موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الثلاثاء, 03-يناير-2023
الميثاق نت - قسم‮ ‬التحقيقات‮ ‬: -
ينظر للإرهاب بأنه أحد التحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية في العصر الحديث ، والذي أصبح يضرب صميم أمنها بل ووجودها، نظرا لما يخلفه من آثار بعيدة المدى ولم يعد هذا السرطان محصورا في بلد واحد بل امتد إلى الكثير من المجتمعات التي مازالت تعاني من آثاره حتى الآن..
لقد لعبت وسائل الإعلام ومنصاته المختلفة في هذا الشأن دوراً كبيراً في نشر الأفكار والاطروحات التي يتم بثها بشكل كبير وبلغات مختلفة، واضحت هذه الأفكار الظلامية ،تصل إلى كل بيت وتحدث اهتزازات في بنية التفكير الجمعي للافراد والشعوب والدول وبناها الداخلية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتطال قيمه الروحية ، ولعل ظاهرة الإرهاب ليست بجديدة بل قديمة في حقيقة الأمر لكن أصبحت ظاهرة عالمية ومرتبطة بالمجتمعات الإنسانية، حيث تنامت وتزايدت مخاطر الأعمال الإرهابية سواء من حيث مظاهرها أو مداها أو من حيث الوسائل المستخدمة فيها، أو حتى بالنسبة للقائمين عليها ،الذين أصبحوا أمراء حرب ومرتزقة لمن يدفع لهم أكثر وفى بلدان شتى ، ومن بينها اليمن التي اكتوت بالإرهاب والجماعات المتطرفة وباتت تلعب دورا في المشهد السياسي اليمني والعسكري ، ويتم استخدامها بشكل أو بآخر في تنفيذ أجندة خارجية ، والكارثة الكبرى هنا أن يتخذ هؤلاء من الإسلام ستارا لأعمالهم الشنيعة التي هي بعيدة كليا عن مبادئه السامية وقيمه الروحية السمحاء..

مشروع تدميري
اليوم يدفع بهؤلاء ليتصدروا واجهة الاخبار ويلعبون ادوارا غاية في الخطورة، واضحت هذه الجماعات تعبث بالأمن والسكينة العامة وتنفذ مخططات مموليها واصبحت مشروعا للتدمير في منطقتنا العربية وفي اليمن على وجه الخصوص ، ولا حاجة لنا هنا أن نثبت ذلك ، فكل الوقائع تشير إلى المنحى الخطير الذي يتم استخدام هذه الجماعات من قبل صانعيها، فالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول كانت إحدى القوى التى عقدت المشهد السياسي اليمني عبر مرتزقتها فأجلت حلم السلام في اليمن وفي أن ينعم اليمنيون به ويتجنبون المزيد من الجراح ، غير أن الاستراتيجية الغربية بهذا الخصوص لا تعترف بكل هذا طالما وأن مصالحهم لم تتحقق بعد وعلينا أن نشهد جولات عنف جديدة في المدى القريب..

وكر الإرهاب
قبل أيام حذر مسؤول يمني رفيع فى صنعاء من خطورة قيام الدول الداعمة للعدوان على اليمن ،من المحاولات التي تقوم بها عبر نقلها الجماعات المتطرفة إلى المهرة وحضرموت بهدف تفخيخ مستقبل اليمن، والتي تتخذ من مناطق مختلفة فى اليمن مرتعا لها خصوصا فى المناطق الرخوة أمنيا كما هو الحال فى المناطق التى تسيطر عليها الميليشيات والاحزمة الأمنية ،المدعومة من دول تحالف العدوان ، هذا التصريح من قبل القيادى الكبير فى سلطة صنعاء لا يجب أن يؤخذ على عواهنه ،بل هو أشبه بدق ناقوس الخطر لما سيترتب على مستقبل اليمن لاحقا، إذا ما مكنت القوى الاستعمارية واذنابها من أن تتمدد هذه الجماعات الإرهابية، والتى على ما يبدو
انها تسير وفق خطة مدروسة لها، وتحت غطاء سياسي وديني للأسف الشديد تجعلها قادرة على ارباك المشهد السياسى والعسكري في اليمن، كما أن دول العدوان بهذا تريد ترسيخ الفكرة لدى المجتمع الدولي أن اليمن أصبحت مرتعا ووكرا لإيواء الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تنطلق منها العمليات الإرهابية إلى خارج الحدود..

