاجي والمائي والتقنيات الحديثة والعمليات الزراعية وعمليات الإنتاج والاقتصاد المنزلي ودور المرأة الريفية وكذا زراعة المانجو في منطقة الجر والبن في محافظة صعدة وأهمية إدخال تقنيات الري الحديثة بالإضافة إلى إكثار الحبوب المحسنة وتحسينها وما يزيد الإنتاجية في وحدة المساحة، بالإضافة إلى البيوت المحمية والمحاصيل البديلة ومجالات التسويق.

وأكد المصدر إصرار المسئولين الأتراك حول إقامة بناء القدرات وتأهيل العاملين في القطاع الزراعي في تركيا، مؤكدين على أنه قد تم البت في هذا الموضوع مع رئيس الحكومة محمد باسندوة وأن لا مجال فيه للنقاش.


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 04:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-38077.htm