|
|
الميثاق نت - المؤتمر السابع (الدورة الأولى 2005)
عقد المؤتمر الشعبي العام مؤتمره العام السابع في العاصمة التجارية عدن خلال الفترة 15 -17 ديسمبر2005 بمشاركة 5260 عضوا. في الجلسة الأولى تم انتخاب هيئة رئاسة المؤتمر وأعضاء لجان السكرتارية، وبرنامج العمل السياسي، البيان الختامي»، و استمع أعضاء المؤتمر العام إلى التقارير المقدمة للمؤتمر العام «تقرير اللجنة الدائمة، تقرير هيئة الرقابة التنظيمية، تقرير مؤتمرات فروع المحافظات». وفي الجلسة الثانية صوَّت أعضاء المؤتمر العام بالموافقة على القرارات والإجراءات التي اتخذتها اللجنة العامة واللجنة الدائمة وتوصيات المؤتمر العام السادس «الدورة الثانية» المتعلقة بتنفيذ خطة إعادة الهيكلة التنظيمية وتعديل بعض اللوائح وبعض نصوص مواد النظام الأساسي بما في ذلك التعديل القاضي بأن يكون لرئيس المؤتمر الشعبي نائبان. وتم انتخاب القيادة الجديدة للمؤتمر الشعبي العام المكونة من: - علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيسا للمؤتمر الشعبي العام - عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية نائبا لرئيس المؤتمر الشعبي العام - الدكتور عبد الكريم الارياني نائبا لرئيس المؤتمر الشعبي العام - عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء أمينا عاما للمؤتمر الشعبي العام وتم انتخاب أعضاء هيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي وهم: يحيى محمد الشامي. - عبدالله داوود باوزير. - عبدالحميد مانع الصيح. - الدكتور محمد محمد الصبري. - الدكتور منصور الأديمي. - نجيب ناصر. -بشرى زايد.
* * *
ملخص تقرير اللجنة الدائمة للمؤتمر المقدم الى المؤتمر العام السابع (الدورة الاولى) والذي قدمه الامين العام للمؤتمر الشعبي العام الدكتور عبدالكريم الارياني
فخامة الأخ علي عبداله صالح-رئيس الجمهورية- رئيس المؤتمر الشعبي العام المحتـرم
الأخ نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر
الأخوة والأخوات أعضاء المؤتمر العام السابع المحتـرمون
أحييكم تحية الأمل وأرحب بكم إلى أعمال وفعاليات الدورة الأولى للمؤتمر العام السابع الذي ينعقد تحت شعار (معاً من أجل مواصلة مسيرة التطور الديمقراطي والتنموي والإصلاح واللامركزية التنظيمية).
وأود أن أشير أن الفترة الماضية قد حفلت بجملة من الأنشطة السياسية والتنظيمية والإعلامية والفكرية والثقافة والاقتصادية قامت بها التكوينات القيادية والقاعدية لمؤتمرنا الشعبي العام على الصعيدين الداخلي والخارجي في ظل رعاية وتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية- رئيس المؤتمر الشعبي العام (حفظه الله)، وهي تلك الأنشطة التي تصب مجملها في تحقيق الأهداف والثوابت التي يؤمن بها المؤتمر الشعبي العام ويسعى لتحقيقها وترسيخها في الحياة السياسية بصورة خاصة وحياة الأفراد بصورة عامة ومن أهم تكل الأهداف والثوابت:
- تنمية المجتمع في كافة الجوانب وإطلاق قدراته الإنتاجية والإبداعية.
- ترسيخ النهج الديمقراطي القائم على التعددية السياسية وتوسيع المشاركة الشعبية.
- التداول السلمي للسلطة.
- احترام حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات العامة ودعم منظمات المجتمع المدني وتأصيل ثقافة التنوع على قاعدة الالتزام بالدستور والقوانين النافذة.
- استكمال بناء مؤسسات الدولة وتحقيق أعلى معدلات النجاح لبرامج الإصلاحات الاقتصادية ورفع وتيرة الأداء التنموي والحفاظ على استقرار سعر العملة وتشجيع فرص الاستثمار ومحاربة مظاهر الفساد وأعراضه وتجفيف منابعه وإعلاء سيادة القانون وحماية المال العام وتأمين مناخات الاستقرار والطمأنينة العامة في أوساط المجتمع.
كما أن قرارات وتوصيات المؤتمر العام السادس ماثلة أمام قيادة المؤتمر وبالتالي فقد عملت قيادة المؤتمر والهيئات على بذل الكثير من الجهد في سبيل إنجاح كل المهام وترجمت كل تلك المهام والقرارات وعملت على تحويلها إلى خطط وبرامج عمل لتنفيذها ميدانياً وفي مقدمة تلك المهام:
1. استكمال البناء التنظيمي وذلك بإعداد اللوائح المنظمة لمختلف التكوينات الكفيلة بتسيير الأداء بالصورة المثلى وكذلك استحداث دوائر وأطر تنظيمية جديدة لتفعيل الأداء التنظيمي.
2. المشاركة في الانتخابات العامة.
3. تنفيذ عملية الحصر التنظيمي وإعادة الهيكلة التنظيمية.
4. القيام بالأنشطة التنظيمية للأمانة العامة (القطاعات/ الدوائر) والهيئات (النيابية، الوزارية، الشوروية).
ويمكن توضيح بعض هذه الإنجازات كما يلي:
- على صعيد الانتخابات العامة فقد حرص المؤتمر على نجاح تلك الانتخابات والتي أكدت نهج المؤتمر في ترسيخ الديمقراطية والمشاركة الشعبية، كما أن نتائجها العظيمة والمشرفة أكدت ثقة الجماهير بالمؤتمر الشعبي العام.
- أما فيما يخص عملية الحصر التنظيمي وتعزيز اللا مركزية التنظيمية، وأكدت عمق ورسوخ الديمقراطية كنهج وممارسة للمؤتمر داخل أطره التنظيمية وفي الحياة السياسية بشكل عام؛ إضافة إلى توفير قاعدة بيانات متكاملة، وقد كانت نموذجاً يحتذي ومصدر فخر واعتزاز لأعضاء المؤتمر وقيادته.
- وفيما يخص الجانب التنموي فقد استطاعت حكومات المؤتمر الشعبي العام خلال الفترة من عام 1997م وحتى عام 2005م تحقيق الكثير من الإنجازات في مختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية..الخ، وكل تكل الإنجازات عززت مكانة المؤتمر لدى مختلف شرائح المجتمع.
إلا أن ما يؤسف له أن تكون ثقة الشعب سبباً في حنق وانزعاج العاجزين عن مغادرة الإرث الشمولي واستيعاب أسس ومعطيات التجربة الديمقراطية والتأسي بتجربة المؤتمر بدلاً عن تبرير إخفاقهم بعوامل ومقومات نجاحنا.
الإخوة والأخوات الأعضاء:
إن تجربة ديمقراطية منفتحة على العالم قد مكنتنا جميعاً من حقوق التنافس والاتجاه إلى جماهير الشعب لطلب ثقاتها، غير أن فارقاً جوهرياً لابد أن نتفهم بواعثه بين من يذهب إلى الشعب تسبقه رسالة الخير والتنمية من مدارس ومعاهد ومستشفيات وحواجز مائية وطرق، وبين منافس تستقبله مشاهد اقتتال أو منابر فتنة وتطرف أو بؤر تآمر على الثورة، وليس أدل على ذلك من أحداث التمرد التي شهدتها منطقة مران بمحافظة صعدة أواخر العام الماضي وما راقها من تداعيات وأراجيف جعلتنا نميز الحق من الباطل والطيب من الخبيث لكنها رغم كل مراميها الخبيثة وتيارها التآمري المريض قد آلت على زوال على حين انتصرت إرادة الشعب في الثورة ومضت عجلة التطور باندفاعها الواثق العظيم إلى الأمام غير عابئة ولا هيابه من حجور الظلام وأوكار التآمر والكراهية.
الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر العام السابع
لقد غدت ثقة الجماهير ووقوفها المتجدد في صف المؤتمر عنواناً عريضاً لتجربته الريادية، لكن هذه الثقة وإن كانت مصدر اعتزازنا الدائم فإنها تلقي على كواهلهم الكثير من الأعباء وتدعوكم لشخذ الهمم ومضاعفة الجهود في سبيل مواجهة تحدي البناء أو تحول دون المضي في تحقيق برامج عمله وترجمة سياساته إلى واقع الممارسة العملية التي تؤكد مصداقيته.. إنكم مدعوون للعمل في أوساط المجتمع وتبني هموم المواطنين والتحي بروح المبادرة، وتمتين عرى التضامن الإيجابي فيما بينكم والتأهب لخوض الاستحقاقات الديمقراطية القادمة بنفس الروح المعنوية التي أهلتكم للريادة ووضعتكم في صدارة التحديات.
