موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الصحة تدين استهداف المجمع الحكومي وإذاعة ريمة - 37232 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - رغم أضرارها الصحية.. ملابس "الحراج" ملاذ الفقراء - فِعْلٌ شعبي.. يتحدى صُنَّاع المعاناة..هل تنتصر حسن النوايا على سوء الحرب..؟ - النظام السعودي يفرض مزيداٍ من العراقيل على الحجاج اليمنيين بمشاركة مرتزقته - عدوان أمريكي بريطاني جديد على الحديدة - القوات المسلحة تستهدف مدمرة بريطانية وسفينتين رداً على مجزرة مخيم النصيرات - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات - تجاوز حصيلة شهداء غزة 37 ألفاً منذ 7 أكتوبر - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات -
مقالات
الميثاق نت -

السبت, 02-مارس-2024
علي محمد المنعي -
من المعلوم أن قَطْع الطرقات بين عدد من المحافظات اليمنية قد ألحق أضراراً بالغة بالمواطنين بل الشعب اليمني برمته..

ومن أهم تلكم الأضرار على سبيل المثال وليس الحصر موجزة في الآتي :

أولاً: صعوبة التنقل بين المحافظات والمدن اليمنية وسَلْك طرقات بديلة ذات وعورة ومشقة وخطورة بالغة فضلاً عن طول المسافات التى قد يصل بعضها إلى 12 ساعة وأكثر..

ثانياً: أدى قطع الطرقات إلى ارتفاع في أجور النقل للسلع والبضائع وأجور السفر للمواطنين الأمر الذي سبب ارتفاع الأسعار للسلع والمواد الغذائية الأساسية وكذلك السلع الكمالية بل والأدوية وحليب الأطفال والمشتقات النفطية.. الخ.

ثالثاً: مضاعفة رسوم الجمارك للسيارات والمركبات، إذ أن كل نقطة أمنية تقع في الحدود الفاصلة مابين المناطق المحررة والمناطق التي تحت الاحتلال وسيطرة تحالف العدوان على اليمن، كل نقطة تفرض رسوماً جمركية على السيارات والمركبات وبالتالي يدفع المواطن رسوم الجمارك لمرتين أي ضعف ماهو مقرر ومقنن، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها وحرمان أغلب المواطنين من اقتناء سيارة للاستخدام الشخصي او للعمل بها للأجرة للغير أو وسيلة لنقل البضائع والاحتياجات المختلفة..

رابعاً: كما سبب قطع الطرقات وقوع حوادث مرورية مروعة سواء في الطرق الواصلة بين المحافظات أو الطرق الرابطة بين اليمن ودول الجوار كون الطرق التي يسلكها المسافرون باتت غير معبَّدة وضيقة نتيجة الإهمال، بل وبعضها رملية أو جبلية وعرة.. ولا يخفى عدد الحوادث المروعة والإحصائية السنوية المرعبة
وخاصة للمغتربين اليمنيين المسافرين ذهاباً وإياباً من وإلى دول الجوار..

خامساً: فقدان بعض المواطنين وظائفهم التي كانوا يشغلونها لصعوبة التنقل من محافظة إلى أخرى وارتفاع أجور المواصلات، ناهيكم عن الإقصاء والاستبداد لأغراض سياسية.. الخ،
كذلك انقطاع مصادر الدخل لذوي الأعمال الحرة المعتمدين على التنقل بين المحافظات للقيام بأعمالهم الحرة الاقتصادية أو المهنية أو الحرفية وبالتالي حدوث البطالة للعاملين في هذه المهن..

سادساً: أدى قطع الطرقات إلى تشكيل عدة نقاط في ظاهرها مسمى نقاط أمنية وفي باطنها نقاط جباية للاتاوات اللاقانونية وبطريقة همجية من ضعاف النفوس، سبب ذلك إزهاق أرواح ونهب أموال المسافرين.. وليس ببعيد ماحدث من جرائم قتل في بعض تلك النقاط والمنافذ، وخير مثال النقاط الأمنية التي فرضتها ميليشيا مايسمى المجلس الانتقالي وغيرها.. ِ

سابعاً: قَطْع الطرقات فاقم معاناة المواطنين وسبب انقطاع التواصل الأسري وصلة الأرحام والتزاور وتبادل حضور المناسبات بين أفراد الأسرة الواحدة القاطنة في محافظات مختلفة، فضلاً عن الأصهار والأصدقاء والأقارب.

