موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 12-مايو-2025
محمد علي اللوزي -
صنعاء اليوم تصيغ معادلة جديدة بعد قصفها مطار (بن غوريون).. إنها تفتح أُفُقاً واسعاً للمقاومة، تُسقِط تماماً نظرية الردع للكيان الصهيوني، تجعله يعيد صياغة تواجده على أرضٍ مُغتصَبة، تفتح زمناً جديداً فيه الإنسان صاحب هذه الأرض، تكتب تاريخاً جديداً من الفعل الخلَّاق، وتهدم كُـلّياً نظرية التفوُّق الصهيوني..
تحيل منظومات الدفاع الجوي أو القُبة الحديدية إلى مجرد وهم، وتوقظ في الصهاينة التفكير الحيوي في البحث عن وطن آخر والعودة من حيث أتوا..
صنعاء فِعلٌ يدهش، إنه يعيد التوازن إلى الشرق الأوسط، ويكشف عن القوى المتآمرة على هذه الأمة في سياق التاريخ المعاصر، وتسقط أقنعة الزيف ليبقى المتصهينون مجرد أدوات صَدِئة فشلت في رهاناتها على الصهيو أمريكي..
صنعاء ترسم جغرافيا المنطقة بقوة النفاذ إلى موطن الحقيقة، وأحقية من يعيشون على أرضهم، وإعادة الغرباء إلى مواطنهم الأصلية..
بهذا المعنى صنعاء تنتصر للإنسان، لكل المقهورين والمظلومين، ولكل أحرار العالم، تهتك حجب وتضليل ودعايات الإمبريالية الفارغة، وتقدّمها على حقيقتها مجرد إعلام مضلّل لا يؤمن بالإنسان ولا الحقوق والحريات..
وإذا صنعاء تسجّل المعنى لهذا الوجود، معنى الإيمان بالله، والثقة بنصره، ومعنى امتلاك الإنسان الإرادة في مواجهة الطغاة..
لقد دك الفرط صوتي معاقل الكيان الصهيوني وبوابته إلى العالم مطار(بن غوريون)، ليصاب بالذهول والخيبة، وتتعاظم في نفسيته الهزيمة، ويغلق نافذة حيوية يطل منها العدوان على الخارج بعد أن تم إغلاق (إم الرشراش)..
اليمن اليوم يرسم معالم قادم فيه تتجلى الإرادة الإنسانية في مقاومة الطغاة والنازية الصهيوأمريكية، التي تعيش أسوأ مراحلها وانتكاستها، وتخسر اقتصادياً وعسكرياً وقبل هذا أخلاقياً أمام أحرار العالم..
بهذه الروح الإيمانية، اليمن يجعل الكيان اللقيط في حالة فوضى وارتباك وانعدام ثقة بالمستقبل، ويُسقِط كل مزاعمه وادّعاءاته عن أرض الميعاد..
الصهيوني اليوم يعيش أزمة ذات واغتراب داخلي وانفصام حقيقي، بين واقع مؤلم ومستقبل معتم، ودعايات بأنه الأقوى، حتى إذا حصحص الحق رأى نفسه لا شيء كدولة وكيان ومجتمع وأفراد..
يبحث الصهاينة اليوم عن أنفاق تأويهم من غضبة اليماني، يفرون إلى الملاجئ زرافاتٍ ووحداناً، يعيشون قلق المصير، ويسألون ماذا بعد؟!
الصهاينة في ارتباك شديد مهما آزرتهم وساندتهم ووقفت معهم أمريكا وخَوَنة العرب، فسيظلون يعيشون قلقاً وجودياً صنعته اليمن وأكدت أنهم مجرد غثاء على الأرض العربية..
الفرط صوتي بما يرمز إليه، قوة تحدٍّ وانتصار وإيمان بالله وثقة بالغد، وإجهاز تام على نظرية الأمن الصهيونية..
تساقطت منظومة ثاد ومعها (حاتس1وحاتس2 ومقلاع داوود) وما قبل ثاد من حماية صنعها الصهيوأمريكي ليحرس وجوده وتواجده على أرضٍ ليست له، وليكتشف أن لا شيء يحميه، وليس له سوى الفرار أو الردى..
في هذا السياق اليمن تعيد التوازن وتشكل قوة ردع غير عادية، وتنجز مهاماً بطولية تمحق ما بِـنَـتْهُ إسرائيل من قوة وبحث عن تفوق واستراتيجيا توسعية، وتجعل من كل ذلك مجرد عبث وجودي وفشل في صميم الرؤية الاسترتيجية الصهيو أمريكية..
اليمن ضمن هذا المنحى يعيد للعربي هويته، يمنحه الثقة بقدراته، يزيده قناعة وقوة بقضيته، ورسوخ إيمان بأن الصهيونية إلى زوال..
هكذا تحقق اليمن بضرباتها الموجعة المعادلة الأقوى في الانتصار لمظلومية الإنسان الفلسطيني وكل الإنسانية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)