موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 12-مايو-2025
عبدالسلام الدباء* -
في مشهد يبعث على الأسى والحزن العميق، خسر الشعب اليمني مؤخراً بعضاً من أعظم منجزاته ومكاسبه الوطنية التي أنجزها بجهد وتضحيات جِسام منذ ثورته الخالدة في 26 سبتمبر 1962م، والتي شكلت نقطة تحوُّل في تاريخ اليمن الحديث.. وهذه المنجزات لا تمثّل مجرد مبانٍ أو منشآت خدمية، بل إنها كانت بمثابة رموزٍ للسيادة والاقتصاد والتقدم والانفتاح على العالم.. وخسارتها اليوم تمثّل جرحاً غائراً في الذاكرة الوطنية والاقتصادية للبلاد..

مطار صنعاء الدولي، الذي ظل لسنوات، نافذة اليمن الحضارية نحو العالم، ومصدر فخر لكل يمني لما وفره من خدمات وربط خارجي، أصبح اليوم مدمَّراً بفعل غارات عدوانية غادرة نفذتها طائرات العدو الصهيوني.. ولم تتوقف الخسارة عند هذا الحد، بل امتدت يد العدوان لتطال أيضاً مصنع إسمنت عمران ومصنع إسمنت باجل، وهما من أهم ركائز الاقتصاد الوطني في قطاع الصناعة، حيث كان لهما دور حيوي في دعم مشاريع الإعمار والبنية التحتية، وتوفير فرص العمل لعشرات الآلاف من المواطنين..
كما أن ميناء الحديدة، الذي يُعد الشريان البحري الأهم لليمن على البحر الأحمر، لم ينجُ أيضاً من الاستهداف المتعمد، على الرغم من أهميته الاستراتيجية في استيراد المواد الغذائية والطبية، وتأمين الاحتياجات الإنسانية والأساسية للشعب اليمني، في ظل الحصار الخانق الذي يعاني منه اليمن منذ سنوات..
إن الخسارة التي لحقت بهذه المنشآت الحيوية لا تقتصر على الجانب المادي فقط، بل تحمل في طياتها أبعاداً اقتصادية واجتماعية كارثية، ستظل آثارها تلاحق المواطن اليمني سنوات طويلة.. فالحديث هنا عن عقود من البناء والعمل الوطني الجاد، انتهت بلحظات معها بعض من منجزات اليمن الكبرى تحت قصف عدواني غادر لم يراعِ أدنى مبادئ القانون الدولي أو القِيَم الإنسانية..
وفي ظل هذه المأساة المؤلمة لنا جميعاً، لا بد أن نطرح تساؤلاً جوهرياً: هل من الممكن أن تُدرَس كافة القرارات التي تؤثر على مستقبل الوطن وحياة الشعب من جميع جوانبها، وأن تُقدَّر نتائجها بعناية فائقة؟،
فاليمن ومواطنوه أمانة في أعناق الجميع.

*مستشار وزارة الشباب والرياضة اليمنية

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)