إن مسئوليتنا عن إدارة مقاليد الحكم تفرض علينا التسلح بالوعي والتحلي باليقظة والثبات على أهداف الثورة ومكاسب الوطن ووحدته وديمقراطيته والاحتشاد خلف قيادتنا التاريخية الخيرة، وإن من واجبنا توطين النفس على عدم التأثر بالأراجيف المتحاملة فلا نقيم للأصوات الناعقة وزناً ولا نلقي للمشائين بالنميمة والإفك بالاً ولا ننجر أو نستجيب للمؤامرات الرخيصة التي تسيء لحرية الرأي وتحاول الاستعداء على الديمقراطية.
لقد حرص المؤتمر الشعبي العام على الوفاء بالتزاماته التي يناضل في سبيل تحقيقها، وما تزال أمامه الكثير من المهام الماثلة التي تتطلب المزيد من الجهد الوطني المخلص بالتحاور مع شركائنا في الحياة السياسية ولهذا يشرع المؤتمر أبوابه لكل حوار بناء ويعرب عن استجابته لكل خطوة إيجابية تخطوها المعارضة المسئولة التي تشاطرنا هم البناء وتحدي التنمية وتسموا فوق الصغائر وتقدم مصلحة الوطن على مصالحها الذاتية.
الأخ الرئيس.. الإخوة والأخوات الأعضاء..
لقد تمكنت حكمة القيادة السياسية من درء مخاطر جسيمة كانت على وشك النيل من استمرار واستقلال الوطن واليوم وبلادنا تثبت للعالم بأنها لن تكون مقراً للتطرف ولا ممراً للإرهاب فإن ضرورات الاندماج بقيم العصر توجب علينا تنقية الممارسة الديمقراطية من الشوائب وإعادة النظر في الخطاب الانفعالي المسكون بثقافة الصراع والعمل على إخلال لغة العقل وتوظيف حرية الصحافة في خدمة قضايا التنمية وتحسين مستوى معيشة المواطنين وخلق المزيد من فرص العمل أمام العمالة الوطنية وربط التعليم باحتياجات سوق العمل وتصميم برامج توعية بمخاطر التضخم السكاني والأخذ بيد المرأة وتمكينها من المشاركة الخلاقة كعنصر فاعل في دوائر العمل والإنتاج وقنوات التخطيط ومراكز اتخاذ القرار.
الأخوة والأخوات الأعضاء..
بمقدار ما حققته قيادة المؤتمر من نجاحات مرموقة على الصعيد الوطني فإن جهودها على النطاق الإقليمي والدولي كانت محل تقدير بالغ لدى الأشقاء والأصدقاء.. وخلال الفترة ما بين الانعقاد تمكنت الأمانة العامة من تعزيز علاقات المؤتمر مع عدد من الأحزاب والفعاليات السياسية العربية والصديقة التي تربطنا بها اتفاقات تعاون وتنسيق مشترك وأمكن توظيف هذه العلاقات في خدمة قطاعات المؤتمر الشبابية والنسوية والجماهيرية والنوعية، واستثمارها لضمان الرعاية المناسبة لفروع المؤتمر في الخارج.
وما يهمنا التأكيد عليه هو التزام المؤتمر بتوجهات القيادة السياسية ونهجها المبدئي المدافع عن قضايا أمته العربية والحريص على تماسكها وإعادة بناء مؤسساتها القومية ونظامها الإقليمي.
لقد كان صوت المؤتمر عالياً وجهوده وموقفه واضحاً وهو يتقدم جماهير الشعب باتجاه دعم ومناصرة الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني وتحرير الأراضي العربية المحتلة كما كان موقفنا واضحاً إزاء العدوان الغاشم على العراق الشقيق وسيادته.
الأخ رئيس الجمهورية- رئيس المؤتمر..
الأخ نائب رئيس الجمهورية- نائب رئيس المؤتمر.
الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر العام السابع..
إن الوثائق التي بين أيديكم، والتقرير المقدم إلى الدورة المتضمن مجمل الأنشطة والفعاليات التي قامت بها اللجنة الدائمة بين فترتي الانعقاد نقدمها لكم بغرض الاستفادة منها في تحسين الأداء مستقبلاً، ويمكن استعراض المحاور الرئيسية للتقرير على النحو التالي:
أولاً: مجال استكمال البناء التنظيمي.
ثانياً: المشاركة في الانتخابات العامة، النيابية، المحلية، وما سبقها من أنشطة.
ثالثاً: عملية الحصر التنظيمي وإعادة الهيكلة التنظيمية للتكوينات القاعدية.
رابعاً: الأنشطة التنظيمية للأمانة العامة (القطاعات، الدوائر، الهيئات "النيابية، الوزارية، الشوروية").
خامساً: محور الوضع العام (الداخلي، الخارجي).
الإخوة والأخوات الأعضاء..
باسمكم ونيابة عن الزملاء في مختلف التكوينات التنظيمية القيادية والقاعدية أتوجه بالتحية والشكر لفخامة الأخ المناضل/ علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية- رئيس المؤتمر على رعايته كل جهد يبذل أو خطوة تنجز على أمل أن تحضى تقارير الأداء ووثائق عمل الدورة حقها من اهتمامكم وأن تغنيها ملاحظاتكم القيمة بغية اخروج بنتائجه تعزز دور ومكانة المؤتمر في قيادة مسيرة النماء والتطور وتنمي قدرته على تجسيد رسالته التاريخية في خدمة الوطن والشعب..
كما نتوجه بالشكر لكل الإخوة أعضاء المؤتمر الشعبي العام في أرجاء وطننا الحبيب على كل ما قدمه ويقدمونه في سبيل تعزيز دور ومكانة المؤتمر الشعبي العام.
والله يوفقكم،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وربركاته..
وقد صدر عن المؤتمر بياناً ختامياً فيمايلي نصه:
نص البيان الختامي للدورة الأولى للمؤتمر العام السابع
الخميس, 27-يوليو-2006
البيان الختامي للدورة الأولى للمؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام
تحت شعار ( معاً من اجل مواصلة مسيرة التطور الديمقراطي والتنموي والإصلاحات واللامركزية التنظيمية) ووسط مظاهر الفرح والبهجة والتطلع إلى المستقبل وفي تظاهرة ديمقراطية حضارية رائعة شارك فيها 5260 قياديا وقيادية من قيادات المؤتمر الشعبي العام على مستوى الجمهورية جسدت حجم ومكانة المؤتمر وتكوينه الوطني والديمقراطي الذي شمل كافة أنحاء الوطن .. وفي أجواء مفعمة بالأمل والتفاؤل في مستقبل أكثر ازدهاراً وإشراقاً.. انعقد المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام في مدينة عدن الباسلة وبحضور ممثلي 30 حزباً وتنظيماً سياسياً من الدول الشقيقة والصديقة وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة وأحزاب اللقاء المشترك خلال الفترة من 15-17 ديسمبر 2005م .كما حضر الجلسة الافتتاحية رؤساء البعثات الدبلوماسية بالدول الشقيقة والصديقة وممثلو المنظمات المعتمدة الدولية وقيادات مؤسسات المجتمع المدني
وقد افتتحت أعمال المؤتمر بكلمة هامة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام.
أكد فيها على أهمية انعقاد المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام في مدينة عدن وما سيتخذه من قرارات وتوصيات هامة ستمثل برنامج عمل مستقبلي للحكومة وفي مقدمتها ما يتصل بمواصلة عملية الإصلاحات الديمقراطية والتشريعية والاقتصادية والمالية والإدارية والقضائية ومكافحة الفساد والإرهاب معلنا فخامته إن هذا المؤتمر هو مؤتمر التجديد والانطلاق نحو مستقبل أفضل للوطن ومؤكداً بان المؤتمر الذي نشأ ديمقراطياً منذ تأسسيه سيظل يلتزم بالديمقراطية داخل صفوفة ومع الأحزاب باعتبارها الخيار الوطني الذي لا تراجع عنه مهما كانت الظروف والتجاوزات نتيجة سوء فهم البعض للديمقراطية وكيفية ممارستها وباعتبار إن اخطاء الديمقراطية لن تعالج الا بمزيد من الديمقراطية متناولا تلك المسيرة المشرفة من العطاء والانجازات للمؤتمر الشعبي العام الذي انبثق من اعماق التربة اليمنية وخصوصياتها واستلهم تطلعات جماهير الشعب وأمالها وما يعبر عنه منهجه الفكري الميثاق الوطني الذي جاء ثمرة حوار ديمقراطي واسع واجماع من كافة القوى السياسية والاجتماعية التي انطوت تحت مظلته وجمع بين الاصالة والمعاصرة ومثل فكراً وطنياً ملتزماً جسد الوسطية والالتزام وكان اول برنامج وطني للعمل السياسي منذ قيام الثورة اليمنية في السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر موضحاً فخامته بان اليمن قد شكلت بنهجها الديمقراطي الذي التزمت به منذ وقت مبكر نموذجاً رائدا في الممارسة الديمقراطية القائمة على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة وحرية الرأي والصحافة ومشاركة المراة واحترام حقوق الانسان داعيا الاحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية بالسعي لنيل ثقة الشعب من خلال صناديق الاقتراع من اجل تنفيذ برامجها ورؤاها وفي ظل احترام الدستور والقانون وباعتبار انه في ظل الديمقراطية والتعددية السياسية فليتنافس المتنافسون والقى عدد من ضيوف المؤتمر المشاركين في الجلسة الافتتاحية كلمات نقلوا تحيات قادة دولهم واحزابهم الى الاخ الرئيس وقيادة المؤتمر الشعبي العام وتمنياتهم لشعبنا اليمني بالتقدم والازدهار مباركين انعقاد المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام ومؤكدين اهميته كحدث ديمقراطي تاريخي في مسيرة البناء الوطني والتعددية السياسية والحزبية التي تعيشها الجمهورية اليمنية منوهين بالدور الطليعي للمؤتمر الشعبي العام وماحققه من المنجزات التاريخية للوطن وعلى مختلف الاصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والاجتماعية والثقافية وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية مؤكدين حرص احزابهم على تعزيز العلاقات وتوثيق عرى الصداقة مع تنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام واستعرض المؤتمرون تقرير اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، ومشروع برنامج العمل السياسي،و تقرير هيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي..وتم إقرارها
وانبثق عن المؤتمر انتخاب اللجان الآتية:
- لجنة برنامج العمل السياسي
- لجنة البيان الختامي.
