موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


شوروية المؤتمر تنعي رحيل الاكاديمي المجاهد - عدوان جديد على ميناء رأس عيسى - رئيس المؤتمر يواسي آل المجاهد - غوتيريش: الوضع في غزة من سيء إلى أسوأ - النواب يوجه رسائل لرؤساء برلمانات العالم - الامانة العامة تدين الاعتداء الذي طال مبنى المؤتمر بسقطرى - عدوان أمريكي جديد يستهدف 3 محافظات - عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 23-مايو-2022
د‮. ‬طه‮ ‬حسين‮ ‬الهمداني -
ربما لم تشهد تجربة وحدوية او سياسية في التاريخ العربي الحديث اشتداد التآمر والحقد والحرب عليها من القريب قبل البعيد مثل الوحدة اليمنية التي أنجزت بفضل نضال وإرادة الشعب اليمني وقواه الخيرة في 22 مايو عام1990 . شكلت الوحدة اليمنية هدفا غاليا لليمن الطبيعي الموحد في التاريخ وقدمت طلائع الشعب اليمني الاف الشهداء سعيا وراء الكفاح الوطني والقومي لإنهاء حالة الانقسام والفرقة بين ابناء الشعب الواحد ولكن هذه التجربة الرائدة التي ارتكزت إلى الحوار السلمي وانتهاج الديموقراطية اسلوبا لتحقيقها وسعت لتضميد‮ ‬الجراح‮ ‬وإعادة‮ ‬لحمة‮ ‬الوطن‮ ‬جاءت‮ ‬وسط‮ ‬ظروف‮ ‬بالغة‮ ‬التعقيد‮ ‬ووسط‮ ‬عواصف‮ ‬هوجاء‮ ‬هبت‮ ‬عليها‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬حدب‮ ‬وصوب،‮. ‬
فبعد بضعة شهور على تحققها ورفع راية الوحدة جاءت حرب الخليج الثانية وما رافقها من استقطابات وصراعات في العالم العربي مثلما لم تغفر لها قوى وتيارات لا تريد لليمن القوة والتوحد، ولا يغفل المتابع جذور التشطير كانت قوية لدى شخصيات قيادية من كل الاطراف اضف لذلك صعوبات اكتنفت الاقتصاد وادارة الدولة ومن ثم تنامي ظاهرة التطرف ونشوء القاعدة والمنظمات الارهابية كل تلك الجهات التقت على هدف واحد وهو إضعاف الوحدة والتنكيل بمنجزاتها ،والعمل على تشويه هذه التجربة العظيمة التي اعادت لليمن القه وتوهجه في المنطقة. صحيح انها ليست مثالية وليست خالية من الشوائب والنقائص حالها مثل اي منجز كبير وتاريخي ولكن بالمقارنة في اجابة السؤال التالي.. هل الوحدة اليمنية مع ما اعتراها من سلبيات افضل ام العودة إلى التشطير والانقسام والصراع؟
الوحدة انتجت السلم المجتمعي وعززت لغة الحوار واطلقت حرية التعددية السياسية والحزبية ورسخت منهج الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة قبل ان تضيف لليمن قوة وهيبة في الساحة الدولية. كل ذلك لم يشفع لها من طرف بعض اهليها الاقرب وخصومها الابعدين حنى يمكن ان ينطبق عليها قول الشاعر ابو الطيب المتنبي( وصرت اذا اصابتني سهام، ،تكسرت النصال على النصال ) ولكن مهما كانت عيوب هذه الوحدة تبقى اهم منجزات اليمن واعزها جانبا وضعت اليمن البلد الكبير والضاربة جذوره في عمق التاريخ في مكان ارفع وموقع اقوى وكرست قيماً وطنية وقومية لا يمكن انكارها... في ذكرى مايو والوحدة المباركة التي باتت هدفا لسهام الحقد وتشفي الاعداء والخصوم لا بد من استذكار الدور والتضحيات التي قدمها الزعيم الوحدوي الشهيد الرئبس علي عبدالله صالح ورفاقه الذين نذروا ارواحهم دفاعا عن اغلى تمنيات اليمن وتحية لشهداء الوحدة وكل تجربة سياسية وانسانية تبقى بحاجة إلى إعادة قراءة وسط المعطيات والمستجدات، كل شيء في هذه الحياة بنمو ويتطور ويقوم ولكن بروح وطنية مخلصة هدفها رفعة الوطن والحفاظ على منجزاته من الضياع وسط تكالب دوائر حاقدة لا تريد لبلادنا الخير.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)