موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الأحد, 05-مايو-2024
الميثاق نت: -
1948م عام مولدي، وهو تاريخ تقريبي لأنه لا يوجد توثيق وقتها، مولدي سنة «المجارين» لأن الإمام كان يأخذ الجباية من الناس في تلك المواسم الزراعية.
في السنة السادسة ذهبت إلى (المعلامة) وبعدها بدأت تعلم القرآن الكريم، قرأت «الألفباء) حتى ختمت «جزء عمّ» وبعدها جلست مدة ثم نزلت إلى عدن وأنا في عمر الثامنة أو التاسعة خلال هذه الفترة تولد حبي للقراءة والمطالعة.
ما جعلني أتأثر بالقرية هي البيئة القروية البسيطة، وبصفة عامة الإنسان يدرس ويتعلم من كل ما حوله، أيضا هناك الأهازيج الشعبية والتي كانت تغنيها النساء وخاصة عند سفر أزواجهن فكانت كل امرأة شاعرة أو مبدعة، وأهازيج الزراعة، وتلك كانت تمثل الثقافة الشعبية مثل «الأمثال- الأهازيج» وهناك شعراء أثرت تلك البيئة والثقافة فيهم، ومن الشعراء الذين تأثروا بها وانعكست في إبداعهم: أحمد الجابري، وسعيد الشيباني، وسلطان الصريمي وغيرهم كثير

محطة القاهرة
وصلنا القاهرة في عام 1966م كنت ضمن بعثة الوافدين التي منحتها الحكومة المصرية، سافرت عبر ميناء الحديدة مع الجنود المصريين العائدين ووصلنا إلى ميناء «الأدبي ة» قرب قناة السويس، ومن ثم ركبنا باصات إلى القاهرة.
درست في كلية الآدب قسم صحافة، كانت تلك الفترة عز الفترة الناصرية، وأيضا في الستينيات أول ما وصلنا القاهرة كان المسرح في أوج نشاطه، والنتاج الفني والشعري منهم: صلاح عبدالصبور، أمل دنقل وحجازي.. وفي الرواية نجيب محفوظ والكثير.
وفي القاهرة لم أهتم بالعمل السياسي، مع أنه كان لي زميل مصري وتأثرت به كثيراً اسمه «بدر السيد الرفاعي» كان أبوه من مؤسسي حركة التحرر الوطني في القاهرة وكان زميلي في الجامعة في كلية الآداب وكان عميق الثقافة واستفدت منه كثيراً وكان رفيقاً مقرباً لي، وهذا الرجل ترجم عدداً من الكتب في المجال الثقافي وطبعت له سلسلة عالم المعرفة عدداً من الكتب.
كان بدر ضمن اليسار وكان يعرف فنانين ومسرحيين وكانوا يدخلوننا إلى المسرح القومي في البلكون آخر مكان، ومن المسرحيات التي حضرتها مسرحية «في دائرة الطباشير القوقازية» لـ بريخت.. وهي ضمن المسرح الملحمي، ومسرحية «الإنسان الطيب» وكانت القاهرة في تلك الفترة تضج بالحراك الثقافي وكنت أقرأ كل ما يصل إلى يدي من روايات وشعر وتأثرت بالبياتي واجتمعت معه مرة في قهوة «الباز» حضرت له مرة أو مرتين وتأثرت به كثيراً، وتعرفت على الشاعر فؤاد الحدد شاعر العامية وسيد حجاب ورحت أزوره مع بدر، البياتي كان مسيطرا عليّ سيطرة كاملة، وقد قرأت أعماله ومعي دواوين له في القرية أحضرتها معي من القاهرة، والكثير من الشعراء مثل أدونيس والمصريين، وممن تأثرت بهم محمود السعدني في صحيفة صباح الخير، أنا تأثرت في القاهرة بصحيفتين مصريتين تأثيراً أدبياً وثقافياً وكان توجههما يسارياً هما «روز اليوسف» و «صباح الخير» وكنت أقرا لليسارية لويس كريس وموسى صبري في صباح الخير.
