موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 17-أكتوبر-2022
د‮. ‬عبدالوهاب‮ ‬الروحاني -
جميل‮ ‬أن‮ ‬نحتفل‮ ‬بالثورة‮ ‬اليمنية‮ »‬سبتمبر‮ ‬وأكتوبر62‮-‬63م‮«‬،‮ ‬والأجمل‮ ‬والأهم‮ ‬ان‮ ‬نتذكر‮ ‬الاهداف‮ ‬التي‮ ‬قامت‮ ‬الثورة‮ ‬من‮ ‬أجلها‮ ‬شمالاً‮ ‬وجنوباً‮ ‬وشرقاً‮ ‬وغرباً‮ ‬لنحيي‮ ‬ذكرى‮ ‬الذود‮ ‬عن‮ ‬الكرامة‮ ‬الوطنية‮.. ‬ونسأل‮ ‬أنفسنا؛
هل‮ ‬بقينا‮ ‬على‮ ‬الاهداف‮ ‬حقاً؟‮!‬
هل‮ ‬بقى‮ ‬منا‮ ‬لها‮ ‬شيء‮ ‬يفيد؟‮! ‬
هل‮ ‬تحررنا‮ ‬من‮ ‬الأمس‮ ‬البغيض؟‮!‬
ليعود‮ ‬الذل‮ ‬فينا‮ ‬من‮ ‬جديد؟‮!‬
هل‮ ‬تحررنا‮ ‬من‮ ‬الغازي‮ ‬الغريب‮.‬
ليدنس‮ ‬أرضنا‮ "‬هنس‮" ‬جديد‮ ‬‭_‬؟‮!‬
‮ ‬وطني‮ ‬المخطوف‮ ‬يا‮ ‬ضوء‮ ‬النهار
سمسروا‮ ‬فيك‮ ‬وباعوك‮ ‬العبيد

نغالط‮ ‬لنتفاءل
في ظل حرب قاتلة لا ترحم، وانهيار اقتصادي مدمر، وجبايات ظالمة، ولصوص يختطفون لقمة العيش من افواه البسطاء..لا يستطيع أحد ان يقنعني ان الوطن مايزال بخير، وان المواطن اليمني يحصل على فرصة عمل في وطنه، ولم يفقد سبل عيشه البسيط والمتواضع، وانه لا يعاني من التشرد‮ ‬والضياع‮ ‬والتمييز‮ ‬والاقصاء‮..!!!‬
لا يمكن لأحد ان يقول لي ان الوطن لا يزال بخير، بينما التعليم الذي نراهن عليه في بلادنا قد دمرناه بجهلنا، ودمرنا معه الكتاب المدرسي، وقضينا على المعلم ومحونا رسالته بعد ان صادرنا مرتباته، ومنعنا عنه مصدر رزقه وأولاده..؟!!
أحياناً كثيرة نحن نغالط انفسنا ونكذب ايضاً، لنبين اننا متفائلون، مع اننا في الواقع قد فقدنا الأمل في كل شيء، وفقدنا نحن اليمنيين طريقنا، لأننا وقعنا في الفخ، وراهنا على حرب عبثية ظالمة، ليس لها غاية ولا هدف إلا تدمير الوطن وقتل المواطن..

المخطط
لم نعد اليوم نخشى على انهيار الدولة، وتمزيق الوحدة، فقد تم لهم ما أرادوه، بل اصبحنا نخاف من مشروع أكثر رعباً يخططون لتمريره بطريقة أو بأخرى.. ذلك هو تمزيق اليمن إلى خمس دويلات طائفية ومذهبية، وجهوية متقاتلة متناحرة، تمولها اجندة دولية واقليمية، على مرأى ومسمع،‮ ‬وعلم‮ ‬وموافقة‮ ‬وجهل‮ ‬كل‮ ‬أدوات‮ ‬الحرب‮ ‬واطراف‮ ‬الصراع‮ ‬اليمني‮.. ‬أقرأوا‮ ‬الخارطة‮ -‬إن‮ ‬شئتم‮- ‬لتتأكدوا‮ ‬مما‮ ‬يجري‮.‬
بمعنى اننا اليوم ونحن نحتفل بمرور (59) عاماً على أكتوبر المجيد، و(60) عاماً على سبتمبر العظيم اصبحنا نعيش حالة استلاب في كل شيء.. استلاب في الارادة والهوية والقرار.. وفي الولاء والانتماء والوطن..
نعم،‮ ‬اليمنيون‮ ‬أقوياء،‮ ‬وذوو‮ ‬إرادة‮ ‬وطاقات‮ ‬وقدرات‮ ‬هائلة،‮ ‬ولكن‮ ‬نخبهم‮ ‬السياسية‮ ‬الفاسدة،‮ ‬وتجار‮ ‬الحرب‮ ‬والسلاح،‮ ‬الذين‮ ‬يبيعون‮ ‬بدون‮ ‬تردد‮ ‬سلبوهم‮ ‬كل‮ ‬شيء،‮ ‬فأصبحنا‮ ‬مختطفين‮ ‬كما‮ ‬اختطف‮ ‬الوطن‮ ‬واختطفت‮ ‬ثوراته‮.‬

