موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 31-ديسمبر-2023
عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬الحاج‮ ‬ -
حلم إسرائيل الأكبر هو مصطلح يشير إلى رؤية بعض الجماعات اليهودية الصهيونية لإنشاء دولة إسرائيل تمتد من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات في العراق وتتضمن كلاً من إسرائيل والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء ولبنان وسوريا والجولان السوري المحتل.
مفهوم الحلم الصهيوني الأكبر لا يزال حديثاً في الوقت الراهن، ليس فقط لأنه تم تأسيس إسرائيل على أرض فلسطين بعيداً عن الرؤية الأسلمة للمستعمرين الصهيونيين، بل لأنها شهدت أيضاً نصف قرن من الصراعات العنيفة مع الجيران العرب.
تعتبر فكرة حلم الصهاينة الأكبر أمرًا غير قانونيًا وغير واقعي في الوقت الراهن، حيث إنه يتصادم مع حقوق الفلسطينيين ويسعى إلى تحقيق الهيمنة الصهيونية الكاملة على الشرق الأوسط.. وفي حالة محاولة تحقيق هذا الحلم الصهيوني الأكبر، فإن ذلك لن يحقق السلام والاستقرار‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮ ‬بل‮ ‬سيزيد‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬الصراعات‮ ‬والحروب‮ ‬الدائرة‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮.‬
بالإضافة‮ ‬إلى‮ ‬ذلك،‮ ‬فإن‮ ‬هذا‮ ‬الحلم‮ ‬الصهيوني‮ ‬الأكبر‮ ‬يزيد‮ ‬من‮ ‬التوترات‮ ‬مع‮ ‬الجماعات‮ ‬الإسلامية‮ ‬العربية‮ ‬ويعمل‮ ‬على‮ ‬تأجيج‮ ‬الصراع‮ ‬بين‮ ‬الجماعات‮ ‬الدينية‮ ‬المسيحية‮ ‬واليهودية‮ ‬والإسلامية‮.‬
لذلك، يجب على إسرائيل والجماعات اليهودية الصهيونية ترك هذا الحلم الصهيوني الأكبر والعمل لإحلال السلام في المنطقة من خلال الحوار والتفاوض واحترام حقوق الفلسطينيين كشعب.. وعلى المستوى الدولي، يجب على المجتمع الدولي دعم مستقبل فلسطين المستقل الحر والديمقراطي بجانب‮ ‬إسرائيل‮ ‬كدولتين‮ ‬على‮ ‬حد‮ ‬سواء‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬التفاوض‮ ‬وحل‮ ‬الصراع‮ ‬على‮ ‬أساس‮ ‬العدل‮ ‬والمساواة‮.‬
تتمحور فكرة حلم إسرائيل الأكبر حول فكرة إنشاء دولة قوية إسرائيلية تضم في حدودها الدول العربية المجاورة، وهذا يعتبر شديد الخطورة ويواجه اعتراضاً شديداً من الفلسطينيين والجماعات العربية الأخرى، وبشكل عام يعتبر هذا المشروع غير واقعي.
ويعود أصل هذا الحلم الصهيوني الأكبر إلى عصر الصهيونية الكلاسيكية في أوائل القرن العشرين، وحتى عصر الاستقلال في أواخر الأربعينيات من نظام الانتداب البريطاني، وهو الذي بذل جهودًا كبيرة لتحقيق هذا الحلم.
وتمتد‮ ‬رؤية‮ ‬الحلم‮ ‬الصهيوني‮ ‬الأكبر‮ ‬إلى‮ ‬عدة‮ ‬دول‮ ‬عربية‮ ‬متاخمة‮ ‬لإسرائيل،‮ ‬وتشمل‮ ‬الأردن‮ ‬والضفة‮ ‬الغربية‮ ‬وقطاع‮ ‬غزة‮ ‬وسيناء‮ ‬ولبنان‮ ‬وسوريا‮ ‬والجولان‮ ‬السوري‮ ‬المحتل‮.‬
ويتضمن هذا الحلم السيطرة الكاملة على الأراضي العربية، ومنطقة الشام وقومية العرب وأطروحاتهم تعتبر هدفا رئيسيا للحلم الصهيوني الأكبر، وهو ما يتناقض مع فكرة الحقوق الوطنية والمقدسات الدينية والثقافية واللغوية للشعوب العربية والمسلمة في المنطقة.