وتأثرت بأمل دنقل بعد البياتي وكان معه ديوان «البكاء بين يدي زرقاء اليمامة» هو شاعر عميق وكان شخصاً فريداً لوحده وشعره له تأثير وهو من أقوى الشعراء الذين كتبوا بعد النكسة، صلاح عبدالصبور الذي تأثرت بمسرحياته الشعرية مثل «الحلاج» وغيرها.
زكي نجيب محمود كان يمثل التيار المحافظ وعبدالرحمن بدوي المترجم الذي ترجم عددا من الكتب اليسارية والفلسفية، وفي عام 1969م تأثرت بالروائي صنع الله إبراهيم وأثرت فيَّ روايته الأولى « تلك الرائحة».
لم أحاول في تلك الفترة أن أكتب في الصحف المصرية، لكني كنت في بعض كتب الدواوين التي كنت أقرأها أكتب معارضة لقصائد تلك الدواوين بجوار القصائد، كانت تلك فترة بداية تكوين وكنت أقول يجب أن يكون لي أسلوب خاص بي.
وفي تلك الفترة كان تأثير النكسة علينا تأثيراً رهيباً في عام 1967م لحد أننا في الجامعة حاولنا أن نتجند مع المقاومة الشعبية، ولهذا تأثرنا بها كثيرا وكانت هناك نهضة قومية، وظاهرة في الستينيات ممثلة في انتشار وتعميم الثقافة كما أن عبدالناصر بعد 1967م بدأ يحتضن اليسار وفي المجال السياسي تأثرت بالكاتب لطفي الخولي في مجلة «الطليعة» وهي جريدة تصدر مع الأهرام وكانت تصل إلى اليمن أيضا.
القاهرة كمدينة لا تشعر فيها بالغربة والشعب المصري بطبيعته عشري لا يوجد عنده استعلاء ويتعايش مع الكل، أذكر أننا نعمل عند الشغالة حقنا جمعية لبداية السنة ونشتري كتبنا وكتب المنهج وأيضاً كنا نروح نبيع لها ثيابنا القديمة وكانت مستشارة لنا نستشيرها في أمورنا.
وتأثرت في المجال الصحفي بالصحفي المصري أمين رضوان وقد زار اليمن وعاش فيها بداية السبعينيات وكان من الذين سجنهم عبدالناصر وأفرج بعد ذلك عنه، كان يكتب في صحيفة الجمهورية بعد العفو عن الشيوعيين، وكنت أرافقه وأي حاجة تخص الصحافة أستشيره فيها وهو من الذين استفدت منهم كثيراً.
أثر فينا الوعي الفني والسينمائي تأثيراً كبيراً حيث كانت السينما والمسرح والآدب في تلك الفترة في أوج تألقها، وقد تصدرت أفلام يوسف شاهين ومنها فيلم «العصفور» الثقافة السينمائية في تلك الفترة وكنت أذهب أنا وبدر إلى دور السينما، أيضاً كنا نعمل نشاطاً في الرابطة الطلابية اليمنية ونقيم فعاليات وندوات شعرية وغيرها.
كنت أقرأ أيضاً مجلة المجلة أو مجلة الآداب اللبنانية التي تصل إلى القاهرة كانت قراءتي يسارية كنت أقرأ لوركا وبابلونيرودا وناظم حكمت والذين أثروا فيني كثيراً، وتأثرت بفيلم زوربا كثيراً، وتأثرت بشخصية زوربا في الفيلم.
القاهرة لعبت دوراً كبيراً وأثرت تأثيراً كبيراً عليّ، لم أكن مخططاً لدراسة الصحافة في القاهرة ولكن الزملاء قالوا ندرس صحافة فدرسنا، ربما كان ذلك نتيجة تأثري بقراءة الصحف في عدن.
............؛

محطة صنعاء..

