موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


التمور في رمضان.. هل تخضع للرقابة والفحص قبل وصولها الأسواق؟ - الصناعة تدشن حملة للرقابة على الأسعار - الامين المساعد يواسي آل عبار - جرائم العدوان في مثل هذا اليوم 18 مارس - يونيسف: أكثر من 13 ألف طفل قتلوا في غزة - الصحة تدين اقتحام مجمع الشفاء الطبي بغزة - مواطنون لـ "الميثاق": رمضان محطة إيمانية لإحياء وتجديد منظومة القِيَم النبيلة - يونيسف: أكثر من 13 ألف طفل قتلوا في غزة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ الشماخ - نصائح هامة لتخفيف حموضة المعدة في شهر الصيام -
حوارات
الميثاق نت -

الأربعاء, 20-يوليو-2022
حاورها‮ : ‬جمال‮ ‬الورد -
استطاعت الفنانة التشكيلية والأكاديمية اليمنية د.ابتسام عبدالحميد العلفي أن ترسم لمسارها الأكاديمي والفني أبعاداً جمالية تمزج في رحلتها البصرية بين حب الفن التشكيلي حد التحول، وروح الفنانة التلقائية، مشتغلة بحرية بين العديد من الاختيارات التشكيلية، كما التزمت،‮ ‬عن‮ ‬وعي‮ ‬وحساسية،‮ ‬بعمق‮ ‬السطح،‮ ‬ورهافة‮ ‬الشكل‮.‬
لتتميز بنموذج متفرد للغة، إبداعية رصينة ، تراهن على شاعرية الفضاءات المستوحاة، وعلى النفاذ إلى جوهر التجربة الإنسانية في آنيتها وتزامنيتها.. ان عمل هذه الأكاديمية والفنانة المتمكنة يحررنا من الأوهام السائدة حول الجمال بمنطقه المعياري الصارم، لأنه يتجاوز بكثير‮ ‬الحدود‮ ‬المغلقة‮ ‬لمشهدية‮ ‬الزمان‮ ‬والمكان،‮ ‬ويستجيب‮ ‬لروح‮ ‬اللحظة‮ ‬الإبداعية‮ ‬التي‮ ‬تفوقت‮ ‬في‮ ‬تأثيثها‮ ‬بصرياً‮ ‬بإخلاص‮ ‬كبير‮ ‬وحدس‮ ‬عميق‮.‬
وقد شاركت في أكثر من محفل ومسابقة لتفوز بالمراتب الأولى دوماً، كما حصل مؤخراً في معرض ومسابقة الفن بنكهة فرعونية باتيليه العرب للثقافه والفنون جاليري "ضي" والذي حصلت لوحتها المرتب الأولى، لتتقدم بذلك على عدد كبير من المشاركين في المعرض.
د.إبتسام العلفي، تحدثت في حوار خاص لصحيفة "الميثاق" عن بداياتها الفنية ومسيرتها الأكاديمية، وما يعترض طريق الفنان والمبدع اليمني من معوقات، بالإضافة إلى عدد من القضايا المهمة تجدونها في الحوال التالي:

‮* ‬بداية‮ ‬هل‮ ‬لك‮ ‬ان‮ ‬تعرفي‮ ‬القارئ‮ ‬من‮ ‬هي‮ ‬الفنانة‮ ‬التشكيلية‮ ‬الدكتورة‮/ ‬ابتسام‮ ‬العُلُفي؟
‮- ‬الاسم‮ : ‬إبتسام‮ ‬عبدالحميد‮ ‬عبدالله‮ ‬العلفي‮ ‬
الرتبة‮ ‬الأكاديمية‮: ‬أستاذ‮ ‬مساعد‮ ‬بجامعة‮ ‬ذمار‮ ‬ورئيس‮ ‬قسم‮ ‬التربية‮ ‬الفنية‮ ‬سابقا‮.‬
المؤهلات‮ ‬الدراسية‮ : ‬دكتوراه‮ ‬فلسفة‮ ‬التربية‮ ‬النوعية‮ ‬في‮ ‬التربية‮ ‬الفنية‮ ‬تخصص‮ (‬تصوير‮) ‬جامعة‮ ‬القاهرة،‮ ‬بتقدير‮ ‬عام‮ ‬ممتاز‮ ‬بتاريخ‮ ‬22‮/‬10‮/‬2014م
ماجستير‮ ‬في‮ ‬التربية‮ ‬الفنية‮ ‬تخصص‮ ‬تصوير‮ ‬من‮ ‬كلية‮ ‬التربية‮ ‬الفنية‮ ‬جامعة‮ ‬حلوان‮ ‬بدولة‮ ‬مصر‮ ‬العربية‮ ‬عام‮ ‬2010‮-‬2011م‮ ‬
التخصص‮ ‬العام‮: ‬تربية‮ ‬فنية
التخصص‮ ‬الدقيق‮: ‬تصوير