- لجنة السكرتارية
كما تم انتخاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح رئيساً للمؤتمر الشعبي العام والأخوين عبدربة منصور هادي والدكتور عبدا لكريم الارياني نائبين لرئيس المؤتمر الشعبي العام.. والأخ عبدالقادر باجمال أمينا عاماً للمؤتمر الشعبي العام وانتخاب هيئة للرقابة التنظيمية والتفتيش المالي من سبعة أعضاء
لقد اتسمت أعمال المؤتمر العام السابع بحضور إيجابي فاعل للأعضاء المؤتمريين والمؤتمريات الذين شاركوا في إثراء الوثائق المقدمة الى المؤتمر والقضايا المطروحة للنقاش فيه وسادت اعماله روح الصراحة والشفافية والمكاشفة وكان للإدارة الديمقراطية المتميزة والحكيمة لفخامة الأخ الرئيس الدور الفاعل في التوصل إلى قرارات هامة في مختلف القضايا المطروحة للنقاش وفي مقدمتها تطوير الأداء، وتقييم ما سبق تنفيذه من خطط وبرامج، ووضع ملامح التوجهات المستقبلية على ضوء ما أقر من خطط وبرامج تنفيذية تواصلاً مع قرارات المؤتمر العام السادس للمؤتمر الشعبي العام وما تقتضية المصلحة الوطنية العليا..
وفي ضوء ما جرى مناقشته وتداوله من وثائق وتوجهات توصل المؤتمرون على مدى ثلاثة أيام من المداولات والنقاش الديمقراطي البناء إلى الآتي:
أولا : في المجال السياسي والإصلاحات:
لقد وقف المؤتمر العام السابع بكل ما تمليه واجبات المسئولية الوطنية الحقه ويفرضه التمسك بعناصر الحيوية والاستمرار لبناء قوة الحاضر وضمان المستقبل أمام الاستحقاق الديمقراطي العظيم القادم المتمثل في الانتخابات التنافسية العامة الحرة المباشرة لمنصب رئيس الجمهورية وانتخابات المجالس المحلية والتي سوف تجرى بان الله وتوفيقه في شهر سبتمر من العام القادم ونظراً لما تمثله تلك الانتخابات من اهميه بالغة في مسيرة ترسيخ الديمقراطية والتعددية السياسية والالتزام الأكيد والواضح بمبادئ التداول السلمي للسلطة وتثمين المواقف المبدئية الناصعة التي جسدتها إيمانا والتزاما وولاءاً صادقا التكوينات القاعدية والعريضة بسعه الوطن اليمني في الجماعات والمراكز والمؤتمرات الفرعية للدوائر والمديريات والمحافظات وأمانة العاصمة صنعاء بتمسكها بالأخ الرئيس المناضل علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام مرشحاً للانتخابات الرئاسية القادمة وتطلعاً يفرض التوازن في الوفاء الجماهيري والقيادي في مطالبة الاخ الرئيس بالتراجع عن ما بادر به كحق شخصي في عدم ترشيح نفسة مرة اخرى لمنصب رئيس الجمهورية ولدوافع سامية لا تغيب عن اعتبارات كل حصيف في الممارسة الديمقراطية تجسيدا لنظرته البعيدة المستهدفة ترسيخ قاعدة التداول السلمي للسلطة وتجذير الممارسة الديمقراطية.
وفي هذا الصدد فان المؤتمر العام السابع وهو يستهدي بكل ذلك ويؤمن ويتمسك به فانه يؤكد بان مقتضيات المسئولية التاريخية والوطنية وواجباتها الواضحة والامتثال للصدق مع النفس والوضوح في التعامل مع القضايا الجوهرية في الحياة تحتم إن يكون مرشح المؤتمر الشعبي العام هو الأخ الرئيس المناضل الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي ليتولى استكمال مهام البناء المؤسسي لدولة النظام والقانون والتقدم بالمسيرة الديمقراطية والتنموية إلى أعلى مراتب الممارسة ولانجازات وحيث الوطن اليمني لايزال بحاجة ماسة إلى جهوده القيادية المتميزة وحكمته وحنكته وخبرته الكبيرة والمتنامية وبخاصة في هذا الظرف الدقيق وبالغ الحساسية على المستوى الوطني والإقليمي والعربي والدولي وما تفرضه المصلحة العليا للشعب والوطن قبل إن تكون حقا دستوريا فإنها مسئولية إلزامية للمؤتمر الشعبي العام وتعبير عن إرادة كل المنتميين إليه وكل أبناء الوطن..
ولذلك فان المؤتمر العام السابع يوجه أعضاء اللجنة الدائمة بان يجعلوا نصب أعينهم ما يلي :-
1- إيمان الأخ الرئيس وجهاده العظيم في ترجمة الاهداف الستة السامية للثورة اليمنية المباركة سبتمبر واكتوبر وتجسيدها في واقع الحياة اليمنية المعيشية وصونها وتحصينها بانجاز نصر الوحدة اليمنية وسياح الممارسة الديمقراطية
2- ثقته بكل الصفات والشروط القيادية الراقية وللمقدرات السياسية العالية وتعاملة باخلاقيات الانسان الحكم والفارس الاصيل والقائد المحنك وامتلاك لسعه الصدر وعمق الرؤية وصفاء الضمير وميزات التواضع والتسامح والتمسك بمبادئ الانصاف والعدل وإحقاق الحق ومواجهة الباطل بكل الصدق والموضوعية والجدية والحسم.
3- الجهود القيادية المشهودة التي بذلها ومواصل في بذلها في محاربة التخلف والانغلاق وكسر حواجز العزلة والحرص على التواصل مع كل ابناء الشعب وايصال خير الثورة الى كل ربوع الوطن اليمني ومواصلة عملية التنمية وبناء المشاريع الاستراتيجية العملاقة والتوجه نحو المشاركة التنموية مع الاقطار الشقيقة والدول الصديقة.
4- القدرة الفريدة في التعامل مع كل الضغوط الخارجية وترويضها في سياق خدمة المصالح العليا للوطن اليمني وانهاء كافة المشكلات والعوائق التي كانت مؤثرة سلبا على تنمية وتطوير علاقات التعاون اليمنية مع الاقطار المجاورة.
5- صيانة السيادة الوطنية وحماية التربة اليمنية الطاهرة وبناء القوات المسلحة والامن القادرة على حماية كل المؤسسات والمنجزات وتحقيق الامن والاستقرار وتاكيده على حيادية القوات المسلحة والامن ومنع الممارسة الحزبية فيها باعتبارها حزب الشعب اليمني كله
6- حقق لليمن الجديد مكانته اللائقة به وأكد حضوره السياسي والديمقراطي المتميز والمرموق في خارطة الوطن العربي والعالم بشكل بارز ووضاء.
7- الاهتمام بكل أبناء الشعب والسهر على مصالحهم أينما كانوا
8- الايمان العميق بالحرية وقوة عطائها باعتبارها هبة الله للانسان .