عدت في نهاية 1970م من القاهرة ووصلت صنعاء حيث وجدت الأستاذ عبدالله حمران الذي أعطاني فلوساً وقال لي: اذهب لزيارة الوالدة في القرية، ثم رحت عدن ولم يعجبني الجو هناك وزرت فيها قبر أبي والحاج فارع، ثم عدت إلى صنعاء ووجدت أصدقاء لي وقالوا نقدم امتحان قبول في الخارجية وتم قبولي مع بعض الزملاء منهم أحمد الارياني، علي محسن حميد وأحمد الأكوع، ثم عينت سكرتيراً ثالثاً.. كل الدفع قبلت واشتغلت في الدائرة السياسية قسم العلاقات العامة وكنت أخرج لهم نشرة شهرية اسمها «الدبلوماسي» ننشر فيها أخبار الداخل وتوزَّع في الحقيبة الخارجية.
في هذه الفترة كان لدي صديق اسمه محمود جمال كان رئيس تحرير صحيفة الثورة وذات مرة عند مروري من ميدان التحرير كان هناك تجمع لإعدام شخص ولم يعدموه وأعادوه إلى سجن الرادع وفي اليوم الثاني مررت من نفس المكان حيث تم إعدام نفس الشخص فتأثرت بذلك وكتبت قصة أسميتها «حفلة إعدام» في نهاية سنة 1970م واعطيتها لمحمود جمال وقلت له: هل ممكن تنشر؟ فقال: نعم ونشرت في «الثورة» نهاية 1970م..
ظللت أعمل في الخارجية وفي يوم لقيت عبدالله حمران وقال لي إذا أردت أن تسافر إلى الخارج تعال إلى وزارة الإعلام ونحن نسفرك ثم ظللت في الخارجية حتى بداية عام 1972م وبعدها انتقلت إلى وزارة الإعلام لمدة ثلاثة أشهر تقريبا ثم عينت رئيس تحرير صحيفة «الثورة» في 1972م لكني رفضت أن يكتب اسمي رئيس تحرير الصحيفة وقتها قلت لـمحمد الزرقة وعلي العمراني وعبدالله الشرفي أن تكون هناك هيئة تحرير للصحيفة وأيضا كنت أعلم أنهم سوف يبعدونني بسرعة.
وبعد حوالي ستة أشهر، جاء موقف حيث كان عبدالله الوصابي نائب وزير الإعلام وكنت أحياناً أسرِّب بعض المقالات ضد الوضع، وفي ذات ليلة جاء الأستاذ أحمد دهمش والأستاذ عبدالله الوصابي يفتشان المواد، ويومها كتبت مقالاً سياسياً يحمل طابعاً أدبياً عن « الحيَّات والحنشان» أخذ الأستاذ دهمش بعض المواد والأستاذ عبدالله الوصابي بعض المواد وهذا المقال قلت للعمراني أن يقرأه ويشوف وهل فيه شيء فقال لا يوجد فيه شيء وقال العمراني لدهمش «خلاص هذا يمر لا يوجد فيه شيء، وهذا المقال له حكاية لمقال كتب قبله عمل شوشرة في القصر الجمهوري أيام الارياني»، وبعدها بعد نشر هذا المقال جاء الأستاذ أحمد دهمش وقال «لماذا كتبت هذا الكلام هيا خلاص قد غيَّروك وعيَّنوا شخصاً ثانياً رئيساً للتحرير».
كتبت نثرية في مقتل إبراهيم الحمدي أسميتها «مرثية إلى عيون الشعب»، ذلك الرجل كان شخصاً يمثل الشعب كان رجل موقف مع أنه كان ضد اليسار وحبس الكثير منهم في فترة حكمه لأن اليسار كان دائماً في جانب المعارضة، إبراهيم كان هو وسالمين لديهما مشروع وطني لتحقيق الوحدة ولو توحدت اليمن في أيامهما لكانت اليمن شيئاً آخر لكن تآمروا عليهما وقتلوهما.
أذكر في السبعينيات كنت عضوا في لجنة الرقابة على الأفلام التي كانت تعرض في دور السينما أنا ورؤوفة حسن ومحمد الشاطبي الذي كان يقود البردوني، كانت السينما لها حضور، وكنا نختار الأفلام الجميلة في وقتها وكان مطعم فندق الزهرة ملتقى للناس وكان يسمى المسعى، شارع عبدالغني فيه الكثير من المطاعم والمنتزهات وكان مكان فندق سبأ الحالي تحته «بار».
