|
|
| |
|
استطلاع / صفوان القرشي -
تولين : الإعلام الأمريكي غيَّب الحقائق ونقل ما يخدم مصالح إدارته
الحكيمي : أسهمنا في نقل الحقائق للمجتمع الغربي وكشف جرائم العدوان
نيفين : اليمن عصيَّة على أي غزو خارجي ولم تكن تسميتها بمقبرة الغزاة عابرة
غالب : كل الحكايات تؤصّل لحقيقة واحدة وهي بسالة اليمنيين وصمودهم
العولقي : مهما تكن درجة الخلاف إلا أن مصيرنا واحد ولا يمكن أن نفرّط بشبر من أرضنا
أثمار : صمود اليمنيين كان الرادع لوقف الغارات على المدارس والمدن السكنية
عصام : دول العدوان كشفت عن وجهها القبيح وحقدها على اليمن وشعبه
شكلت ثمان سنوات من الصمود الاسطوري الذي سطره الشعب اليمني العامل الرئيسي في اسقاط كل رهانات دول العدوان ومؤامراته واجبرت تلك الدول المعتدية ومن يقف وراءها إلى البحث عن المخرج من المأزق الذي وضعت نفسها فيه خصوصاً بعد نجاح الجيش اليمني من تغيير قواعد الاشتباك وتوازن قوى الردع مما وضع المواقع الحيوية لها في مرمى الصواريخ وسلاح المسيرات اليمنية التي وصلت إلى ابعد من توقعات دول العدوان..
"الميثاق" استطلعت آراء عدد من قيادات منظمات المجتمع المدني في اليمن وخارجها ممن عاصروا الأحداث وكانوا شهوداً على صمود اليمنيين طوال ثمان سنوات وأسهموا في نقل حقائق ما يحدث على الأرض إلى المجتمعات الغربية.. فماذا قالوا :
*الدكتورة تولين البعداني - الجمعية اليمنية الأمريكية - تحدثت قائلة : لم يكن أحد يتوقع ممن خططوا للحرب والعدوان على اليمن أن تستمر كل هذه السنوات وأن يظل اليمن صامداً أمام آلة الحرب والدمار التي حشدوها واستخدموها بكل وحشية ضد الأبرياء من الأطفال والنساء، لأنهم لم يقرأوا تاريخ اليمن وشعبه .
واضافت: طوال ثمان سنوات وآلة القتل والأجرام تحصد أرواح اليمنين وطوال ثمان سنوات والدول المعتدية والداعمة لها تمني نفسها بهزيمة اليمن وشعبه وهذا ما لم يتحقق فالصمود اليمني كان بمثابة صدمة خلطت كل الأوراق واسقطت كل الرهانات والمخططات التي شنت من أجلها الحرب وأولها تقسيم اليمن واحتلاله ونهب ثرواته .
ونحن بالمهجر نتابع ما يجري في وطننا ونحاول أن ننقل معاناة الشعب اليمني للمجتمع الأمريكي لأن الإعلام يغيّب الحقائق وينقل ما يخدم مصالح الإدارة الأمريكية وما يعود عليها من مكاسب سياسية ولو كانت على حساب الشعب الأمريكي نفسه .
واختتمت الدكتورة تولين بالقول: صحيح أننا نشعر بالأسف والأسى لما حل بوطننا من كارثة وما يعيشه شعبنا من أوضاع معيشية صعبة جراء الحرب والحصار الا أننا نشعر بالفخر والاعتزاز بما سطره الجيش اليمني من ملاحم بطولية وبهذا الصمود الذي يعتبر انتصاراً تاريخياً اجبر الدول المعتدية على الاعتراف بحق اليمنيين وقدرتهم على مواجهة التحديات وأن تلك الدول ستدفع ثمن عدوانها بعد تحول الجيش اليمني من مدافع إلى مهاجم وامتلك من الإمكانيات العسكرية ما تمكنه من الوصول إلى عمق السعودية والإمارات وابعد من ذلك .