ويعتقد الكثيرون أن هذا الحلم يدعو إلى الاحتلال والتوسع، وأنه يمكن أن يؤدي إلى صراعات أكثر دموية وتوتراً في المنطقة، وهو ما يمكن أن يؤثر على الاستقرار الإقليمي والعالمي بشكل ملحوظ. كما أن هذا الحلم يتعارض مع حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وهو يشجع‮ ‬على‮ ‬العدوانية‮ ‬والعنف‮.‬
ولا يمكن تجاهل أن هذا الحلم الصهيوني الأكبر يتمتع بتأييد من موجات قوية من الجمهور الإسرائيلي، ويمتلك دعماً من الأحزاب اليمينية والمستوطنين الإسرائيليين، وهذا يؤدي إلى تقويض السلام والاستقرار في المنطقة.
ومع ذلك، تشير بعض التقارير إلى أن الكثير من الإسرائيليين يرون حل الدولتين كأفضل حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويدركون أن هذا الحلم الصهيوني الأكبر يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الصراعات والتوترات في المنطقة.
وبغض النظر عن الرؤية السياسية والفكرية للحلم الصهيوني الأكبر، فإن الواقع هو أنه يشتمل على أفكار وآمال وأطروحات متناقضة، وهو يستدعي توسيع التفكير والنقاش حول مستقبل المنطقة وحلول الصراعات فيها بما يحقق السلام والاستقرار والعدالة للجميع.

المصادر‮ ‬والمراجع‮:‬
‮ - ‬موسى‮ ‬رزق،‮ ‬إعلام‮ ‬في‮ ‬القرن‮ ‬الواحد‮ ‬والعشرين،‮ ‬مجلة‮ ‬الاقتصاد‮ ‬السورية،‮ ‬العدد‮ ‬3،‮ ‬2009م‮..‬
‮- ‬العتيبي،‮ ‬خالد،‮ ‬القوة‮ ‬النسبية‮ ‬في‮ ‬الصراع‮ ‬الفلسطيني‮ - ‬الإسرائيلي،‮ ‬المركز‮ ‬الفلسطيني‮ ‬للأبحاث‮ ‬السياسية‮ ‬والمسحية،‮ ‬2008‭.‬
‮- ‬الطيب،‮ ‬خليل،‮ ‬التصورات‮ ‬المتعددة‮ ‬للاستقلال،‮ ‬دار‮ ‬المجد‮ ‬للنشر‮ ‬والتوزيع،‮ ‬2012م‮..‬
‮- ‬الجوهري،‮ ‬عادل،‮ ‬الصراع‮ ‬العربي‮ ‬الإسرائيلي‮ ‬والتحولات‮ ‬الإقليمية،‮ ‬دار‮ ‬الشروق،‮ ‬2016م‮..‬
‮- ‬البالغ،‮ ‬منيف،‮ ‬الصراع‮ ‬العربي‮ ‬الإسرائيلي‮ ‬ومشكلة‮ ‬فلسطين،‮ ‬المؤسسة‮ ‬العربية‮ ‬للدراسات‮ ‬والنشر،‮ ‬2017م‮..‬
‮- ‬أمين،‮ ‬يوسف،‮ ‬الكتابة‮ ‬الفلسطينية‮ ‬المعاصرة‮ ‬وصعود‮ ‬الطبقة‮ ‬المتوسطة،‮ ‬مركز‮ ‬القدس‮ ‬للدراسات‮ ‬السياسية،‮ ‬2010م‮..‬
‮- ‬وهبة،‮ ‬حسين،‮ ‬المدن‮ ‬العربية‮ ‬في‮ ‬إسرائيل‮: ‬هوية،‮ ‬أراضي،‮ ‬مواطنة،‮ ‬المركز‮ ‬العربي‮ ‬للأبحاث‮ ‬ودراسة‮ ‬السياسات،‮ ‬2011م‮..‬
‮- ‬اليوسف،‮ ‬مجد،‮ ‬تحولات‮ ‬اليمين‮ ‬الإسرائيلي‮ ‬وتأثيرها‮ ‬على‮ ‬القضية‮ ‬الفلسطينية،‮ ‬قطر‮ ‬الندى،‮ ‬2019م‮..‬
‮- ‬البواب،‮ ‬ريم،‮ ‬تاريخ‮ ‬حركة‮ ‬التحرير‮ ‬الفلسطينية،‮ ‬مركز‮ ‬الدراسات‮ ‬العربية،‮ ‬2004م‮..‬
‮- ‬الشميري،‮ ‬علاء،‮ ‬مفاوضات‮ ‬السلام‮ ‬الفلسطينية‮ - ‬الإسرائيلية،‮ ‬دار‮ ‬الشروق،‮ ‬2018م‮..‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)