9- حرصة الواضح على تجسيد مبدا المساوة والوحدة الوطنية وقيم العدالة الاجتماعية واحترام الحقوق التي يجب إن يتمتع بها كل انسان رجلا او كان امراة
إن المؤتمر الشعبي العام وهو يقف أمام المنجزات الكبيرة التي تحققت للوطن في ظل قيادته الحكيمة وفي مقدمتها الأمن والإستقرار وإستمرار مسيرة الإصلاحات الديمقراطية والإقتصادية والقضائية وما أنجزه من خطوات هامة على صعيد تكريس مبادئ حقوق الإنسان قولاً وفعلاً وتمكين المرأة وكل تلك الإنجازات الحضارية الهامة إن لم تكن لتتحقق لولا الثقة الكبيرة التي أولاها الشعب اليمني لمؤتمر الشعبي العام عبر صناديق الإقتراع ليمكنه ذلك من مواصلة دوره في ترجمة تطلعات شعبنا في البناء والتنمية والنهوض الحضاري الشامل لذلك فإن المؤتمر يؤكد بأنه سيظل وفياً لجماهيره وسيعمل على مبادلتها الوفاء بالوفاء وسوف يعمل على مواصلة مسيرة الإصلاحات والتطوير وعلى مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والإقتصادية والتشريعية والقضائية ومكافحة الفساد التي تمثل إمتدادا لمسيرة الإصلاح التي تبناها المؤتمر منذ قيام الجمهورية اليمنية في 22 من مايو 1990م وإنتهاج أسلوب التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة كأساس لقيام النظام السياسي والتي تعززت بالتعديلات دستورية التي تمت خلال عامي 1994-2001م وها هي مسيرة الإصلاحات تتواصل من خلال برنامج العمل السياسي خلال السنوات القادمة. وبهذه الصدد فإن المؤتمر يؤكد إلتزامه بمواصلة مسيرة الاصلاحات على كافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وذلك بما يحقق تطوراً نوعياً كبيراً في اداء هذه المؤسسات.
وانطلاقا من إيمان المؤتمر الشعبي العام وتوجيهاته من اجل توسيع المشاركة في صنع القرار وتعزيز البناء المؤسسي للدولة فأن المؤتمر يوصي بتوسع وظيفة السلطة التشريعية من خلال إعادة النظر في تشكيل مجلس الشورى واختصاصاته والعمل من اجل تطوير النظام الانتخابي وذلك من خلال ضمان دورية الانتخابات العامة والرئاسية والمحلية والنيابية وباعتبارها التجسيد الحقيقي للممارسة الديمقراطية وبما يضمن المشاركة من قبل كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية وتطوير البناء المؤسسي والهيكل التنظيمي للجنة العليا للانتخابات ورفع كفاءة العاملين فيها.
واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطوير النظام الانتخابي في ضوء التجارب الانتخابية .. والاقتراحات والملاحظات المقدمة من الجهات ذات العلاقة ويؤكد على اهمية تعزيز دور منظمات المجتمع المدني والاحزاب والتنظيمات السياسية في كافة مراحل العملية.
يشيد المؤتمر بما حققته المجالس المحلية من نجاحات في مجال توسيع المشاركة الشعبية وخدمة اهداف التنمية وتجسيد مبدأ اللامركزية المالية والادارية ويؤكد على ضرورة تطوير هذه التجربة من خلال الانتقال بها نحو مهام اكثر تقدماً من خلال إجراء التعديلات المناسبة في قانون السلطة المحلية وبما يضمن انتخاب المحافظين ومدراء المديريات ومنح المجالس المحلية صلاحيات أوسع في إدارة الشئون المحلية وفي مقدمتها حق الرقابة واجراء المناقصات والاشراف على سير تنفيذ المشاريع المحلية وانتقال مسؤولية اعداد وتنفيذ موازنات الوحدات الإدارية وخططها التنموية الى السلطة المحلية بصورة كاملة مع استكمال انشاء مقرات المجالس المحلية وتجهيزها وتأهيل كوادر السلطة المحلية.
كما يؤكد المؤتمر على مواصلة الجهود المبذولة في مجال مكافحة الفساد المالي والاداري وتعزيز الادارة الرشيد ومبدأ الشفافية الكاملة في كافة العمليات الادارية والتنظيمية وتفعيل مبدأ التكافؤ بين الجميع ويوصي الحكومة بسرعه انشاء الهيئة الوطنية المستقلة لمكافحة الفساد بمشاركة منظمات المجتمع المدني واصدار قانوني مكافحة الفساد والذمة المالية وانشاء نظام معلومات خاص بحماية المال العام ومكافحة الفساد وتفعيل النصوص القانونية لمحاسبة المخالفين وإحالة الفاسدين إلى القضاء وتطبيق العقوبات اللازمة ضدهم ليكونوا عبره لغيرهم.
- تعديل قانون المناقصات ولوائحة وبما يكفل انشاء هيئة مستقلة للمناقصات والمزايدات الحكومية من الشخصيات المشهود لها بالكفاءة والنزاهه وبما يكفل شفافية اجراء المناقصات العامة لكافة مشتروات الدولة ومشاريعها على المستوى المركزي والمحلي ووحدات الجهاز الإداري والاقتصادي وكافة قطاعات الدولة والحفاظ على المال العام من أي عبث أو إهدار.
وفي مجال إصلاح وتطوير القضاء أكد المؤتمر السابع على تنفيذ إستراتيجية تطوير وتحديث القضاء لتحقيق ما يلي :-
• تعديل قانون السلطة القضائية لترسيخ مبدأ استقلالها قضائياً ومالياً وإدارياً تأكيداً لكون المحكمة العليا هي أعلى هيئة في سلم السلطة القضائية
• تطوير دور التفتيش القضائي من خلال دمج هيئات التفتيش القضائي في وزارة العدل والنيابة العامة وإلحاقها بمجلس شئون القضاة بما يكفل قيام الهيئة الجديدة باداء المهام والاختصاصات الكفيلة بالمتابعة والتفتيش اللازم لتحسين أداء ونزاهة القضاء.
• تفعيل وتطوير دور المحاكم التجارية وإعطاء المنازعات التجارية والاستثمارية الاولوية وسرعة البت فيها ورفد المحاكم التجارية بالخبرات اللازمة للتدريب والتأهيل لتحسين مستوى الأداء ورفع كفاءة القضاة.
• إعداد برامج لتدريب القضاة وتأهيلهم فنياً وادارياً بما يضمن نزاهتهم.
• إعداد معايير واضحة وشفافة للحركة القضائية.
• إنشاء مجلس مهني للقضاء يتولى إدارة شئون القضاة والتعيين والترقية والندب والنقل والتأديب.
• العمل على إنشاء محاكم إدارية متخصصة.
• تحسين الأداء في العمل الإداري في المحاكم لتسهيل تقاضي المواطنين .
• العمل على إصدار اللوائح الإدارية والقوانين الإجرائية بما يكفل الشفافية في إجراءات التقاضي.
• تأسيس آلية رسمية لايصال المعلومات للمواطنين حول كفاءة المحاكم وقدرتها على حل المنازعات.
• إدخال الحاسب الآلي على عمل المحاكم.
في قضايا حقوق الانسان
إن المؤتمر الشعب العام الذي جسد الريادة في مجال احترامه للحريات وحقوق الإنسان وحقق نقلات نوعية متميزة ونوعية في هذا المجال من عام 1997م تعززت باستحداث حقيبة ( حقوق الإنسان ) في حكومته تأكيداً لمدى احترامة والتزامة بهذه المبادئ الانسانية العظيمة وتجسيداً لنصوص الدستور والمواثيق الدولية وفي هذا الصدد يؤكد المؤتمر العام على المبادئ الاساسية التي تضمنها برنامجة السياسي في مجال دعم قضايا حقوق الانسان واعمال مبادئها في كل مجالات الحياة وترجمتها إلى أنشطة هادفة ترتبط بسلوك المواطنين وحياتهم العامة وتعزيزا مبدا الشراكة مع منظمات المجتمع المدني وكل منظمات حقوق الإنسان العاملة في اليمن وادماج مفاهيم حقوق الانسان في كافة الخطط والاستراتيجات في التنمية كما يؤكد المؤتمر العام على ضرورة مواءمة التشريعات الوطنية النفاذة مع جوهر الاتفاقيات والمعاهدات المعنية بحقوق الإنسان والإشراف على سلامة تطبيقها.
ويؤكد المؤتمر العام على ضرورة ادماج مبادئ حقوق الانسان في جميع مراحل التعليم وكذا تحسين مناهج التعليم ومضامين الكتب المدرسية وتفعيل دور الجهات المعنية بقضايا حقوق الانسان وحمايتها وفقاً لدستور القوانين النافذة والعمل على تحسين اوضاع السجون والمساجين.
