موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


شوروية المؤتمر تنعي رحيل الاكاديمي المجاهد - عدوان جديد على ميناء رأس عيسى - رئيس المؤتمر يواسي آل المجاهد - غوتيريش: الوضع في غزة من سيء إلى أسوأ - النواب يوجه رسائل لرؤساء برلمانات العالم - الامانة العامة تدين الاعتداء الذي طال مبنى المؤتمر بسقطرى - عدوان أمريكي جديد يستهدف 3 محافظات - عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 03-يناير-2025
عبدالمجيد التركي -
نودع عاماً مليئاً بالخيبات والنكسات، لنستقبل عاماً جديداً سيكون أسوأ من سابقه.
نعتقد دائماً أن العام الجديد سيكون أجمل من العام المستخدم.
نتعامل مع السنوات كأنها موديل فقط.
نودع عاماً من أعمارنا، فالحياة ليست سوى أنفاس، وكلما تنفسنا أكثر اقتربنا من الموت أكثر.
سينضم هذا العام إلى الأعوام السابقة.
قد يعيش إنسان في بلاد أخرى سبعين عاماً ولا يعاني ما عانيناه وعشناه خلال سنة واحدة.
تغيرت ملامحنا في هذه السنوات، وتغيرت نفسياتنا.. كل يوم نقف أمام المرأة لنعد الشعر الأبيض الذي يغزو رؤوسنا ووجوهنا بكثافة، ثم نتحجج أن هذا الشعر الأبيض بسبب العطر، فنتذكر أننا لم نتعطر منذ سبع سنوات.
رحل الكثير من معارفنا وأقاربنا وجيراننا، منهم من اختطف، ومنهم من ذهب إلى الجبهة ولم يعد، ومنهم من استشهد بغارة طيران، ومنهم من مات قهراً على انقطاع مرتبه أو على بيته المقصوف.
أحد زملائي أدخل بطاقة الصراف الإلى ليسحب مرتبه، وفوجئ بأن مرتبه موقوف، فمات واقفاً قبل أن يسترجع بطاقته من حلق الصراف الآلي. مات كي لا يعود إلى أطفاله بيدين فارغتين. مات لأن المؤجر ينتظره على باب بيته. مات لأنه وعد ابنته أن يأخذها ذلك اليوم إلى المستشفى. مات لأنه سيخلف كل وعوده.
سنتفاءل بالعام الجديد الذي سيفاجئنا بانتكاسات وصدمات كبيرة في السبعة الأيام الأولى منه، لتكون هذه الصدمات حصانة لما سيأتي طوال العام.
سنوات كأنها قطعة من الجحيم، وكلما انتهى عام نجد أنفسنا لا نزال عالقين كسمكة معلقة من فمها في خطاف سنارة مهجورة، لا هي خرجت فتموت، ولا هي تخلصت من الخطاف فتنطلق في الماء.
حين تلتقي صديقاً مر على انقطاعكما ثلاث سنوات لا تكاد تعرفه، ويكون أول سؤال: (مالك شيبت)؟ فيكون الجواب: (وقتنا، ما عد باقي)؟
ما عد باقي!! تقول هكذا رغم أنك في أواخر الثلاثينيات، وكأنك عشت بما يكفي لتمل من الحياة وتجلس على عتبة بيتك تنتظر الموت!!
ما عد باقي!! أشعر بها كمطرقة كبيرة تكسر كل يوم واحداً من مفاصلي..
لم يتبق سوى القليل من المفاصل لينتهي هذا السيناريو المرعب.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)