موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الأربعاء, 06-يناير-2021
استطلاع - عبدالرحمن الشيباني: -
ما من حزب إلا ويمر بظروف استثنائية تواجه عمله السياسي وتحد من تطوره ونشاطه وتقيد حركته، وتشل أذرعه التنظيمية لتبقى المراهنة على بنائه المؤسسي الصلب واصطفاف اعضائه وكوادره وقاعدته الشعبية حوله ، فبهم يتجاوز كل عثراته ناهضاً من جديد ليبدو اكثر قوة في المعترك السياسي الذي يخوضه مع بقية القوى السياسية الأخرى ، فهناك أحزاب سياسية كبيرة عريقة تعرضت لصدمات وتحديات شتى فى مسيرة عملها السياسى ، لكنها استطاعت تجاوز ذلك وبدأت فى التعافي، مواصلةً عملها السياسي والحزبي وسط الجماهير..
فى خضم تأسيس المؤتمر الشعبي العام لم يتبنَّ ايديولوجية او فكرة خارجية كما هو حال بعض الأحزاب ولم يتبنَّ أياً من النظريات التى هي في مجملها بعيدة عن واقع المجتمع اليمنى وتطلعاته بل كان تأسيسه نابعاً من حاجة وطنية ملحة ترجمت فى ميثاقه الوطني الذي صاغته كل القوى‮ ‬الوطنية‮ ‬وهو‮ ‬اليوم‮ ‬يتطلع‮ ‬لمرحلة‮ ‬جديدة‮ ‬عنوانها‮ ‬الوطن‮..‬
الجميع يتفق على أن المؤتمر تأسس بجهود وطنية خالصة ومن كل أطياف اللون السياسي آنذاك ،منطلقاً من ارضية صلبة ومظلة لكل اليمنيين ، لكنه اليوم يمر بمنعطفات خطيرة جراء أحداث سياسية أحدثت هزات عنيفة فى بنيته الداخلية وبحسب مقاربات كثيرة أجمعت على ان ذلك الزلزال سينال من المؤتمر والبعض قرأ عكس ذلك وبقي المؤتمر ثابتاً صامداً وخسر الكثيرون الرهان وهذا ما أشار إليه د/ عبدالوهاب الروحاني فى تناولاته حيث يقول إن المؤتمر تعثر لكنه لم ينتكس لسببين رئيسيين أولهما لانه وطني الفكرة والمنشأ ، والثانى انه ليس نخبوياً ولا فئوياً ولا عرقياً، بل هو شعبي مجاله الناس ومداه الوطن من اقصاه الى اقصاه ؛ مشيراً الى ان المؤتمر خرج من السلطة وذهبت المصالح والامتيازات لكنه ظل واقفا وظل بأهله وناسه الطيبين وشعبه المكلوم ، كما أنه لم يكن ليلعب دوراً وظيفياً ايضاً بل كان معبراً عن طموحات ومطالب قطاعات واسعة من جماهير الشعب اليمني ،ولم يكن ايضاً قد عاصر حقبة استعمارية ليلعب دوراً آخر مغايراً كما حصل مع احزاب خلقها الاستعمار كما هو الحال فى أفريقيا وحتى آسيا فى فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى..
يقول أحد السياسيين انه من الضرورى بالنسبة للجماعات السياسية ان تطور كفاءاتها السياسية من اجل التقليل من اللجوء الى فرضيات تترجم للعنف لذلك استوعب المؤتمر وقيادته ذلك وهي التى تمتلك إرثاً سياسياً كبيراً قادته الى تجاوز المنعطف الخطير الذي مر به خصوصاً إبان أحداث ديسمبر واستيعاب آثارها وهي القيادة التى تمتلك ميراثاً سياسياً هائلاً ترجمته فى تجنب المؤتمر الاختراق والتشظى الذي ظل كثيرون يراهنون على هذا النكوص واعتلال الجسد المؤتمرى، وكذلك محاولة جره إلى اتون عنف مضاد يدرك الجميع آثاره..

حكمة‮ ‬القيادة‮ ‬
د/حميد غوبر -نائب عميد كلية المجتمع -صنعاء، يقول: إن المؤتمر الشعبي العام هو التنظيم السياسي الوحيد الذي مازال في الساحة اليمنية ومازال مقره الرئيسي مفتوحاً وامينه العام يعقد الاجتماعات الاسبوعية لوضع السياسات التي ينتهجها التنظيم خلال هذا الوقت الاستثنائي الذي تمر به بلادنا جراء العدوان عليه وهو التنطيم الوحيد الذي مازالت قياداته تعمل داخل الجمهورية اليمنية واعضاؤه مازالوا في تماسك .. مضيفاً: أن كل ما سبق دليل واضح على حكمة قيادته خلال الفترة التى أعقبت أحداث ديسمبر العام 2017م..

