موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صنعاء .. إحتشاد مليوني غير مسبوق إحتفاء بالمولد النبوي - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 41 ألفاً و206 - أبو عبيدة: العملية اليمنية نقلة نوعية في مفاعيل معركة طوفان الأقصى - قرار جديد بتعيينات قي مجلس القضاء الأعلى - تعيين 5 أعضاء في المحكمة العليا ورئيسا لـ(هيئة المظالم) - (فرط صوتي) يمني يثير هلع الصهاينة وسط يافا المحتلة - مؤتمر جامعة صنعاء يكذب شائعات وفاة الدكتور الميري - نجاة رئيس دولة من هجوم بسكين - منظمة: 4 آلاف عملية بتر جراء حرب الإبادة الصهيونية في غزة - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 41 ألفاً و182 -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الإثنين, 14-يونيو-2021
راسل عمر -
تميزت سلطنة عمان الشقيقة منذ أكثر من خمسين عاماً بانتهاج سياسة متفردة ومتميزة على مستوى المنطقة العربية بشكل عام ووفقاً لهذه السياسة تمكنت قيادة السلطنة من تجنيب بلادها وشعبها تبعات السياسات الغبية لبعض الأنظمة العربية ورفضت المشاركة في أي عدوان تم إشعاله في المنطقة..؛ وكان لهذه السياسة الحكيمة كبير الأثر في تنامي علاقاتها مع مختلف بلدان العالم وشعوبها التى رأت في السلطنة الحكمة والقدرة على مساعدة بلدانها في تجاوز الأزمات وإخماد نيران الفتن التي عملت بعض الأنظمة على اشعالها وفقاً لمصالحها ومخططاتها القذرة.
لقد تمكن السلطان هيثم بن طارق الذي تسلم قيادة السلطنة بعد وفاة حكيمها الشيخ قابوس بن سعيد مطلع يناير 2020م من الحفاظ على هوية السلطنة ورفض الانبطاح والارتهان لأنظمة الهيمنة والاستكبار ، أو بيع عروبته لاعداء الأمة أو يكون أداة لتنفيذ اهدافها ومصالحها واجندتها‮ ‬،كما‮ ‬كان‮ ‬العهد‮ ‬في‮ ‬زمن‮ ‬السلطان‮ ‬قابوس‮.‬
لن نذهب لسرد تلك المواقف السياسية والإنسانية فهي معروفة للقاصي والداني..؛ ولا يمكن للتاريخ أن يتجاوزها أو يغفلها ويقفز عليها، ويكفي هنا أن نؤكد لعمان الأرض والإنسان ان اليمن واليمنيين يكنون لهم كل التقدير والامتنان لشهامتهم ومروءتهم التي انعكست بجلاء في مواقفهم‮ ‬المشرفة‮ ‬إزاء‮ ‬العدوان‮ ‬وفتح‮ ‬بلدهم‮ ‬أمام‮ ‬اليمنيين‮ ‬دون‮ ‬أي‮ ‬تعقيد‮ ‬واستقبالهم‮ ‬الجرحى‮ ‬والمصابين‮ ‬ومعالجتهم‮ ‬وإعادتهم‮ ‬لليمن‮ ‬معززين‮ ‬مكرمين‮.‬
مواقف‮ ‬ستظل‮ ‬منحوتة‮ ‬في‮ ‬ذاكرة‮ ‬اليمنيين،‮ ‬ولن‮ ‬يستطيع‮ ‬العدوان‮ ‬محوها‮ ‬أو‮ ‬انتزاعها‮ ‬أو‮ ‬تشويهها‮ ‬بالادعاءات‮ ‬الكاذبة‮ ‬والمغالطات‮ ‬البائسة‮ ‬التي‮ ‬حاولت‮ ‬الإساءة‮ ‬لسلطنة‮ ‬الخير‮ ‬وقيادتها‮ ‬الحكيمة‮.‬
نثمن هذه المواقف الأخوية تجاه شعبنا وسعيها الدائم والذي لم يتوقف حتى اليوم إلى وقف الحرب العدوانية المستمرة للعام السابع على التوالي وحرصها على سيادة ووحدة واستقرار اليمن ، وهي مواقف لن ينساها الشعب اليمني لقيادة هذا البلد وشعبه الشقيق ،