‮* ‬دعينا‮ ‬نتحدث‮ ‬عن‮ ‬رحلتك‮ ‬مع‮ ‬الفن‮ ‬التشكيلي،‮ ‬كيف‮ ‬بدأت؟‮ ‬وكيف‮ ‬تقيمين‮ ‬الإنجازات‮ ‬التي‮ ‬وصلت‮ ‬إليها‮ ‬الآن؟
- بداية مشواري مع فن الرسم منذ كنت صغيرة لأن موهبة الرسم هي موهبة فطرية من الله عز وجل وانا ورثت حب الرسم من امي رحمة الله عليها ، فدائماً كنت ارسم واشخبط على جدران المنزل وفي دفاتري وكراريس المدرسة وكانت امي تشجعني وتوفر لي دائما الألوان واوراق الرسم ، واستمريت في حب الرسم بالمدرسة فكنت دائما اشارك في انشطة التربية الفنية ومعارض المدرسة وكانت المدرسات دائماً يشجعنني على ذلك ، الى ان انهيت مرحلة الثانوية العامة وتم فتح كلية الفنون الجميلة بجامعة الحديدة والتحقت بالدراسة فيها ، والحمد لله كنت من اوائل الدفعة وتخرجت بتقدير امتياز وتعينت معيدة بقسم التريبة الفنية جامعة ذمار ، ثم حصلت على منحة دراسية الى دولة مصر العربية لدراسة الماجستير والدكتوراه في نفس تخصصي ، وفعلاً سافرت الى مصر وانهيت دراستي في فتره وجيزة ثم بعدها رجعت الى جامعة ذمار لممارسة عملي مع طلابي الغالين على قلبي في اليمن ، ولكن للأسف منذ عودتي الى اليمن في 2015م قامت الحرب في اليمن واصبح كل موظفي الدولة يعيشون حياة صعبة جداً خاصة بعد انقطاع رواتبهم الشهرية ، استمررت في العمل بالجامعة وبقسمي الذي احبه واشعر بالانتماء اليه ومع طلابي الذي كنت اعاملهم جميعا كأولادي واخواني ولكن الحياة اصبحت قاسيه جدا جدا ولم اتمكن من البقاء فهاجرت الى مصر لعلي اجد حياة افضل اقل شيء تتوافر فيها اساسيات الحياة العادية التي حرمنا منها في اليمن بسبب الحرب ، على امل كل يوم بالعودة الى وطني وبلدي الغالي ..
تقييمي للإنجازات التي وصلت اليها اليوم من ناحية الدراسة والناحية الاكاديمية وحتى الفنية اعتقد انني خضت تحديات صعبة كفتاة وامرأة يمنية من اسرة محافظة جدا ومن قبائل حاشد المعروفة بصرامتها في اليمن، لأن مجرد الاصرار على مواصلة الدراسة والعمل كانت من وجهة نظر البعض عيب والمرأة يجب عليها فقط الزواج وتربية الاطفال ولا احد يعرف اسمها ولا من تكون وكأنها مخلوق يجلب العار على اهله ، وانا اصررت على اكمال الدراسات العليا والسفر وخوض معترك الحياة العلمية والعملية ، وكنت دائما اشارك في المعارض سواء أكانت في اليمن او خارجها،‮ ‬والحقيقة‮ ‬كان‮ ‬الفضل‮ ‬لوالدي‮ ‬العقيد‮ ‬عبدالحميد‮ ‬عبدالله‮ ‬العلفي‮ ‬الذي‮ ‬وقف‮ ‬معي‮ ‬ودعمني‮ ‬وكان‮ ‬سندي‮ ‬وظهري‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬الظروف‮.‬
والحمد‮ ‬لله‮ ‬اعتقد‮ ‬انني‮ ‬حققت‮ ‬جزءاً‮ ‬من‮ ‬طموحاتي‮ ‬وكنت‮ ‬أرجو‮ ‬ان‮ ‬انجح‮ ‬اكثر‮ ‬في‮ ‬بلدي‮ ‬وفي‮ ‬جامعتي‮ ‬،‮ ‬ولكن‮ ‬املي‮ ‬ان‮ ‬تنتهي‮ ‬الحرب‮ ‬وان‮ ‬تتحقق‮ ‬كل‮ ‬احلامي‮ ‬في‮ ‬وطني‮.‬