* أما د.نيفين الشميري - المركز العربي للدراسات - فقد قالت من جانبها : ليس مستغرباً صمود اليمنيين في وجه اعتى عدوان عرفه القرن الحديث كما لا يمكن أن يكون معجزة لأن التاريخ اليمني يؤكد على هذه الحقيقة وأن اليمن عصية على أي غزو خارجي ولم تكن تسميتها بمقبرة الغزاة مجرد تسمية عابرة ولكنها حقيقة لا يمكن انكارها .
واضافت: كانت كل التوقعات والتحاليل والمعلومات الاستخباراتية التي جمعت قبل الحرب على اليمن تؤكد أنها ستكون خاطفة ولن تستمر أكثر من ثلاثة أشهر بعدها سيتم وضع الاجندة التي رسمت ليمن جديد ضعيف ممزق خاضع لوصاية الدول المنتصرة عليه .
لكن المفاجأة غير السارة وغير المتوقعة لتلك الدول أن اليمن نجح في امتصاص الضربات الأولى ونجح مرة أخرى في إدارة الحرب كما يريد هو قبل أن ينجح في مجاراة الدول المعتدية ومهاجمتها والتوغل في اراضيها .
واشارت إلى أن كل هذه المتغيرات في موازين المواجهة كان لها الأثر الأكبر في اجبار تلك الدول على اعادة النظر والبحث عن مخرج لإنهاء الحرب بدءاً بإعلان الهدنة والدخول في حوار لوضع اسس تنهي معاناة اليمن واليمنيين وتضع حداً لحرب الثمان السنوات .
وأكدت نيفين أن السعودية والإمارات في مأزق وتريدان بأي شكل الخروج من المستنقع اليمني مع المتغيرات الدولية التي فرضتها الحرب الروسية على اوكرانيا والصراع المحتدم بين الصين وامريكا.
ولم يكن ليصل اليمنيون إلى هذه المرحلة الا بفعل صمودهم الذي اذهل الجميع..
*إلى ذلك تحدث الاستاذ أحمد غالب - اتحاد الأدباء والكتاب - قائلاً: الصمود والشجاعة غريزة الشعب اليمني والتاريخ مليئ بالحكايات من بداية الغزو البرتغالي مروراً بالغزو العثماني وانتهاء بالاستعمار البريطاني وما سبق ذلك ،وكلها حكايات تؤصل لحقيقة واحدة وهي بسالة اليمنيين وشجاعتهم وصمودهم وعنفوانهم الذي لا يُقهر .
وما حصل طوال ثمان سنوات من العدوان والحصار الهمجي الذي هدف إلى تركيع اليمنيين واخضاعهم يؤكد ان اليمن عصية على أي عدوان مهما كانت وحشيته وأن الشعب اليمني بإرادته التي لا تقهر وتضحياته قادر على قهر أي معتدٍ والانتصار في حرب مهما بدت في نظر الآخرين مستحيلة .
وأضاف: سقطت كل المؤامرات واجبرت دول العدوان على التفاوض مع اليمن ورفع بعض القيود التي كانت فرضتها بعد أن وجدت نفسها في مرمى الجيش واللجان وأن مدنها ومؤسساتها ومنشآتها لم تعد آمنة وستذوق من الكأس الذي اسقته اليمنيين طوال سنوات حربها الثمان .
واشار غالب إلى أن اليمن اليوم تقف نداً لند أمام دول العدوان ، تفاوض على حقوقها المشروعة بالسيادة على كامل التراب الوطني وانسحاب المحتل الإماراتي والسعودي من الجزر والمدن اليمنية ورفع كل القيود والحصار المفروض على الموانئ والمطارات بخيار السلام والا سينتزعه بخيار الحرب إن أرادت ذلك .
