موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الإثنين, 16-يونيو-2008
الميثاق نت -   طه العامري -
في الأمثال الشعبية اليمنية هناك الكثير منها ينطبق على واقع حال المعارضة التي لم تعد مجرد مكسَّر غلب ألف مدَّار ..لكنها تمثل حكاية تاجر البندقية وتعيد تجسيد دوره وشخصيته ورسالته في الحياة ؛ إذ إن ذاك ( المرابي) الذي اعتمده الكاتب البريطاني وليم شكسبير ليكون بطل روايته الشهيرة «تاجر البندقية» لم يكن كما يبدو اختياراً حياتياً أو أدبياً عابراً بل كان حصيلة رؤى أدبية استشرف صاحبها ما يمكن أن يكون خلاصة للنوازع البشرية حيث تصبح قدسية الذات طاغية وحاضرة بمعزل عن كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية والحضارية ,في ذلك التصور الأدبي والإبداعي تبدو وقعتنا اليوم قريبة من خلال مواقف بعضنا من المحسوبين على المشهد السياسي الوطني ومن يمكن أن يكونوا كما يطمحون صناع قرارنا الوطني والسيادي .
هؤلاء نجدهم اليوم ومن خلال تصرفاتهم ومواقفهم يعيدون تجسيد دور تاجر البندقية ولكن بمنطلقات ودوافع قد تختلف في عناصرها لكنها في الغاية تتماهى مع غاية ذات المرابي في حكاية تكشف عن أغوار الذات الانتهازية الغارقة في بحيرة الأنا النرجسية الغافلة لكل قيم الراهن ومعتقدات الوعي والذاكرة والجذور والمنشأ ..!!.
السياسة لدى البعض لم تعد فن الممكن ولا فن إدارة الحدث ولا اقتناص المتاح , لكنها غدت (فرصة) استغلال الراهن بأزماته وأحداثه وظروفه ومعطياته ومن ثم تسخير الفرصة لوثبة ذاتية تعود بالنفع للذات وليس للفعل كفعل يترتب عليه تحول في منهج الواقع وثقافة الكل الوطني بما يحقق في الأخير حالة تناغم تسود برائحة الفعل الايجابي .
نحن والمعارضة لا نتفق، نعم ولكننا لا نختلف، نعم أيضاً، لأن الحقيقة تقول أن لا خلاف لنا مع المعارضة والسبب أن لنا قضية وللمعارضة قضاياها ونحن في مسارين متضادين ومتناقضين لا نتفق وبما أننا لا نتفق فمن أين لنا أن نختلف معها ..تلك حصيلة تجارب ورؤى وتأمل تمخضت عن قناعة بأن للمعارضة طريقاً غير طريق الوطن ولها حساباتها الخاصة ومن يقل عكس هذا فليخبرني وسأكون شاكراً له وممتناً وسأضعه في ذات المكانة التي أضع فيها ذلك الفقيه والمعلم والمربي الذي علمني أبجدية الحرف والكلمة رحمة الله تغشاه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)