موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صنعاء.. وفاة أسرة كاملة غرقاً في شلال بني مطر - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ عدد من التوصيات - صنعاء.. الكهرباء تُعيد التيار لستة آلاف منزل - الحديدة.. 77 خرقاً للهدنة الأممية في 24 ساعة - تحذيرات من سيول قادمة إلى العاصمة صنعاء - أكاديميون لـ"الميثاق": الوحدة امتداد لتضحيات الشعب ولن يخبو وهجها - صحفيون وإعلاميون: الخطاب الإعلامي مهم لتعزيز الوحدة الوطنية وإفشال مخططات الخارج - الوحدة‮ ‬وجود‮ ‬حتمي‮ ‬ومستقبل‮ ‬خالد‮ ‬لن‮ ‬يزول - خيار شعب ووحدة أرض - قيادات حزبية ومدنية تهنئ أبو راس بعيد الوحدة -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 15-مارس-2023
راسل‮ ‬القرشي‮ ‬‬‬ -
يخطئ‮ ‬من‮ ‬يقول‮ ‬إن‮ ‬الدول‮ ‬العربية‮ ‬تخلصت‮ ‬من‮ ‬الاحتلال‮ ‬والاستعمار‮ ‬الخارجي‮ ‬على‮ ‬أراضيها‮ ‬وسيادة‮ ‬بلدانها‮ ‬؛‮ ‬وأن‮ ‬فلسطين‮ ‬مازالت‮ ‬وحدها‮ ‬المحتلة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
قد يقول قائل كيف ذلك ونحن نعرف أن مفهوم الاحتلال يعني استيلاء الدول العظمى على الدول الضعيفة والسيطرة على كافة أراضيها وممارسة شتى أنواع الإهانة والإذلال والاحتقار والاضطهاد والاستعباد على شعوبها، إضافة إلى سلب ثرواتها وخيراتها وتغيير هويتها وتراثها وثقافتها‮ ‬وهذا‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬حاصلاً‮ ‬وأصبح‮ ‬ماضياً‮ ‬مندثراً‮ ‬باستثناء‮ ‬فلسطين‮ ‬الجريحة؟‮!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وأنا‮ ‬هنا‮ ‬سأجيب‮ ‬وأقول‮ ‬كيف‮ ‬ذلك‮ :‬‬‬‬‬‬‬
أؤمن أولاً بأن شعوبنا العربية تخلصت من التواجد الاستعماري في بلدانها وأن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو الأكثر حديثاً بين شعوبنا وأكثر قضية تهم وتشغل ليس الفلسطينيين فحسب وإنما الشعوب العربية والإسلامية جميعاً، وهي الكلمة الموقف التي لم ولن يتجاوزها التاريخ‮ ‬أو‮ ‬تسقط‮ ‬من‮ ‬الذاكرة‮ ‬مهما‮ ‬مرت‮ ‬الأيام‮ ‬والسنوات‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
نعم.. فلسطين تاريخ لم ولن يتغير وسيبقى شاهداً حياً مكتوباً بوضوح .. بتفاصيله التي لم ولن تندثر وإن استمر النظام العربي في بيع القضية والتسارع للارتماء في أحضان العدو المحتل تحت مسميات تطبيعية ما أنزل الله بها من سلطان.
لا خلاف حول ذلك ، ولكن لنسأل أنفسنا : هل القرار العربي تخلص من التبعية الخارجية وأصبح صناعة عربية خالصة، ولم يعد أسيراً بيد أحد من دول الإمبريالية القديمة منها والجديدة، أم مازالت النزعة التسلطية من تلك الدول هي المهيمنة وهي من توجه صُنَّاع القرار العربي؟!
هل يستطيع القرار العربي مواجهة أو رفض أي قرار غربي لا يتفق مع ثقافتنا وتوجهاتنا الدينية وسياساتنا العامة أو على أقل تقدير اتخاذ أي قرار ينتصر لفلسطين وشعبها المحتل ومواجهة العدو التاريخي للأمة العربية والإسلامية؟
ولماذا‮ ‬تسارع‮ ‬الأنظمة‮ ‬العربية‮ ‬للتطبيع‮ ‬مع‮ ‬الكيان‮ ‬المحتل‮ ‬مادام‮ ‬يمثل‮ ‬عدواً‮ ‬لها‮ ‬وللأمة‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮ ‬؟‮!.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
مازالت‮ ‬الدول‮ ‬الاستعمارية‮ ‬تفرض‮ ‬رؤاها‮ ‬على‮ ‬الأنظمة‮ ‬العربية‮ ‬وغيرها‮ ‬من‮ ‬الأنظمة‮ ‬الضعيفة‮ ‬المرتهنة‮ ‬للقوى‮ ‬الكبرى‮ ‬وتملي‮ ‬عليها‮ ‬ما‮ ‬تفعله‮ ‬وما‮ ‬لا‮ ‬تفعل‮.!!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
هذه‮ ‬الحقيقة‮ ‬التي‮ ‬مازال‮ ‬البعض‮ ‬يقول‮ ‬عكسها‮ ‬لاسيما‮ ‬السياسيين‮ ‬منهم‮ ‬بهدف‮ ‬استمرار‮ ‬خداع‮ ‬الشعوب‮ ‬وتخديرها‮ ‬وتنويمها‮.!!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ليست فلسطين وحدها المحتلة، بل الدول العربية جميعها مازالت ترزح تحت نير الاستعمار القديم الجديد على اختلاف ألوانه وأشكاله وتوجهاته ، ليس فيما يخص القرار السياسي فحسب بل والتدخل المباشر في الشأن الداخلي بشكل عام.
إنه الاستعمار نفسه الذي خرج من أبواب بلداننا بعد احتلالها وتدنيسها ليعود مرة أخرى من شبابيكها بأشكال مختلفة ومتعددة، إما من خلال بناء قواعد عسكرية فيها أو من خلال البحث والتنقيب عن المشتقات النفطية وبقية المعادن الأخرى وأخذ نصفها مع التحكم بحجم الانتاج وطرق مسارها وأسعارها، أو عبر التحكم الاقتصادي من خلال صندوق النقد والبنك الدوليين اللذين يمارسان رقابة مباشرة على السياسات العامة العريضة للحكومات وخاصة العربية، حتى أصبحا - كما قال أحد المتخصصين في الشأن المالي والاقتصادي العربي - بمثابة مؤسسة فوق قومية مهيمنة‮ ‬على‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الدول،‮ ‬خاصة‮ ‬التي‮ ‬سقطت‮ ‬في‮ ‬فخ‮ ‬المديونية‮.. ‬فهل‮ ‬هناك‮ ‬دولة‮ ‬عربية‮ ‬واحدة‮ ‬بعيدة‮ ‬عن‮ ‬التعامل‮ ‬مع‮ ‬هذين‮ ‬الكيانين‮ ‬الاستعماريين؟‮!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
المستعمرون القدامى ومن انضم إليهم مؤخراً ولكن وفق سياساته وتوجهاته مازالوا يفرضون هيمنتهم على بلداننا وينتهكون سيادتها ويعملون على تغيير هوياتها وتراثها وثقافتها، فيما أنظمتنا السياسية لا حول لها ولا قوة.!
بلداننا‮ ‬ليست‮ ‬محررة‮ ‬ولا‮ ‬ذات‮ ‬سيادة،‮ ‬مازلنا‮ ‬محتلين‮ ‬ولكن‮ ‬بشكل‮ ‬آخر‮ ‬مغاير‮ ‬وجديد‮ ‬مع‮ ‬مرتبة‮ ‬المهانة‮!!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المُنتصرون‮ ‬للوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
نهج المؤتمر الوحدوي الواضح
الفريق‮ ‬الركن‮ / ‬جلال‮ ‬علي‮ ‬الرويشان‮❊ ‬

