موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صنعاء توجه دعوة إلى الإنتربول الدولي - حماس توافق على إطلاق دفعة أسرى جديدة - قرار أمريكي أوروبي بحجب قناة الأقصى الفضائية - أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 17-فبراير-2025
مطهر تقي -
مر اليمن منذ أربعة عشر عاماً بأحداث درامية مخيفة لم يكن يتوقعها أحد من المحللين السياسيين أو حتى قارئي النجوم.. وتبدأ الحكاية حين أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندا ليزا رايز عام 2006م عن تبنّي أمريكا خطة لتغيير خارطة الشرق الاوسط التي عفى عليها الزمن بخارطة جديدة تكون خطوتها الأولى إحداث فوضى خلاقة تبدأ بتغيير عدد من الأنظمة العربية التي تجاوز حكم زعمائها أكثر من خمسة وعشرين عاماً، وبدأ نظامها بالترنح وأصبحت عبئاً على أمريكا وسياستها الدولية.. بإحداث ما سُميت بثورة الربيع العربي بداية عام 2011م بقيادة الإخوان المسلمين (ومنها بلادنا اليمن) ونجحت تلك الثورة بالفعل في عدد من الدول العربية ومنها اليمن بقيادة حزب الإصلاح والمشترك والحركة الحوثية وبعد مظاهرات وحرب شوارع استمرت قرابة عشرة أشهر اضطر خلالها الرئيس علي عبدالله صالح تقديم استقالته في نوفمبر عام 2011م بالرغم من وجود قوة ضاربة في يده ولكنه فضَّل السياسة والمراوغة ووقف نزيف الدماء والانحناء أمام العاصفة حسب عادته بالرغم من محاولة اغتياله وقياداته في جامع دار الرئاسة.. على أن يخلفه نائبه عبد ربه منصور هادي كرئيس توافقي برعاية أممية خليجية وتم بالفعل تقلد عبد ربه منصور السلطة السياسية بحكومة سيطر على معظمها حزب الإصلاح استمرت قرابة ثلاث سنوات كان ظن الشباب واليمنيين جميعاً أنها ستخرج اليمن من وضعه السياسي المحتقن وتُحقق للشباب الذين قاموا بالثورة مطالبهم الوطنية المشروعة، إلا أن الرئيس هادي (الذي انقلب على رئيسه السابق) وحزب الإصلاح كانوا متفقين على خطوط الطول ومختلفين على خطوط العرض والرئيس السابق كان يناور بين الطول والعرض وحين تفاقمت الأمور وزاد الوضع سوءاً خصوصاً بعد إعلان حكومة باسندوه الجرعة السعرية للبترول والمواد الغذائية وجدت قيادة أنصار الله الفرصة سانحة لتضع حداً لذلك التململ والخلاف بين الفرقاء السياسيين وتجير الأمر لصالحها لتنفيذ أجندتها السياسية و الدينية فكان يوم 21 سبتمبر 2014م يوم نصر لها وبدأ فصل جديد من الصراع، فبعد الصراع السياسي الديني بين المؤتمر والإصلاح (بالرغم من حصول الإصلاح على خيرات متعددة في عهد الرئيس علي عبدالله صالح) بدأ صراع ديني ديني بين الإصلاح وأنصار الله زاد من تعقيده العدوان السعودي الإماراتي الأممي منتصف ليلة 25 مارس 2015م على صنعاء العاصمة وامتد بعد ذلك إلى مناطق عِدة على أمل عودة الشرعية بقيادة عبد ربه منصور إلى صنعاء وبدلاً من ذلك تواصل العدوان وزاد التدخل السعودي الإماراتي على محافظات ومناطق ما سُميت بالمناطق المحررة في المحافظات الجنوبية الشرقية وعدد من المناطق التي كانت ضمن خارطة الجمهورية العربية اليمنية؛ وكما استعانت الشرعية بالسعودية والإمارات لدعمها وجدت قيادة أنصار الله أن من حقها الاستعانة بإيران فزاد الأمر تعقيداً وتحول الصراع في اليمن إلى صراع إقليمي وحين فشل هادي في مهمته منتصف عام 2022م رأت الرياض والإمارات (والعلاقة بينهما وقتها كانت طبيعية) أن يستبدل هادي بنظام رئاسي غريب خارج رؤية الدستور برئاسة الدكتور رشاد العليمي وعضوية سبعة نواب له يمثلون اتجاهات سياسية مختلفة كل يدين بالولاء أما للسعودية أو للإمارات؛ ومما زاد من فشل هذا الحل الرئاسي أن النواب السبعة قد تأثروا بالخلاف السعودي الإماراتي الذي بدا واضحاً خلال العامين الماضيين مما زاد من الخلاف وعدم التوافق بين النواب السبعة وأصبح الرئيس رشاد العليمي يقود فرقة من العازفين السياسيين كل له قواته العسكرية والأمنية وميزانيته المالية من إحدى الدولتين التي ولائه لها فضاعت الصعبة على الرئيس العليمي، وما زالت ضائعة حتى التاريخ؛ أما في صنعاء وبعد توقف العدوان وإعلان هدنة ما سُميت بخارطة الطريق منتصف عام 2022م فقد زادت قبضة أنصار الله على حكومة الإنقاذ برئاسة بن حبتور لدواعٍ عسكرية وأمنية خصوصا بعد انتفاضة الأقصى وقيام قيادة أنصار الله نصرة لغزة بضرب إسرائيل بالصواريخ والطائرات المُسيَّرة وتحدي أمريكا وبريطانيا والغرب عموماً في البحر الأحمر ضمن محور المقاومة بقيادة إيران