أذكر في عام 1973م ذهبت إلى القلعة « سجن القلعة» لمدة ستة أشهر بدأت أكتب «لحظة يا زمن» في 1975م وقبلها كتبت عدة أعمدة بداية من «لقطة من الزاوية» و»الناس والأشياء» و»لقطة من عين الكاميرا» واستمررت حتى سنة 1975م ثم كتبت «لحظة يا زمن» بعد عودتي من القرية بعد زواجي وبعدها استمررت بكتابة عنوان «لحظة يا زمن» حتى عام 2016م ولكن جاءت فترات توقفت عن كتابتها في بداية التسعينيات ثم عدت أكتبها في نهاية التسعينيات وخلال تلك الفترة كتبت في بعض الصحف مثل صحيفة الغد من عام 91م إلى عام 1993م كان مدير تحريرها محمد جار الله وأيضا كتبت في صحيفة الشورى في سنة 1997م حتى عام 2000م ثم عدت أكتب اللحظة عندما استدعوني من «الثورة» لكي أعود لكتابتها في الصحيفة وبعدها غيرت العنوان في صحيفة الشورى وكتبت تحت عنوان «عيبة المجذوب».
كنت أكتب بعض مقالاتي بطابع أدبي وكان اختياري للعنوان عن مواقف ومشاهد حياتية «لقطة.. من عين الكاميرا» كانت عبارة عن مشاهد سيناريو يعني في لقطة من الكاميرا وحاولت التصوير بالكلمات حتى وصلت إلى عنوان « لحظة.. يا زمن» وكنت أكتب اللحظة بنفس واحد وأحيانا أكتبها في خمس دقائق لم استمر بكتابة القصة القصيرة لأنها لم تستهوني كثيراً واكتفيت باللحظة.
ارتباطي بالقرية بسبب أمي التي هي من ربطتني بالقرية، أيضاً تأثرت بالقرية لأن القرية تمثل البساطة وكانت تعجبني الأغاني الريفية حيث الإنسان العادي هو الذي يكتب ويلحن، وأغلب لحظاتي كانت مطعمة بالمفردات الشعبية المحكية والعامية وهي تأتي قريبة من القلب، أيضا عندنا العامية مفرداتها غنية وأغلبها فصحى، أيضا القرية تعطيني تأملاً عبر الأفق المفتوح على عكس المدينة التي تصدمك بالإسمنت والحديد في عمارتها.. وتعطيك أيضا القرية السكينة والهدوء وتجعلك تحس أنك مرتبط بالأرض وكأنها أمك، لكن المدينة تقطع عند الإنسان ذلك الارتباط، المدينة تخلق عندك الجفاف.
............؛

محطات مقتطفة..

بعد توقفي عن كتابة اللحظة عدت في عام 1999م ثم واصلت كتابتها حتى بداية 2004م ثم توقفت لمدة تسعة أشهر ، لم يكن هناك سبب معين للتوقف بل كان مزاج.. روَّحت القرية.. وبعدها عدت بعد سبعة أشهر وتواصل معي حسين العواضي وكان وزيرا للإعلام واستمررت في كتابة «لحظة يا زمن» إلى بداية 2016م في شهر مارس توقفت وبدون أي سبب.
أحيانا أكتب اللحظات في المنزل لكنها ليست بذلك النشاط الذي كان يومياً.. فأحيانا عندما يحصل موقف ما أسجله لكني أحتفظ به لنفسي في المنزل ولم انشره، اللحظات السابقة كانت يومية، الآن نادرا.. فهذه المرحلة لا تشجع على الكتابة، صحيح أن الأحداث لا تشجع على الكتابة ولكنها لو استغلها أي كاتب فسيبدع إبداعاً باهراً.. والصدق أن هذه المرحلة شطبت شيئاً جميلاً ولا تستحق أن تسجل في التاريخ.
............؛
المساح وحديث عن مكتبته الخاصة وكتبه..

