موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير من شركة الخطوط الجوية اليمنية - المواطن اليمني فرحة العيد تسرقها هموم متطلباته - تحذير عسكري يمني جديد للشركات العاملة لدى الكيان - "اليمنية" بعدن تمنع قبول التذاكر من صنعاء - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ راجح الزيادي - فتح طريق صنعاء – الضالع – عدن - غزة المكان الأكثر جوعاً في العالم - 45 ألفاً أدوا صلاة الجمعة بالأقصى - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ محمد المحب - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 54321 -
مقالات
الأربعاء, 16-أبريل-2008
الميثاق نت -        بقلم/نزار العبادي -


باختلاف الأدوار التي لعبها رجالات اليمن النضالية عبر حقب مختلفة من التاريخ، فإن التجربة المستخلصة كفيلة بأن تحول الساحة السياسية إلى واحدة من كبريات المدارس الوطنية !
إلا أن واقع حال الحراك السياسي الدائر يفرز حالة مختلفة، وساحة مغايرة أبرز سماتها الافتقار إلى الخبرة، وعدم وضوح الأهداف، والتخبط في ممارسة العمل السياسي، وانحراف الكثير من التكوينات التنظيمية عن مسار العمل الوطني الخالص ـ كما لو أن أحداً لم يسبق له ان خاض تجربة نضالية، أو مارس العمل الوطني، الأمر الذي وضع اليمن أمام اشكالية كبيرة ومسئوليات جديدة في الحفاظ على هويتها الوطنية وسيادتها اليمنية !!
ويبدو جلياً أن ما يحدث من فوضى «ديمقراطية» ليس إلا انعكاساً لثقافة قادة هذا الحراك السياسي، ومستوى وعيهم، وخلفياتهم التاريخية المأزومة التي قدموا منها.. فبقدر ما يعد البعض الديمقراطية بأنها فرصة كبيرة لتنمية العمل السياسي الوطني، فإن البعض الآخر وجدها سبيلاً للقوى الانتهازية للصعود، وتطويع قيم ومفاهيم العمل الوطني لتفسيراتها الضيقة..
ومن هنا تكونت خلال عهد التعددية الحزبية طبقة «المناضلين الجدد» ممن لا فضل لهم على المجتمع سوى تحولهم إلى ناطقين باسمه، وركوب معاناته وهمومه للوصول إلى مصالحهم الشخصية.. فكان متوقعاً جداً في ظل الفراغ القائم أن يتم تطويع كل شيء ليتوافق مع المنافع الانتهازية ـ بما في ذلك أخلاقيات السياسة التي حولها «المناضلون الجدد» إلى شعارات مفرغة من محتواها الوطني ـ ومحض بيانات وتصريحات للمساومات الرخيصة.
لا شك أننا لا نلوم الديمقراطية فيما هو حاصل اليوم، لأن الديمقراطية حالها من حال المفردات الأخرى التي تم إفراغها من محتوياتها الإنسانية والفكرية والأخلاقية، مثل «النضال» الذي تحول إلى أعمال قرصنة وتخريب واعتداءات .. وكذلك «الحرية» التي أصبحت رديفاً للفوضى الآسرة لمستقبل الشعوب وطموحاتهم التنموية.
أعتقد أن علينا أحياناً كثيرة أن نلقي اللوم على المناضلين الوطنيين الحقيقيين الذين ظلت كتب التاريخ تردد أحياناً أسماءهم، وتتغنى بمآثرهم، وهم مازالوا موجودين بيننا إلا أنهم تواروا عن ساحة الحراك الوطني لسبب أو لآخر، وخلقوا فراغاً شغلته القوى الانتهازية مكانياً بحكم افتقارها للمبادئ ولأمانة المسؤولية !!.
فالساحة الوطنية اليمنية اليوم بأمس الحاجة إلى معاودة ظهور المناضلين الحقيقيين الذين كان لهم فضل عبور اليمن من زمن الاغتيالات والمجازر والدكتاتوريات إلى زمن الوحدة والديمقراطية والحريات.. فمعاودة ظهور هؤلاء كفيل بتصحيح ثقافة المجتمع، واجتثاث الممارسة اللاوطنية منها، وردع الدعوات الشاذة الرامية إلى تشظية الساحة الوطنية، وتأزيم الحياة اليومية، وتغييب الاستقرار الذي يمثل بيئة مثالية لبقاء الانتهازيين من «المناضلين الجدد» الذين لا يهمهم شيئاً سوى أنفسهم.
ومن المؤكد أنه لم يعد هناك سبيل لتنصل المناضلين الحقيقيين من أدوارهم لأن الخطر المحدق بالوطن كفيل بإحراق كل مخرجات نضالهم التاريخي إذا ما فضلوا مواصلة التواري.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تسريبات تتلاشى!!
يحيى نوري

صنعاء تنفّذ 4 عمليات نوعية بفلسطين المحتلة
الميثاق نت:

موقف اليمن حُجَّةٌ على العرب والمسلمين والإنسانية
أحمد الزبيري

الإرهاب السياسي!!
السفير/ فيصل أبوراس

سُموم تهدد كيان الأمة !
هاني علي سالم البيض

‏جَرّبوا في الشعب شعبيتكم
عبدالوهاب قطران

عيد الأضحى.. بين الفرحة والمعاناة
عبدالسلام الدباء*

الوحدة محمية بالإرادة الوطنية
تهاني عبدالله الاشموري

الوحدة اليمنية وُجِدت قبل 22 مايو 1990م
عارف الشرجبي

يَمَنٌ واحدٌ ورايةٌ واحدةٌ
د. عبدالملك مزارق

شيء من ذكريات الاحتفالات بعيد الاعياد
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)