موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الصحة تدين استهداف المجمع الحكومي وإذاعة ريمة - 37232 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - رغم أضرارها الصحية.. ملابس "الحراج" ملاذ الفقراء - فِعْلٌ شعبي.. يتحدى صُنَّاع المعاناة..هل تنتصر حسن النوايا على سوء الحرب..؟ - النظام السعودي يفرض مزيداٍ من العراقيل على الحجاج اليمنيين بمشاركة مرتزقته - عدوان أمريكي بريطاني جديد على الحديدة - القوات المسلحة تستهدف مدمرة بريطانية وسفينتين رداً على مجزرة مخيم النصيرات - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات - تجاوز حصيلة شهداء غزة 37 ألفاً منذ 7 أكتوبر - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 04-مارس-2024
مطهر الأشموري -
يعنينا أن نعرف وأن نعترف بأن أول إعلام موجه وكاسح التأثير عالمياً بعد الحرب العالمية الثانية بتوجهه الشيوعي ودغدغة مشاعر الشعوب بالعدالة الإجتماعية والمساواة وغيرها، وذلك ما اضطر الرأسمالية بالمقابل للتعامل المؤقت بمرونات تخالف الخط أو المنهجية الرأسمالية في إبقاء أو إعادة مستوى مما يسمى القطاع العام..
ولهذا فالقطب الرأسمالي منذ متابعته لفشل النظرية الشيوعية ومن تراجع الاتحاد السوفييتي وسيره من ضعف إهتم بجانب الإعلام الموجه تماشى مع وضعه وتموضعه عالمياً كاستعمار وإنْ بـ"الإستعمال"..
هذا الإعلام الموجه من الرأسمالية بات أهم الجبهات ويسبق وزارة الدفاع أو الجيوش في التأثير وبالذات بعد انهيار وتفتت الاتحاد السوفييتي..
ولذلك فالإعلام هو أقوى جبهات أمريكا ولا يسع روسيا أو الصين إلا التسليم بأن الهيمنة الأمريكية التي لاتزال قوية وفاعلة ومؤثرة هي الهيمنة الإعلامية وذلك ماتعاطاه الرئيس الروسي بوتين مؤخراً وإن بما يناسب الحدث والحديث ـ بالطبع ـ واقعياً ودبلوماسياً..
تأثير الإعلام الموجه في ظل المد الشيوعي وصل إلى اليمن ربطاً بالصراع والحروب الشطرية وظلت له الغلبة لفترة غير قصيرة، وحيث اندثار السوفييت سهل تحقيق أو تحقق الوحدة، فصراعات ما بعد الوحدة استعملت متراكم الإعلام الموجه شيوعياً لإعلام بات موجهاً رأسمالياً، وهذا المتراكم الشيوعي الموجه رأسمالياً وصل إلى ذروة الوضوح في محطة وصراع 1994م، وذلك مايمكن للمهتم الرجوع إليه من خلال فضائية "M B C" والفضائيات العربية وصحيفة "الشرق الأوسط" مثلاً وفي مشهد موقف اليمن من غزو الكويت لاحقاً..
لقد استدعيت هذا الربط باليمن لأني أتعامل مع المتابع والقارئ اليمني الذي تعامل مثلي مع ماذكرته في الإستدلال وأي خلافات في خلفيات أو تفاصيل لاعلاقة له بما نحن بصدده في حقائق ووقائع الإعلام الموجه شيوعياً ثم رأسمالياً..
لقد أصبحت حتى الإعلانات في الفضائيات عن الشامبو و "الديتول" والتعامل مع بشرة المرأة هي من الإعلام الموجه للرسملة والرأسمالية، ومن ثم المطاعم والوجبات السريعة... إلخ ..
ولهذا وبغض النظر عن الحق والحقائق فروسيا مع بداية الحرب في أوكرانيا لم تكن تملك متراكماً ولا أرضية لما يسمى الإعلام الموجه وعانت كثيراً للدفع بما لديها من حق أوحقائق، بينما الإعلام الموجه الرأسمالي وثقله "الإنجلوساكسوني" كان مكتسح التأثير عالمياً وحقق الإنتصار بسقف مرتفع، ولكن الواقع الميداني فشل في أداء يمكنه من إستثمار النصر الإعلامي، والطبيعي مع مرور الوقت أن يتراجع تأثير هذا الإعلام لأنه يصبح ببساطة "قعقعة بدون طحين"..
فالإعلام سيظل بين العوامل الأهم لأي إنتصار ولكنه لايحقق الانتصار بمفرده خاصة إن بات الأداء الميداني خذلاناً لأدائه ولأي نصر يحرزه..
ولهذا فالإعلام الموجه شيوعياً انتصر، ولكن عدم واقعية النظرية الشيوعية في التطبيق حذلته وهي من هزمه، ولهذا فالإعلام الموجه رأسمالياً في معركة أوكرانيا انتصر ولكن الهزائم الميدانية هي التي كسرته ومن ثم هزمته..
