موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 27-نوفمبر-2024
د. أحلام البريهي -
حمل اليمنيون حلمهم الكبير في الحرية والاستقلال من الاستعمار البريطاني على محمل الجد، وناضلوا وضحوا لأجله تضحيات جِساماً، فاستجاب لهم القدر.. وعقب إشعال فتيل الثورة على الاحتلال ونجاحها في 14 أكتوبر 1963م استمر النضال لنيل حلمهم وغايتهم المقدسة واستصغروا كل التضحيات حتى اضطر المحتل لإعلان الرحيل النهائي من جنوب وطننا الحبيب، فكان الثلاثون من نوفمبر المجيد عام 1967م عنواناً يترجم معنى استجابة الأقدار لإرادة الشعوب، فتخلص اليمنيون من حالة التقسيم والتفكك التي عمد الاحتلال البريطاني إلى إرسائها خلال قرن ونيف من الزمان وذلك من خلال اعتماده مشروع السلطنات، حيث جعل لكل سلطنة كيانها السياسي والإداري وحدودها وعَلَمها وجواز سفرها، وكلها مرتبطة بالمندوب البريطاني في عدن.. وكما هو معروف عن اعتماد بريطانيا في السيطرة على الشعوب واستغلال ثرواتها يتم عن طريق سياستها المشهورة (فرّق تسد) ومن خلال زرع المشاحنات والطبقات واصطناع الصراعات بين السلطنات لتضعفها وتشتت كلمتها وتسلخها عن هويتها الوطنية اليمنية لصالح هوية مصطنَعة لا مرجعية تاريخية لها ولا ولاء شعبياً لمُسَمَّاها ليسهل استعمارها واستعباد شعبها ونهب ثرواتها، حيث عمل الاستعمار على اعتماد فكرة إقامة كيانين اتحاديين فيدراليين حسب التقسيم الإداري في السلطنات تحت مسمى (دولة الجنوب العربي الاتحادية)، تماماً كما تحاول أن تفعل اليوم باليمن عبر أدواتها الجديدة وسعيها لإعادة تقسييم اليمن وتلويحها بنفس المسمى المصطنَع الذي دمرته وأنهته ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م، وتم الإجهاز عليه في الثلاثين من نوفمبر 1967م، فتحرر اليمنيون من الاستعمار البريطاني، وتم التوجه نحو توحيد الشتات الداخلي في جنوب الوطن وإلغاء الحدود الداخلية واعتماد عَلَم واحد وجواز واحد كخطوة أولية في سبيل الوحدة اليمنية الشاملة وإعادة الالتحام المجتمعي لليمنيين شمالاً وجنوباً؛ عِلماً أن تقسيم اليمن سابقاً تم على يد النفوذ البريطاني والعثماني الذي كان مسيطراً على شمال اليمن وجنوبه، حيث تم توقيع اتفاقية ترسيم حدود شمال اليمن وجنوبه من قِبَل تركيا وبريطانيا في عام 1914م كأول وثيقة رسمية تقسّم اليمن الواحد، وذلك وفقاً لمصالح بريطانية تركية.. وأن ما نلاحظه اليوم من حرب على اليمن ودعم لمراكز قوى متعددة وزرع للصراعات البينية وجعل البيئة اليمنية بؤرة نزاع واقتتال، ما هذا إلا محاولة لإحياء الخطة الاستعمارية القديمة ولكن بأسلوب جديد وبأدوات جديدة ليسهل للمستعمر إعادة استعماره لوطننا مجدداً..
ولكنا نثق بأن يمنيي اليوم لا يقلون بأساً وفطنةً وحنكةً عن آبائهم الذين أجهضوا مشروع المستعمر وانتصروا عليه في أكتوبر ونوفمبر المجيدين (1967-1963م)، وسيحافظون على المكتسبات التي ضحَّى لأجلها الآباء والاجداد بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة، وأن اليمن سينتصر على كافة المخططات والأجندة..
عاشت اليمن حرة مستقلة.



*عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)