واستطرد غوبر قائلاً: قيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة بالشيخ/ صادق بن امين ابو رإس احد المؤسسين الاساسيين للمؤتمر في ثمانينيات القرن الماضي ولأن حرصه على وحدة المؤتمر كان هدفه الاول والهدف السامي..
وهنا‮ ‬نقول‮ ‬إن‮ ‬أداء‮ ‬قيادة‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬خلال‮ ‬السنوات‮ ‬الثلاث‮ ‬الماضية‮ ‬تميزت‮ ‬بالحكمة‮ ‬والصبر‮ ‬والحنكة‮ ‬ودراسة‮ ‬الوضع‮ ‬السياسي‮ ‬ومسايرته‮..‬
وتظهر حكمة قيادة المؤتمر في اكثر من حدث ظهر بعد احداث ديسمبر فاجتماع اللجنة العامة واجتماع اللجنة الدائمة في مايو 2018م وانتخاب قيادة للمؤتمر كانت خطوات ممتازة لدعم وحدته وعدم تفككه مثل الاحزاب التي كانت حاكمة في البلدان العربية التي شهدت العنف والتخريب باسم‮ ‬الربيع‮ ‬العربي‮ ‬او‮ ‬العبري‮..‬
واستعادة مقرات المؤتمر الشعبي العام وإعادة ترميم المقر الرئيسي في منطقة الحصبة والاحتفالات التي يقيمها بالمناسبات الوطنية والدينية واحتفالات ذكرى التأسيس والاجتماعات التي تعقد للجنة العامة والاجتماعات التي عقدت لفروع بعض المديريات في امانة العاصمة .. كل ذلك‮ ‬دليل‮ ‬قاطع‮ ‬غير‮ ‬قابل‮ ‬للشك‮ ‬على‮ ‬حكمة‮ ‬قيادة‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬ممثلة‮ ‬بالشيخ‮ / ‬صادق‮ ‬بن‮ ‬امين‮ ‬ابو‮ ‬راس‮ ‬حفظه‮ ‬الله‮ ‬ومده‮ ‬بالصبر‮..‬

‮ ‬رؤى‮ ‬جديدة‮ ‬
ويقول د. غوبر "رغم الظروف التي تمر بها البلاد لم تقف قيادة المؤتمر الشعبي العام دون وضع لمسات على هيكل التنطيم فقرار رئيس المؤتمر المقدم الى اللجنة العامة بإعادة هيكلة المؤتمر خطوة في الطريق الصحيح وذلك لسببين الاول: لم تطرأ على الهيكلة اية تغييرات منذ اوخر تسعينيات القرن الماضي.. ثانياً نظراً للوضع الذي يمر به الوطن لابد من إعادة النظر في الهيكلة وقد تؤدي إعادة الهيكلة للمؤتمر الى وجهة نظر جديدة ووضع رؤى جديدة وتجديد نشاطه.. وقرار إعادة هيكلة معهد الميثاق وإعادة صياغة مهامه دليل قاطع على إعادة البناء المؤسسي‮ ‬للمؤتمر‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬قيادته‮ ‬ممثلة‮ ‬بالشيخ‮ ‬صادق‮ ‬بن‮ ‬امين‮ ‬ابو‮ ‬راس‮ ‬،‮ ‬وتظهر‮ ‬حكمته‮ ‬ايضا‮ ‬في‮ ‬كلمته‮ ‬التي‮ ‬ألقاها‮ ‬يوم‮ ‬ذكرى‮ ‬تأسيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬وفتح‮ ‬مقره‮ ‬وما‮ ‬تضمنتها‮ ‬من‮ ‬نصائح‮ ‬ووجهات‮ ‬نظر‮"..‬
واختتم د. غوبر حديثه بالقول : "نحن نتطلع من قيادة المؤتمر إلى التواصل مع فروع المحافطات من اجل عقد اجتماعات على مستوى كل محافظة وكذلك وضع مبادرات من اجل وقف الحرب واجتماع كل الاطراف السياسية على طاولة الحوار للخروج باليمن مما هي فيه ومن اجل استقرار البلد ووقف‮ ‬العدوان‮.. ‬