ثامناً: قطع الطرقات أدى إلى انعدام السياحة الداخلية إنْ لم نقل انقراضها وكذا انعدام توافد السياح العرب والأجانب إلى اليمن مما ألحق أضراراً مادية للمعتمدين على الإيرادات السياحية كمصدر دخل أساسي لهم، وبالتالي سبب البطالة للعاملين في هذا المجال..

تاسعاً: ولعل هذا البند هو الأهم، فإن قطع الطرقات يكرس تمزيق اللُّحمة الوطنية بين أبناء محافظات الجمهورية اليمنية، في الوقت الذي يستعد فيه المتربصون لتمزيق الجمهورية اليمنية إلى دويلات وفصل جنوبه عن شماله وظهور كيانات تحمل شعار الانفصال والولاء لدويلات تسعى لتمزيق اليمن إلى كنتونات بل وفي ظل تمسُّك ماتُسمى الشرعية بتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم.. وخاب الطالب والمطلوب..

ماسلف بيانه يمثل قطرة من مَطْرَة من حجم الأضرار والسلبيات الناتجة عن قطع الطرقات، والمجال لايتسع هنا لذكرها تفصيلاً بالأرقام والإحصاءات اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية وهلم جر..


** قطع الطرقات من المحرمات شرعاً،
والمجرمات قانوناً، والمرفوضات عُرْفاً وعقلاً ومنطقاً..

ودون الخوض في ذكر النصوص الشرعية والأحكام الفقهية لدِيننا الإسلامي الحنيف والشرائع السماوية
وكذلك القوانين الدولية والقوانين اليمنية وخاصة قانون الجرائم والعقوبات النافذ الذي يجرّم قطع الطرقات ويوجب العقوبات الجسيمة على مرتكبيها، فضلاً عن الجرائم والعقوبات المصاحِبة لجريمة قطع الطرقات..

غير أننا ارتأينا التنويه إلى مسألة تحريم قطع الطرقات شرعاً وتجريمها قانوناً ورفضها عُرْفاً وعقلاً ومنطقاً..

فقطع السبيل جريمة محرمة شرعاً وعقوبتها إلهية يوم الحساب، ومجرمة قانوناً وعقوبتها دنيوية..

بالتالي لامجال لتبرير قطاع الطرقات الذين يعزون ذلك لأسباب سياسية أو عسكرية، فطالما كل طرف سواء كان زيداً أو عَمْراً يتشدق باسم الشعب والحفاظ على الوطن والمواطن
فإن الواقع يؤكد عكس ذلك تماماً فقطع الطرقات يلحق أضراراً بالمواطن والشعب برمته في أمنه وسلامته ومصدر رزقه ومعيشته، بل إن قطع الطرقات يهدد الوطن أرضاً وإنساناً وتمهيداً لتمزيق الوطن عن قصد او غير قصد..

* قطع الطرقات ومحلها من التسوية السياسية اليمنية بالرعاية الأممية

ولاشك أن ممثلي الأمم المتحدة المبعوثين لليمن خلفاً عن سلف كل منهم قد قدم مبادرة تلو المبادرة لفتح الطرق المقطوعة غير أن أيَّاً منها لم تدخل حيز التنفيذ حتى اللحظة.. والمقام هنا لا يتسع لسرد الأسباب والمعوقات، ومايهمنا هنا التنويه من وجهة نظرنا الشخصية إلى أن مسألة فتح الطرقات تمثل الخطوة الأولى التنفيذية التي ستؤدي بمجرد تنفيذها إلى إزالة الجليد المتراكم على ملف الأزمة السياسية اليمنية اليمنية
وذلك متناول تنفيذه العديد من الجهود الوطنية لشخصيات ومكونات يمنية فضلاً عن الوساطة التي تقوم بها سلطنة عُمان الشقيقة ومع ذلك لم يتم تنفيذها حتى اللحظة.. فإن كانت السلطة الحاكمة لأي شعب على وجه المعمورة تهدف إلى تحقيق مصالح الشعوب في أمنها ورزقها
فلا يعقل أن تكون تلكم السلطة الحاكمة هي التي تقطع الطرقات وتلحق الأضرار بالشعب، فالطريق شريان الحياة للبشر أجمعين..

