موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ممثلو الفصائل الفسلطينية لـ"الميثاق": الوحدة اليمنية مدماك مهم لأمتنا العربية - رئيس مؤتمر لحج لـ"الميثاق": لا مستقبل لليمن بدون الوحدة - زيد أبو علي : الوحدة طَوْقُ النجاة من كل الأزمات ولا حياة لشعبنا بدونها - يحيى غوبر: الوحدة مِلْكُ الشعب.. وينبغي كسر زجاجة الأوهام - الخطري: المرأة اليمنية كانت سَبَّاقة في دعم مشروع الوحدة الوطنية - عزام صلاح: محاولات تمزيق الوطن لن تزيد شعبنا إلا تمسُّكاً بوحدته - الشريف لـ"الميثاق" : منجز الوحدة يؤكد تحرُّر اليمن من التبعية والوصاية - تدشين اختبارات المعاهد التقنية والمهنية بصنعاء والمحافظات - صنعاء.. توجيه من رئيس الوزراء لوزير المالية - الأمين العام يرأس اجتماعاً تنظيمياً للقيادات الإعلامية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 20-مايو-2025
د. زينب حميد عوض المزجاجي -
لسنا نحن من اخترعنا الوحدة، بل هي من زرعت نفسها فينا منذ أن أبصرنا نور هذه الأرض.. الوحدة اليمنية ليست شعارًا سياسيًا، بل فطرة مغروسة في قلوبنا، تنبض في دمائنا، وتعيش في تفاصيل لهجتنا ولهفتنا لبعضنا، من شمال اليمن إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه..
22 مايو لم يكن لحظة عابرة في التاريخ، بل كان إحياءً لما هو أصيل فينا. جسّد ما كان في القلب، وأعلن ما كانت الأرض تهمس به: أن اليمن لا يقبل التقسيم، ولا يُباع، ولا يُمنح على طاولة مشاريع الاحتلال الجديد. إن أمريكا وإسرائيل ومن دار في فلكهم لن يصنعوا لنا إلا وهمًا مؤقتًا سرعان ما تنكشف حقيقة خداعهم، لكن اليقين الذي لا يزول هو أن اليمن واحد موحد أرضا وإنسانا منذ خلقها الله تعالى، وأن وحدته قدر لا يغيره الطغيان والمؤامرات.
فلقد حاول الأعداء تمزيقنا بشتى الوسائل الماكرة وبالخداع وبالحرب، وبالحصار الجائر، واحتلال أجزاء من أرض الوطن الحبيب، وشراء ولاءاتٍ رخيصة لا تمثّل إلا أنفسها. لكن كل ذلك باء بالفشل أمام الإرادة اليمنية الصلبة، وسيفشلون، لأن اليمني الحرّ لا يُباع ولا يبيع مهما كانت المغريات، لأن وحدة الأرض من وحدة الروح، والروح لا يساويها ثمن، ولا يعبث بالأرض إلا من كانت فطرته غير سليمة وفي عقله خلل ونفسه دنيئة.
اليوم، وبعد عقد من العدوان، عادت أمريكا بعدوانها على اليمن لكنها مرة أخرى تتجرع الهزيمة المرة وجرت أذيال الخيبة والذل المهين. وراهنوا على تمزيقنا، فتوحدنا، أرادوا إذلالنا فأعزنا الله، أرادوا إسكاتنا ونصرتنا لغزة، فارتفع صوتنا أكثر. بأسنا أدهش العالم، وصمودنا كسر عنجهيتهم. كل صاروخٍ فشل في أن يُخضعنا، وكل حظرٍ زادنا إصرارًا، وكل تهديدٍ زدنا عنفوانا وشموخا
كان وقوده إرادتنا وقوة إيماننا بوعد الله ونصره لأن الله مع الحق. وأمريكا والصهاينة ومن حالفهم على الباطل ؛ لذلك عجزوا أمام إرادة اليمني الحر الصامد وقيادته الشجاعة الحكيمة ، وأثبتت أن الشعوب الحرة لا تُهزم.