مكتبتي متواضعة وتنقسم إلى قسمين، المكتبة اليمنية والمكتبة الأدبية والعالمية، وتحوي في رفوفها ما بين 700-800 عنوان، أنا اطمح لتكوين مكتبة شاملة حتى يأتي من بعدنا ويستفيد منها.
أنا شخصياً خرجت من بيئة غير مثقفة لأن الثقافة والأدب كانت محصورة لدى من يحكمون البلد متمثلة بالإمام أحمد وخبرته، «أحمد يا جناه».
علاقتي بالكتاب قوية، أقرأ قصصاً قصيرة وروايات وشعرا الكتاب رفيق درب، رفيق حياة وصديق، وهو ملجأ وملاذ الذين يبحثون عن الحقيقة بشكل عام، ورغم أنها نسبية ولا يمكن الحصول عليها بشكل عام إلا بشق النفس وهي غائبة.
ما مصير مكتبتي؟ هذا السؤال الذي أطرحه على نفسي وأخاف أن تتفرق الكتب ولا يوجد أحد يهتم بها، أحيانا أسأل نفسي: يا مساح أين بتروح هذه الكتب التي جمعتها بشق النفس؟ هدفي هو مشروع تكوين مكتبة عامة في قريتي ولكنها تحتاج إلى من يقدم مساعدة لإنشائها.. فأهل القرية فقراء لا يستطيعون المساهمة في إنشائها..
لقد بدأت بجمع الكتب منذ أن كنت في القاهرة وبعدها في السبعينيات في صنعاء وأي كتب أجمعها كنت أرسلها إلى القرية، لكن عند عودتي من القاهرة كانت لدي حقيبة مليئة بالكتب ولكنها ضاعت أثناء التنقل من منزل إلى منزل لذلك كنت أحرص على إرسال أي مجموعة إلى القرية.
لقد أثر فيَّ كل الأدب العالمي-0 الروسي وكتابات ماركيز و»نيكوس كازنتنزاكي» وغيرهم الكثير.. وفي الشعر ناظم حكمت- بوشكين – ومسرحيات شكسبير..
في فترة الستينيات والسبعينيات ذهبنا إلى القاهرة فجعلتنا منفتحين على العالم، بعد الثورة خرجنا مثل الجياع، متعطشين للقراءة، خرجنا من كهوف الظلام، لأن الإمامة ضربت حصاراً ثقافياً خانقاً على الشعب فكنا نقرأ كل شيء ولهذا نقدر نقول إن الأدباء الواعدين الآن هم ثمرة للتعليم والمدارس..
بالنسبة للقصة القصيرة جدا كنا مؤسسين لكتابتها في السبعينيات كما كان المقالح يحتفل بكل جديد في الثقافة والإبداع في السبعينيات، كنا نحاول نشر وعي التجديد والتحديث.. حاولنا أن نقوم بعملية إيقاظ الشعب.. وأن نقوم بنشر الثقافة والوعي للنهوض بالوطن والمواطن.
كنت أتابع مجلة شعر.. ومجلة الآداب التي يحررها سهيل إدريس الصادرة من بيروت، هذه كانت مصادر تجديد وتحفيز، القاهرة كانت مركز إشعاع ونحن من أصحاب القاهرة التي تزودنا منها، أيضا نحن تأثرنا بالصحافة اليمنية من قبل أن أسافر إلى القاهرة أي منذ أيام عدن:
فتاة الجزيرة- اليقظة – الأيام – الفجر الجديد.. الصحف التي كانت تصدر في عدن تعلمنا منها، وبالنسبة للصحف التي صدرت بعد الثورة كنت أتابعها وأطلع عليها.
لا مشاريع مستقبلية لأني « شاروح» القرية أرقد.. وأموت .. لأن الجو الآن مرعب وخانق.. كأننا في عهد فرانكشتاين.
أما شعوري نحو هذا الكتاب فإنني أقول في هذه بادرة طيبة تريح النفس وتوحي بأننا لن نترك أو نتجاهل.

(ملتقى الجرين الثقافي)
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)