موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 09-أغسطس-2021
أحمد‮ ‬الزبيري -
تعود حرب الناقلات إلى بحر العرب وقبالة سواحل عمان بعد البحر المتوسط والاحمر وتختلف هذه المرة من حيث الكم المصحوب بالتباس توجيه الاتهام إلى ايران خاصة فيما يخص السفينة الاسرائيلية التي قيل انها ضربت بطائرات مسيرة من قبل ايران وهذا الاتهام صاحبه الكثير من التهديد والوعيد من قبل الحكومة الصهيونية وعزفت على نفس الموال بريطانيا وامريكا رغم النفي الايراني وذهب التصعيد الى حدود اوسع في اعلان ان هناك سفناً اخرى توقفت امكانية قيادتها لتصل الى وجهتها وواحدة منها جرى الحديث أنها تعرضت لاختطاف من قبل افراد او ميليشيات ايرانية‮ ‬لتصل‮ ‬في‮ ‬النهاية‮ ‬الى‮ ‬احد‮ ‬الموانئ‮ ‬العمانية‮ ‬ولكن‮ ‬بحسب‮ ‬وسائل‮ ‬الاعلام‮ ‬الاسرائيلية‮ ‬والبريطانية‮ ‬والامريكية‮ ‬بعد‮ ‬مغادرة‮ ‬المختطفين‮ ‬الإيرانيين‮ .‬
اللافت بعد اعلان اصابة السفينة التجارية الاسرائيلية هو اعلان النظام السعودي او تحالف العدوان على اليمن ان هناك سفينة تعرضت لمحاولة اعتداء تابعة لها في البحر الاحمر ومع أن هذا الخبر مر مرور الكرام لكن واضح فيه أن النظام السعودي وربما بريطاني امريكي اراد ان يدخل‮ ‬في‮ ‬خط‮ ‬حرب‮ ‬الناقلات‮ .‬
بريطاني وانسجاماً مع التحريض الاسرائيلي للمجتمع الدولي رفعت شكوى الى مجلس الامن تطالب فيها بادانة ايران مع تأكيد ثلاثي الامريكي البريطاني الاسرائيلي على أن هذه الاعمال لن تبقى بدون رد , ليصبح واضحاً أن هذا التصعيد تسعى اطرافه الرئيسية الى مضاعفة الضغوط على ايران لتحقيق اهداف ترتبط بملفات المفاوضات النووية وامن اسرائيل ونفوذ ايران في المنطقة ومساعي ربط قوة ايران فيما يخص الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ,لتمثل بهذا المعنى محاولات تتناسب مع انتقال ايران من حكومة حسن روحاني الاصلاحية والتي سعت طوال فترة وجودها‮ ‬في‮ ‬الحكم‮ ‬الى‮ ‬اثبات‮ ‬امكانية‮ ‬مصالحة‮ ‬مع‮ ‬امريكا‮ ‬وبقية‮ ‬حلفائها‮ ‬الغربيين‮ ‬وتجسد‮ ‬ذلك‮ ‬في‮ ‬الاتفاق‮ ‬النووي‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬يتنفذ‮.. ‬الى‮ ‬حكومة‮ ‬رئيسي‮ ‬التي‮ ‬توصف‮ ‬بالمتشددة‮ ‬في‮ ‬علاقتها‮ ‬مع‮ ‬الدول‮ ‬الغربية‮ .‬
هذه الاحداث يخشى البعض ان تتدحرج الى اشعال اوسع واكبر في المنطقة مع ان المعطيات تبين ان ذلك غير ممكن على الاقل لتجلياتها الراهنة والتي ابرز مظاهرها الانسحاب الامريكي من افغانستان واحتمالية ان ينتهي هذا العام بانسحاب وان كان غير واضح من العراق .
بدون شك امريكا تسعى الى تهدئة وفقاً لمقاييسها وهذا يمكن استشفافه من مساعيها لما تسميه وقف اطلاق النار في اليمن وتحديدا جبهة مأرب والضربات الصاروخية والطيران المسير في اتجاه السعودية دون رفع الحصار وايقاف العدوان المستمر على الشعب اليمني منذ أكثر من ست سنوات‮ ‬وهذا‮ ‬يدل‮ ‬على‮ ‬غياب‮ ‬استراتيجية‮ ‬امريكية‮ ‬واضحة‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮ ‬وتتصور‮ ‬ان‮ ‬بإمكانها‮ ‬تحديدها‮ ‬مستقبلاً‮ ‬وفقاً‮ ‬لنجاح‮ ‬تكتيكات‮ ‬الدبلوماسية‮ ‬القصوى‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮ .‬
اذا ما ربطنا هذا كله بالحرب الاقتصادية والتي تشنها امريكا وادواتها على اليمن وسوريا ولبنان وقبلهم وبعدهم ايران وكذا عودة الاوضاع الامنية في العراق الى ما كانت عليه قبل سنوات فإن امريكا مازالت تصر على تحقيق استراتيجيتها في الشرق الاوسط مع بعض التغييرات على سيناريوهاتها , وهذا ما اصبح واضحاً في اخراج قواتها من افغانستان معيدةً هذا البلد الى الفوضى والصراعات متوخيةً من وراء ذلك انعكاساتها على محيط افغانستان باتجاه ايران والصين وروسيا من خلال عمقها الامني في آسيا الوسطى لا سيما دولها المحاددة لأفغانستان .
اذا كان التصعيد في حرب الناقلات يهدف الى حرب شاملة في المنطقة فربما ذلك يختصر معاناة هذه المنطقة وان كان في المزيد من الآلام وهذا كما قلنا مستبعد , اما اذا خرج عن نطاق الضغوط لبلوغ اتفاقات تؤمن اسرائيل وتعطي الطمأنينة معها للمطبعين في منطقة الخليج فإن ذلك لن يتحقق وسيبقي معاناة شعوب هذه المنطقة في نطاق قدرات الادارة الامريكية المعتمدة على استراتيجية الدبلوماسية القصوى وبالتالي على الدول والشعوب ان تعتمد على نفسها في مواجهة هذه السياسة الامريكية الرعناء.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)