وفيما يتعلق بحرية الصحافة فان المؤتمر الشعبي العام الذي رعى تجربة حرية الصحافة جسدها وكرسها مع نهجه السياسي الوطني فان المؤتمر العام السابع يؤكد على كفالة حرية الرأي والتعبير وحرية النشر والتوزيع وحرية امتلاك وسائله وضمان تلك الحريات وحمايتها بالتشريعات القانونية وفي هذا الصدد يحث المؤتمر على ضرورة الاسراع في اصدار قانون الصحافة والمطبوعات بتعديلاته الجديدة التي كان ابرزها تنفيذ توجيهات الأخ الرئيس بالغاء عقوبة حبس الصحفي بسبب رأيه وهي الخطوة التي ستكرس المزيد من اجواء الحرية الصحفية واضافة النوعية لما حققته بلادنا من خطوات كبيرة في مجال حرية الصحافة وتعزيزها والذي نالت بموجبه تقدير المجتمع الدولي واحترامه ويؤكد المؤتمر العام على حكومة المؤتمر ضرورة المضي قدماً في إعطاء المزيد من الحريات الصحفية وترسيخ هذه التجربة وحمايتها من أي تجاوزات تسئ لها وتنال من شرف الكلمة ومسئوليتها الوطنية في خدمة الحقيقة والمجتمع.
إن المؤتمر الذي جسد الديمقراطية داخل صفوفه وفي علاقاته مع الآخرين سيظل متمسكاً بهذا النهج وإنه وهو يتابع باهتمام كبير مسيرة عمل ونشاط الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية كإبرز مظاهر النهج الديمقراطي التعددي يناشد جميع تلك الاحزاب بالحفاظ على الحياة الديمقراطية ليس في المجتمع فقط وانما بين صفوف اعضائها وفي كل تكويناتها الداخلية وأنشطتها ويدعوها إلى اعتماد الجوار قاعدة لاغني عنها من اجل تعزيز المسيرة الديمقراطية.
وإن المؤتمر الشعبي العام وهو يؤكد تمسكه بثقافته الميثاقية القائمة على نهج الوسطية والاعتدال فإنه سيواصل مساعيه لمحاربة ثقافة التطرف والغلو والعنف والإرهاب ورفض الآخر إيمانا منه بالتعاليم الإسلامية والقيم الوطنية القائمة على التسامح والانفتاح على الأخر واحترام حقوق الانسان وتوسيع المشاركة في الحياة العامة وحرية الصحافة والتعبير.
إن المؤتمر العام السابع وهو يؤكد تمسك المؤتمر الشعبي العام بالقيم الأصيلة للممارسة الديمقراطية الحقه وفي طليعتها الاحتكام الى صناديق الاقتراع في التداول السلمي للسلطة .. يؤكد في الوقت ذاته احترام المؤتمر لدور المعارضة البناءة التي تقوم على الحرص على مصلحة الوطن والتمايز البرامجي وحق الاحزاب في التنافس الشريف والإنتصار لرؤاها وبرامجها من خلال نيل ثقة الشعب عبر صناديق الاقتراع في اطار احترام الدستور والقانون وبعيداً عن اسلوب المزايدة السياسية وتضليل الرأي العام وتشويه الحقائق والإستغلال السيئ للمناخات الديمقراطية وتزييف وعي البسطاء من الناس وإستغلال عواطفهم الدينية لأهداف حزبية وايماناً من المؤتمر بمستوى الوعي الوطني لجماهير شعبنا التي باتت اكثر ادراكاً ووعياً بمصلحتها وقدرة على التمييز بين الغث والسمين ومعرفة النوايا السيئة لأعداء الثورة والوطن والمتربصين بوحدته ونهجه الديمقراطي واذ يعبر المؤتمرون عن استيائهم واسفهم لذلك الخطاب السياسي والاعلامي المشحون باللغة العدائية غير المسئولة والتي تتجاوز الثوابت الوطنية واخلاقيات الممارسة الديمقراطية فانه يؤكد بان الحملة المسعورة التي يتعرض لها المؤتمر الشعبي العام من قبل بعض القوى السياسية في محاولة يائسة للنيل من مكانتة وإنجازاته لن تنال منه ولن تثنية عن المضي قدما في أداء رسالته والنهوض باعباء مسئولية التاريخية في خدمة الشعب والوطن ولن ينجر لذلك النوع من المهاترات والمكايدات الي تضر بالوطن ومصالحه ووحدته الوطنية والسلم الاجتماعي العام.
وفي مجال النهوض بالمرأة أكد المؤتمر على وضع السياسات والإجراءات الهادفة إلى تطوير مشاركة المرآة في المجتمع وتفعيل دورها في الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وذلك من خلال.
- توسيع مشاركة المرآة في الهيئات التمثيلية المختلفة وتحديد نسبة 15% من المقاعد للنساء. في الدوائر الإنتخابية للمجال المحلية – البرلمانية ودفع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في ذلك.
- زيادة تمكين المرأة من شغل المناصب الوزارية والدبلوماسية والقيادية في مؤسسات وأجهزة الدولة.
- تمثل المرآة في قوام اللجنة العليا للإنتخابات في الدورات القادمة.
- مواصلة مراجعة القوانين والنصوص ذات الصلة بالمرأة التي تكفل إزالة كل أشكال التمييز السلبي والاهتمام بالقضايا المتصلة بالعنف ضد المرآة بكافة صوره ومظاهره.
- يؤكد المؤتمر على أن النساء شقائق الرجال ولذلك يجب دعم البرامج والمؤسسات التي تعمل على تمكين المرأة من تطوير قدراتها ومهاراتها والمشاركة الفاعلة في كل جوانب الحياة المختلفة.
ثانياً : في المجال الإقتصادي والتنموي :
إن المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام وهو يشيد بحجم المنجزات والمكتسبات التي تحققت لوطننا وشعبنا خلال الاعوام الماضية فإنه يؤكد على أهمية بذل الجهود المتواصلة وبعزيمة صلبة للتعامل مع التحديات التي لازالت تشكل عقبة أمام تطلعات وآمال شعبنا في تحقيق مستقبل زاهر وان أهم هذه التحديات التي يجب مواجهتها والتعامل معها تتمثل في:
تعزيز النمو الاقتصادي والتخفيف من الفقر وخلق فرص العمل ومواصلة عملية الاصلاح المالي والاداري وتحديث أجهزة الدولة وتقوية بنيانها من خلال تبني برنامج شامل يستهدف التخفيف من الفقر والحد من البطالة وتوفير فرص العمل للمواطنين وتحسين المستوى المعيشي لهم وزيادة النمو الاقتصادي في كل القطاعات الاقتصادية وتعبئة المدخرات وتوجيهها في مجالات الاستثمار المختلفة ودفع وتشجيع القطاع الخاص المحلي والاجنبي الى الاستثمار من خلال تعزيز البيئة الاستثمارية الملائمة فضلاً عن المحافظة على الاستقرار المالي والنقدي ومعالجة الاختلالات في الموازين الداخلية والخارجية للاقتصاد وبما يؤدي الى:
1. حفز النمو في القطاعات الانتاجية والخدمية ودفع القطاعات الواعدة من خلال تعبئة الموارد المتاحة وحشد امكانيات القطاع الخاص لتحقيق معدل نمو حقيقي في الناتج المحلي الاجمالي ليصل في المتوسط الى 6% سنوياً.
2. رفع الطاقة التشغيلية للاقتصاد وزيادة معدلات التشغيل الى المستوى الذي تتقارب مع معدل النمو في القوى العاملة لاستيعاب الزيادة السنوية في قوة العمل.
3. تخفيض معدلات الفقر وتحسين مستويات الدخول وتخفيض نسبة البطالة من خلال تشجيع الاستثمار في المجالات ذات الكثافة العمالية وتحفيز الادخار المحلي وزيادة مساهمة الصادرات السلعية وتشجيع اعادة الصادرات والتجارة العابرة..
• ولأهمية الاهداف المذكورة فإن المؤتمر يؤكد على صوابية الرؤى التي تضمنها برنامج العمل السياسي المقدم من الحكومة والذي اشتمل على منهاج عمل مفصل يستهدف اجراءات اصلاحية شاملة يتعهد المؤتمر الشعبي العام بهيئاته المختلفة على تنفيذها خلال الفترة القادمة بما يساعد على
أ - تحسين البيئة الاستثمارية من خلال:
• إصلاح الاختلالات في البنية القانونية والتشريعية وذلك عن طريق مراجعة القوانين ذات العلاقة بالنشاط الاستثماري وخاصة قانون الاستثمار وقانون الشركات والقانون التجاري بما من شأنه زيادة الحفاظ على حقوق المساهمين وزيادة الايضاح والشفافية والفصل بين الملكية والادارة.
• اشراك القطاع الخاص في وضع السياسات الاقتصادية من خلال تقديم الرؤى والتصورات المعبرة عن وجهة نظر القطاع الخاص لاستيعابها في عملية الاصلاحات الاقتصادية.
• مساعدة المؤسسات الداعمة للنشاط الاقتصادي في تحسين خدماتها المقدمة للقطاع الخاص.
• تقليص اجراءات منح التراخيص للمشاريع الاستثمارية والاعمال الصغيرة والمتوسطة الى المستويات الدولية.
• اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من مشاكل الاراضي وانشاء هيئة واحدة تتولى التخطيط والادارة للاراضي عموماً وعقارات الدولة خصوصاً.
• الاسراع في خطوات دمج البنوك العامة (البنك اليمني للانشاء والتعمير, البنك الاهلي اليمني, بنك الاسكان, البنك الزراعي) لزيادة فاعلية الجهاز المصرفي في توفير الاحتياجات التمويلية للقطاع الخاص.
• التنسيق مع البنوك التجارية العاملة وتحفيزها على زيادة دورها التمويلي للقطاع الخاص وبالذات الموجهة نحو القطاعات الانتاجية وتوفير الضمانات اللازمة لها.
• تخفيض تكاليف التمويل للمشروعات من خلال مراجعة مستوى اسعار الفائدة بشكل دوري على نحو تصبح اسعار الفائدة محفزة للاستثمار.
• إيجاد حوافز لتشجيع الادخار المحلي لضمان توفر الموارد المالية المتاحة للاقراض.
• تسريع إعادة هيكلة مصلحة الضرائب في إطار برنامج تحديث الخدمة المدنية بما من شأنه رفع كفاءة الادارة الضريبية وتسهيل اجراءات تحصيل وتعديل قانون الضريبة على الدخل وتخفيض الضريبة من 35% الى 15%.
• العمل على تنويع مصادر الدخل وتوسيع القطاعات الإنتاجية وفي مقدمتها الثروة السمكية والسياحة والزراعة وقطاع الصناعة والمنطقة الحرة والمعادن وبهدف الحد من الإعتماد على قطاع النفط لوحده. وبما يحقق موارد إقتصادية إضافية تخدم أهداف التنمية وتوفر المزيد من فرص العمل.
إن المؤتمر العام السابع وهو يشيد بما تحقق لشعبنا من انجازات كبيرة في مجالات التنمية المختلفة في ظل عطاءات المؤتمر الشعبي العام فإنه يؤكد على اهمية تعزيز تلك العطاءات وعلى وجه خاص في مجال الطرقات والنقل والاتصالات والكهرباء والمياه وغيرها.
ثالثاً :- في مجال العمل التنظيمي
يقر المؤتمر العام السابع اعتبار كلمتي فخامة الأخ الرئيس اللتان القاهما في جلستي الافتتاح والاختتام وثيقتين من وثائق المؤتمر ويوصي بتفعيل مضامينها وتوجهاتها في كل انشطة وتكوينات المؤتمر الشعبي العام القيادية والقاعدية.
أشاد المؤتمر العام السابع بعملية إعادة الهيكلة التنظيمية التي ارتكزت على تطبيق اللامركزية التنظيمية وما أسفرت عنه من نتائج كان لها الآثر الكبير في تدعيم البناء التنظيمي وتجديد حيوية المؤتمر الشعبي العام وثمن المؤتمر عاليا كل الجهود التي بذلت من اللجنة الاشرافية العليا واللجنة التنفيذية وكل اللجان والكوادر التي شاركت في تلك العملية الديمقراطية والتنظيمية الكبيرة .
واكد على ضرورة تفعيل العمل التنظيمي على كافة الأصعدة واستمرار النشاطات التنظيمية على مختلف التكوينات بصورة تفاعلية متواصلة ومنتظمة وعدم الإكتفاء بالأعمال والأنشطة الموسمية ..
ويوصي المؤتمر العام السابع بضرورة الاخذ بالإعتبار ما جاء في تقرير هيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي وتنفيذ التوصيات الواردة فيه ويؤكد على اهمية قيام هيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي بدورها لمراقبة الاداء في مختلف التكوينات وتطبيق مبدأ المسائلة تجاه أية مخالفات.
ويؤكد المؤتمر على الاهتمام بتنفيذ البرامج والخطط التنظيمية وتوسيع حركة العمل التنظيمي في مختلف التكوينات القيادية والقاعدية واستيعاب نتائج إعادة الهيكلة على أساس اللامركزية التنظيمية وبما ينمي الدور المحلي للعمل التنظيمي تخطيطاً وتنفيذا ويخدم دور وأداء المؤتمر في جميع الاستحقاقات الوطنية والفعاليات ذات الطابع المحلي في كل المجالات.
أقر المؤتمر مجمل القرارات التوصيات المرفوعة من المؤتمرات الفرعية بأمانة العاصمة والمحافظات ويوصي بالعمل على تنفيذها في إطار البرامج والخطط التنفيذية.
يؤكد المؤتمر على الاهتمام بدور التكوينات المحلية القاعدية في خدمة الأهداف المحلية في مجال الخدمات الاجتماعية والخيرية وفي تنمية المبادرات لتعزيز التنمية الاجتماعية
يوصي المؤتمر الاهتمام بتنمية العلاقات الاتصالية مع مختلف التكوينات التنظيمية والتاكيد على الاستمرار بالاجتماعات التنظيمية كركيزة أساسية لنجاح النشاط التنظيمي
ويؤكد على توسيع مجال التواصل مع المنظمات الجماهيرية وتفعيل دورها ونشاطها ويحث على الإنخراط في النقابات والجمعيات والاتحادات ومؤسسات المجتمع المدني.
يوصي المؤتمر الاهتمام بتنمية الوعي بالثقافة الميثاقية وتعزيز مجالات النشاطات الثقافية والاعلامية وتحصين عناصر المؤتمر وافراد المجتمع من اثار الشائعات وبناء القدرة التنظيمية على مواجهتها ودورها بتعزيز الوعي الوطني في إشاعة الحقائق في مواجهة التشويه والتضليل.
يؤكد المؤتمر على الاهتمام بالتربية التنظيمية والتنشئة السياسية من خلال الدورات التأهيلية والندوات والمحاضرات وتنمية مهارة الخطابة والتوجية والتواصل وتقنيات بناء التقرير إدارة الاجتماع والمساهمة في الانشطة العامة والارتقاء بمهارات الاقناع والتواصل والمبادرة في مختلف أنشطة التنظيم والمجتمع من خلال إعادة دور معهد الميثاق الوطني وتفعيله.
يؤكد المؤتمر على ضرورة الإهتمام بالوسائل الإعلامية المؤتمرية من حيث الشكل والمضمون والتوزيع وتأهيل المنتسبين إليها وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم لأداء مهامهم في خدمة المصالح الوطنية العليا وأهداف المؤتمر ويشيد بما قامت به تلك الوسائل من دور في نشر الحقائق والتصدي للإفتراءات المستهدفة النيل من الوطن ومكانة المؤتمر ودوره.
يوصي المؤتمر العام بضرورة الاهتمام بكوادر المؤتمر الشعبي العام في الأمانة العامة ومختلف التكوينات والمواقع والاستفادة من خبراتهم التنظيمية والسياسية التراكمية واتاحة الفرصه لها لتقديم افضل ما لديها من قدرات وخبرات في خدمة المؤتمر وتطوير العمل التنظيمي
سجل المؤتمر إرتياحه الكبير للدور النسوي الواسع ونشاط المراة المؤتمرية في مختلف مواقع العمل والانتاج ويؤكد على اهمية رعاية القطاع النسوي للمؤتمر الشعبي العام في تنفيذ اهداف وبرنامج المؤتمر وإنجاح مرشحيه في سائر العملية الانتخابية وفي ترسيخ الممارسة الديمقراطية ويؤكد المؤتمر في هذا الصدد على مواصلة الاهتمام بالمرأة كمرشحة وناخبة مشيداً بهذا الصدد على ما أتخذه المؤتمر من مبادرة رائدة لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعامة وتخصيص نسبة 15% لتمثيلها في جميع الأطر والتكوينات التنظيمية وفي المؤسسات الدستورية المنتخبة .
رابعاً في مجالات العمل الأخرى :-
إن المؤتمر الشعبي العام يرى بأن منظمات المجتمع المدني أساساً في البناء الديمقراطي المؤسسي وتمثل شريكاً حقيقياً لمؤسسات الحكومة في إنجاز مختلف المهام الوطنية وفي هذا الإطار يؤكد المؤتمر على :-
- تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في نشر الوعي حول أهمية مشاركة جميع أبناء المجتمع مختلف قضايا التنمية .
- إزالة كامل العقبات التي تحد من دور منظمات المجتمع المدني في المشاركة في رسم السياسات والخطط والبرامج التنموية والديمقراطية وفي مجال توسيع المشاركة الشعبية في محاربة الفساد وفي مجال الاهتمام رعاية الأمومة والطفولة لتوسيع مشاركة المرآة في مجالات الديمقراطية والتنمية.
- توسيع مشاركة منظمات المجتمع المدني في حماية الحريات العامة وحقوق الإنسان ورعاية العمل النقابي ومساندة المنظمات المهنية والإبداعية والنوعية.
