الميثاق نت -
علمت"الميثاق نت" من مصادر مطلعة:أن تقريراً حكومياً عن داء"النغف الدملي" سينا قشه مجلس الوزراء في اجتماعه بعدغد الثلاثاء يؤكدعدم مقدرة اليمن بمفردها السيطرة ومكافحة مرض النغف الدملي الذي ظهر مؤخراً في بعض المحافظات اليمنية. وقال التقريرالذي اعدته اللجنة الحكومية المكلفة من مجلس الوزراء لتقييم حجم إنتشار المرض وتأثيراته:أن إستئصال وباء"النغف الدملي"ينتقل عبرذبابة الدودة الحلزونية ليصيب الإنسان والحيوان-يحتاج إلى إمكانيات كبيرة تفوق إمكانيات وقدرات اليمن. وقالت المصادر لـ"الميثاق نت":أن اليمن طلبت من المنظمات الدولية المختصة دعماً دولياً لمكافحة الوباء،وأكدت المصادران منظمة الأغذية والزراعة"الفاو"التابعة للامم المتحدة وبالتنسيق مع وكالة الطاقة النووية والنظمة العربية للزراعة استجابة لطلب الحكومة اليمنية وأفدت خبيراً دولياً من المتوقع ان يصل إلى صنعاء اليوم لمناقشة الوضع مع المسؤولين اليمنيين وبحث إحتياجات اليمن لمواجهت إنتشار وباء "النغف الدملي". وأكد مصادر محلية في محافظة أبين لـ"الميثاق نت":أن نفوق اكثرمن"300"رأس من الاغنام والماعز والضأن في منطقة يرامس بمديرية خنفر الاسبوع الماضي بعدما تعرضت فجأة للاصابة بمرض غير معروف.الامر الذي أدى إلى هلع وخوف في أوساط المواطنين وأهالي المناطق المجاورة خوفاً من إنتشار المرض وإنتقاله إلى مناطقهم. وكان مجلس الوزراء قد ناقش في اجتماع الاسبوعي قبل الماضي الخطة الوطنية الطارئة التي اعدتها وزارتي الزراعة والصحة للحد من انتشار وباء الدودة الحلزونية أو مايسمى بداء النغف الدملي الذي ظهر في محافظات"صعدة،حجة،الحديدة"،و تضمنت الخطة آليات ووسائل مكافحة الوباء. وفي تصريح لـ"الميثاق نت"اكد الاخ غالب الارياني مديرعام ادارة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والري ان 42 فرقة عمل نزلت الى 722 قرية موزعة في21 مديرية من مديريات محافظتي صعدة وحجة لمكافحة الوباء الذي تفشى فيهما،مؤكداً ان الفرق تمكنت من رصد80 ألف حالة اصابة حيوانية وإصابة نحو10 اشخاص وهي حالات نادرة واضاف الارياني انه تم معالجة 68299 حيوان مصاب في مديريات محافظتي حجة وصعدة. واستبعد مدير عام الادارة العامة للثروة الحيوانية القضاء على الوباء بالطرق التقليدية كالرش البدائي ولوتم لمائتين سنة مقبلة كون الوباء يمر بعدة اطوار،مؤكداً انه لابد من اتباع الطرق الحديثة القائمة على تعقيم ذكر الذباب الناقل للوباء وإطلاقه بعد ذلك ليقوم هو بتلقيح انثى الذباب. وتوقع ان تصل خسائر اليمن لمكافحة هذا الوباء الى أكثر من22 مليار ريال مقابل لقاحات وأجور نقل،مؤكداً انه تم التواصل مع الجهات المانحة لمواجهة الكارثة كون مكافحتها من قبل اليمن بمفرده مستحيلة كونها تقع خارج إمكانيته. وبشأن محاصرة الوباء ومنع إنتشاره قال: ان الإدارة العامة للثروة الحيوانية أعدت رسائل للجهات الأمنية للمساعدة في تنظيم حركة وإنتقال الحيوانات من والى المناطق الموبؤة تحرزا من إنتشار المرض وبما يمكن من السيطرة والحجر عليها ,كما انه تم التواصل والتنسيق مع الجهات المسؤولة في المحافظتين والمجالس المحلية لتسهيل مهام الفرق لتفادي عراقيل ومعوقات المكافحة . "تفاصيل أوفى غداً"