كلمات / عادل الجابري - سبتمبر جئت في ذكراك تحيينا
ام جئت من وجع الآهات ترثينا
كنت الطريق وكنت الفجرنرقبه
حتى أضاءت بك الدنيا دياجينا
سطرت للمجد والتاريخ قصتنا
ولم تزل في شموخ الدهرتروينا
واليوم مالت بنا الآمال فاختلطت
كل الموازين بالأحزان تكوينا
فأظلم الليل في ساحات راحتنا
حتى انزلقنا وصار العيش سجينا
كنا وكنا وكان الأمس منصرما
واليوم نبكي على اطلال ماضينا
شعب تشظت به نيران فرقته
فهل ذبحناه قرباناء بأيدينا
سبتمبر يا شعاع النور كنت لنا
معراج شعب الى الآفاق تعلينا
عيد تمخض للتاريخ فانبجست
من هول هيبته تلك الجراذينا
للشعب عيد وللاعياد هيبتها
لا غير سبتمبر الثوار يسلينا
فلم يزل في سماء العز مرتقيا
وفي شموخ له الأزمان تطوينا
ما بال شعب على اسقاعه فرق
عاثت فساداً كما يرجو أعادينا
متى تعود إلى الميزان شوكته
في كفتيه نرى أقصى أقاصينا
لماذا نطوي مع الأوجاع رحلتنا
ونستفيق وقد ضاعت أمانينا
لماذا نسبح في وحل بلا خجل
ونفرش الحقد والآلام تبلينا
لماذا نصنع للأعداء قنطرة
لغزونا ما الذي بالحرب يعنينا
ألسنا شعباً ونحن القابضون على
أيلول ثورته من ذا يعادينا
فقبَّح الله وجه الطامعين بنا
وكل من حاولوا قطف الرياحينا
يا أيها الشعب إن الشعب محرقة
لكل مرتزق إن جاء يغرينا
نحن اولو بأس والقرآن شاهدنا
ونحن اولو من جئنا ملبينا
للسلم سلم وعند الحرب مقصلة
نجتث للموت أعناق الشياطينا
فان. سكتنا فلاضعف ولاوهن
فالصبر تحت رماد الجمر يبقينا
سبتمبرجئت أهلا خير مفتقد
وخيرضيف اتى بالشوق يروينا
إنَّا جعلناك في أعدائنا حكما
فاحكم بأمر فان العدل يكفينا
فالصبح ان لاح بالأضواء يغمرنا
فإنك الصبح بالإشراق تأتينا
ثم الصلاة على المختار سيدنا
هو الشفيع بنور الحق هادينا
|