الميثاق نت -
منذ ثلاث سنوات ونحو "450" قطعة أثرية يمنية نادرة تتبع 8 متاحف من متاحف المحافظات – رابضة في كافتيريا المتحف الوطني بصنعاء لاتزال تتعرض لعوامل التعرية منذ أن عادت عام 2005م من رحلتها الخارجية الممتدة لثمانية أعوام قضتها متجولة في المعرض اليمني في دول أوروبا وأمريكا للتعريف بالحضارة اليمنية. أتهم رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتور عبدالله باوزير – وزارة المالية في عرقلة نقل تلك القطع وإعادتها إلى متاحفها في المحافظات، وقال باوزير : أن وزارة المالية رفضت صرف مخصصات واعتمادات هيئة الآثار الخاصة بأجور وتكاليف نقل القطع إلى متاحفها، مؤكداً أن وزارة المالية تصر أن تصرفها على مراحل الأمر الذي عرقل إعادة تلك القطع إلى المتاحف في المحافظات. ونقلت وكالة »سبأ« الرسمية عن باوزير قوله: أن القطع الأثرية مع أنها تشكل قوام الحضارة اليمنية القديمة عندما ضمت أشهر ملوك سبأ وحمير وأوسان حيث تم انتقاءها من أكثر من (12) متحفاً وموقعا أثرياً من محافظات الجمهورية, لتمثل نموذج الحضارة اليمنية في عواصم أوروبا وأمريكا, ليتم وضعها بعد عودتها من رحلتها المضنية، في أكتوبر 2005م في كفتيريا المتحف الوطني بصنعاء,الذي يضيق بها ذرعاً حتى اليوم. ومدير عام المتحف الوطني بصنعاء عبدالعزيز الجنداري قال " تم إعادة ثلاث مجموعات من القطع الأثرية المحتجزة بالمتحف مجموعات اثنتان تخصان المتحفين الوطني,والحربي بصنعاء,والثالثة الـ/22/ القطعة الاثرية التابعة لمتحف عدن . بينما لا تزال بقية القطع الأثرية التابعة لكل من متاحف (ظفار، الضالع، مأرب , المكلا, سيئون , شبوة , بيحان , لحج , وعدد من المواقع الأثرية الأخرى) قابعة بالمتحف الوطني . ويتمنى الجنداري من الهيئة العامة للآثار أن تتمكن في القريب العاجل من إعادتها إلى أماكنها التي يجب أن تكون فيها, لتحقيق الاستفادة الحقيقية منها, . يذكر ان ملوك سبأ وذو ريدان وحضرموت وحمير وأوسان وغيرها من القطع الأثرية كانت قد جابت متاحف باريس ،فينا ،ميونخ، روما، تورينو،لاكرونيا، لندن، مدريد، فلنسيا، اليكانتي سوكانتو، اشبيلية، صقلية، واشنطن، ليستقر بها المقام في كافتيريا المتحف الوطني بصنعاء .