موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


شوروية المؤتمر تنعي رحيل الاكاديمي المجاهد - عدوان جديد على ميناء رأس عيسى - رئيس المؤتمر يواسي آل المجاهد - غوتيريش: الوضع في غزة من سيء إلى أسوأ - النواب يوجه رسائل لرؤساء برلمانات العالم - الامانة العامة تدين الاعتداء الذي طال مبنى المؤتمر بسقطرى - عدوان أمريكي جديد يستهدف 3 محافظات - عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 10-يونيو-2024
عبد السلام الدباء -
تأسست دولة إسرائيل كدولة استعمارية عام 1948، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف عن ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني. بل كانت دولة إسرائيل دائماً بمثابة الأداة الاستعمارية المتقدمة التي تستخدمها الدول الغربية لتحقيق مصالحها في منطقة الشرق الأوسط. وتأتي أهمية إسرائيل الاستعمارية من موقعها الاستراتيجي الذي تستخدمه القوى الاستعمارية لتقسيم العالم العربي والسيطرة على ثرواته وممراته المائية.

بريطانيا كانت الدولة التي زرعت بذور دولة إسرائيل في المنطقة، ولقد شكلت وثيقة كامبل عام 1907 الأساس الأول لفكرة إنشاء ودعم قيام دولة إسرائيل في أرض فلسطين ومن ثم لتقسيم العالم العربي إلى دول متناحرة تسهل استيلاء القوى الاستعمارية على ثرواتها مواردها الاقتصادية، ومن ثم فقد جاءت الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك وتبنت هذا الكيان والاداة الاستعمارية وعملت على تقديم الدعم له وحمايته وما تزال تدعمه وتحميه حتى اليوم لنفس الأسباب التي وجد لأجلها.

جرائم حرب التي اقدمت عليها دول الكيان الإسرائيلي مؤخرا في قطاع غزة، وكل الجرائم التي ارتكبتها ضد الإنسانية عقب عملية طوفان الأقصى، قد جعلت بعض قادة الكثير من الدول الغربية يدركون أن دعمهم لإسرائيل قد يجعلهم شركاء في جرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، ولذلك فقد ارتفعت العديد من الاصوات الغربية التي تدين وتستنكر كل اعمال الابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة، وبدأت بعض الدول الغربية في التراجع عن دعمها لإسرائيل وتطالب بظرورة التحرك ضد هذه الجرائم.

وفي الاخير فان كل ما كانت تتحدث عنه الدول الغربية بشأن قيم حقوق الإنسان والعدالة الدولية، لم يعد أمرا مقبولاً بعد ما انكشف زيفه وعدم جديته على ارض غزة و فلسطين، وخصوصا بعدما انكشفت معاييرهم المزدوجة وعدم صدقهم في تطبيق تلك القيم على جميع البشر في كل دول العالم، وبعدما تبين اليوم إن مفهوم الإنسانية لديهم لا يشمل الفلسطينيين أو العرب أو حتى سكان الدول النامية.. وان استخدامهم لهذه القيم يجري بطريقة انتقائية تحقق مصالحهم الاستعمارية فقط.

ان القضية الفلسطينية اليوم لم تعد مشكلة محلية او اقليمية محدودة، بل انها قد أصبحت اليوم بفضل صمود المقاومة الفلسطينية قضية عالمية تستحوذ على اهتمام واسع في مختلف دول العالم، واصبحت الأصوات التي تطلب الحرية لفلسطين تهتف بكل لغات العالم، وهذا يستوجب ان تتكاتف كل الجهود الرسمية والشعبية في كل دول العالم العربي والإسلامي بهدف الضغط على المجتمع الدولي من أجل العمل بحسم على إيقاف كل جرائم هذا الكيان الاستعماري المحتل، واتخاذ كل ما يلزم من خطوات حقيقية لدعم كل حقوق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية وفي إقامة دولته المستقلة على ارضة..

وفي الختام .. يجب أن تكون كل القيم الإنسانية وقيم العدالة والحرية والمساواة هي الغاية النهائية التي ينبغي يناضل كل احرار العالم من أجل تطبيقها بشكل عادل متساوى لمصلحة كل الشعوب العالم، وأن الضرورة التي تفرض نفسها اليوم تتطلب من الجميع أن يتحدوا ضد الظلم والاستعمار وان يدعموا كل جهود النضال والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لارض فلسطين إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على كل حقوقه العادلة والمشروعة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)