الإثنين, 25-يوليو-2011
الميثاق نت -  يحيى علي نوري -

في أمانة العاصمة وعلى صعيد أكثر من حي حرصت على حضور العديد من المظاهر الاحتفالية التي ينظمها المواطنون في هذه الأحياء بمناسبة شفاء فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وقرب عودته إلى أرض الوطن، بالإضافة إلى الاحتفاء بذكرى انتخابه في الـ17 من يوليو 1978م.. وهي مظاهر قيمتها الحقيقية وما تمثله من عمق وصفاء في أهدافها يعود إلى كونها قد أعدت ونظمت في إطار مبادرات ذاتية لا دخل لأحد سواءً أكان يمثل الجانب الرسمي أم الحزبي في ذلك من قريب أو بعيد ولكون هذه المبادرات الذاتية هي الأكثر تعبيراً وصدقاً عن غيرها من المناشط المخططة والموجهة فقد مثل ذلك لي عاملاً قوياً دفعني إلى تسجيل حضوري لهذه الفعاليات الابتهاجية والاحتفالية وذلك للمزيد من الرصد لكل ما تحمله من اشراقات وتعبيرات صادقة تعكس عظمة الالتفاف الشعبي العارم إلى جانب القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والذي أكرر هنا- لا شأن لأية جهة تنفيذية أو مؤتمرية بهذه الفعاليات.
ولعل البداية بدأت من داخل الحي الذي اقطنه حيث وجدت العديد من الشخصيات الاجتماعية والشبابية يسعون حثيثاً في سبيل الاعداد لأمسية احتفالية خطابية وفنية ابتهاجاً بشفاء القائد وكان هؤلاء الناشطون من أبناء الحي كغيرهم من الناشطين في الأطر الجغرافية الأخرى يعقدون الاجتماعات المتتالية بهدف اشراك كل من يقطن أحياءهم في عملية الاحتفاء هذه.. وخاصة لمن يرغب في ذلك..
وكانت الاشراقات التي يحق لنا هنا تسجيلها هي تلك المبادرات التي قام بها المواطنون من أجل انجاح هذه الفعاليات والمتمثلة في جمع مبالغ من المواطنين حسب امكاناتهم وكان لهم التفاعل الكبير الذي حققوه والذي حرص الكثير على المساهمة في انجاحه ..
الأمر الذي امكن أحياء عدة في ظل روح التفاعل هذه من انجاز هذه الاحتفالات وبأعلى درجات الابتهاج والفرح والسرور وبما ضمن لكل المشاركين قضاء ليالي ساهرة زاخرة مفعمة بالخطابات التي تحمل في ثناياها وسطورها كل معاني العرفان والوفاء والحب للقائد والانتصار لآماله وتطلعاته وأيضاً بكل ما قدمته هذه الفعاليات من أعمال فنية وشعرية وإنشادية شاركت في تقديمها كافة المواهب والإبداعات التي تزخر بها العديد من الأحياء إضافة إلى كل ذلك صور الابتهاج والفرح العارم التي عبرت عنها الألعاب النارية التي أضاءت سماء هذه الأحياء وبددت ظلامها الدامس بالألوان البديعة التي شكلت جميعها لوحة إبداعية مع جمال الروح الوفية والصادقة مع الوطن والقائد التي يتمتع بها المواطن اليمني.
اشراقات.. هل يستفيد العمل المؤتمري منها؟
اشراقات عبرت عنها مبادرات ذاتية كنت أتمنى على كل الذين يحاولون عبر منابرهم الإعلامية المأزومة أن ينزلوا إلى أحيائهم بأمانة العاصمة ليقفوا أمام أبعاد ومدلولات هذه اللوحة التلاحمية ويستفيدوا من مدلولاتها ومعانيها العميقة وليتأكدوا- وبما لايدع مجالاً للشك- أن الوفاء والعرفان سمة من سماة شعبنا وأرضية تستند عليها مناقبه ومآثره الحميدة.
لقد شدتني كثيراً تلك الجموع الغفيرة من أبناء أحياء أمانة العاصمة الذين حرصوا على الحضور للابتهاج والتعبير عن فرحهم هذا بالزوامل والأهازيج الشعبية واطلاق العنان لكل إبداع من شأنه أن يعبر عن عظمة فرحهم وابتهاجهم بشفاء القائد وقرب عودته..
وشدتني أيضاً تلك المحاولات الإبداعية لفن «الاسكتش» الذي حاول الشباب من خلاله الاقتراب منه ليقدموا من خلاله رسائلهم الواضحة والجلية إزاء كل ما يعتمل في وطنهم اليوم من ارهاصات وتداعيات خطيرة تعيشها بلادنا وهي في ظل أزمة لم ترحم أحداً وفي ظل تأثيرها السلبي على الإنسان والحجر بل وعلى كل مظاهر الحياة..
وكنت أتمنى لو أن قيادات المشترك ومعها أيضاً قيادات المؤتمر الشعبي العام بأمانة العاصمة قد فكرت ولو من منطلق فنون الرصد لحركة المجتمع واتجاهاته السياسية ورغباته وتطلعاته أن رصدت كل هذه المظاهر الاحتفالية لتستفيد من أبعادها الإنسانية والوطنية وفوق كل ذلك ابعادها الدينية وكانت لاريب ستقف أمام اشراقات من شأنها أن تحدث لديها حركة ايجابية إن كانت مؤمنة بالعمل السياسي والوطني في أن تعيد ترتيب أوراقها من جديد على ضوء هذه التفاعلات الشعبية العارمة كمبادرات شعبية تلقائية استطاعت بإبداع وتألق أن تؤكد حضورها الفاعل في الحياة اليمنية وأن تقول صراحة لكل من يحاولون السير باتجاه التضليل والتشويش لعقلياتها أنها هنا على الأرض اليمنية تعيش باقتدار على رصد تحولات مجتمعها ووطنها، وقادرة في الوقت ذاته على التمييز بين الغث والسمين.
وخلاصة.. المؤتمر الشعبي العام وهو التنظيم السياسي الحاكم في بلادنا والذي يقف فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على رأس هرم قيادته السياسية والتنظيمية مدعو إلى الاستفادة من هذه الاشراقات ومعه ايضاً أحزاب اللقاء المشترك ومختلف الفعاليات باعتبار ما يحدث اليوم من التفاف واصطفاف حول القائد التاريخي علي عبدالله صالح قد تجاوز كثيراً سياسات واتجاهات وخطط وبرامج المؤتمر الشعبي العام وهو ما يؤكد أن على المؤتمر الشعبي العام أن يكون المستفيد الأول من هذه الاشراقات وأن يفكر جيداً في كيفية استغلال هذا الزخم الشعبي العارم الذي عبرت عنه الجماهير والذي كان لوفاء واخلاص علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لهذه الجماهير أكبر وأطيب الأثر في تشكيل كل صور الاصطفاف التي نرصدها حول فخامته في صورة تلاحمية لا مثيل لها، تتمثل في وفاء الشعب لقائد وعد وأوفى.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 10-نوفمبر-2024 الساعة: 07:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-22156.htm