الثلاثاء, 13-أبريل-2010
الميثاق نت -    -
< اللقاءات المفتوحة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئىس المؤتمر الشعبي العام مع المواطنين والفعاليات الاجتماعية والسياسية والحزبية وقيادات وأعضاء السلطة المحلية والمسؤولين التنفيذيين في زيارته لمحافظة حضرموت - الساحل والوادي والصحراء - هي السمة المميزة التي اعتادها أبناء هذا الوطن من فخامته منذ تحمله مسؤولية قيادته من خلالها يتلمس همومهم ويطلع على قضاياهم ومشاكلهم عن كثب ليستوعب احتياجاتهم ومتطلباتهم الحقيقية التنموية والخدمية والاستثمارية ليتم تلبيتها على نحو صحيح وموضوعي إما بصورة مباشرة أو بتوجيه الجهات المعنية للقيام بذلك مبيناً لهم بوضوح الحلول والمعالجات باتجاهاتها المتسارعة لإنجازها بعيداً عن التعقيدات البيروقراطية والروتين مقدماً القدوة والمثال لجميع المسؤولين في الدولة والحكومة والمجالس المحلية وخاصة أولئك الذين يحبسون أنفسهم في أبراجهم العاجية ومكاتبهم المغلقة أبوابها أمام الناس ظناً منهم أن هذا يضفي عليهم صفة المسؤولية.. معتقدين أن ذلك من مستلزماتها في حين أن المسؤولية تكليف لا تشريف، ونجاحهم مرتبط بقدرتهم على خدمة المواطنين وهذا لن يتحقق الا بإدراك ضرورة كسر الحواجز التي يضعونها فتحجب‮ ‬عنهم‮ ‬رؤية‮ ‬الواقع‮ ‬الحياتي‮ ‬والتنموي‮ ‬والخدمي‮ ‬والمعيشي‮ ‬لأبناء‮ ‬الشعب‮ ‬في‮ ‬نطاق‮ ‬مسؤولياتهم‮.‬

في هذا السياق تأتي زيارته لمحافظة حضرموت والتي مازالت عطاءاتها مشاريع خدمية وتنموية واستثمارية بمئات المليارات تضاف الى الانجازات الكبرى التي تحققت لهذه المحافظة المترامية الأطراف معززاً التطورات والتحولات النوعية التي شهدتها في كافة المجالات خلال عقدين من‮ ‬عمر‮ ‬الوحدة‮ ‬المباركة‮ ‬والتي‮ ‬لم‮ ‬تقتصر‮ ‬عطاءاتها‮ ‬على‮ ‬محافظة‮ ‬بعينها‮ ‬بل‮ ‬شملت‮ ‬كل‮ ‬ربوع‮ ‬وطن‮ ‬الـ22‮ ‬من‮ ‬مايو‮ ‬العظيم‮.

إن إطلاق أبناء حضرموت على الاخ الرئيس «بشير الخير» إنما يجسدون ما يكنونه من حب ووفاء له معبرين عن امتنانهم لما تحقق لهم في ظل قيادته لحضرموت واليمن كله، وهكذا فإن أهمية هذه الزيارة لمحافظة حضرموت لم تقتصر مضامينها على البعد الاقتصادي بل تتعدد مكتسبة طابعاً سياسياً ديمقراطياً وتنموياً تجلت في كلماته التوجيهية التي ألقاها في المكلا وسيئون والتي لم تكن موجهة فقط للفعاليات السياسية والاجتماعية بحضرموت بل لكل أبناء الوطن راسماً فيها ملامح مسارات المرحلة القادمة التي تتطلب من أجل الانتقال اليها الخروج من شرنقة الافكار والرؤى الضيقة وأنانية المصالح الذاتية والحزبية الى رحاب الوطن الواسعة.. مبيناً لأبناء شعبنا بطبيعة التحديات وكيفية تجاوزها بمزيد من التلاحم والاصطفاف الوطني والوقوف في وجه أولئك الخونة والمرتزقة ودسائسهم ومؤامراتهم واسقاط رهاناتهم ومن ثم التفرغ لبناء‮ ‬الغد‮ ‬المشرق‮ ‬لليمن‮ ‬الجديد‮ ‬بالمزيد‮ ‬من‮ ‬الاصلاحات‮ ‬السياسية‮ ‬والتحولات‮ ‬الاقتصادية‮ ‬والعمل‮ ‬على‮ ‬ترسيخ‮ ‬الأمن‮ ‬والاستقرار‮ ‬الذي‮ ‬هو‮ ‬صمام‮ ‬أمان‮ ‬الحاضر‮ ‬والمستقبل‮.

* گلمة الميثاق


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 02-يونيو-2024 الساعة: 02:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-14994.htm