‮* ‬إلى‮ ‬أي‮ ‬مدرسة‮ ‬تشكيلية‮ ‬تنتمي‮ ‬د‮.‬ابتسام؟‮ ‬أم‮ ‬أنك‮ ‬تتفردين‮ ‬بلوحاتك‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬الانتماءات؟
- في بداية دراستي الاكاديمية في كلية الفنون الجميلة جامعة الحديدة كان كل التركيز على الجانب الواقعي والكلاسيكي من تعلم قواعد المنظور والتشريح والنسب الصحيحة والذهبية ونظريات الالوان.. الخ ، لدرجة اننا كنا نعمل دراسة طبق الاصل لرسم لوحة عالمية واقعية حتى نتعلم تكنيك الرسم الواقعي ونتمرس عليه، فكانت اغلب لوحاتي تنتمي الى المدرسة الواقعية ، وبعدها بدأت اجرب اساليب ومدارس مختلفة مثل التجريد والسريالية والتعبيرية والانطباعية ، ومازلت في مرحلة البحث والتجريب رغم انني اجد نفسي في الفترة الاخيرة اميل الى الاسلوب التعبيري‮ ‬التجريدي‮ ‬او‮ ‬التعبيري‮ ‬الواقعي‮ ‬اكثر‮ ‬من‮ ‬باقي‮ ‬الاساليب‮ ‬لكن‮ ‬مازال‮ ‬لديّ‮ ‬رغبة‮ ‬في‮ ‬اكتشاف‮ ‬اساليب‮ ‬جديدة‮ ‬مثل‮ ‬الفنون‮ ‬الرقمية‮ ‬وفنون‮ ‬الديجتال‮ ‬ارت‮ ‬في‮ ‬الفترة‮ ‬القادمة‮.‬

‮* ‬في‮ ‬التشكيل‮ ‬لابد‮ ‬من‮ ‬هيمنة‮ ‬لون‮ ‬على‮ ‬الآخر،‮ ‬فما‮ ‬الألوان‮ ‬التي‮ ‬تهيمن‮ ‬على‮ ‬لوحاتك؟
- حسب فكرة العمل والرسالة التي تحملها لكن اغلب لوحاتي تحتوي على مجموعة الالوان الحارة مثل الاحمر والاصفر والبرتقالي ومجموعة الالوان الباردة مثل الازرق والبنفسجي والاخضر.. لان وجود المجموعتين من الالوان يخلق حالة من التضاد اللوني وايضا هرموني داخل المجال البصري‮ ‬للوحة‮ .‬

‮ * ‬باعتبارك‮ ‬أكاديمية‮ ‬حاصلة‮ ‬على‮ ‬درجة‮ ‬الدكتوراة،‮ ‬هل‮ ‬يتعارض‮ ‬عملك‮ ‬الأكاديمي‮ ‬مع‮ ‬شغفك‮ ‬التشكيلي؟‮ ‬وكيف‮ ‬تجدين‮ ‬الوقت‮ ‬لممارسة‮ ‬الفن‮ ‬في‮ ‬خضم‮ ‬انشغالك‮ ‬المهني؟
- لا يوجد اي تعارض لان عملي الاكاديمي هو في تدريس الفن لطلاب الفنون وهو يصب في نفس شغفي في حب ممارستي للفن التشكيلي ودائما كنت احس عمل طلابي هو امتداد لي ولفني حتى طلابي كانوا متأثرين جدا بشغلي في لوحاتهم، ومن كان يرى شغلهم في المعارض يعرف ان هذا الشغل تحت‮ ‬اشراف‮ ‬الدكتورة‮ ‬ابتسام‮ ‬،‮ ‬وبالنسبة‮ ‬للوقت‮ ‬حقيقة‮ ‬ان‮ ‬مشاغل‮ ‬الدنيا‮ ‬كثيرة‮ ‬وانا‮ ‬فعلاً‮ ‬لا‮ ‬اجد‮ ‬الوقت‮ ‬الكافي‮ ‬للتفرغ‮ ‬للرسم‮ ‬وأبرز‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬بداخلي‮ ‬في‮ ‬لوحاتي‮ ‬ولكني‮ ‬احاول‮ ‬ولو‮ ‬على‮ ‬فترات‮ ‬متقطعة‮ .‬

