الميثاق نت -
رأس الأخ صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام صباح اليوم الخميس لقاءاً تشاورياً لعدد من قيادات المؤتمر، خُصص لمناقشة المستجدات والتطورات على الساحة الوطنية.

وهنأ المؤتمر الشعبي العام جماهير الشعب اليمني بالعيد الوطني الثالث والثلاثين لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م، مؤكداً أن هذا المنجز التاريخي سيظل هو أهم ما حققه اليمنيون في تاريخهم المعاصر والذي جاء تجسيداً لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر والحركة الوطنية.

وأكد اللقاء على موقف المؤتمر الشعبي العام المبدئي والثابت في التمسك بالوحدة اليمنية التي تمت بناء على إرادة شعب وقدمت في سبيل إعادة تحقيقها التضحيات الكبيرة وفقاً لاتفاقية إعلان قيام الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م والمعتمدة والمصدق عليها والمعترف بها في الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل الهيئات والمنظمات الدولية، فضلاً عن الاستفتاء الشعبي الذي تم عليها في فبراير 1991م، مشيراً إلى أن هذا الموقف كان وسيظل هو موقف المؤتمر على الدوام كون الوحدة اليمنية ليست ملكاً لشخص أو فئة أو جماعة أو حزب بل هي ملك للشعب اليمني بكامله من صعدة الى سقطرى ومن جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه.

وشدد اللقاء على ان الشعب اليمني هو الذي سيظل يدافع عن الوحدة اليمنية ويحبط المخططات التأمرية التي تستهدفها والتي تأتي استمراراً للمخططات التي حاولت وادها في مهدها من قبل بعض القوى التي لا تريد لليمن الأمن والاستقرار وتواصل مساعيها لجعل اليمن بلداً ممزقاً ومقسماً بشتى الوسائل سواءً أكان ذلك بالعدوان والحصار وفرض العقوبات عليه أو بمخططات التقسيم والتجزئة وخلق حالة من الاحتراب الداخلي ونشر ثقافة الكراهية والاحقاد بين أبناء الشعب اليمني الواحد.

وادان اللقاء ما سمي باللقاء التشاوري الجنوبي والمخرجات الناتجة عنه، مؤكداً أن هذا اللقاء المشبوه يأتي ضمن مسلسل وحلقات التآمر التي تحاك ضد الوحدة اليمنية والمدعومة من قبل قوى تحالف العدوان الذي يسعى لتقسيم اليمن وتحويلها إلى كانتونات متناثرة يسهل السيطرة عليها والتحكم بقرارها وهو أمر عجز العدوان عن تحقيقه عسكرياً وهو يحاول اليوم السعي لفرضه بطرق أخرى، مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام كان وسيظل يرفض مثل هذه التحركات المشبوهة لإدراكه أنها لا علاقة لها بما يريده اليمنيون ولا بمستقبلهم لان الحفاظ على أمن واستقرار اليمن وتطوره يكمن في وحدته وليس في تشرذمه وتقسيمه.

وثمن اللقاء مواقف أبناء الشعب اليمني الوحدوية وفي مقدمتهم مواقف أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الذين يؤكدون رفضهم القاطع لهذه المحاولات التي تستهدف الوحدة اليمنية وتسعى لإثارة النعرات المناطقية والانفصالية خدمة لأجندات القوى الاقليمية والدولية المعادية لليمن والتي تمارس اليوم للأسف الشديد من قبل بعض أبناء جلدتنا من اليمنيين الذي يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية فقط ضاربين عرض الحائط بكل الثوابت الوطنية التي قدم الشعب اليمني من أجلها التضحيات تلو التضحيات في مختلف المراحل منذ قيام الثورة اليمنية وحتى هذه المرحلة التي ضحى فيها اليمنيون بالدماء والأرواح وهم يقاومون العدوان الغاشم والحصار الظالم والمحتلين والغزاة الجدد الذين يريدون انتهاك سيادة اليمن واستقلالية قراره الوطني وتجزئة وحدته الجغرافية والإنسانية بطرق وأساليب تظهر كل يوم.

ودعا المؤتمر الشعبي العام كافة أبناء الشعب اليمني وقواه الوطنية الحية والشريفة إلى إعلان مواقف واضحة وصريحة تجاه ما يعتمل اليوم من مخططات وترتيبات تستهدف تمزيق اليمن وتجزئته بوسائل واشكال مختلفة، مؤكداً ان قضية الوحدة اليمنية لا تحتاج الى أي مواقف ضبابية او رمادية كونها مسالة تخص الشعب اليمني ومستقبله ولا يمكن لهذا الشعب الذي قدم الدماء والأرواح ان في سبيل الدفاع عن وطنه ان يقبل بمشاريع التقسيم التي تسعى قوى العدوان لتمريرها.

هذا وناقش اللقاء عدداً من القضايا على جدول اعماله وأتخذ بشأنها القرارات المناسبة.