موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صنعاء مستمرة في سياسة الضغوط القصوى .. (بن غوريون).. حصار شامل..!! - ناشطون عرب لـ"الميثاق": اليمن أفشلت عسكرة البحر الأحمر والسيطرة على باب المندب - صحفيون وقانونيون لـ"الميثاق": ما قامت به أمريكا في اليمن حرب وحشية ضد المدنيين - الرهوي يشيد بجهود إعادة التيار الكهربائي - لبوزة يعزي بوفاة الشيخ حمود البحري - سلطة المياه الفلسطينية: غزة تموت عطشاً - أمين عام المؤتمر يعزي آل الهارب - الأمم المتحدة: الموت يهدد فلسطينيي غزة - السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 06-فبراير-2023
طه‮ ‬العامري -
كشفت الأحداث التي تفجرت عام 2011 م عن أزمة وجودية وأزمة هوية وانتماء كنا نعيشها ونحاول تغافلها على أمل أن نصل ذات يوم إلى مراسي الاستقرار، ولكن كما خابت أحلامنا بالتغير خاب أملنا بالوصول إلى مراسي الاستقرار، وادركنا من واقع الأزمة أننا كنا نعيش كسلطة وفعاليات ونخب ومجتمع في كنف الرعاية الوجاهية وتوافق الرموز السياسية الفاعلة، التي أدى خلافها وتنازعها على المصالح والسيطرة والنفوذ إلى انهيار كلي لمنظومة السلطة ومؤسساتها السيادية، ومعهم انهارت منظومة القيم الاجتماعية، لنتفاجأ على إثر ذلك بنضوح خطاب سياسي وثقافي واجتماعي حافل بالمفردات الدخيلة ويعبر عن نوازع طائفية ومناطقية ومذهبية وقبلية رافق صراع الترويكا النافذة التي شكلت بأحبارها أطياف المرحلة السابقة للأزمة، ثم وفي لحظة تيقنها أنها أمام أزمة جديدة وغير مسبوقة وأن من الصعب تداركها أو السيطرة على ظواهرها راح أطراف هذه الترويكا كلاً باتجاه وكلاً يبحث عن طوق النجاة لذاته بمعزل عن بقية شركائه، فيما آخرون كانوا في مواجهة تلك الترويكا راحوا بدورهم يبحثون بين غبار الأزمة عن مصالحهم بدوافع لا تخلو من الرغبة في الانتقام من رموز تلك الترويكا التي سيطرت على شئون السلطة‮ ‬والوطن‮ ‬لعقود‮..!! ‬
وعلى قاعدة (المقدمات تدل على النتائج) فقد برزت أزمة 2011م بمقدمات تجسد من ناحية حقيقة الاحتقانات السياسية المتراكمة في الوعي الجمعي، ومن الأخرى تعبر عن حالة (الانحطاط) التي حملها الخطاب السياسي لأطراف الصراع ومن ثم ذهاب كل طرف يرسخ في وجدان وذاكرة أتباعه مفردات‮ ‬الحقد‮ ‬والكراهية‮ ‬وثقافة‮ ‬إلغاء‮ ‬الآخر‮ ‬دون‮ ‬أن‮ ‬يغفل‮ ‬كل‮ ‬طرف‮ ‬فكرة‮ ‬إظهار‮ ‬نفسه‮ ‬بمظهر‮ (‬القديس‮ ‬المنقذ‮ ‬للوطن‮ ‬والشعب‮) ‬و‮(‬شيطنة‮) ‬كل‮ ‬ما‮ ‬دونه‮ ‬وتحميلهم‮ ‬وزر‮ ‬كل‮ ‬المؤبقات‮ ..‬؟‮! ‬
وفي مشهد سفسطائي لا يخلو من الدراما الكوميدية وفيما كان (الشباب) في الساحات يرفعون شعار (إسقاط النظام) هرولت النخب السياسية والحزبية لتلتحق بشباب الساحات ومن ثم السيطرة عليها، لترفع بدورها شعار إسقاط النظام مع انها هي كأحزاب معارضة تعد جزءاً من النظام لأن النظام يتكون من (السلطة والمعارضة) ولم يتوقف الأمر هنا بل تفاعلت الأزمة وأدت إلى (انشقاق النظام) فذهب الجناح المنشق والذي يعد أسوأ ما في النظام ليلتحق بدوره بالساحات بزعم حماية الشباب من بطش باقي مكونات السلطة أو النظام المفترض، لم يتوقف الأمر هنا بل أدى انشقاق‮ ‬رموز‮ ‬السلطة‮ ‬إلى‮ ‬انشقاق‮ (‬القبيلة‮) ‬بصورة‮ ‬غير‮ ‬مسبوقة‮ ‬في‮ ‬تاريخ‮ ‬الصراعات‮ ‬المتجددة‮ ‬على‮ ‬السلطة‮ ‬والثروة‮ ‬والنفوذ‮..‬؟‮! ‬
كانت (تعز) كما عهدها التاريخ الوطني دوماً هي أيقونة الثورة والتحولات والمبادرة في صناعة المتغيرات الوطنية والمساهم الأكبر في كل الأحداث الوطنية وكان شبابها ورجالها هم وقود هذه الأزمة ومن (صعدة إلى المهرة ومن كمران حتى سقطري) كان غالبية الشباب الذين تساقطوا‮ ‬خلال‮ ‬تلك‮ ‬الأزمة‮ ‬ينتمون‮ ‬لتعز‮.. ‬
ولم يكون أبناء (تعز) يحملون بخروجهم وحماسهم للتغيير نوازع طائفية أو مناطقية أو مذهبية بل كانوا يحلمون بالتغيير وبدولة المواطنة بعد عقود من القهر وغياب العدالة والإنصاف وانعدام مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية، ولكن وكما تبخرت أحلامهم في الثورة والجمهورية تبخرت أيضاً أحلامهم بالتغيير السلمي الذي تطلعوا إليه من خلال أزمة 2011م التي انقلبت بؤساً وقهراً ورعباً على (تعز) وأبنائها الذين يدفعون اليوم ثمن رغبتهم في التغيير وإحداث التحولات لمصلحة كل الوطن دون استثناء..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حافظوا على اليمن ووحدته وسيادته
أحمد الكحلاني*

أمريكا.. السياسة التي كانت ولم تزل..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

اتفاق أمريكا واليمن.. والدور الوظيفي لإسرائيل
أحمد الزبيري

لماذا الحرب على اليمن؟
فيصل ابوراس

كواليس أول اتفاق أمريكي مع صنعاء
عــبدالله عـلي صبري

اليمن الموحد أو لا يمن
عبدالرحمن نشوان ابوراس

إعلان ترامب كان متوقعاً ومبادرة رسمية عربية باتت مطلوبة
معن بشور

العدو الصهيوني يستهدف منجزات اليمن الكبرى
عبدالسلام الدباء*

تعالوا تقاتَلوا عندنا
علي أحمد مثنى

أخيراً عاد ترمب إلى صوابه
مطهر تقي

لا دولة واحدة دون خطة اقتصادية شاملة
د. أحمد محمد البتول*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)