موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ممثلو الفصائل الفسلطينية لـ"الميثاق": الوحدة اليمنية مدماك مهم لأمتنا العربية - رئيس مؤتمر لحج لـ"الميثاق": لا مستقبل لليمن بدون الوحدة - زيد أبو علي : الوحدة طَوْقُ النجاة من كل الأزمات ولا حياة لشعبنا بدونها - يحيى غوبر: الوحدة مِلْكُ الشعب.. وينبغي كسر زجاجة الأوهام - الخطري: المرأة اليمنية كانت سَبَّاقة في دعم مشروع الوحدة الوطنية - عزام صلاح: محاولات تمزيق الوطن لن تزيد شعبنا إلا تمسُّكاً بوحدته - الشريف لـ"الميثاق" : منجز الوحدة يؤكد تحرُّر اليمن من التبعية والوصاية - تدشين اختبارات المعاهد التقنية والمهنية بصنعاء والمحافظات - صنعاء.. توجيه من رئيس الوزراء لوزير المالية - الأمين العام يرأس اجتماعاً تنظيمياً للقيادات الإعلامية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 20-مايو-2025
د. محمد علي بركات -
لا شك أن الولاء لليمن، والتزام جميع الأطياف السياسية بالثوابت الوطنية، هما الضمان القوي لنجاح أي تسوية سياسية والحفاظ على وحدة اليمن المباركة _ كإنجاز تاريخي يعتز به كل وطني ولاؤه لليمن _ بحيث يدرك الجميع أن كافة الأفكار والآراء قابلة للنقاش، ويمكن الاتفاق عليها أو الاختلاف.. عدا الثوابت الوطنية التي يلتزم بها الجميع ولا مجال للتفاوض حولها، فليست محل خلاف.. أما غير ذلك من القضايا فيُفترَض التعاطي معها بجدية ووعي ومسئولية، أياً كان الاختلاف حول أي منها، ويمكن التوصل إلى حلول ومعالجات تحقق التوافق بين جميع الأطراف.. بحيث تكون المصلحة الوطنية هي المنطلق الأساسي لتلك الحلول.. وأن يُبنى التوافق على استشعار الجميع المسئولية نحو الوطن ووحدته وأمنه واستقراره المأمول.. وكذا على أهمية تنميته وبنائه ونهضته الحضارية وتجاوزه مختلف التحديات التي يواجهها على كافة الأصعدة.. يضاف إلى ذلك حرص الجميع على ضرورة مكافحة الفساد ومحاربة التطرف والعنف بأشكاله المتعددة..
ويمكن أن يكون الحوار الجاد والمسئول الذي تتمثل محدداته وسقفه بالدستور والثوابت الوطنية هو القاعدة المُثلى للمّ شتات القوى الوطنية وتوافقها وصولاً إلى تحقيق تطلعات الشعب وطموحاته بإحلال السلم والاستقرار والوئام الاجتماعي وتعويض حرمانه من الإنجازات في كافة المجالات الحياتية.. وانطلاق المشروع الوطني المنشود للتغيير على ضوء منهجية محددة وجلية بعيداً عن العشوائية والسلبية.. والذي يمكن أن يحظى بالقبول المجتمعي ليحدث التغيير المتوخَّى بإجماع وطني يستند إلى ثقافة واحدة مستمدة من الثوابت الوطنية والدينية والإنسانية.. بحيث يتسع مدى الحوار لكافة القضايا التي تشغل اهتمام أطراف العمل السياسي، على أن يجري بقلوب مفتوحة وعقول نيرة.. يتم خلاله تبادل الأفكار والرأي والرأي الآخر على قاعدة الاحترام المتبادَل، ويُفترَض أن تحرص كل القوى السياسية الوطنية على إعطاء الأولوية لقضيتين في غاية الأهمية، أحدهما أمن الوطن واستقراره.. والأخرى القضية الاقتصادية التي تعتبر أخطر القضايا على الأمن والاستقرار.. وخاصةً بعد أن أصبحت المعضلة الاقتصادية هماً مجتمعياً يعاني منه المجتمع اليمني باستمرار..
ومن المؤكد أن نجاح هذه العملية سيجسد وحدة المبادئ والقِيَم والفكر والقضية.. وستسفر عنه نتائج عِدة أهمها بناء اقتصاد وطني قوي محصن من التعرض لأي اختلال، توفر له الحماية من قوى الفساد ومن عبث العابثين، وتوفر له الطاقات والإمكانات اللازمة.. ليتحقق من خلال ذلك النمو الاقتصادي في مختلف المجالات، الذي يوفر للمواطنين حياة معيشية كريمة..
ونتائج أخرى بذات الأهمية في مقدمتها ترسيخ ثوابت الوحدة الوطنية الحدث التاريخي الأبرز على المستوى اليمني والعربي، وتجاوز التوتر والعنف والتصادم والصراع ومختلف التحديات في أهم المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية.. وذلك سيُخرج اليمن من تلك الحالة وانعكاساتها السلبية على كافة الأحوال الحياتية وبالأخص على الأوضاع المعيشية..
أهم ما في الأمر أن يتم تغليب لغة العقل والمنطق وتغليب مصلحة الوطن العليا على أية مصالح ذاتية أو حزبية.. لأن النجاح مرهون بحُسْن وصدق النوايا بين جميع الأطراف السياسية وإيمانهم والتزامهم بروح الشراكة الوطنية، والتصدي بذات الروح للمشكلات والقضايا الحاضرة والمستقبلية.. وإذا ما تحقق ذلك فستتبدد الظنون ويزول فقدان الثقة بينهم، ثم ينتهي التصلب في المواقف والرؤى وتنتهي حالة التأزم والاحتقان السياسي ويسهل تجاوز كافة العوائق والتحديات، لتسود عقب ذلك ممارسة العمل السياسي بحكمة وعقلانية.. على أن يتبنى الجميع استراتيجية وطنية لمعالجة جميع القضايا من منظور وطني تحت مظلة الوطن اليمني الكبير ، ولا بد أن تظل المصلحة الوطنية العليا فوق مختلف المصالح التي تعوق مسيرة البناء والتنمية.. وتلك هي القضية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*

الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
الدكتور/ قاسم محمد لبوزة *

مرحباً عيد الوحدة
د. أبوبكر القربي

في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*

مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*

الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة.. الحدث العظيم
بقلم/ محمد حسين العيدروس *

الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

الذكرى الـ "35" للوحدة اليمنية المباركة.. فِطرة لا تزول
د. زينب حميد عوض المزجاجي

22 مايو يوم خالد في ذاكرة التاريخ والشعب اليمني
د. حميد غوبر

22 مايو.. ومشاريع التقسيم
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)