‮* ‬يقلل‮ ‬البعض‮ ‬من‮ ‬بروز‮ ‬المرأة‮ ‬في‮ ‬المجالات‮ ‬الابداعية،‮ ‬كيف‮ ‬تواجهين‮ ‬ذلك؟‮ ‬وهل‮ ‬وصلت‮ ‬الفنانة‮ ‬التشكيلية‮ ‬اليمنية‮ ‬الى‮ ‬المكانة‮ ‬التي‮ ‬تليق‮ ‬بها؟
- نعم هناك من يقلل من بروز المرأة في مجالات الفنون بشكل عام واعتقد ان هذه نظرة رجعية جدا وقاصرة واغلب دول الوطن العربي تعدت هذه النظرة بمراحل ولم يعد احد يفكر بهذه الطريقة خاصة واننا اصبحنا في زمن السوشيال ميديا والفيسبوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي العالم صار كقرية صغيرة، ونظرة المجتمعات اصبحت اكثر انفتاحا وتطورا واختلاطا للثقافات المختلفة ، ولكن بسبب نظرة مجتمعنا لدور المرأة في مجال الفن التشكيلي خاصة كان سببا في اختفاء عدد كبير من الفنانات اليمنيات من الساحة التشكيلية ، لان اثناء فترة دراستنا بالجامعة كانت كل دفعه تحتوي على عدد كبير من الفتيات وكان هناك من هو موهوب جدا وعنده امكانيات عالية، ولكن عدد كبير يصل الى مرحلة معينة وبعد استلام شهادة التخرج ويختفي عن الساحة التشكيلية تماما ولم نعد نسمع عنه شيئاً لذلك عدد الفنانات اليمنيات في الحركة التشكيلية اليمنية قليل جدا ويكاد يعد بالأصابع ، اعتقد ان الفنانة التشكلية لم تصل ابدا الى المكانة التي تليق بها وانها محتاجة لمؤسسات تدعمها وتشجعها وتتكفل بإبراز مواهبها وابداعاتها واظهارها للمجتمع .

* خلال مسيرتك الإبداعية، شاركت في مجموعة من المعارض الجماعية والفردية، ومؤخرا مسابقة (الفن بنكهة فرعونية) التي فازت فيها لوحتك بالمرتبة الأولى، ما هو الإحساس الذي ينتابك وأنت تواكبين تذوق الجمهور لفنك؟
- الحمد لله وهذا فضل وتوفيق من الله عزوجل ، مشاركاتي كانت دائما تضيف لي ولمخزوني المعرفي والبصري ، فهذا النوع من المعارض يفيد الفنان انه يختلط بغيره من الفنانين ويتبادل معهم الخبرات ويسمع لوجهات النظر المختلفة ويستمع للنقد الهادف ويجعل الفنان اكثر خبرة ودراية‮ ‬،‮ ‬كما‮ ‬يساعد‮ ‬على‮ ‬تبادل‮ ‬الثقافات‮ ‬بين‮ ‬الشعوب‮ ‬المختلفة‮ ‬وتعريفهم‮ ‬بثقافتنا‮ ‬وتراثنا‮ ‬وفنون‮ ‬بلدنا‮ ‬الشعبية‮ ‬والثقافية‮.‬
بالنسبة لمشاركتي في معرض ومسابقة الفن بنكهة فرعونية باتيليه العرب للثقافة والفنون جاليري ضي ، فهي كانت عبارة عن اختيارات لـ 150 لوحة تشكيلية تم اختيارها من قبل لجنة فرز مكونة من اهم فناني ونقاد الحركة التشكيلية في مصر وكان العدد المتقدم للمشاركة 700 فنان وفنانة وكان الهدف من المعرض احياء ذكرى الحضارة المصرية القديمة والتراث الفرعوني القديم ، وانا لم افز بالمركز الاول في المسابقة ولكني نلت شرف المشاركة في هذه التظاهرة الفنية الكبيرة بين عدد كبير من الفنانين المصريين العرب المتميزين ... وكانت لوحتي بعنوان (ملكات‮ ‬مصر‮) ‬ونفس‮ ‬هذه‮ ‬اللوحة‮ ‬شاركت‮ ‬بها‮ ‬في‮ ‬معرض‮ ‬مصر‮ ‬بعيون‮ ‬يمنية‮ ‬وحصلت‮ ‬فيها‮ ‬على‮ ‬المركز‮ ‬الاول‮ ‬وكرمت‮ ‬بدرع‮ ‬وميدالية‮ ‬ذهبية‮ ‬من‮ ‬السفارة‮ ‬اليمنية‮ ‬والمركز‮ ‬الثقافي‮ ‬اليمني‮ .‬