مسار‮ ‬واحد
المسار‮ ‬الذي‮ ‬اختاره‮ ‬راجح‮ ‬لبوزه‮ ‬لثورة‮ ‬14‮ ‬أكتوبر‮ ‬1963م‮ ‬هو‮ ‬نفس‮ ‬مسار‮ ‬26‮ ‬سبتمبر‮ ‬1962م،‮ ‬التي‮ ‬شارك‮ ‬وزملاؤه‮ ‬في‮ ‬إذكاء‮ ‬جذوتها‮ ‬والدفاع‮ ‬عنها‮..‬
‮ ‬وكلاهما‮ ‬سبتمبر‮ ‬وأكتوبر‮ ‬اشتركتا‮ ‬في‮ ‬نفس‮ ‬الهدف‮ ‬ونفس‮ ‬الغاية،‮ ‬وكلاهما‮ ‬جاء‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬أهداف‮ ‬نبيلة‮ ‬وإنسانية‮ ‬عادلة‮ ‬كان‮ ‬في‮ ‬مقدمتها‮:‬
التحرر‮ ‬من‮ ‬نظامي‮ ‬الاستبداد‮ ‬في‮ ‬الشمال‮ ‬والاستعمار‮ ‬في‮ ‬الجنوب،‮ ‬وإقامة‮ ‬نظام‮ ‬وطني‮ ‬جمهوري‮ ‬عادل‮ ‬يغير‮ ‬الواقع‮ ‬المتخلف،‮ ‬ويزيل‮ ‬الفوارق‮ ‬بين‮ ‬الطبقات‮.‬
العمل‮ ‬على‮ ‬تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬في‮ ‬نطاق‮ ‬الوحدة‮ ‬العربية‮.‬
رفع‮ ‬مستوى‮ ‬الشعب‮ ‬اقتصادياً،‮ ‬واجتماعياً،‮ ‬وسياسياً،‮ ‬وثقافياً،‮ ‬وتوفير‮ ‬فرص‮ ‬التعليم،‮ ‬والعمل،‮ ‬لكل‮ ‬المواطنين‮ ‬دون‮ ‬استثناء‮. ‬

ما‮ ‬الذي‮ ‬تبقى؟
بهذه الاهداف مضينا فعلاً في طريق التحرر من الاستبداد والاستعمار، وحققنا الوحدة اليمنية في 1990م ثم قطعنا شوطاً في البناء والتحديث والتعليم بما يواكب العصر؛ لكننا (للأسف) افسدنا وفسدنا، وفقدنا الطريق حينما عرَّضنا انجازاتنا للانتكاسات المتتالية، وأخضعنا قرارنا‮ ‬الوطني‮ ‬لارادات‮ ‬خارجية‮ ‬مدمرة‮ ‬وغير‮ ‬وطنية‮..!!‬
وهذه‮ ‬تقريباً‮ ‬هي‮ ‬ابرز‮ ‬الاهداف،‮ ‬التي‮ ‬قاتل‮ ‬من‮ ‬أجلها‮ ‬حملة‮ ‬مشاعل‮ ‬التحرير‮ ‬من‮ ‬علي‮ ‬عبدالمغني،‮ ‬والسلال،‮ ‬وراجح‮ ‬لبوزة،‮ ‬وقحطان‮ ‬الشعبي،‮ ‬ومن‮ ‬سار‮ ‬على‮ ‬ركبهم‮ ‬حتى‮ ‬اليوم‮..‬
فهل‮ ‬بقي‮ ‬لنا‮ ‬شيء‮ ‬من‮ ‬ثورتنا؟‮!‬
بالتأكيد‮ ‬بقيت‮ ‬الاهداف‮..‬
ونراهن‮ ‬على‮ ‬المستقبل‮ ‬ان‮ ‬يعيد‮ ‬للثورة‮ ‬اليمنية‮ ‬اعتبارها‮ ‬وألقها‮..‬
كل‮ ‬عام‮ ‬والوطن‮ ‬وأنتم‮ ‬بخير‮. ‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)