موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


رئيس المؤتمر يعزي بوفاة القاضي عبدالرحمن الارياني - دراسة تحليلية جديدة للدكتورعلي العثربي عن طوفان الاقصى - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة اللواء محمد العلفي - رئيس المؤتمر يعزي البركاني بوفاة نجله - الأمين العام يعزي محمود الكحلاني بوفاة نجله - الشريف يعزي بوفاة الشيخ منصور المرجلة - نائب رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ صالح سيف العلوي - قيادات حزبية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر المبارك - التكوينات الشبابية والطلابية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر - دائرة المنظمات الجماهيرية تهنىء ابوراس بعيد الفطر -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الإثنين, 01-مارس-2021
الميثاق نت - جمال الورد: -
"إيقاف الحرب وإحلال السلام" أمنية عموم الشعب اليمني الذي يعاني منذ ست سنوات عدواناً خارجياً، وصراعاً داخلياً، تحولت اليمن فيه إلى كومة ركام وخراب وحمام دم، ترتكب فيه أبشع الجرائم على مرأى ومسمع من العالم كله، ليتحول اليمن أيضاً في غضون ستة أعوام إلى أسوأ الأزمات‮ ‬الإنسانية‮ ‬بالعالم،‮ ‬حيث‮ ‬بات‮ ‬80٪‮ ‬من‮ ‬السكان‮ ‬بحاجة‮ ‬إلى‮ ‬مساعدات،‮ ‬وفقاً‮ ‬للأمم‮ ‬المتحدة‮.‬
وخلال الآونة الأخيرة، بدأ اليمنيون يسمعون عن تحركات عدة لوقف هذه الحرب الضروس، وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن مجموعة من الخطوات التي تحد من بيع السلاح لدول العدوان (السعودية، الإمارات) بالإضافة لما أعلنه الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في حديث متلفز،‮ ‬عن‮ ‬إيقاف‮ ‬دعم‮ ‬واشنطن‮ ‬للحرب‮ ‬على‮ ‬اليمن‮.‬
وللوقوف‮ ‬على‮ ‬تطلعات‮ ‬وآمال‮ ‬شعبنا‮ ‬حول‮ ‬ضرورة‮ ‬إيقاف‮ ‬الحرب‮ ‬وإحلال‮ ‬السلام،‮ ‬استطلعت‮ "‬الميثاق‮" ‬عدداً‮ ‬من‮ ‬الآراء‮ ‬التي‮ ‬أجمعت‮ ‬على‮ ‬أن‮ ‬المدنيين‮ ‬وحدهم‮ ‬مَنْ‮ ‬يتحملون‮ ‬نتائج‮ ‬هذه‮ ‬الحرب‮ ‬والنزاع‮ ‬والعنف‮ ‬المسلح‮. ‬
يقول رئيس تحرير صحيفة ايلاف اليمنية، الصحافي محمد الخامري في رده على سؤال حول تحقيق السلام في اليمن، وما ينبغي على كل الأطراف السياسية والمثقفين فعله للوصول إلى سلام شامل ومستديم، قائلاً: منذ 2015 قلت انه مهما طالت الحرب فإنها لن تنتهي إلا بتسوية سياسية، وحينها‮ ‬هاجموني‮ ‬ومازال‮ ‬بعضهم‮ ‬يهاجمني‮ ‬إلى‮ ‬اليوم،‮ ‬بل‮ ‬كانوا‮ ‬يقولون‮ ‬كلما‮ ‬ذكرت‮ ‬التسوية‮ ‬السياسية‮ ‬انني‮ ‬عندما‮ ‬رأيتُ‮ ‬انهم‮ ‬سينتصرون‮ ‬طالبتُ‮ ‬بالتسوية‮ ‬لحماية‮ ‬أنصار‮ ‬الله‮!!‬
وأضاف الخامري: إنه لا يمكن استعادة الدولة في اليمن، وإعادة بناء ما دمرته الحرب في البشر والحجر والشجر؛ إلا بعودة العقل أولاً، واقتناع كل الاطراف بضرورة إيقاف الحرب والعودة للسلام، وعودتهم جميعاً خطوة إلى الوراء، والكف عن شيطنة الخصوم، والإيمان الراسخ لدى الجميع بأنه لا يمكن ان تُحكم اليمن إلا بالجميع، وأن كل القوى السياسية والكيانات والتكتلات والجماعات دون استثناء جزءٌ من الحل وفقاً لمصفوفة التسوية السياسية التي تُجرِّم حيازة السلاح المتوسط والثقيل لغير الدولة، وتنص على سيادة القانون على الجميع، فإذا وصل اليمنيون‮ ‬إلى‮ ‬هذه‮ ‬القناعات؛‮ ‬حينها‮ ‬سيستعيدون‮ ‬بلادهم،‮ ‬وسيستعيدون‮ ‬امنهم‮ ‬الضائع‮..‬