‮* ‬كيف‮ ‬تمت‮ ‬دعوتك‮ ‬او‮ ‬قبول‮ ‬لوحتك‮ ‬للمنافسة‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬المعرض‮ ‬والمسابقة؟
- الدعوة كانت مفتوحة للجميع عبر موقع جاليري ضي ، وحفزني على المشاركة بعض الزملاء التشكيلين وقمت بإرسال صورة العمل والسيفي cv عبر ايميل الجاليري وبعد فترة تم الاتصال وابلاغي ان لجنة الفرز قبلت العمل للمشاركة به في المعرض وتم تحديد موعد تسليم اللوحة.

‮* ‬هل‮ ‬حظيت‮ ‬لوحاتك‮ ‬بقراءات‮ ‬نقدية؟‮ ‬وماذا‮ ‬قيل‮ ‬عنها؟
- اللوحة نالت إعجاب الجميع وكتب عنها في بعض المقالات النقدية من قبل بعض النقاد والمهتمين بالفن التشكيلي، خاصة انها تتحدث عن رموز للحضارة الفرعونية القديمة من فنانة يمنية متأثرة بحضارة وادي النيل العظيم ، ولكن ليس غريباً هذا التأثر فنحن ايضا ابناء اليمن ابناء‮ ‬حضارة‮ ‬عريقة‮ ‬وهي‮ ‬من‮ ‬اهم‮ ‬الحضارات‮ ‬في‮ ‬جنوب‮ ‬شبه‮ ‬الجزيرة‮ ‬العربية‮.‬
واللوحة تحمل رموزاً فرعونية قديمة فقد رسمت فيها وجوه ثلاث ملكات من اهم ملكات الحضارة الفرعونية وهم (كليوباترا- حتشبسوت- نفرتيتي) وفي اعلى اللوحة رسمت الاهرامات الثلاثة وقرص الشمس الذي يرمز الى الاله رع وهو من اهم الآلهة عند الانسان الفرعوني القديم، وبأسفل اللوحة يوجد انعكاس لمنظر طبيعي من وادي النيل العظيم هبة النيل التي قامت عليه هذه الحضارة العظيمة والذي كان مقدساً لدى الفراعنة وكان يطلق عليه باسم إله الخصب والنماء وكانت تقدم له القربين.. وطبعاً الحضارة الفرعونية من اهم الحضارات الانسانية عبر التاريخ وهي‮ ‬غنية‮ ‬عن‮ ‬التعريف‮.. ‬وطعمت‮ ‬اللوحة‮ ‬بورق‮ ‬الذهب‮ ‬كناية‮ ‬عن‮ ‬استخدام‮ ‬الفراعنة‮ ‬للذهب‮ ‬لأغراض‮ ‬كثيرة‮ ‬في‮ ‬حياتهم‮ ‬وحتى‮ ‬في‮ ‬تزيين‮ ‬مقابرهم‮ ‬وتوابيت‮ ‬ملوكهم‮.‬