وأكد أن السلام عند اليمنيين مطلوب ولكن ليس الاستسلام والخضوع لشروط المعتدي وإملاءاته، وطوال الثمان السنوات الماضية عرف المعتدي سطوة اليمني وبأسه وشجاعته وتلقى دروسا يجب أن يستوعبها جيداً..
* من جانبه قال الأخ ناصر العولقي- صحفيون بلا حدود - : الحقيقة التي يجب أن يقر بها الجميع أكانوا متفقين مع حكومة صنعاء أو مختلفين معها أن ثمان سنوات من الصمود في وجه الترسانة السعودية والاماراتية ومن تحالف معهم هو انتصار لكل اليمنيين وهذا الصمود الاسطوري الذي اذهل العالم مثّل نقطة التحول في الصراع والمواجهات العسكرية واظهر قدرة الجيش اليمني واللجان الشعبية على قلب الموازين في ميدان المعارك بشكل يذهل الجميع .
وأكد أنه لم يكن أمام السعودية والامارات بعد هذا الفشل الذي منيتا به إلا الاقرار بالتفاوض ووقف المواجهات العسكرية في مختلف الجبهات كحل وحيد ومخرج من الدوامة التي وضعتا نفسيهما فيه..
وقال العولقي : اليوم السعودية استغلت الهدنة لتأمين حدودها مع اليمن بشكل كامل من خلال بناء سياج حديدي يمتد لأكثر من 390 كم على طول الحدود وهذا دليل على أن السعودية باتت على قناعة بعدم استمرار الحرب على اليمن..
وأوضح أن ما شهدته جولات التفاوض الأخيرة اثبت لجميع الأطراف وبما لا يدع مجالاً للشك أن اليمنيين ماضون ومصرون على انتزاع كافة حقوقهم المشروعة واستعادة سيادة الدولة اليمنية الموحدة على كافة الأراضي برها وبحرها ،وأن أي حرب قادمة ستكون مختلفة تماماً وهذه رسائل قوية اطلقها وزير الدفاع اليمني في حكومة صنعاء وبالفعل تم اخذها بعين الاعتبار .
واكرر مهما تكن درجة الخلاف الا أننا يمنيون مصيرنا واحد ولا يمكن أن نفرط بشبر من ترابنا الوطني والنصر حليف اليمنيين عبر التاريخ ولا مكان بيننا للمتاجرين بأوطانهم..
* أما الاستاذة أثمار ياسين - منظمة حماية الطفولة - فقد قالت : الحرب مأساة يدفع ثمنها الأطفال قبل غيرهم وثمان سنوات من العدوان على اليمن وشعبه خلف ملايين الأطفال بين يتامى ومعاقين ومشردين ومحرومين من التعليم ويعانون من فقدان الأمن الغذائي ويعيشون أوضاعاً كارثية وبحاجة إلى مساعدات عاجلة..
واشارت أثمار إلى أن صمود اليمنيين خفف كثيراً من المعاناة وكان هو الرادع لوقف الغارات على المدارس والمدن والأحياء السكنية مما ساهم في الحد من الأضرار الجسدية والنفسية التي كانت ستلحق بمزيد من الأطفال في اليمن..
وقالت : حماية الأطفال من أي عنف هو هدفنا لأن الأطفال هم مستقبل الأمة وواجبنا أن نوفر لهم بيئة آمنة ومناخاً ملائماً وسبل حياة كريمة خالية من أي تعقيدات .
وأكدت أثمار أن معركة اليمنيين القادمة هي في معالجة آثار الحرب ليس فقط في اعادة إعمار المؤسسات والبنى التحتية وما دمرته الحرب وإنما وهو الأهم في اعادة تأهيل الأطفال المتضررين من الحرب نفسياً واعادة دمجهم في المجتمع والتخفيف عنهم إضافة إلى إعادة الآلاف منهم إلى المدارس حيث تشير التقارير إلى إن مليون ونصف طفل حرموا من التعليم خلال السنوات السابقة كما أن ما يقارب من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية.
