الإثنين, 18-نوفمبر-2013
صعده - دماج -
< مسلسل الصمت الحكومي مستمر ونزيف الدم اليمني مستمر، هناك في شمال الشمال وتحديداً في محافظة صعدة تتسع احداث الصراع الدائر بين الحوثيين والسلفيين ليشمل أكثر من منطقة في ظل تصعيد للطرفين وفشل لكافة الوساطات التي ارسلت الى المنطقة لايقاف نزيف الحرب سواءٌ الوساطة الرئاسية او القبلية...
تتواصل المعارك بين الطرفين داخلة اسبوعها الثالث للصراع.. ابتداءٌ من يوم الاثنين الموافق 11-11 اتجهت اللجنة الرئاسية لدماج بمرافقة لجان من المراقبين المراد توزيعهم بين خطوط المواجهات والذين سيكلفون بمراقبة وقف اطلاق النار إلا ان هذه اللجنة قامت بالخروج من دماج بعد فشلها في وضع خطة لنشر المراقبين على مناطق المواجهات.. لتندلع بعدها بدقائق قليلة المواجهات بين الطرفين زادت وتيرتها صباح يوم الثلاثاء لتشمل كافة مناطق التماس بين الطرفين وباستخدام كافة أنواع الاسلحة المتوسطة والثقيلة والخفيفة امتدت الى اطراف مديرية حرض بعد وصول مجاميع مسلحة من القبائل الى هناك من أجل تشديد الحصار على المحافظة والذي بدأ تنفيذه من كل الاتجاهات لاجبار الحوثيين على فك حصارهم عن دماج اعلن السلفيون عن مقتل القيادي الملقب ابو اسحاق الذي يعتبر الناطق باسم السلفيين في كتاف بعد اندلاع معارك شديدة بين الطرفين بهذه الجبهة..
في يوم الثلاثاء توسعت المواجهات على جبل البراقة الذي يسيطر عليه السلفيون مع اشتداد المواجهات بين اطراف دماج والمشرحة والوطن والمسادير مع استمرار احتشاد القبائل الى منطقة حرض وحجة واحكام الحصار على مدينة صعدة التي يسكنها مايقارب 800 الف نسمة اضافة الى احتشاد المقاتلين الحوثيين الى هناك وهو ماينذر بمواجهات مسلحة قد تمتد الى حجة ومناطق اخرى..
في 13- 11 لجنة الصليب الاحمر تعود الى صعدة بعد عدم تمكنها من دخول دماج من أجل المساعدة على اخراج الجرحى وانتقال المعركة الى حرب اغتيال للقيادات الميدانية للطرفين وفتح جبهة جديدة للمواجهات في منطقة الجوف..وفي يوم 14- 11 تمكن الصليب الاحمر من الدخول الى منطقة دماج ليخرج دفعة جديدة من الجرحى لتتحول الحرب الى مشكلة بعد قيام الحوثيين بتصوير الجرحى وهو مايعتبر لدى السلفيين خرقاً للاتفاق الذي تم بين الطرفين والذي نص على عدم قيام أحد الأطراف بتصوير الجرحى..
وفي نفس اليوم تم ادخال حرض وبصورة رسمية خط المواجهة بين الطرفين واعلان سقوط عدد من القتلى ومليشيات القبائل والسلفيين تحاول تطويق منطقة حرض والطريق الترابية التي تصل المنطقة بمحافظة صعدة بينما توجهت لجنة من الصحفيين والحقوقيين الى منطقة حاشد حيث بدأت المواجهات تندلع هناك في منطقة دنان بينما المعارك في دماج وفي كتاف تستمر وبشدة بين الطرفين مخلفة وراءها مايتجاوز الــ 400 جريح بحسب بعض الاحصائيات من كلا الطرفين..
في يوم 11-16 توجهت قافلة غذائية الى منطقة دماج ليتم رفضها من قبل السلفيين بحجة ان هذه القافلة تبناها فارس مانع وهو الامر الذي لايحتاجون اليه بينما تم السماح لبعض اعضاء قافلة الاغاثة هذه من دخول دماج بعد اشتداد المواجهات بين الطرفين كما وصل الى مدينة صعدة لجنة برلمانية قام بتشكيلها البرلمان لاجل قضية دماج...
اصدر تنظيم القاعدة بياناً يعلن فيه مساندته للسلفيين ويدعو الى نصرتهم وهو الامر الذي قام برفضه السلفيون، معتبرين ان هذا البيان لايعنيهم وان تنظيم القاعدة تنظيم ارهابي هم أول من قام بالتحذير منه..
وحتى مساء الامس لم تزل المواجهات على أشدها بين الطرفين في مناطق كتاف ودماج وحرض والمسادير وبينما تستمر المواجهات ويستمر القتال يستمر الصمت الحكومي ويستمر امتداد الحرب واتساعها لتشمل أكثر من منطقة..
والسؤال المتبقي الى متى سوف يستمر نزيف الدم اليمني..

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 08:38 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-35528.htm