‮* ‬عودة‮ ‬لما‮ ‬يواجهه‮ ‬الفنان‮ ‬والمبدع‮ ‬اليمني،‮ ‬برأيك‮ ‬كيف‮ ‬أثرت‮ ‬سنوات‮ ‬الحرب‮ ‬على‮ ‬مسيرته‮ ‬الإنتاجية‮ ‬وقدراته‮ ‬الإبداعية؟
- أكيد سنوات الحرب اثرت بشكل سلبي على الفنان التشكيلي والانسان اليمني بشكل عام، طبعا سنوات الحرب دمرت احلام الكثيرين ولم يعد موجوداً اي دعم يُذكر من إقامة معارض او ورش فنية او اقتناء لوحات في دور الثقافة او حتى المتاحف ، حتى اقسام التربية الفنية وكلية الفنون الجميلة صار الاقبال على الالتحاق بها اكاديمياً قليلاً جداً وقربت هذه الاقسام ان تقفل ابوابها ، لان الذي يتخرج لا يجد فرص عمل مناسبة وحتى مشاركات فنية تحفزه على الاستمرار وتطوير قدارته الابداعية، غير ان هناك عدداً من الفنانين هاجروا من ارض الوطن بسبب ظروف‮ ‬الحرب‮ .‬

‮* ‬هناك‮ ‬تقصير‮ ‬إعلامي‮ ‬في‮ ‬ابراز‮ ‬ما‮ ‬يقوم‮ ‬به‮ ‬المبدعون،‮ ‬ما‮ ‬رسالتك،‮ ‬وماذا‮ ‬يحتاج‮ ‬المبدع‮ ‬اليمني‮ ‬ليبرز‮ ‬أكثر؟‮ ‬
- لا نستطيع ان نلوم الجانب الاعلامي فقط في ظل هذه الظروف الصعبة والوضع الاستثنائي الذي تمر به الدولة ككل ، فهناك تقصير في كل جوانب الحياة في ارض الوطن واساسياتها ، فما بالك بالاهتمام بالجانب الفني ، وكلما ازدهرت البلاد سياسيا واقتصاديا انعكس ذلك بشكل ايجابي في ازدهار الجانب الفني والثقافي ، ولا يمكن ازدهار الفن في ظل وطن مزقته الحروب والاطماع السياسية والاحزاب المختلفة ، ما يحتاجه الفنان اليوم في بلادنا استقرار سياسي واقتصادي وحياة كريمة وأمن وسلام وسوف يبدع ويخرج اجمل ما عنده في كل الميادين الفنية والابداعية‮.‬

‮* ‬كلمة‮ ‬أخيرة؟
- أرجو لوطني الحبيب ان يعود كما كان واحسن وان يعم الخير والامن والسلام وان تنتهي الحرب التي مزقت ارض الوطن والانسان اليمني الى اشلاء ، أرجو ان تعود ارض السعيدة كما كانت وان يعود اليمن السعيد ، وان يعود كل مواطن يمني اضطرته الحرب الى الهجرة خارج البلاد، الى‮ ‬وطنه‮ ‬سالماً‮ ‬غانماً‮.‬
وشكراً‮ ‬جزيلاً‮ ‬لكم‮ ‬لإتاحة‮ ‬هذه‮ ‬الفرصة‮ ‬الجميلة‮ ‬للحوار‮ ‬معكم‮ .‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
في ذكرى رحيله.. المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس- رئيس المؤتمر الشعبي العام:

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جسر "العار" في بطولة هوليودية!!
مطهر الأشموري

عن أيلول الأسود
هائل المذابي

واقع الأبحاث والدراسات في مجتمعنا العربي
محمد علي اللوزي

فلسفة العدالة
د. محمد العبادي

عن الشخصية الوطنية المعروفة يحيى حسين العرشي.. وعطاء بلا حدود
يحيى العراسي

في رمضان.. يموتون جَوْعى..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أوقفوا الفرز العِرقي والخطاب المذهبي إنْ كنتم مسلمين
حسن الدولة

قاعدة أمريكية في حضرموت
ناصر باقزقوز

فرصة لإعادة ضبط المواقف تجاة غزة
عبدالسلام الدباء

المنهج الإسلامي.. والتدخلات السياسية السلبية ..!!
إبراهيم ناصر الجرفي

"مجاعة غزة: قصة الابتزاز الإنساني الذي تواصله إسرائيل"
عبدالله صالح الحاج

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)