ثم تطور التحدي بضرب السفن البحرية في البحر الأحمر المتجهة نحو إسرائيل وكذلك السفن الحربية الأمريكية البريطانية فكان رد أمريكا وبريطانيا على ذلك الموقف الأنصاري قيام سلاحهما الجوي وكذلك سلاحهما البحري بضرب مواقع في الحديدة وصنعاء وغيرهما من المناطق نصرة لإسرائيل والحفاظ هيبتهما الجوية والبحرية التي فشلت في وضع حد لقوة أنصار الله.. ولأن السياسة الأمريكية قد بدأت خطواتها الأولى عام 2011م بتغيير خارطة الشرق الاوسط من خلال ثورة الربيع العربي وجدت أن انتفاضة الأقصى قد أصابت الغطرسة الإسرائيلية الأمريكية في مقتل فبدأت أمريكا وإسرائيل عموماً بالمشاركة في دعم إسرائيل بمحاولة استكمال الخارطة الجديدة للشرق الأوسط بضرب محور المقاومة وكان حزب الله اللبناني المستهدف بالدرجة الأولى وذلك بتنفيذ الاختراق الإلكتروني لمنظومة اتصالات حزب الله، وشن الطيران الإسرائيلي بمساعدة أمريكية لأكثر من أربعين يوماً غارات جوية مكثفة واستخدام أشد أنواع القنابل التي أودت بحياة الشهيد حسن نصر الله وعدد من قيادة الحزب وصاحب ذلك غزو بري إسرائيلي على جنوب لبنان حتى تم موافقة حزب الله بضغط عدد من القوى السياسية اللبنانية التي أصبحت في عِداء مع حزب الله الذي استولى على القرار السياسي اللبناني كما تقول تلك القوى فتم قبول حزب الله وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار الأممي 1701 الذي تدعو بنوده إلى تحويل حزب الله من حزب مقاوم ضد إسرائيل إلى حزب سياسي أكثر منه عسكري، وتمكين الجيش اللبناني من السيطرة وإحتكار السلاح في لبنان وتم بعد ذلك استكمال الخارطة الجديدة بخسران محور المقاومة عضواً فاعلاً فيه وهي سوريا ونظامها العلماني المدعوم من روسيا وإيران (الذي سبق وأن حاولت القيادة الأمريكية في عهد أوباما إسقاط النظام السوري عن طريق دعم تنظيمات داعش والقاعدة حسب اعتراف القيادة الأمريكية الحالية) بنظام إسلامي متطرف كان محسوباً من قبل أمريكا والغرب بالمجرم فتحول بإرادة أمريكية تركية خلال أسابيع إلى نظام مقبول يتوافد عليه بالتهنئة مندوبين من مختلف العالم وفي المقدمة ممثلو الدول العربية، وكأنه رد اعتبار أمريكي للإخوان المسلمين الذين حُوربوا وهُمّش دورهم أثناء وبعد الربيع العربي، ويبدو أن حركة الإخوان المسلمين قد رجعوا إلى ساحة الشرق الأوسط بإرادة أمريكية من خلال سوريا لتكون رأس حربة ضد إيران وإبعاد روسيا عن البحار الدافئة.. وعملياً لم يبقَ من محور المقاومة إلا إيران التي تجيد اللعبة السياسية لصالحها وتتمنى عقد مفاوضات مباشرة مع أمريكا.. وأنصار الله في اليمن الذين لازالو صادقين مع ماوعدوا به نصرة للشعب في غزة وصادقين وبجموح غير مسبوق في تحدِّ لأمريكا وإسرائيل..
حتى بعد الاتفاق بين إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن الإسرائيليين بالسجناء الفلسطينيين وانسحاب إسرائيل من عدد من المناطق في غزة وعودة أبناء شمال عزة إليها وما زال أمام تنفيذ اتفاق غزة بمراحلها الثلاث قرابة أربعة أشهر وما زال أنصار الله على الزناد يراقبون المشهد ويتوعدون باستمرار دعم أبناء غزة والقضية الفلسطينية عموماً..
والسؤال المحيّر: ماذا بعد إعلان الرئيس الأمريكي الجديد ترامب اعتبار جماعة أنصار الله منظمة إرهابية أجنبية؟؟ وكذلك ما موقف قيادة أنصار الله وحلفائهم في صنعاء وكذلك موقف الشرعية التي هللت للتصنيف الأمريكي؛ وهل سيكون هناك عدوان على صنعاء وتندلع الحرب بين اليمنيين من جديد.. وما مستقبل اليمن إذا تنفذ هذا السيناريو؟؟
الجواب: لاشك مزيداً من الدمار والقتل بين ابناء الشعب اليمني ومزيداً من الخلاف وتشظّي اليمن إلى دويلات صغيرة متصارعة.. وحتى يفوت اليمنيون جميعاً تنفيذ ذلك السيناريو الخبيث عليهم تفعيل العقل الوطني والحكمة اليمانية بسرعة الاتفاق بين الأطراف اليمنية المتصارعة على حل السلام العادل والكامل بين اليمنيين جميعاً والحفاظ على السيادة اليمنية من أي تدخل أجنبي ووضع حد لمعاناة اليمنيين، فيكفيهم معاناة طيلة أربعة عشر عاماً من الخلاف السياسي والصراع اليمني اليمني والعمل بصدق على تحقيق حلم اليمنيين جميعاً وفي مقدمتهم شباب اليمن الذين مازالوا ينتظرون تحقيق حلمهم بدولة مدنية عادلة يسودها النظام وتحقق لليمنيين جميعاً الأمن والاستقرار وتعويض أبنائه ماخسروه خلال الأربعة عشر عاماً..
والله بالغ أمره..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)