لقد بذلت السلطنة كل الجهود الطيبة من أجل التقريب بين الأطراف اليمنية وبما يوقف التدخل الخارجي العدواني في الشأن اليمني ، وتصب زيارة الوفد السلطاني الأسبوع الماضي في هذا الإطار استكمالاً لمساعيها الدؤوبة لايقاف العدوان والصراع الداخلي ورفع الحصار والجلوس على‮ ‬طاولة‮ ‬مفاوضات‮ ‬تقود‮ ‬إلى‮ ‬حل‮ ‬الأزمة‮ ‬اليمنية‮ ‬التي‮ ‬طال‮ ‬أمدها‮ ‬بسبب‮ ‬التدخلات‮ ‬الخارجية‮.‬
ويقيناً فإن أي مفاوضات أو مشاورات لا يمكن أن تتم في ظل بقاء العدوان والحصار ، وأخواننا في السلطنة يدركون ذلك جيداً ويعون أيضاً أن أي دعوات للتفاوض لن تتم إلا إن كانت هناك توجهات جدية من قبل قيادة العدوان لإيقاف عدوانها ورفع الحصار الجائر وعدم ربط الملف السياسي‮ ‬والعسكري‮ ‬بالملف‮ ‬الإنساني‮. ‬
أخواننا‮ ‬العمانيون‮ ‬يريدون‮ ‬الوصول‮ ‬الى‮ ‬سلام‮ ‬حقيقي‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬من‮ ‬منطلق‮ ‬أن‮ ‬رفع‮ ‬الحصار‮ ‬يمثل‮ ‬عامل‮ ‬امن‮ ‬واستقرار‮ ‬ليس‮ ‬لليمن‮ ‬فحسب‮ ‬وإنما‮ ‬للمنطقة‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮. ‬
ونحن في اليمن مطمئنون للدور العماني بغض النظر عمن يقف وراه - كما يردد ولا يزال بعض محللو الدفع المسبق الذين تسابقوا للحديث حول زياره الوفد العماني لصنعاء والادعاء بأن الولايات المتحدة هي من دفعت بهذه الزيارة - مطمئنون لهذا الدور من منطلق مواقف قيادة السلطنة الإنساني تجاه الشعب اليمني في ظل معاناة العدوان والحصار الذي لم يسبق لشعب آخر أن تعرض له عبر التاريخ ، حيث كان لمواقفها الإنسانية دور كبير في التخفيف من معاناة اليمنيين دون استثناء ، مثبتة بذلك حقيقة نهجها السياسي السلمي المستوعب لمتطلبات استقرار المنطقة‮ ‬وما‮ ‬يصب‮ ‬في‮ ‬صالح‮ ‬خدمة‮ ‬شعوبها‮ ‬،‮ ‬مبتعدة‮ ‬عن‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬يؤجج‮ ‬الصراعات‮ ‬والحروب‮.‬
وبطبيعة الحال لا منطقياً ولا قانونياً ولا أخلاقياً أن تتم الدعوة إلى ايقاف العمليات العسكرية والذهاب صوب المفاوضات دون التوجه الجدي والعمل الصادق والمسئول لرفع الحصار ، وبالتأكيد فإن إصرار العدوان وقيادته على ربط الملف الإنساني بالملف السياسي والعسكري لا يعني‮ ‬سوى‮ ‬انه‮ ‬جريمة‮ ‬ضد‮ ‬الإنسانية‮ ‬وجريمة‮ ‬حرب‮ ‬مع‮ ‬سبق‮ ‬الإصرار‮ ‬والترصد‮.!‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تعز : زيارة (العليمي) ومنزل الشيخ الشوافي
طه العامري

موقف اليمن بوصلته تحرير فلسطين
أحمد الزبيري

ملحان.. قطينة وسميع أنتما المسئولان.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي

نحتاج للمؤتمر
أحمد طارش خرصان

ذكرى التأسيس وعظمة الدور المؤتمري لدعم المجتمع المدني
الشيخ/سيف عبدالولي الهياشي*

كوارث السيول وأسبابها.. الغيث ليس السبب وحده.. ومسئولية الحكومة والمجتمع
حسين علي حازب*

المؤتمر.. ودوره في دعم منظمات المجتمع المدني
أ.د. حسان سعد عبدالمغني

الجديد في ذكرى التأسيس الـ"42"
شوقي شاهر

المؤتمر.. ميلاد وطن
فازع خالد المسلمي*

يومٌ خالدٌ
عبدالقادر مأمون الشاذلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)