موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 29-يناير-2024
عبدالسلام الدباء -
تعيش منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب أزمات سياسية وأمنية عدة تهدد المصالح الاقتصادية والأمنية للدول المجاورة وللمجتمع الدولي بشكل عام، وفي ضوء ذلك، يجب أن ندرك أن حماية أمن البحر الأحمر ليست مسؤولية القوى العسكرية وحدها، بل تكمن في حل الأزمات السياسية في المنطقة.

إن القضية الفلسطينية هي إحدى أهم أزمات المنطقة التي يجب حلها، فمن المعروف أن الشعب الفلسطيني يواجه قمعاً وحصاراً غير إنساني في قطاع غزة، بينما تستخدم إسرائيل القوة المفرطة والحصار الخانق ضدهم، في الوقت الذي تتنصل عن التزاماتها الدولية بشأن حل الدولتين الذي يقضي بإنشاء دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، كما أن استعمالها القوة ودعمها أعمال الإبادة الجماعية في غزة قد جعل موقفها مفضوحاً أمام العالم كما ساهم في ارتفاع حِدة التوتر بالمنطقة بشكل كبير..

ومن هنا فإن على الجميع أن يدرك طبيعة الترابط الوثيق بين أمن باب المندب والبحر الأحمر وبين أزمات المنطقة وأبرزها قضية فلسطين وحصار غزة، وهذا لا يبدو غريباً وخصوصاً بعد المواقف اليمنية الواضحة والصريحة في الفترة الأخيرة والتي ربطت بشكل وثيق مابين أمن البحر الأحمر ووَقْف العدوان والحصار على غزة، وهذا يعني أنه إذا استمرت الاعتداءات على غزة، فإن ذلك سيؤدي إلى استمرار تفاقم الأوضاع في المنطقة وتعرض أمن البحر الأحمر لخطر المواجهة العسكرية وإلى تفاقم الصراع في المنطقة بشكل عام، الأمر الذي سيزيد من عدم الاستقرار ويرفع مستوى التهديدات على حرية التجارة في ممرات الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر..

وبالتالي، فإنه يجب التعامل مع قضية أمن البحر الأحمر بشكل أساسي شامل لاينفصل عن قضايا المنطقة، وان على المجتمع الدولي، إذا أراد ضمان أمن البحر الأحمر وباب المندب، أن يعمل وبشكل جاد ومتضامن أولاً على حل الأزمات السياسية في المنطقة، بدءاً من قضية فلسطين وانتهاءً بتعزيز التعاون الإقليمي وحل الصراعات الإقليمية الأخرى.

كما أن من المهم أيضاً في هذا السياق أن يتم الالتزم بقوانين البحر الدولية وأن نجعل الاحتكام إلى القانون هو الأساس في حل مختلف النزاعات البحرية، وبعيداً عن عنجهية القوة وفرض الأمر الواقع على دول المنطقة، كما يجب أن تلتزم إسرائيل بمبادئ القانون الدولي وأن تحترم حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق أفراد الشعوب الأخرى في المنطقة وأن تتخلى عن أوهام القوة والسيطرة وأحلام دولة إسرائيل الكبرى التي لن تجر المنطقة إلا إلى الدمار.

في الختام، يجب أن يدرك العالم أهمية حل الأزمات السياسية في المنطقة وأن يدرك ايضاً طبيعة ارتباطها الوثيق بقضية أمن البحر الأحمر، وأنه إذا ما تم حل قضية فلسطين وتحقيق السلام والعدالة في المنطقة، فإن أمن البحر الأحمر وباب المندب سوف يتم تحقيقه على أرض الواقع وسوف يُؤتي ثماره الكبيرة في ازدهار التجارة العالمية وفي تعزيز الازدهار الاقتصادي والتجاري لكل دول المنطقة بشكل عام.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)