موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


6 شهداء و35 جريحاً في عدوان إسرائيلي واسع على جنين - الصحة الفلسطينية : 72 شهيدا بقطاع غزة خلال 24 ساعة - رئيس المؤتمر يواسي آل الراعي - وزير الخارجية يوجه دعوة هامة لمنظمة "اليونيسف" - "أسرانا على موعد مع الحرية"... حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف النار - صدور قانون جديد - الأمين العام المساعد يعزي آل الفلاحي - الراعي يشدد على وحدة الصف الوطني لمواجهة التحديات - "ذو الفقار يدخل المعركة".. بيان جديد من صنعاء - قيادات المؤتمر والأحزاب تبارك للمقاومة الفلسطينية الانتصار على العدو الصهيوني -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 02-ديسمبر-2024
عبدالسلام الدباء * -
الرجولة، تلك الكلمة التي تحمل في طياتها معاني النبل، الشهامة، الوفاء، والشجاعة.. إنها ليست مجرد وصف بيولوجي أو مرحلة عمرية، بل هي منظومة أخلاقية تعبّر عن جوهر الإنسان ومعدنه الحقيقي.. الرجولة كانت ولا تزال مِقياساً للرقي الإنساني، فهي مرآة تحمل في انعكاسها قِيَم العدل، الحماية، والنبل..
على مَرّ العصور، ارتبطت الرجولة بأخلاق عظيمة وصفات نبيلة، أبرزها الصدق والكرم والإيثار.. كان الرجل يقف كالجبل في وجه التحديات، يسند الضعفاء، ويغيث المحتاجين.. كان الرجل يُحكم عليه من خلال أفعاله، لا أقواله، ويُقيَّم بناءً على مواقفه، لا مظهره..
لكن مع تطور الزمن، وانغماس المجتمعات في تيارات الحداثة والتغيرات الاجتماعية، بدأت معالم الرجولة تتبدل.. ففي عصرٍ تطغى فيه المصالح الفردية، ويتراجع فيه الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين، نجد أنفسنا نتساءل: ماذا بقي من الرجولة؟!
اليوم، في اليوم العالمي للرجل، نجدها فرصة للتأمل في مفهوم الرجولة الذي بدأ يتلاشى أو يتحول في كثير من النواحي.. قد تُستبدَل الشجاعة بالتهور، والكرم بالإسراف أو التفاخر، والوفاء بالمصالح المؤقتة.. لم يعد كثير من الرجال يمثّلون تلك القِيَم التي كانت تقود المجتمعات إلى الفضيلة والاستقرار..
لكن رغم كل شيء، لا تزال هناك نماذج مضيئة تستحق أن نفتخر بها، رجال يصرون على أن يكونوا أوفياء لمبادئ الرجولة الأصيلة، يقدمون المصلحة العامة على الخاصة، ويتحلون بالنبل والأخلاق في زمن قَلَّ فيه التمسك بالقِيَم..
إن الرجولة الحقيقية ليست مجرد إرثٍ من الماضي، بل هي رسالة للأجيال القادمة.. علينا أن نعيد إحياء قِيَم الرجولة بأفعالنا وأدوارنا كمجتمعات مسؤولة.. فالرجولة ليست كلمات نرددها، بل أفعال تثبتها.. وإنْ كُنا نقول اليوم "الله يرحمكِ يا رجولة" وخصوصاً في هذا الوقت الذي يتعرض فيه الشعب العربي الفلسطيني لأفظع جرائم الحرب والإبادة الجماعية في ظل صمت عربي وعالمي مُطبَق..
وإن القول "الله يرحمك يارجولة" اليوم وفي ظل عصر التحول الجنسي وتفشّي ظاهرة المثليين حول العالم، هو أيضاً بمثابة السخرية من الوضع الراهن، والدعوة إلى عودة قِيَم الرجولة السامية التي نحتاجها الآن أكثر من أي وقت مضى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تأملات بين عام مضى وعام مقبل
د ابوبكر القربي

جارالله عمر.. أول لقاء وآخر فرصة (2)
د. عبدالوهاب الروحاني

المسكوت عنه فى الخطاب السياسى الجديد فى دمشق
د. مصطفى الفقى

تطلعات اليمنيين للعام الجديد ٢٠٢٥م
د/أحلام البريهي*

المنبهات العالية.. إزعاج وتلوث سمعي ومخاطر مرورية
عبدالسلام الدباء *

قراءة في العدد رقم (2216) "الميثاق :عمل صحفي متميز
أحمد مسعد القردعي

"إسرائيل" في مواجهة جغرافية المتاهة الأمنية في اليمن
محمد جرادات *

أكاديمية الفساد
علي أحمد مثنى

إبراهيم الذي نحت الصخر!
عبدالرحمن بجاش

قالت "رجب وجبجب وشهر العجب"!
خالد قيرمان

الأمة وأهداف قوى الهيمنة والاستعمار ..؟!
طه العامري

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)