موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تقرير: 10٪ من أهالي غزة استشهدوا أو أصيبوا أو فقدوا - ابتعدوا عن مجاري السيول.. الأرصاد يحذّر - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 39175 - تحذير لسائقي باصات الأجرة من عدم الالتزام بخط السير - صنعاء تحذّر من تصعيد خطير في حضرموت - "ثلاثة كابلات بحرية".. بيان عاجل من وزارة الاتصالات في صنعاء - سفينتا بضائع وحديد ترسوان بميناء الحديدة - المطري: لدينا مخزون كافٍ من الغاز بصنعاء - حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في الحديدة - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 38 ألفاً و983 -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 26-يناير-2023
أحمد‮ ‬الزبيري -
الهدنة التي تريدها أمريكا وبريطانيا وتدفع بأدواتها الإقليمية وعلى رأسها النظام السعودي ضرورة لتثبيت أطماعهم لا سيما بالمحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة وترك اليمن تنهش أبناءه الصراعات والفتن والأزمات والفقر والجوع وهذا بالنتيجة أسوأ من الحرب العدوانية العسكرية المباشرة، أما السلام فهو بكل تأكيد ضرورة لليمن وللمنطقة ولكن السلام باستحقاقاته ومتطلباته الحقيقية، ولأن النظامين السعودي والإماراتي لا يمتلكان قرارهما وخاصةً بعد التطبيع والعلاقة القديمة التي هي اليوم أكثر وضوحاً مع كيان العدو الإسرائيلي والمقصود هنا‮ ‬تحديداً‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬أما‮ ‬الإماراتي‮ ‬فقد‮ ‬ذهب‮ ‬أبعد‮ ‬مما‮ ‬كان‮ ‬يحلم‮ ‬به‮ ‬الصهاينة‮.‬
في الآونة الأخيرة نسمع تصريحات ونطلع على تسريبات وتوقعات أن الهدنة بالحد الأدنى من حقوق الشعب اليمني باتت وشيكة، وحتى لا يكون هذا بيعاً للوهم ينبغي على كل من يعنيهم هذا ألا يبنوا على مثل هذه التسريبات وحتى الأخبار، بل على وقائع يلمسونها وتنعكس بشكل واضح على‮ ‬الأوضاع‮ ‬المأساوية‮ ‬التي‮ ‬يعيشونها‮ ‬إيجابياً‮.‬
الغريب والعجيب أن أكثر من لا يريدون أي هدنة تخفف الحصار وتعيد الأسرى وتفتح الطرقات وترفع الأوضاع المعيشية والاقتصادية الكارثية عن كل أبناء اليمن هم المرتزقة والخونة خاصةً من يتواجدون بعواصم دول العدوان، وخاصةً في مصر وتركيا ودول أوروبية، لأن هؤلاء منذ البداية كانت غايتهم المال وهو مشروعهم الأساسي ويدركون أن أي توجه نحو إنهاء هذه الحرب العدوانية على وطنهم وشعبهم، سيكون على حساب مصالحهم وربما يفقدونها كاملةً، ويكفي للتأكد من حقيقتهم أنهم بعد منع تصدير النفط اليمني من الموانئ المحتلة راح أولئك المرتزقة يصرخون بأن القيادة الوطنية في صنعاء التي قامت بذلك دفاعاً عن ثروات اليمن وحقوق أبنائه جميعاً تهدد الملاحة الدولية ويجب تصنيف أنصار الله أو حسب تعبيرهم الحوثيين بقائمة الإرهاب واستعداء الأمريكان والإنجليز والأوروبيين وحلف الأطلسي لشن الحرب عليهم بعد أن عجزوا طوال ثمان‮ ‬سنوات‮.‬
والأسوأ من هذا كله ما يسعى إليه حزب الإصلاح بعد لقاء رئيسه بالسفير الأمريكي ووجود قيادات منه أو محسوبة عليه في أمريكا ليقدم نفسه كبديل ويلعب لعبته التي باتت مفضوحة للجميع.. بالنسبة للأمريكي إذا كان هؤلاء يمثلون مصلحة فسيستخدمهم إلى حين ولقاؤه بهم محاولة لعرقلة أي حلول أو مخارج باتت حاجة للنظام السعودي والإماراتي أكثر مما هي حاجة لليمن ومع ذلك الأمريكي يدرك ما يمثله هؤلاء والحد الذين يستطيعون أن يبلغوه ومع ذلك لا بأس من عرقلة أي مساعٍ لهدنة حقيقية يتوقع الأمريكي والبريطاني أنها ستؤدي إلى بناء ثقة قد تحقق في النهاية‮ ‬السلام،‮ ‬ولا‮ ‬يمكننا‮ ‬أن‮ ‬نقول‮ ‬عن‮ ‬حزب‮ ‬الإخوان‮ ‬اليمني‮ ‬أنه‮ ‬من‮ ‬شَبَّ‮ ‬على‮ ‬شيءٍ‮ ‬شابَ‮ ‬عليه‮.‬
الخلاصة أن المتغيرات الإقليمية والدولية أكبر من رغبات حزب الإصلاح، والقوى الوطنية المدافعة عن سيادة ووحدة واستقلال اليمن وحرية وكرامة شعبه كانت منذ البداية تمد يدها للسلام رغم الألم وهي اليوم تواصل هذا المسار ولكن السلام العادل والشامل والمشرف الذي لا ينتقص‮ ‬من‮ ‬حقوق‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬في‮ ‬أن‮ ‬يعيشوا‮ ‬أحراراً‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬أشكال‮ ‬السيطرة‮ ‬والهيمنة‮ ‬والوصاية‮ ‬والتبعية‮ ‬وهذه‮ ‬مطالب‮ ‬تقرها‮ ‬الشرائع‮ ‬السماوية‮ ‬والقوانين‮ ‬الأرضية‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
هل يتجاوب "محور الاعتدال" العربي مع المُتغيرات الراهنة أم يفوته القطار مجدداً؟
السيد شبل*

وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)