- في مجال التعليم والبحث العلمي :-
- وفي مجال التعليم يؤكد المؤتمر على التطبيق الصارم لقانون التعليم واخضاع جميع انواع التعليم لاشراف وزارة التربية والتعليم واغلاق كافة مؤسسات التربية والتعليم المنشأة خارج القانون والتي تشكل بؤراً للتطرف والتشدد والتفرقة المذهبية
- توسيع الإلتحاق بالتعليم الأساسي، وتنويع برامج التعليم الثانوي وتهيئة خريجيه بدرجة عالية من الجودة للإلتحاق بسوق العمل أو بمؤسسات التعليم العالي.
- توسيع وتنويع برامج التعليم العالي وتجويد نوعيته وتحسين مخرجاته وربطها بإحتياجات التنمية ومتطلبات سوق العمل .
- الإهتمام بالتعليم الفني والتقني وإنشاء كلية المجتمع لخدمة إحتياجات ومتطلبات التنمية.
- الإهتمام بالبحث العلمي كأساس في إنتاج المعرفة وتطويرها وإستخدامها في إتخاذ القرارات وصنع السياسات وزيادة الإنتاجية في المؤسسات الخدمية والإقتصادية.
- وفي إطار إهتمامه بالشباب ودورهم الحيوي في خدمة مسيرة البناء والتنمية فإن المؤتمر يؤكد على تفعيل دور الشباب في أقسام العمل التنظيمي وإستثمار حيوية نشاطاتهم لتعزيز دور مكانة المؤتمر في أوساط مكونات المجتمع ومؤسساته المختلفة .
- الاهتمام بأوضاع الشباب في مجال التدرب والتأهيل وفي تحسين صورة التعليم وتطوير مناهجه ووسائله التعليمية وفي التأكيد على تنمية وتكامل جهود الهيئات والقطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
- توظيف كافة الشباب من خلال الاهتمام بمشاريع إنتاجية في مجالات الزراعية والصناعية والحرفية والسمكية والإبداعية ورعاية البرامج التي تهدف إلى تمويل المشاريع الصغيرة في هذه الجوانب.
- تعزيز بنية المنشآت التي تستوعب مختلف المناشط الشبابية التي تمكن من توسيع قاعدة النشاطات في أوساطهم في المجالات الرياضية والثقافية والإبداعية، التأكيد مع الاهتمام بشريحة الشباب والناشئيين من خلال تفعيل برامج الإعداد والتأهيل العلمي والثقافي وتطوير مهارات المشاركة المتعددة بما يمكنهم من تحقيق النماء والرخاء المنشودين والمساهمة الفاعلة في قيادة حركة البناء. والتقدم الوطني وقيادة مسيرة المستقبل.
- وفي هذا الإطار يوصي المؤتمر على وجه الخصوص بما يلي :-
1- الاهتمام بالتنشئة السياسية الوطنية للشباب وإدماجهم في مختلف المشاركات الديمقراطية والتنموية.
2- الاهتمام بالبرامج والملتقيات والمعسكرات الشبابية التي ترسخ قيم الإنتماء الوطني وتعمق الثقافة المتآصلة على مفاهيم الميثاق الوطني وتحصنهم من أفكار التطرف والإنحراف.
في المجال الثقافي يؤكد المؤتمر على :-
- رفع مستوى الأداء المؤسسي لخدمة أهداف الثقافية الوطنية من خلال الاهتمام برعاية النشاطات الثقافية المختلفة من خلال بناء المكتبات الوطنية والإهتمام بمعالم التراث اليمني في مجال المخطوطات والجوامع والقلاع والحصون وتطوير المتاحف وتوثيق التراث التاريخي والثقافي والعلمي وحماية الآثار ورعاية الإبداعات في الفنون والآداب.
وفي مجال التوجيه والإرشاد :-
يؤكد المؤتمر على أهمية رعاية خطباء وأئمة المساجد وتحسين مداخلهم ومستواهم المعيشي وحسن إعدادهم وتأهيل لأداء دورهم الإسلامي في ترسيخ قيم الإيمان والمحبة والسلام وغرس روح التسامح والتكامل والأخلاق وتعزيز معاني الأخوة والوحدة وإبراز أهمية العمل والمشاركة في بناء الوطن وحمايته وفي محاربة أفكار التطرف والغلو والتنطع والإرهاب و توظيف قيم الدين الحنيف في مناشط سياسية تخدم أهدافاً دنيوية وحزبية أبعد ما تكون عن سعة الإسلام وسموه.
ويوصي المؤتمر إستمرار الدعم في عقد الدورات التأهيل للخطباء والمرشدين والتأكيد على منهج الوسطية والإعتدال في الخطاب الإرشادي خدمةً للإسلام وحماية للأجيال والمجتمع من كل القيم والسلوكيات التي تضر بالشعب والوطن.
يؤكد المؤتمر على أهمية مواصلة العمل على تأكيد دور المرآة في المجال الإرشادي وإعداد الواعظات الدينيات وتفعيل دورهن في القطاع النسائي لغرس قيم الإسلام العظيمة في الأمة والناشئة والتوعية بأهمية مشاركة المرآة بأخيها الرجل على قاعدة ما نص عليه الحديث النبوي الشريف " النساء شقائق الرجال "
-يؤكد المؤتمر بالإهتمام بتطوير القطاع الصحي ورفع مستوى الخدمات الصحية وتحسينها وخاصةً بالمجال الرعاية الصحية الأولية والتوسع في إنشاء المراكز الطبية المتخصصة والعمل على رفع مستوى الكادر الصحي ودعم هياكله.
-يؤكد المؤتمر على الإهتمام بتطوير القطاع الزراعي والسمكي وتشجيع المزارعين والصيادين وتسهيل حصولهم على مدخلات العمليات الإنتاجية بأسعار مناسبة وإتباع سياسية تسويقية ناجحة داخلياً وخارجياً بما يسهم زيادة الإنتاجية في المجالات الزراعية والسمكية ويخدم الإقتصاد الوطني.
وفي مجال الموارد المائية يؤكد المؤتمر على الإهتمام ومحافظته على البيئة وإتباع سياسة مائية رشيدة تحافظ على الموارد المائية من الهدر والعمل على حسن إستخدامها وتنمية مصادرها بالتوسع بإستخدام وسائل حديثة في الري وبناء السدود والحواجز المائية وإستخدام إستراتيجية مائية موحدة في هذا الشأن .
إن المؤتمر الشعبي العام وهو يعتز بالدور البطولي الرائد الذي يلعبه أبناء القوات المسلحة والأمن الباسلة في الإطلاع بمهامهم وواجباتهم في خدمة الوطن والحفاظ على الأمن والإستقرار وتوفير الأمن والطمأنينة في المجتمع والقضاء على فتنة التمرد التي أشعلها الصريع حسين بدر الحوثي ووالده والتي أرادوا إعادة عقارب الساعة إلى الوراء والمساس بالثورة والنظام الجمهوري وزعزعة الأمن والإستقرار وإذا يقدر كل ما قدموه من تضحيات غالية في سبيل الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والإنتصار لإرداة شعبنا في الحرية والإستقلال والتنمية والديمقراطية فإنه يشيد بالنجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة في مجال بنائها وتعزيز قدرتها الدفاعية والأمنية ويؤكد على أهمية مواصلة جهود البناء في هذه المؤسسة الوطنية الكبرى التي تمثل رمزاً للوحدة الوطنية وصمام الآمان للشرعية الدستورية ومسيرة البناء الوطني والديمقراطي والإهتمام بأفراد القوات المسلحة والآمن وتحسين أحوالهم معيشياً وتاهيلاً وتدريباً وتقديم المزيد من الرعاية لهم.
- الاهتمام بالاعداد والتاهيل للقادة العسكريين والامنيين وتعزيز الجاهزية القتالية والقدرة الدفاعية..
- الاهتمام بأبناء الشهداء وأسرهم وجرحى الحرب والمتقاعدين ورعايتهم.
وإذ يثمن المؤتمر العام السابع الدور الذي يضطلع به الاخوة المغتربون اليمنيون في رفد عملية التنمية من خلال مساهماتهم الايجابية لخدمة الاقتصاد الوطني وتنفيذ المشاريع الاستثمارية داخل الوطن وماتقوم به القيادات والعناصر المؤتمرية في الخارج من دور في مختلف مناشط المؤتمر الشعبي العام.
فإن المؤتمر العام السابع يؤكد على ضرورة قيام الجهات المعنية لاعطاء المزيد من الرعاية والاهتمام للجاليات اليمنية في الخارج ومتابعة احوالها وحل قضاياها في الداخل والخارج والاهتمام بتعليم ابنائهم, كما يؤكد اهتمامه بالعمل في اوساط المغتربين و تفعيل العمل التنظيمي في اطار تكوينات المؤتمر في الخارج مع اعطاء الاولوية في اماكن تجمعاتهم الكيبرة.