ذرائع للتدخل
لعل المتابع اليوم لما يجري في المحافظات الجنوبية يدرك أن هذه الجماعات يراد لها أن تحتفظ بمناطق جغرافية حيوية فيها ،اذا ما نظرنا للاهمية التى تمثلها حضرموت والمهرة وجعلها ذات تموضع فيها وإن كان بشكل غير مباشر وان امريكا ما زالت اللاعب وأن بدا الامر بشكل خفي.. يقول الصحفى صلاح حيدرة لـ( الميثاق) " في هذا الصدد بأنه ليس بالمستغرب أو الجديد أن تقوم أمريكا بتلك الادوار حيث قدمت دعما مهولا لهذه الجماعات من خلال التنسيق والتدريب، ويذكر حيدرة بعمليات قامت بها صنعاء فى وقت سابق ضد فلول الارهاب قائلا :" الجميع يتذكر عملية ربيع النصر فى شبوة ومأرب وفجر الحرية فى محافظة البيضاء كانت تلك العمليتين ذات دلالة واضحة على الدور الأمريكي في استخدام الجماعات الإسلامية المتطرفة في الصراع باليمن .. وأضاف: " ان امريكا عملت إعلاميا وسياسيا ولوجيستيا على خلق بيئة لهذه الجماعات قبل العدوان وأثناء الحرب"..مشيرا إلى ان ما قاله نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن د. جلال الرويشان في هذا الظرف تحديداً يؤكد أن العدو يسعى جاهدا لتحويل اليمن إلى بؤرة للإرهاب وتقوية شوكة هذه الجماعات المتطرفة وتعزيز وجودها وسيطرتها في أكثر من مكان لخلق ذرائع تمنح العدو الأمريكي فرصة التدخل العسكري المباشر لاستكمال السيطرة على منابع الطاقة واستباحة المياه الإقليمية اليمنية وهو يرتب لذلك منذ سنوات.. وحالياً يعمل على نقل الجماعات المتطرفة إلى المهرة وحضرموت ويستقدم تلك العناصر من مختلف المحافظات والدول الخارجية الموبوءة بالإرهاب .
وتابع حيدرة : " المعروف عن الولايات المتحدة الأمريكية أنها تصنع هذه الجماعات المتطرفة عادة تمهيداً لتدخلها العسكري كما حصل في العراق وسوريا وكما هو الحال اليوم في اليمن .

إرهاب منظم
كان نجاح الجيش واللجان الشعبية قد قطع دابر هذه الجماعات مبكراً وهو بمثابة هزيمة للمخطط الأمريكي، لكنها وجدت في المناطق المحتلة فرصة لإعادة تموضع هذه الجماعات بهدف تمرير مخططها الرامي للسيطرة على النفط والجزر اليمنية .. وصنعاء اليوم في مرحلة سباق مع هذا المخطط الخبيث ..إذ باتت القيادة تستشعر ضرورة التحرك لتحرير تلك المناطق لمواجهة تلك المؤامرة ومشاريع الخراب والدمار الأمريكي ..ووضع حد للتدخلات الخارجية وتخليص البلاد من الإرهاب الأمريكي المنظم الذي ما انفك يستهدف البلدان العربية بدعم عملائهم في المنطقة.

تبادل أدوار
والحقيقة ان المتابع لما يحصل فى المناطق الخاضعة لسيطرة تحالف وعلى الاخص فى شبوة وحضرموت وأبين يرى مؤشرا على مدى التخابر والتفاهم بين هذه التنظيمات الإرهابية وتحالف العدوان ، ويشكك الكثيرون فى جدوى الحملات العسكرية التى يقودها تحالف العدوان وعبر ادواته ضد هذه الجماعات التى يطلق عليها تسميات ما انزل بها من سلطان (سهام الشرق نموذجا) التى يقول الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا وعبر اعلامه ،انها تهدف لملاحقة مقاتلي القاعدة الذي بدا نشطا بشكل لافت فى الآونة الاخيرة ..حزب الإصلاح أيضا يتمتع بحضور قوي في أوساط هذه الجماعات المتطرفة فهم ينهلون من معين واحد وهو حاليا يحرك بعض خلايا هذه التنظيمات والمرتبط بها بشكل لم يعد خافيا على أحد ،ويستخدمها لإحداث الفوضى والقلاقل،بعد ان فقد االسيطرة على معاقله خصوصا فى شبوة والدور سيأتى على حضرموت كذلك التى تتهيأ لأن تدخل مربع الفوضى، بالرغم من التحذيرات المسبقة من أن تجر المحافظة إلى دوامة العنف كان ناشطون قد حذروا منها في وقت سابق ، يدرك الجميع أن هذه الجماعا ت مزدوجة التعامل وتعمل ببرجماتية عالية لتحقيق أجندتها وتقدم نفسها على أنها الأجدر فى الوثوق بها لذلك جاءت تحذيرات محافظ أبين صالح الجنيدي والذي حذر فيها دول العدوان من تسليم المحافظة للتنظيمات الإرهابية والتى استأنفت نشاطها مجددا..