كان على الشيوعية أن تتأكد من قدرات وواقعية تطبيق النظرية وبذلك سينتصر الإعلام لها بقدر ماهي واقعياً تنتصر له..
فالرأسمالية باتت غارقة في الهزائم الواقعية الميدانية ربما بأكثر من هزائم النظرية الشيوعية، خاصة والرأسمالية والدولة الأمريكية مجرد أداة تنفيذية لها أرضيتها واستراتيجيتها الخداع والتضليل وكل الباطل والأباطيل وبما لم يكن في الشيوعية كنظرية وتنظير..
عندما نتابع قضايا كبرى في المعيارية كحروب مايسمى الإرهاب والحروب الجرثومية ونتأكد أنها مجرد ألعاب وسيناريوهات أمريكية كحروب أمريكية ضد كل العالم، فأمريكا لم تفكر في أن العالم سيصل إلى كشفها وفضحها طال الزمن أو قصر، وبالتالي فأمريكا فقدت مصداقيتها أمام العالم كشعوب وهي فاقدة الثقة من قبل الأنظمة عالمياً ولم يعد غير متراكم قوة لتفعيل الإرهاب عالمياً في كل آتجاه وإخناع أي عدد من الأنظمة بحكم بحكم ربطه أو تقييده بالمتراكم الأمريكي الرأسمالي وبأوجه المتعددة والمتداخلة..
أي إعلام كان وأياً كانت قدراته لايستطيع تبرئة أمريكا والرأسمالية في مسألة صناعة الإرهاب وتوظيفه في الإستعمال المضاد والمتعدد، ولا يمكن تبرئة أمريكا من تصنيعها الجرثومي ونشر الأوبئة كحرب على العالم من الإيدز إلى كورونا..
حتى لو استعملت أمريكا كل القوة والقدرات والأدوات لإنكار ذلك فشعوب العالم باتت في الوعي فوق كل ذلك، وأستطيع الجزم أن شعوب العالم باتت تحاكم أمريكا والرأسمالية في جرائم الإرهاب وإجرام نشر الأوبئة عالمياً بغض النظر عما تستطيعه الأنظمة أو النظام الدولي أو غيره، وأمريكا هي أول وأكثر من يعرف هذا أو يعيه ولم تعد تملك علاجاً لتأويلها ولا حتى معالجات لانفضاحها..
إنني بصدق أحترم محمد بن سلمان لأنه قال لأمريكا بوضوح وفي وسائل إعلام أمريكية مهمة "إذا نحن صنعنا الإرهاب فتلبية لمطلب أمريكي ملحّ وضروري"..
كذلك الرئيس الأمريكي "ترامب" الذي يطمح للعودة إلى البيت الأبيض قال لأوباما الرئيس ولوزيرة الخارجية الأمريكية " هيلاري " أنتم دواعش وليس فقط من صناع وداعمي الداعشية"..
ولهذا فالإعلام الموجه رأسمالياً بات فاقد الجدوى والتأثير في ظل هذا التخبط الأمريكي كتراجع وصل إلى مشارف التهاوي، ولا أحتاج للاستشهاد بالمفردات "الترامبية" وهو يتحدث عن حتمية الانهيار وعن مصير الجحيم لأمريكا..
العقوبات الآحادية لأمريكا ولّى زمنها وأنتهى، والإستمرار فيها بات يضحكنا ويثير فينا استفزاز الإشفاق على أمريكا، وصدق الرئيس الأمريكي "إيزنهاور" حين واجه الشعب الأمريكي مبكراً وقال له "عدوكم على مدى أبعد ليس الشيوعية ولا السوفييت ولكنها الرأسمالية"..
إذا فشل النظرية الشيوعية في التطبيق، هو الذي انهار الدولة العظمى "الاتحاد السوفييتي"، فالرأسمالية المتوجشة كفيلة بمثل ذلك لأمريكا وذلك بات يستشف من نمو وتنامي التطرف الشعبوي والعنصري في أمريكا والغرب كبديل الواقع والأمر الواقع..
أمريكا هي التي عليها أن تخاف، ولم يعد مايستحق أن يخاف منها بانتظار تحقيق الصين لوحدتها كما أعلنت، والمقصود إعادة ضم تايوان للوطن الأم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الحرية لفلسطين بكل لغات العالم
عبد السلام الدباء

حق طبيعي للناس
أحمد عبدالرحمن

البقية في حياتك
حسن عبد الوارث

المؤتمر.. الحصن الحصين
يحيى الماوري

حرصاً على اليمن
أبو بكر القربي

النخبة التي كانت (2)
د. عبدالوهاب الروحاني

المتغيّرات تتسارع.. والفرص لا تتكرر
أحمد الزبيري

قراءة في سطور عن موسوعة (بن حبتور)
طه العامري

من (التفكيكية)كمعول هدم إلى المقاومة كإعادة بناء.. رؤية في الواقع والمتغيّر
محمد علي اللوزي

بين شارع المصلى وبيت الحَوِش!!
عبدالرحمن بجاش

حتى لا ننسى ذكرى تفجير جامع الرئاسة في اليمن
د. طه حسين الهمداني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)