خندق‮ ‬الصمود‮ ‬
بالرغم من أن الظاهرة الحزبية فى دول العالم الثالث ظهرت متأخرة ، إلا أن هناك أحزاباً كانت قنوات للتعبير وأصبحت أداة ووسائل للتمثيل الشعبي تقوم بالتعبير عن مطالب اجتماعية ، لذلك كان المؤتمر مستجيباً لقطاعات متزايدة وأكثر اتساعاً للجميع وشكل أحد الملامح الأساسية للتحديث السياسي والنخبة السياسية التي احتواها، وكان الإطار الأكثر أهمية والأكثر ملاءمة لتحقيق المشاركة .. وفي هذا السياق يرى الناشط السياسي/ مختار الوصابى ان فعالية الأحزاب وتواجدها فى الساحة قد لا تكون مرتبطة بقدم الحزب ونشأته بل بمدى ديناميكيته واستجابته‮ ‬لشروط‮ ‬المرحلة‮ ‬خصوصاً‮ ‬اذا‮ ‬كان‮ ‬هذا‮ ‬الحزب‮ ‬أو‮ ‬التنظيم‮ ‬يمر‮ ‬بواقع‮ ‬سياسي‮ ‬أملته‮ ‬الظروف‮ ‬والتحديات‮ .. ‬
واضاف: أن على الموتمر ان لا يلتفت للوراء وان يتجه للمستقبل مع شركائه السياسيين خصوصا أنصار الله الذين يقف معهم المؤتمر اليوم صفاً واحداً فى مواجهة العدوان وأذنابه.. هناك كوادر مؤتمرية ذات كفاءة عالية خصوصاً الشباب الذين ينتظرون ان يشغلوا مواقع مهمة سواء فى‮ ‬أعلى‮ ‬الهرم‮ ‬التنظيمى‮ ‬او‮ ‬فى‮ ‬أسفله،‮ ‬هذه‮ ‬الدماء‮ ‬الجديدة‮ ‬ستزيد‮ ‬من‮ ‬حيوية‮ ‬المؤتمر‮ ‬،‮ ‬وستغير‮ ‬النمط‮ ‬السائد‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬موجوداً‮ ‬مسبقاً‮..‬
ويقول الوصابي : الحقيقة ان هناك استحقاقات قادمة يجب على قيادة المؤتمر ان تفي بها فى إطار النظام الداخلى والإطار التنظيمي لاعود واقول مرة أخرى الشباب هم الطاقة التى يجب أن يستمد المؤتمر قوته اليوم منهم، ويُحسب لقيادة المؤتمر اليوم الكثير حيث أسقطت رهان البعض‮ ‬ممن‮ ‬انتظروا‮ ‬ان‮ ‬ينفرط‮ ‬عقده‮ ‬ويتلاشى‮ ‬واستطاعت‮ ‬إعادة‮ ‬لم‮ ‬الشمل‮ ‬من‮ ‬جديد‮ ‬خصوصا‮ ‬بعد‮ ‬أحداث‮ ‬ديسمبر‮ ‬المؤسفة‮..‬

واختتم مختار الوصابي حديثه بالإشادة بصمود المؤتمريين مع كل شرفاء الوطن ضد العدوان وهو نابع من إحساس وطني كبير تحلى به فلا يمكن أن تكون الساحة اليمنية بذلك الزخم مالم يكن المؤتمر أحد أقطابها..

استيعاب‮ ‬الجميع‮ ‬
اما عمار عبدالله أحد الكوادر المؤتمرية الشابة- فيقول: إن المؤتمر الذي استوعب الجميع عليه اليوم ان يستوعب الجميع ايضاً فى بيته الداخلي وأن يكون منصة لكل الآراء واستيعاب كل التباينات والاختلافات طالما أنها تؤدي إلى التصحيح والتقويم بعيداً عن تصفية أية حسابات أخرى، وأعني هنا جرد حساب وفق أطر قانونية وديمقراطية، واشاعة مبدأ الحوار واحترام ما يقوله الآخرون بعيداً عن فرض(الأنا).. ومدخلاً لتجاوز كل مايعتل وبداية موفقة للتصحيح وطالما للحزب صحيفة كـ»الميثاق« والتى تعتبر مدرسة فى الصحافة اليمنية فهى بلا شك تساهم فى ترتيب البيت الداخلي للمؤتمر فالإعلام اليوم يعتبر سلطة ، والحقيقة هناك جهد ملموس يقوم به القائمون على هذه الصحيفه من خلال المواد المتنوعة والرصينة التى تحتويها وهذا جهد يُشكرون عليه خصوصاً فى هذه الظروف الاستثنائية التى يمر بها الوطن والمؤتمر.. وأثبتت أن المؤتمر حزب كل الناس وليس مرتبطاً بسين او صاد من الناس فالمؤتمر أثرى الساحة اليمنية بصولاته وجولاته وهناك من يتفق ويختلف معه فى تجربته لكنه كحزب سياسي لا يمكن تجاوزه وهو رقم صعب فى المعادلة السياسية اليمنية..
واختتم حديثه بالقول : نحن نشيد بحنكة وحكمة القيادة المؤتمرية التي تمكنت من تجاوز تداعيات أحداث ديسمبر 2017م المؤسفة .. ونأمل اليوم أن يواصل هذا التحدي بتحدٍّ أكبر وإنجازات عبر العمل الدؤوب وبفريق العمل الواحد، نقدر مواقف هذا التنظيم الرئد الذي لا يكذب أهله‮ ‬وهو‮ ‬يسطر‮ ‬هذا‮ ‬الصمود‮ ‬فى‮ ‬مواجهة‮ ‬العدوان‮ ‬ومقاومته‮ ‬واستبساله‮ ‬امام‮ ‬الحصار‮ ‬المفروض‮ ‬على‮ ‬شعبنا‮ ‬الأبي‮ ‬الصابر‮ ‬المتيقن‮ ‬بنصر‮ ‬الله‮..‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)