وأكد‮ ‬أن‮ ‬السلام‮ ‬كالحرب‮.. ‬معركة‮ ‬لها‮ ‬جيوش‮ ‬وحشود‮ ‬وخطط‮ ‬وأهداف،‮ ‬فهل‮ ‬آن‮ ‬الأوان‮ ‬لبدء‮ ‬المعركة‮ ‬والبحث‮ ‬عن‮ ‬تفاصيلها‮ ‬والإعلان‮ ‬عن‮ ‬قياداتها‮ ‬بعد‮ ‬ان‮ ‬فشلت‮ ‬معركة‮ ‬الحرب‮..‬؟
وعند سؤالنا له عن دور المثقفين والإعلاميين في التمهيد والتهيئة للسلام والمشاركة في صناعته وديمومته أجاب: كلما كتبنا عن السلام وطالبنا بإيقاف الحرب، رفع البعض عقيرتهم بعدم إيقاف الحرب لاستحالة السلام مع أنصار الله، مع بعض الغمز واللمز والتهكم على الكاتب.. ولهؤلاء أقول اتقوا الله في اليمن الذي تدمر واليمنيين الذين يُقتلون يومياً، ومن مازال أجله يحميه من الموت نزح من بيته، او تشرد من محافظته، او اصبح لاجئاً خارج اليمن؛ وهذا كله مقابل مرتبات وهبات يستلمها تجار الحروب من كل الأطراف..
ولمن يرفض التسوية والحوار مع أنصار الله لأنهم لن يستجيبوا، أقول له علينا ان نقيم الحجة عليهم، فالله سبحانه وتعالى حاور ابليس الرجيم، وأرسل لفرعون الذي نازعه في ربوبيته رسولين يحاورانه، ونبه عليهما "فقولا له قولاً ليناً".
واختتم بقوله: المهم الآن لنرفع عقيرتنا جميعاً، كل أبناء اليمن؛ لاستعادة الدولة وعودة السلام على أسس صحيحة، وعدم تكرار أخطاء الماضي الكارثية، القريبة في المبادرة الخليجية، والبعيدة بعد حرب 1994م والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية وجبر الضرر؛ كون ذلك كله يمثل‮ ‬قاعدة‮ ‬صلبة‮ ‬ومرتكز‮ ‬أي‮ ‬تسوية‮ ‬سياسية‮ ‬قادمة‮.. ‬مالم‮ ‬فسنستمر‮ ‬في‮ ‬جولات‮ ‬الصراع‮ ‬والحروب‮ ‬المستمرة‮ ‬إلى‮ ‬يوم‮ ‬القيامة‮.‬
من جانبه يقول بدر أحمد - موظف تربوي: منذ بدأت الحرب بين الفرقاء في اليمن، كان كل طرف يبالغ في الإيمان بقدراته على تحقيق أهدافه المرسومة في توسيع خارطة النفوذ والسيطرة، لكن النتائج جاءت على النقيض من ذلك، حيث لم يتمكن طرف من فرض سيطرته العسكرية على كل أجزاء البلاد، عدا بعض الانتصارات في مناطق المواجهات لصالح هذا الطرف أو ذاك، لكن نتائج هذا الصراع كانت كارثية على الشعب بأكمله، لدرجة أن تم تصنيف اليمن كواحد من البلدان المنكوبة على مختلف الأصعدة.
وأضاف: نتطلع للسلام، لليوم الذي تتوقف فيه الحرب، ويلتقي الفرقاء اليمنيون من أجل الوطن ومن اجل هذا الشعب الصابر والصامد والمتحمل كل أخطائهم التي أودت به لهذا الحال، نتطلع للعودة إلى الحياة ببساطة، باختصار نعيش ونمارس حياتنا كبقية البشر في هذا العالم، ونستطيع‮ ‬التنقل‮ ‬بين‮ ‬المحافظات‮ ‬بأمان‮ ‬وسهولة،‮ ‬والتفكير‮ ‬في‮ ‬البناء‮ ‬ووضع‮ ‬رؤية‮ ‬لليمن‮ ‬ونهوضه‮ ‬والعمل‮ ‬بها‮ ‬بشكل‮ ‬حقيقي‮ ‬ومدروس‮.‬
من جانبها تقول سارة صالح - محامية وناشطة حقوقية: مع كل حراك سياسي وتوجه دولي نحو السلام تتراقص قلوبنا فرحاً لعلنا نرى نهاية لهذا الكابوس، الحقيقة تعبنا جداً وتعبت أنفسنا من هذا الوضع الذي لا يسر صديقاً ولا عدواً، كل يوم نتطلع للسلام والأمن والاستقرار، وأن نصحو على خبر توقف الحرب ورفع الحصار وتصالح اليمنيين، لأجل إنقاذ الشعب المتضرر، وإنقاذ النسيج الاجتماعي الذي ينهار كل يوم، إنقاذ الوضع الإنساني وتحسين الخدمات الأساسية، إيقاف صرف المال على سفك الدماء، والتوجه لبناء اليمن ورأب الصدع، والعمل الجاد لإنقاذ انهيار‮ ‬العملة‮ ‬وتعزيز‮ ‬الأمن‮ ‬والأمان‮..‬
نريد‮ ‬بناء‮ ‬الثقة‮ ‬بين‮ ‬الأطراف‮ ‬المتصارعة،‮ ‬وتلافي‮ ‬ما‮ ‬بقي‮ ‬من‮ ‬مقدرات‮ ‬اليمن،‮ ‬نريد‮ ‬قيمة‮ ‬للمواطن‮ ‬اليمني‮ ‬خارج‮ ‬الوطن‮ ‬وداخله،‮ ‬نريد‮ ‬أن‮ ‬يعود‮ ‬اليمن‮ ‬سعيداً‮.‬
