موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الصحة تدين استهداف المجمع الحكومي وإذاعة ريمة - 37232 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - رغم أضرارها الصحية.. ملابس "الحراج" ملاذ الفقراء - فِعْلٌ شعبي.. يتحدى صُنَّاع المعاناة..هل تنتصر حسن النوايا على سوء الحرب..؟ - النظام السعودي يفرض مزيداٍ من العراقيل على الحجاج اليمنيين بمشاركة مرتزقته - عدوان أمريكي بريطاني جديد على الحديدة - القوات المسلحة تستهدف مدمرة بريطانية وسفينتين رداً على مجزرة مخيم النصيرات - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات - تجاوز حصيلة شهداء غزة 37 ألفاً منذ 7 أكتوبر - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 04-مارس-2024
طه العامري -
عشر سنوات والبلاد وأهلها يعيشون حالة رعب وخوف وقلق، فهناك حرب داخلية وشعب منقسم ونخب تلعن بعضها وتستنجد بالخارج ضد بعضها، وهناك عدوان خارجي مركب، عدوان خارجي لا يهمه إبادة الشعب أو تجويعه وحصاره ولا يهمه إنْ عاش هذا الشعب موحداً أو ممزقاً أو حتى أن يتحول إلى كانتونات مقسمة تتنازعها الأفكار العنصرية والطائفية والمذهبية والحزبية والقِبلية.. وشعب أصبح يتسول مقومات الحياة الأساسية، فيه أكثر من 25مليون يحتاجون للمساعدات الإنسانية وهذا لم يحدث في تاريخه حتى في (سنة القصع) الذي كانت فيه أدسم وجبة تتناولها الأسرة هي (وجبة العلفق أو الحلص)..؟!
رائحة الموت أصبحت هي السائدة في سماء اليمن السعيد الذي لم تعد له علاقة بالسعادة ولا بالحكمة ولا بالإيمان للأسف..؟!
الفقر يطحن الأسر افراداً وجماعات، والموت يحيط بالجميع، فمن لم يمت بصواريخ العدوان ولا برصاص المتحاربين، يموت برصاص العابثين من المراهقين الذين يتمنطقون الأسلحة، وفيهم من تكبره البندقية بأذْرُع..؟!
وهناك من يعيش آمناً ثم يجد نفسه ضحية شلة من المستهترين العابثين كحال عبدالله الأغبري، أو حال نجلة زميلنا وأخينا الدكتور عبدالملك الشرعبي، في جريمة تعيد للأذهان جريمة (آدم) ومشرحة جامعة صنعاء..
كيف لطالبة جامعية أن تُقتل داخل سيارتها ولم تُكتشف جثتها إلا بعد أيام من مصرعها؟ وكيف حدث هذا؟ بل لماذا حدث هذا؟
ماذا يجري بهذه البلاد؟ وكيف أصبح الموت ظاهرة يومية؟ ومن المسئول عن هذه الظواهر؟!
من الذي يصر على أن نعيش في دوامة القلق والخوف والأحزان..؟!
لماذا صارت النفس رخيصة في بلادي؟ ومن الذي رفع اسعار كل شيء في البلاد، إلا سعر أبنائها انخفض لدرجة مريعة؟!..
من الذي جعل القتل مهمة سهلة وعادية وظاهرة اجتماعية، تحدث في أفراحنا وفي احتفالاتنا، وفي حياتنا اليومية وكأنه فعل طبيعي علينا أن نعتاده ونتعايش معه كجزء من ثقافتنا اليومية؟!..
قتل في القرى والمدن والأزقة والشوارع، وفي الجامعات والمدارس والطرقات والأحياء، وفي خنادق الجبهات، بل طال القتل سكان الفنادق حتى..؟!
ماذا يجري لهذا الشعب بحق الجحيم؟! وإلى متى سيظل هذا الأمر سائدا؟ ولماذا؟ ومن المستفيد من هذه الظاهرة؟!
مؤسف أن يهوى وطننا إلى هذه الهاوية السحيقة من الحياة..؟! ومؤلم أن تصبح رائحة الموت هي الطاغية في سمائنا..؟ والأكثر إيلاماً أن نرى ثقافة الموت هي الحاضرة في خطابنا متزامنةً مع ثقافة الحقد والكراهية، وهي ثقافة تتناقض مع تطلعاتنا نحو وطن آمن ومستقر، ودولة نظام وقانون ومواطنة متساوية، وتتناقض مع فكرة الوطن الواحد والدولة القوية القادرة على حماية الوطن والمواطن ومنحهما السيادة والكرامة، وتحقيق الاستقرار والسكينة لهما..
ليس هنا متسع لطمأنينة، فلا المواطن آمن ولا المسؤول آمن، ولا التاجر آمن، ولا الطالب آمن، ولا المدرس آمن، ولا الرعوي في مزرعته آمن، ولا صاحب القرية الريفية آمن، ولا ساكن المدينة آمن..؟ ومن المسؤول عن كل هذه الظواهر الدخيلة على مجتمعنا وقيمنا وأخلاقياتنا وعلى عاداتنا وتقاليدنا..؟!
هل من مجيب ؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الحرية لفلسطين بكل لغات العالم
عبد السلام الدباء

حق طبيعي للناس
أحمد عبدالرحمن

البقية في حياتك
حسن عبد الوارث

المؤتمر.. الحصن الحصين
يحيى الماوري

حرصاً على اليمن
أبو بكر القربي

النخبة التي كانت (2)
د. عبدالوهاب الروحاني

المتغيّرات تتسارع.. والفرص لا تتكرر
أحمد الزبيري

قراءة في سطور عن موسوعة (بن حبتور)
طه العامري

من (التفكيكية)كمعول هدم إلى المقاومة كإعادة بناء.. رؤية في الواقع والمتغيّر
محمد علي اللوزي

بين شارع المصلى وبيت الحَوِش!!
عبدالرحمن بجاش

حتى لا ننسى ذكرى تفجير جامع الرئاسة في اليمن
د. طه حسين الهمداني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)