وفي مجال العلاقات الحزبية الثنائية بين المؤتمر الشعبي العام والأحزاب الشقيقة والصديقة، وقف المؤتمر العام السابع على النتائج الايجابية للزيارات المتبادلة بين المؤتمر وعدد من الأحزاب، مشيداً بما تم توقيعه من اتفاقات وبروتوكولات، ودعا إلى مواصلة توسيع وتطوير علاقات المؤتمر بالأحزاب في الخارج بما يخدم المصلحة الوطنية.
عبر المؤتمرون عن ارتياحهم للتواصل المستمر بين الأمانة العامة والفروع الخارجية للمؤتمر، ولما شهدته بعض الفروع من تنشيط للأداء وإجراء الانتخابات، ولما تقوم به تلك الفروع والجاليات من التمثيل الايجابي لليمن والتصدي لأي أنشطة معادية.
وفي مجال العلاقات الخارجية:
استعرض المؤتمرون أبرز وأهم الأنشطة التي قامت بها أجهزة السياسة الخارجية اليمنية انطلاقاً من ثوابت ومبادئ خلفيات الموقف اليمني من مختلف المتغيرات إقليمياً عربياً، إسلامياً، دولياً.. والقائم على محددات أولويات اهتمام اليمن بمحيطه الإقليمي، وثمن المؤتمر عالياً التحرك اليمني الفاعل والمدروس سواء على صعيد علاقات اليمن بدول الخليج والجزيرة العربية، أو على صعيد علاقات اليمن بدول القرن الأفريقي.. والذي ترافق مع الاهتمام بنفس القدر بعلاقات اليمن ببقية الأقطار العربية والإسلامية، وعلاقات اليمن بدول القارة الآسيوية، والأوروبية، وأمريكا..
سجل المؤتمرون ارتياحهم البالغ لنتائج الزيارات والتحرك النشط لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التي شملت دولاً أوروبية، أسيوية، أمريكية، أفريقية خلال الفترة المنصرمة، والتي كان لها بالغ الأثر في تحقيق حضور يمني فاعل على الساحة العربية الإسلامية والدولية.
مشيدين بما نتج عن السياسة الخارجية اليمنية في تعزيز علاقة اليمن بدول مجلس التعاون الخليجي، وتأسيس تجمع صنعاء من كل من (اليمن، أثيوبيا، السودان)، وانضمام الصومال مؤخراً.
وما قدمته اليمن من مبادرات سباقة على صعيد إصلاح النظام العربي، وتفعيل آليات العمل العربي الإسلامي وتطويرها مشيدين بدعوة فخامة الأخ الرئيس في مؤتمر مكة إلى إقامة إتحاد إسلامي يمكن آمتنا الإسلامية من درء المخاطر ومجابهة التحديات.
يؤكد المؤتمر على دعم مؤسسات جامعة الدول العربية ويشيد بالإنجاز العربي الذي تحقق بقيام البرلمان العربي الإنتقالي.
وفي هذا الاتجاه.. أقر المؤتمر العام السابع أهمية مواصلة السير على هذا النهج الحكيم على صعيد العام الخارجية مقدراً ما تحقق لليمن بفعل ذلك النهج العقلاني المتزن من دعم دولي لبرامجها الاقتصادية، والتنموية، وتأكيد الدور اليمني كشريك للمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب.
عبر المؤتمرون عن اعتزازهم بالمكانة المرموقة التي أضحت تحتلها اليمن على الصعيد الإقليمي والدولي والتي أهلتها لاستضافة العديد من الفعاليات الدولية وفي مقدمتها المؤتمر الإقليمي للديمقراطية وحقوق الإنسان ودور المحكمة الجنائية الدولية، وندوة حوار الحضارات ، والمؤتمر الأول لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في العالم العربي وأفريقيـــا، مؤتمر حقــوق المـرأة في العـــالم العربي تحت شعــار" الأقوال إلى الأفعال" وإعلان صنعاء الصادر عن المؤتمر ومؤتمر الإتحاد النسائي العربي وما اسفر عن إختيار صنعاء مقراً له وإنتخاب اليمن في منصب الأمين العام للإتحاد.
وقف المؤتمر العام السابع أمام التطورات في فلسطين، والعراق، والسودان، مجدداً التأكيد على الموقف اليمني الثابت من القضية الفلسطينية، في إدانة المؤتمر الشعبي العام لحملات الإبادة والعنف التي يقوم بها قوات الإحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل،ويطالب المجتمع الدولي بالإضطلاع بمسئولية في ممارسة الضغط على إسرائيل من آجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف بإعتبار أن ذلك ما يحققه السلام العادل والشامل في المنطقة. كما وقف المؤتمر العام السابع أمام تطورات الأوضاع المؤسفة في العراق وتؤكد على أهمية مشاركة كافة أبناء الشعب العراقي بمختلف المفاهيم السياسية والإجتماعية في بناء العراق الديمقراطي الحر والمستقل.
عبرّ المؤتمرون عن ارتياحهم لما توصل إليه الأشقاء في السودان من مصالحه ووفاق وتؤكد وقوفه إلى جانب السودان الشقيق ومما من شأنه إنهاء أزمة دارفور وإحلال السلام في السودان ودعا المؤتمر العام السابع الدول العربية والمجتمع الدولي إلى دعم الجهود المبذولة لإحلال السلام في الصومال ومساندة الحكومة الشرعية في الصومال وتطلعات الشعب الصومالي في التقدم والتنمية.
عبر المؤتمرون عن تطلعهم في أن يحتكم الأشقاء في سوريا ولبنان إلى روح الأخوة في معالجة أي قضايا عالقة بينهما وبما يفوت الفرصة على الآخرين للتدخل في شؤونهما وعلاقاتهما.
عبرّ المشاركون في المؤتمر العام السابع عن اعتزازهم بمواقف اليمن المساندة لقضايا الحرية والعدل والسلام في العالم.. معبرين عن عميق الحزن والمواساة وأصدق التعازي لشعوب وحكومات دول جنوب شرق آسيا التي تعرضت لكارثة الزلزال والفيضانات ومشيدة بالمبادرة الإنسانية لفخامة الأخ الرئيس القائد بالدعوة إلى جمع التبرعات لصالح منكوبين كارثة تسونامي والتعبير عن مشاعر المواساة للأشقاء في باكستان و إيران جراء كارثة الزلزال، وللأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية إزاء ضحايا فيضانات وأعاصير كاترينا..
يؤكد المؤتمر العام السابع على أن الإرهاب آفه دولية لا دين أو جنس أو وطن لها ويشيد بالنجاحات المتميزة التي حققتها بلادنا وأجهزتنا الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب وفق رؤية واسعة تضافرت فيها الجهود الأمنية الحازمة مع إنتهاج الحوار الفكري مع العناصر المغرر بها من أجل إعادتها إلى جادة الصواب وإزالة الأفكار المغلوطة التي تم تعبئتهم بها وبما من شأنه إفساح المجال أمامهم للإسهام في مسير ة البناء كما يؤكد على أهمية الإستمرار في دعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وبما يخدم الأمن والإستقرار على المستوى الإقليمي والدولي.
إن المؤتمر العام وهو يختتم أعمال دورته الأولى بمدينة عدن الباسلة والتي أضفت بجمالها وروعتها على أجواء المؤتمر روحاً متجددة متفائلة مشعة بالفرح والإبتهاج فإنه يعتبر إن هذه الدورة تمثل إنطلاقة جديدة وفاعلة للمؤتمر الشعبي العام الذي يجدد العهد لكل جماهير الشعب بأنه سيواصل مسيرة والبناء والتطور الإصلاحات خلف قيادة مؤسسه وقائده الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي قاد أعمال هذه الدورة بحكمة وجدارة ليخرج المؤتمر بهذه النتائج المتميزة من أجل تحقيق آمال الشعب وتطلعاته نحو مستقبل أكثر إشراقاً وإزدهاراً ويتوجه المؤتمريون بالشكر والتقدير لكل من ساهم في أعمال دورته الأولى للمؤتمر العام السابع وفي الإعداد والتحضير لانعقاده في استاد22 مايو في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن وتوجه الشكر والتقدير على وجه الخصوص للأمانة العامة للمؤتمر واللجنة الإشرافية وكافة اللجان المنبثقة عنها والسلطة المحلية بمحافظة عدن ورجال الأمن والقوات المسلحة والأبطال مؤكدين في ختام مؤتمرنا أن الثقة العظيمة التي يمتلكها المؤتمر الشعبي العام المنطلقة من جماهير الشعب وإنجازاته العظيمة تحول بيننا والإغترار أو السقوط في حبائله أو إدعاء إمتلاك الحقيقة لتعزز من يقيننا الصادق أن عظمة الحاضر وشواهد إنجازاته العملاقة هي طريق رقي بلادنا وتقدمها وإزدهارها وإن الفضل بيد الله سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
بسم الله الرحمن الرحيم
" ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب "
(فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )) صدق الله العظيم
عدن 15-17 ديسمبر 2005م
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|