سمير الباشا - طالب يمني يدرس ماجستير إعلام في جامعة أسيوط - تحدث بدوره عن دور الإعلاميين والصحافيين في بناء السلام وخلق ثقافة سلام وتعايش قائلاً: يمكن تعزيز دور الصحافة والإعلام في التأثير الإيجابي لبناء السلام في وطننا الحبيب بالإخلاص للوطن وعدم الانحياز‮ ‬لأي‮ ‬حزب‮ ‬أو‮ ‬جماعة،‮ ‬فإحلال‮ ‬السلام‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬لابد‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬هو‮ ‬هدف‮ ‬الصحفيين‮ ‬الأول‮.‬
وأضاف : يمكن تعزيز دور الصحافة والإعلام في التأثير الإيجابي لبناء السلام في اليمن من خلال عدة طرق ووسائل مختلفة، على سبيل المثال لا الحصر دعم بناء الهويات المشتركة بين الأطراف المتصارعة والمجموعات الاجتماعية المتنافرة وتخفيف تأثير الأحزاب والتيارات الأيديولوجية وأصحاب رؤوس الأموال على وسائل الإعلام وصولاً إلى تأسيس استقلال وسائل الإعلام، أخيراً، الإعلام يصبح داعماً للسلام عندما يظهر كل الأصوات والآراء وكل السرديات والحذر من الانغلاق على فئات دون غيرها والتحرر من تأثير السياسيين والأعيان وأصحاب المال ، ويمكن للصحافة في مرحلة النزاع وما بعد النزاع أن تقوم بدورها وذلك بالالتزام بالمعايير والمبادئ الأخلاقية لصحافة السلام باعتبار أن صحافة السلام معنية بتحليل وتفسير أسباب النزاع ومنع تفاقمه كما أنها منفتحة على تقبل آراء جميع الأطراف ولا تكتفي بالمصدر الواحد وتعمل في‮ ‬إطار‮ ‬القاعدة‮ ‬المشتركة‮.‬
ويوجه المواطن اليمني رسالته لأطراف الصراع بأن توقفوا عن هذا الدمار والحرب والخراب، وهبوا بصدق لبناء اليمن وتحقيق السلام، وبناء المستقبل المنشود، لقد دفع الشعب فاتورة باهظة لنزاعكم دماءً وحسرة، وجوعاً، ومرضاً وأمية، لذا فقد آن الأوان لتسمعوا من بعضكم، وتبحثوا بجدية عن رؤى مشتركة لصناعة سلام حقيقي يعيد لحمة الشعب، ويزيل الأحقاد المترسبة في أعماقكم تجاه بعضكم البعض بما يفضي إلى إيقاف نهائي للحرب وقيام دولة موحدة مستقلة في إرادتها عن محيطها الإقليمي والدولي، دولة تحتكر السلاح في مؤسستيها العسكرية والأمنية، وتحتكم للديمقراطية والقانون، وتعمم مبادئ العدالة والتعايش والشراكة في المال والسلطة كسائر دول العالم الحديثة التي مرت بذات التجربة المؤسفة في اليمن، وتعلمت درساً مفاده أن الإقصاء والعنف والكراهية هي أسهل الطرق لخراب البلدان وتفتيتها، ثم اتجهوا إلى إحلال السلام،‮ ‬وغرس‮ ‬ثقافة‮ ‬التعايش‮ ‬والشراكة‮ ‬تحت‮ ‬مظلة‮ ‬القانون،‮ ‬وهاهم‮ ‬اليوم‮ ‬يتبوأون‮ ‬مراكز‮ ‬متقدمة‮ ‬على‮ ‬هرم‮ ‬التقدم‮ ‬والازدهار‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شراقات في العمل الخيري
رياض يحيى

شعب يمتلك إرادته لا يُقهر
توفيق عثمان الشرعبي

أهمية تشجيع أعمال الخير في رمضان
عبد السلام الدباء

فلسطين حرة أبية
أ. فاطمة الخطري*

فلسطين.. ستعود الأرض وتنتصر القضية
راسل القرشي

حرب الريال.. حرب البطون ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

فضفضات رمضانية
أوس الارياني

المتغيرات تتجه نحو معركة شاملة
أحمد الزبيري

تسع سنوات من الصمود والتقدم في مواجهة التحديات
أحمد سلطان السامعي

أقولها، وأنا بذلك زعيم..
الشيخ/ عبدالمنان السنبلي

العزيز الذي لم ولن يموت في ذاكرة الشعب
عبدالحكيم أحمد الحكيمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)