ولم تقف هذه الإرادة عند حدود اليمن، بل تجاوزتها إلى قضية الأمة المركزية الأولى: فلسطين الأبية أرض المقدسات. فقد وقف اليمن، برجاله ونسائه الشرفاء وجيشه الباسل العبقري بمختلف صنوفه وتشكيلاته وصناعة سلاحه المتطور الذي فاجأ العالم والدول التي تزعم أنه كبيرة ومتطورة بسلاحها وجيوشها لكن تلك الأسلحة والجيوش انكسرت أمام شعب وجيش وسلاح اليمن وولوا هاربين ببارجاتهم وطائراتهم التي سقط بعضها من خوف طياريها من ضربات اليمن القوية في البحرين الأحمر والعربي وفي الأرض المحتلة ضد الكيان الصهيوني المجرم نصرة لغزة ، فكانت رسائل نارية في عرض البحر وعلى مطار ومواقع العدو الأمريكي والصهيوني أبلغ من كل الكلمات. وها هي أمريكا قد هُزمت في اليمن، وعجزت أن تردعنا عن نصرة غزة، وستُهزم إسرائيل كما هُزمت أمريكا، وستُحرر فلسطين كل فلسطين بعون الله وقوته وتأييده وتسديده ولأن من يهزم الطغيان في بلده، لن يقبل بالذل لأمته ومقدساته وأرض الإسلام أينما وجدت.
فالدماء التي سالت في اليمن وما زالت تسيل في فلسطين وغزة ستنتج نصرا مؤزرا قريبا بإذن الله وختاما إن جيل الوحدة، لا يعرف الوطن إلا موحَّدًا، ولا نعترف بحدودٍ يرسمها الغزاة. فما بالك بمن ضحى وصنع الوحدة وذاق مرارة التشطير فهو أحرص على التمسك بها إلا من في نفسه مرض وفي عقله خلل وضعف إيمان بوجوب الوحدة اليمنية والعربية والإسلامية كما هي أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر وتوجهما ال 22 من مايو عام 1990م وأكدت الوحدة الإسلامية ثورة 21 من سبتمبر وكلّ من يحاول أن يُعيدنا إلى الوراء، إلى ما قبل 22 مايو، إنما يحاول عبثًا أن ينتزع الفطرة من قلب الطفل قبل الكبير والنور من عين الشمس في وضح النهار..
الوحدة ليست اتفاقية نوقعها، بل عقيدةً وإيماناً راسخاً ثابتاً ثبوت الجبال نقم وردفان، وعهداً أبدياً بين شعبٍ آمن بأن الكرامة لا تكون في الشتات، وأن الأرض لا تعترف إلا بسيادتها الكاملة..
فيا من تظنون أن الزمن سيُنسِينا وحدتنا، تجهلون أن اليمني لا ينسى ما فطره الله عليه، ولا يساوم على ما ورثه بدماء الأحرار..
ويا من تراهنون على التمزق والانقسام، اقرأوا التاريخ جيدًا، فاليمن إنْ تعثَّر ينهض، وإنْ نزف يلملم جراحه، ويقف أقوى من ذي قبل، وإنْ جار عليه الزمان، فإنه يغيّر الزمان والتأريخ..
قال تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرَّقوا..."، وها نحن نعتصم بحبل الله وبوحدة وطننا، ونعلنها عالياً للعالم:
الوحدة ليست خياراً سياسياً، بل فريضة دينية ووطنية، ومبدأ لا يتغير مهما كانت التحديات.
وسيبقى اليمن موحدًا، عزيزًا، عصيًا على الانكسار، حتى يرث الله الأرض ومن عليها..
وإننا نقولها اليوم، وغدًا، وفي كل ذكرى:
الوحدة باقية، رغم الطغيان والخذلان،
الوحدة باقية، ما بقي على هذه الأرض شعبٌ اسمه شعب اليمن الحر المستقل.. تحيا الجمهورية اليمنية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*

الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
الدكتور/ قاسم محمد لبوزة *

مرحباً عيد الوحدة
د. أبوبكر القربي

في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*

مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*

الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة.. الحدث العظيم
بقلم/ محمد حسين العيدروس *

الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

الذكرى الـ "35" للوحدة اليمنية المباركة.. فِطرة لا تزول
د. زينب حميد عوض المزجاجي

22 مايو يوم خالد في ذاكرة التاريخ والشعب اليمني
د. حميد غوبر

22 مايو.. ومشاريع التقسيم
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)