عمليات وهمية
وكشف الجنيدي عن مخطط سعودي أمريكي يسعى لتعزيز نفوذ التنظيمات الإرهابية وإعادة انتشارها على نطاق واسع في المحافظة، مقابل إضعاف أي نفوذ عسكري وأمني آخر.
وأشار إلى أن المؤامرة الجديدة بدأت منذ إعلان عملية ما تسمى "سهام الشرق" قبل أشهر، وتنفذها قوى موالية للعدوان في المحافظة بإشراف سعودي مباشر.
واتهم المحافظ الجنيدي دول تحالف العدوان باستنزاف القوى الحية في المحافظة من خلال تحويل تلك العملية الوهمية إلى حرب استنزاف مفتوحة تستهدف أبناء المحافظة المغرر بهم من قبل العدوان لصالح قوى الشر والإرهاب.
وأكد أن تصاعد الكمائن العسكرية والهجمات الدامية خلال الفترة الأخيرة في عدد من المناطق التي زعمت بعض القوى تطهيرها من عناصر الإرهاب، يأتي في إطار التهيئة لتسليم المحافظة للتنظيمات الإرهابية.. لافتاً إلى أن تلك القوى بدأت بالانسحاب من بعض تلك المناطق لصالح تنظيم القاعدة، وهو ما يعد تسليما تدريجيا للتنظيم.
وحمل محافظ أبين، دول العدوان مسؤولية تحويل المحافظة إلى وكر للإرهاب وساحة صراع مفتوحة لتصفية الموالين لها ومعظمهم من أبناء أبين.. داعياً عقلاء المحافظة إلى نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف لإنقاذ المحافظة من السقوط الكامل بيد التنظيم الإرهابي برعاية سعودية وإيعاز أمريكي.
القيادي الجنوبي/ سمير المسني يعزو ما يجرى فى المحافظات الجنوبية بسبب ما اسماه غياب التوافقات السياسية للمكونات الحزبية وارتهان معظمها الى الاملاءات والوصاية الخارجية في المحافظات الجنوبية المحتلة وفى حديث خاص لـ الميثاق أشار المسني إلى أن تحالف قوى العدوان استطاعت بسط سيطرتها بالكامل على تلك المحافظات وفرض اجندتها ومخططاتها بدءاً من حرف بوصلة الفكر والوعي وتدمير النسيج الاجتماعي واتباع سياسة التجهيل المتعمدة وانتهاء بتوجيه ابناء تلك المحافظات نحو مربعات صراع دموية داخلية وبالتالي تمكنت من انهاك شعبنا في الداخل على كل المسارات..
موضحا ان هناك مرحلة جديدة من الصراعات ولكن هذه المرة تحت مسمى مكافحة الارهاب ؛ لذلك عمدت تلك القوى المعادية لتطلعات شعبنا في الاستقلال والحرية الى شرعنة تواجدها في الجنوب اليمني من خلال اللعب على ورقة الارهاب لتستكمل بسط نفوذها وبالقوة على اراضينا اليمنية وبالتالي يتسنى لها نهب مقدرات وثروات البلد بشكل اكبر .

مخطط التدويل
ان تواجد الجماعات التكفيرية (المتطرفة) في محافظاتنا الجنوبية لم يكن محض صدفة وانما هو نتاج عمليات استخباراتية خطط لها من قبل قوى الاستكبار العالمي ووكلائها الاقليميين في المنطقة ؛ ومن لايدرك ان تلك الجماعات التكفيرية هي صناعة قوى تحالف العدوان على اليمن وقوى الاستكبار العالمي فهو لا يفقه شيئا في ابجديات السياسة الدولية .
وبكل تأكيد سوف تكون هناك تداعيات خطيرة وفوضى عارمة لمساعي تلك الدول لنقل الجماعات المتطرفة الى محافظات جنوبية اخرى (حضرموت و المهرة).. فالمتتبع لنشاط تلك الجماعات التكفيرية يدرك تماما ان تواجدها في تلك المحافظات سوف يزيد الامور سوءٱ واكثر تعقيدٱ الامر الذي سوف ينتج عنه تفشي ظاهرة الاغتيالات والقتل وعمليات اخرى تخل بمستوى الامن المتعثر والمنهار (اساسٱ) في تلك المحافظات ؛ وبالتالي ستكون الاوضاع المستقبلية اكثر سوداوية وستؤدي الى تدخل دول اجنبية لمكافحة الارهاب (حسب مخططهم) وتدويل مناطق الصراع المحتملة (حضرموت والمهرة وميون) بحجة مكافحة الارهاب..
واختتم الأستاذ المسني حديثه بان هذا الامر سيدخل اليمن (بشكل عام) والمحافظات الجنوبية (تحديدٱ) في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار ؛ مشددا على جميع القوى الوطنية العمل على سرعة تدارس الموقف واتخاذ كافة المعالجات الضرورية تجاه تلك المخططات قبل ان تتمكن القوى الاستعمارية من التمدد اكثر في اراضينا وانتهاك سيادتنا الوطنية بصورة اكبر و سلب قرارنا السيادي..
تبقى حالة الترقب والتوجس جراء ما يجري في المحافظات الجنوبية المحتلة مستمرة ،والاحتمالات واردة، وعلى الأغلب سيدفع المواطن ثمن هذه الفوضى التي تعمل دول العدوان وادواته على هندستها بالشكل الذى يخدم مصالحها ، وبالرغم من كل هذا تبدو صنعاء المكان الاقرب لكل الفرقاء اليمنيين، وبمختلف مشاربهم للبدء في حوار حقيقي يخرج اليمن من التيه الذي تعيشه ،لان القيادة في صنعاء أكثر فهماً واستيعاباً لما يجري هناك ، فالمراهنة على الخارج تكون كلفتها باهظة وهذا ما ندفعه الآن.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)