المؤتمر‮ ‬في‮ ‬ذكرى‮ ‬الوحدة‮ ‬وحساسية‮ ‬المرحلة
أ‮.‬د‮ ‬أحمد‮ ‬مطهر‮ ‬عقبات‮* ‬

سار‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬شيء‮ ‬أحسنه‮!‬
عبدالملك‮ ‬الفهيدي

الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬مستقبل‮ ‬أمة‮ ‬وخيار‮ ‬شعب
د‮. ‬عبدالعزيز‮ ‬البكير‮ ❊ ‬

الوحدة‮.. ‬إعادة‮ ‬الكرامة
د‮. ‬عبدالوهاب‮ ‬الروحاني

الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬قدر‮ ‬ومصير‮ ‬كل‮ ‬اليمنيين ‮
‮ ‬د‮. ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬أبو‮ ‬حليقة

الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬خيار‮ ‬الشعب‮ ‬وقدره
د‮. ‬أبوبكر‮ ‬القربي‮ ❊‬

الحدث‮ ‬التاريخي
فاطمه‮ ‬الخطري*

الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬محمية‮ ‬بإرادة‮ ‬الله‮ ‬والشعب
‮ ‬د‮. ‬محمد‮ ‬علي‮ ‬بركات

الوحدة‮ ‬قدر‮ ‬اليمنيين‮ ‬وميلاد‮ ‬جديد
د‮. ‬حميد‮ ‬حسين‮ ‬غوبر‮ *‬

خطاب‮ ‬الحقد‮ ‬والكراهية‮ ‬لا‮ ‬يخدم‮ ‬الوحدة‮ ‬ولا‮ ‬اليمنيين‮ ‬
رجاء‮ ‬الفضلي‮ ‬

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2023 لـ(الميثاق نت)