* المبادرات الأخيرة المقدمة من محافظ ما تُسمى الشرعية سلطان العرادة وما قابلها من تِرحاب وبالتالي تقديم مبادرة مقابلة من قِبل محافظ مأرب التابع لسلطة صنعاء المحافظ علي محمد طعيمان نرجو أن ترى النور وتدخل حيّز التنفيذ..
فأين الأمم المتحدة من هذه المبادرات لالتقاطها وتبنّيها وتنفيذها.. وأين أصحاب المبادرات السابقة ليتبنوا تفعيل المبادرات الأخيرة ..

ولايفوتنا أن ننوه إلى فحوى تلكم المبادرات فقد قدم سلطان العرادة بمبادرة فتح طريق مأرب صنعاء عن طريق فَرْضة نهم، وطالب بفتح طرقات تعز وبالتالي فتح طرقات مأرب البيضاء ووضع نقاط أمنية من الطرفين لتأمين الطرقات ..

بينما رحَّب بالمبادرة المحافظ علي طعيمان وقدم مبادرة بفتح طريق صنعاء صرواح مأرب وطريق مأرب البيضاء..

وعزز تلكم المبادرات تصريح عضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي ورحَّب بكل المبادرات، مفيداً بأنه يكفي حصاراً ولنعتبر بما يحدث لغزة من حصار ..

ويثور التساؤل هنا: أين الأمم المتحدة والأطراف الداعمة للسلام في اليمن ؟!!
فهل نشهد في الأيام القادمة حلاً جذرياً لمسألة قطع الطرقات..؟
عندها يجوز لنا التفاؤل بحلحلة الأزمة السياسية اليمنية برمتها ..

فلا مطلب للمواطن اليمني والبشر عامة سوى أن يحصل على قوته وطعام أولاده والعيش بأمان.. إعمالاً لقوله تعالى: (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) صدق الله العلي العظيم..

ولاشك أن استمرار قطع الطرقات يقطع العيش ويعدم الأمان ..



ومن الجدير بالذكر هنا أن العدوان على غزة والشعب الفلسطيني الشقيق وبالتالي تلاحم الشعب اليمني وتصدّيه للكيان الصهيوني والعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن قد شكل وحدة بالموقف إلى حد كبير في مواقف أطراف الخلاف في الأزمة السياسية اليمنية
وهذا يبعث الأمل والتفاؤل إلى تقارب تلك الأطراف وبالتالي حل الأزمة وليكن الحل يمنياً يمنياً خالصاً.. كيف لا ونحن أهل الحكمة والإيمان..

تحيا الجمهورية اليمنية
والنصر لشعبنا الفلسطيني الشقيق..
والصبر والصمود لشعبنا اليمني العظيم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الحرية لفلسطين بكل لغات العالم
عبد السلام الدباء

حق طبيعي للناس
أحمد عبدالرحمن

البقية في حياتك
حسن عبد الوارث

المؤتمر.. الحصن الحصين
يحيى الماوري

حرصاً على اليمن
أبو بكر القربي

النخبة التي كانت (2)
د. عبدالوهاب الروحاني

المتغيّرات تتسارع.. والفرص لا تتكرر
أحمد الزبيري

قراءة في سطور عن موسوعة (بن حبتور)
طه العامري

من (التفكيكية)كمعول هدم إلى المقاومة كإعادة بناء.. رؤية في الواقع والمتغيّر
محمد علي اللوزي

بين شارع المصلى وبيت الحَوِش!!
عبدالرحمن بجاش

حتى لا ننسى ذكرى تفجير جامع الرئاسة في اليمن
د. طه حسين الهمداني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)