موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صنعاء توجه دعوة إلى الإنتربول الدولي - حماس توافق على إطلاق دفعة أسرى جديدة - قرار أمريكي أوروبي بحجب قناة الأقصى الفضائية - أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 17-فبراير-2025
لقمان عبد الله -
على رغم حماسة صقور الحزب الجمهوري في واشنطن لاستخدام القوة ضد اليمن، إلا أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لم ينبس ببنت شفة أو يعلّق بأي شيء بشأن كيفية التعاطي الأميركي مع اليمن الذي يشكّل تحدّياً خطيراً للولايات المتحدة، وفق وسائل إعلام أميركية، فيما كانت أطراف إقليمية ومحلية يمنية، وكذلك جهات في الإدارة الأميركية، تتوقّع مغامرة عسكرية ضد صنعاء.
ويقول خبراء في واشنطن إن الإدارة ليست في صدد أي عمل عسكري قريب في اليمن، ولو بالحد الأدنى، وهو ما يؤشر إليه قرار إدارة ترامب سحب حاملة الطائرات "هاري ترومان" من البحر الأحمر، والتي كانت مركز الانطلاق للهجمات على اليمن.
وفُسّر هذا الانسحاب، وفق الخبراء، بوصفه تأكيداً من جانب أميركا أنها لم تعد ترغب في مزيد من التصعيد، ووجدت فرصة لالتقاط أنفاسها بعد أشهر من المواجهة التي أحرجتها عسكرياً، وضيّقت الخناق على حليفتها إسرائيل اقتصادياً، وصار كل ما تطمح إليه الآن هو مزيد من الاستقرار على خطوط الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وبالفعل، يبدو أن واشنطن جمّدت كل عملياتها العسكرية، ما لم تحدث حالة طارئة تستدعي تصعيداً جديداً في المنطقة، وتلك بحد ذاتها إشارة إلى كل القوى المناهضة لصنعاء بأن الآمال بتصعيد عسكري تلاشت أو تكاد.
لكن هذا لا يعني أن أميركا لن تواصل حربها على اليمن، بل هي بالفعل أقرّت خطة لحصاره مالياً واقتصادياً، وبدأت في تنفيذها بتصنيف حركة "أنصار الله" منظمة إرهابية عالمية.
غير أن التعثّر المتكرر في مسار وقف إطلاق النار بين "حماس" والكيان الإسرائيلي، والذي ينذر بتجدّد العدوان على قطاع غزة، سيعيد العمليات العسكرية في البحر الأحمر وعمليات استهداف العمق الإسرائيلي، وهذا ما تخشاه تل أبيب.
وبصورة أعمّ، تخشى الدوائر الاستخباراتية في واشنطن وتل أبيب من تحوّل " صنعاء " إلى قوة إقليمية، متحدثة عن حضور يمني قوي في دول القرن الأفريقي. ووصفت صحيفة "واشنطن تايمز"، في تقرير، الأسبوع الماضي، الوضع في اليمن بالخطير، وحدّدت ثلاثة أمور ضرورية لإضعاف قدرات صنعاء، هي: استهداف تصنيع الأسلحة، منع الدعم الإيراني عبر طرق التهريب وضرب قيادة حركة "انصارالله" لتعطيل تماسكها الداخلي.. ونقلت الصحيفة عن داني سيترينوفيتش، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات الإسرائيلية، وباحث كبير في شؤون الأمن في الشرق الأوسط، قوله إن "الحوثيين يسيطرون على موانئ رئيسيّة وطرق تهريب، وهي ضرورية لتوليد الإيرادات"، مضيفاً أن "تهريب النفط، والاتجار بالأسلحة، والتجارة غير المشروعة... كلها تغذي خزينة حربهم".
أما خليجياً، فتتعاظم الشكاوى من تغيير في مزاج الرأي العام العربي في البيئة القريبة من الرياض وأبو ظبي لمصلحة خيار المقاومة، وخصوصاً خيار الإسناد اليمني، واتساع القناعة لدى الرأي العام في هذه البيئات بأن تكلفة المقاومة والممانعة للمشروع الأميركي – الإسرائيلي، أقل بكثير من تكلفة التطبيع، علماً أن الإعلام اليمني المقاوم، بما في ذلك على شبكات التواصل الاجتماعي، مارس تأثيراً كبيراً دفع الإعلام الإسرائيلي ووسائل إعلام ومراكز بحثية أميركية، إلى اعتباره تهديداً خطيراً لسردية التحالف الأميركي – الإسرائيلي – الخليجي.
كذلك، يكاد الإعلام الخليجي، ولا سيما السعودي والإماراتي، لا يتوقف عن التحريض على اليمن وادعاء تشكيله تهديداً لأمن الملاحة البحرية الدولية، مصوّباً بشكل خاص على ميناء الحديدة باعتباره شريان حياة لليمنيين منذ فترة طويلة، مع تكرار التهمة المعروفة بأن الأسلحة الإيرانية المتطوّرة تدخل عبره. وفي الإطار نفسه، يجري التحريض على التخلص من "اتفاقية استوكهولم" التي أبرمت في كانون الأول 2018، والتي بواسطتها تشرف الأمم المتحدة على وصول البضائع إلى الميناء.
على أن التحريض لا يقتصر على الإعلام الخليجي، بل يتجاوزه إلى المنظومة المتحالفة معه في واشنطن، والتي تعمل في الاتجاه نفسه.
ويقول مدير تحليل السياسات في "منتدى الشرق الأوسط"، مايكل روبين، في تقرير نشره "معهد المشروع الأميركي لأبحاث السياسة العامة"، إن التلاعب بموضوع الحديدة لم يجلب السلام، بل أدى إلى تمكين "قيادة صنعاء"، وتفاقم التهديد الذي تشكّله على الشحن. ويحرّض روبين على إنهاء اتفاقية استوكهولم بالقول إنه "إذا كانت الولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر والشركاء الدوليون الآخرون جادّين في إنهاء تهديد صنعاء، فيجب عليهم إنهاء الوهم القائل بأن اتفاقية استوكهولم ناجحة".
ويقترح بدلاً من تنظيم دوريات بحرية غير فعالة، كما فعلت إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، قيام الولايات المتحدة وشركائها بمحاصرة الحديدة، والسماح فقط للسفن التي تخضع لعمليات تفتيش حقيقية بالمرور.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)