موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


شوروية المؤتمر تنعي رحيل الاكاديمي المجاهد - عدوان جديد على ميناء رأس عيسى - رئيس المؤتمر يواسي آل المجاهد - غوتيريش: الوضع في غزة من سيء إلى أسوأ - النواب يوجه رسائل لرؤساء برلمانات العالم - الامانة العامة تدين الاعتداء الذي طال مبنى المؤتمر بسقطرى - عدوان أمريكي جديد يستهدف 3 محافظات - عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 23-فبراير-2025
طه العامري -
العداوة درجات، والأعداء مقامات، هكذا تؤكد الأحداث، فهناك أعداء يستحقون الاحترام وإن كانوا أعداء لأن لديهم قِيَم وأخلاقيات الفرسان، وهناك أعداء (منحطون) ومجردون من كل القِيَم والأخلاقيات، وتجد في عداوته (عاراً) لأنه لا يستحق أن يكون هو الند والخصم الذي تبادله العداوة.. وهناك عدو لا يفرق بين الحق والباطل ولا يعترف إلا بما يريد أن ينتزعه من الآخرين، وإن كان ما يريده ليس مِلكه وليس له الحق فيه، وهو يعرف أن ما ينازعك عليه ليس مِلكه وليس من حقه، ومع ذلك يريد أن يصادره منك بالخداع والحيل وغطرسة القوة والهيمنة والاستقواء، حتى وإن كان الوطن هو محل النزاع، وهذا ما نجده في العدو الصهيوني..!!
قديماً قالت العرب (عدو عاقل خير من صديق جاهل)، وأقول إن الشجاع والحر هو من يعرف كيف يختار عدوه، إنْ كان ولا بد من أعداء..!
وفي وطننا العربي هناك الكثير من الأعداء الأغبياء الذين يلحقون (العار) بمن يعاديهم، وبالتالي الترفع عن َمعاداتهم حكمة وانتصار، لكن يبقى هناك أخطر الأعداء وهو (العدو الصهيوني) الذي يتمتع بكل مواصفات الانحطاط، عدو يتميز بالكذب، والتزوير، والنذالة، والحقد، والخساسة، والانتهازية، والغدر، والمجون السافر، والنفاق، وفيه كل العيوب التي حذَّر الله سبحانه وتعالى منها عباده المخلصين المؤمنين..
(عدونا الصهيوني) حباه الله بمميزات جعله بها يتماهى مع (الخنازير) رجساً وقذارةً وانحطاطاً سلوكياً، وبعد نعم الله التي أنعمها عليهم، وبعد ازدياد كفرهم خسف بهم وجعل منهم (القردة والخنازير)، وكما جعل من (فرعون) آية وعِبرة لكل طاغٍ يدَّعي الربوبية لنفسه، جعل من (هلافيت بني إسرائيل) نموذجاً وعِبرة لعباده ليتأملوا من أخزاهم الله في الدنيا وفي الآخرة ووعدهم بأشد العذاب..
(الصهاينة) ليسوا أعداءنا، ولا أعداء البشرية، بل هم بدرجة أساسية أعداء الله ورسله وكل ما أنزله الله من تعاليم سماوية بواسطة الأنبياء والرسل، وهم قَـتَلة الأنبياء والرسل، ومن حرفوا كلام الله واشتروا بآياته ثمناً قليلاً، وهم من كذَّبوا (الحق) وعظَّموا (الباطل)..!
هذا العدو الذي لم يحترم كلام الله وتعاليمه وهو سبحانه (فضَّلهم على العالمين) و(أطعمهم المَـنَّ والسلوى) و (ظللهم بالغمامة) وأنزل لهم (مائدة من السماء) وأماتهم وأراهم الجنة والنار ثم أحياهم، وأنقذهم من (فرعون) و(شق لهم البحر).. وأبهرهم بمعجزات لم يبهر بها سبحانه غيرهم من مخلوقاته، ومع كل هذا كفروا بكل هذه النعم التي أنعم بها الله عليهم، ثم تركهم يسرحون في الأرض مؤجّلاً حسابهم وعقابهم إلى يوم لا ريب فيه..
فراحوا يفسدون في الأرض، ويقدمون أسوأ السلوكيات المنحطة في تعاملهم مع بقية البشر وإلى اليوم..
عدونا هذا لا يحترم من يحترم القانون، ولا يحترم الضعيف، ولا يحترم من يحبّذ السلام والسكينة، ولا يحترم المعاهدات والاتفاقيات أياً كانت مصادرها، وكيف لمن لم يحترم قوانين السماء التي أمر بها الله سبحانه وتعالى، أن يحترم قوانين أهل الأرض من البشر..؟!
عدونا لا يحترم إلا القوة، والقوة وحدها من تجبر هذا العدو على الاستكانة والاستسلام..
إن من يطالب هذا العدو باحترام الاتفاقيات الدولية أو تطبيقها والالتزام بها هو واهم وغافل وغبي، بل وأغبى من (حمار جحا)، وليس هناك أغبى من (حمار جحا) غير العرب الذين يطالبون الصهاينة باحترام القوانين والالتزامات والتعهدات الدولية، ويتمسكون بإصرار عجيب بمواقفهم المطالِبة العدو باحترام القانون الدولي والشرعية الدولية والقرارات الدولية..؟!
لقد كان الزعيم جمال عبدالناصر صادقاً في وصف هذا العدو، وبعده كان السيد الشهيد حسن نصر الله.. قائدان وزعيمان عربيان كانا _ رحمهما الله _ أكثر من يدركان حقيقة هذا العدو، وطريقة تفكيره، والطريقة التي يجب أن يعامَل بها وهي طريقة واحدة لا ثان لها وهي طريق القوة، والقوة وحدها كفيلة بردع هذا العدو، الذي كلما تحدث العرب عن السلام والقانون الدولي زاد عُـتُواً وغطرسة وتجبُّراً وسفالة، وإن حارب لم يحارب كشجاع بل كجبان مجبول بكل ظواهر السلوك الانحطاطي والجبن والانهزامية وكل هذه المميزات يغلّفها العدو بالتوحش والغطرسة..!
ما يمارسه اليوم هذا العدو في لبنان وسوريا وفلسطين دليل كافٍ على انحطاطه، انحطاط يغلف بغطرسة القوة، ليغطي على هزيمته وازمته الوجودية.. لكن يبقى هذا السلوك الصهيوني مرهوناً بصحوة أمة وجيل من المقاومين الذين يتخذون من ناصر، ونصر الله، والسنوار، والحاج عماد، ووديع حداد، وأبو جهاد، قدوة لهم في معركة الفصل بين أهل الحق وأهل الباطل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)