إياد فاضل* - في كل ذكرى للعيد الوطني الـ 22 من مايو، نرقب باهتمام بالغ كل المشاعر الوطنية الفيَّاضة حول هذه المناسبة، ونشعر بارتياح أبلغ أن نجد كل هذا الاهتمام بهذه الذكرى بالرغم مما يمر به وطننا من مآسٍ وكوارث ومؤامرات استهدفت نسيجه الاجتماعي وأوغلت في تشتيت المجتمع بصورة مروعة كي يُقضى تماماً على الإنجاز الوحدوي..
ولا ريب أن الواقع المرير الذي يعيشه وطننا لم يجعلنا نفتقد الأمل ونستسلم لكل المواجع العميقة والتي ما زلنا ندرك أن موروثنا الحضاري العظيم وتضحيات شعبنا عبر العديد من مراحل تاريخه القديم والحديث والمعاصر، سيمثّل ضمانة حقيقية لشعبنا وجعله أكثر قدرةً على الصمود والتصدّي للتحديات الكبرى التي تستهدف كيانه ووجوده كشعب ووطن أسهم بفاعلية في الحضارة الإنسانية وما زال يمتلك عوامل الاستمرار والبقاء وقادراً على تأمين مساره الثاني والمستقبلي..
ولكون الذكرى الوحدوية والاحتفاء بها تمثّل -رغم الآلام- واحدة من العوامل الضامنة لإنجازات اليمنيين في كل المجالات..
وعلينا أن نطلق العنان لآمالنا العريضة في بلوغ المستقبل الأفضل الذي ننشده وتنشده معنا كل كل الشعوب المحبة للسلام والأمن والاستقرار والبناء الحضاري
وهو ما سوف نحققه قريباً..
وإن غداً لناظره قريب.
*عضو اللجنة الدائمة الرئيسية
|