* وتحدث الأخ عصام درهم - منظمة أجيال بلا قات - قائلاً: صمود اليمنيين غير مجرى الحرب وافشل مخططات السعودية والإمارات ومن ورائهم إسرائيل وأمريكا في السيطرة الشاملة على باب المندب والتحكم بالملاحة العالمية إضافة إلى فشلهم في تقسيم اليمن إلى دويلات متناحرة ..
واضاف: ما حدث خلال السنوات الثمان من دمار وقتل وحصار يكشف الوجه الإجرامي للدول المعتدية وحقدها الدفين على اليمن وشعبه كما كشف زيف الدول الكبرى المتشدقة بحقوق الإنسان والديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها بتغاضيها الدائم عن الجرائم الوحشية التي ارتكبت في اليمن والاسلحة المحرمة دولياً التي استخدمت لقتل اليمنيين اطفالاً ونساء واظهر تواطؤ الأمم المتحدة التي لم تقم بدورها في تجريم العدوان وفق المواثيق الدولية بل كانت غطاء للعدوان ..
الا أن صمود اليمنيين حال دون تحقيق أي اهداف تذكر.. واليوم نحن أمام مرحلة جديدة عنوانها التحدي والردع وفي حال فشلت المفاوضات في إنهاء العدوان واستعادة اليمن سيادته وكافة حقوقه المشروعة فإن الحرب القادمة ستكون موجعة لدول العدوان ومرتزقتها وكل من يقف وراءها..
* وكان الختام مع الدكتور سلام الحكيمي - تكتل أصدقاء اليمن - الذي استهل حديثه بالقول : طوال ثمان سنوات ونحن اليمنيين في المهجر نعاني من تبعات هذه الحرب الوحشية والظالمة التي شنت على بلادنا وشعبنا ونتابع تلك الجرائم الوحشية واللاإنسانية التي ارتكبت في حق الاطفال والنساء وحتى مجالس العزاء لم تسلم من وحشية المعتدين فقمنا بتشكيل تكتل أصدقاء اليمن مع مواطنين من عدة دول أوروبية منها المانيا وهولندا والسويد وبلجيكا ، لتشكيل رأي عام يفضح الجرائم السعودية والإماراتية التي ترتكبها في اليمن من جانب إنساني وحقوقي..
واضاف: في البداية وجدنا صعوبات في إيصال فكرتنا التي حاولنا أن لا تحمل أي جانب سياسي ومع مرور الوقت بدأ صوتنا يُسمع ولقينا تجاوباً من منظمات حقوقية ومؤسسات وافراد وبدأ يتشكل ضغط على الدول لاتخاذ مواقف ضد هذه الحرب غير العادلة وارتفعت الأصوات بمحاسبة السعودية ووقف تصدير الأسلحة وهناك تحرك لرفع قضايا أمام المحاكم ..
وتابع الحكيمي: طبعاً كانت هناك تساؤلات كيف استطاعت اليمن -وهي من افقر الدول حسب التصنيفات الدولية - مواجهة كل هذه الدول بترسانتها الحربية المتطورة وامكاناتها المادية الكبيرة كل هذه السنوات وصولاً إلى التوغل في أراضٍ سعودية ومن ثم مهاجمة ابو ظبي ودبي ومنشآت حساسة في العمق السعودي ..
كل هذه المتغيرات كانت لها اصداء وردود أفعال تؤكد أن القوة والإرادة مع اصحاب الحق وليس مع أدعياء الباطل..
الحقيقة الثابتة ان صمود اليمنيين كان هو السلاح الاقوى والاكثر تأثيراً في مواجهة الدول المعتدية وافشال مخططاتها الرامية لتقسيم اليمن وتحويله إلى دويلات ضعيفة يسهل السيطرة عليها والتحكم بمقدراتها وعلى رأسها باب المندب..
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|
|
قيادات وأعضاءمنظمات مدنية:العدوان فشل في تحقيق أهدافه..واليمنيون نجحوا في إدارة الحرب
