موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الاحتلال يعدم 200 نازح في مجمع الشفاء بغزة - إعلان هـام من وزارة التربية والتعليم في صنعاء - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة السفير أحمد الكبسي - شباب المؤتمر الشعبي العام: موقف بلادنا مع فلسطين جسد صدق الأخوة ووحدة المصير المشترك - 32552 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - الشريف يعزي الشيخ حسين عبدالعزيز بوفاة والدته - صنعاء.. الخدمة المدنية تصدر بياناً هاماً بشأن المرتبات - أطلقوا العنان للنشاط الخيري دون قيود - المناضل أحمد محمد ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ.. رائد من رواد التنوير في اليمن - فتح مكة.. نقطة التحوُّل الكبرى لمسيرة الإسلام -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الثلاثاء, 01-ديسمبر-2020
استطلاع - جمال الورد -
‮مثَّل يوم 30 نوفمبر 1967م علامة فارقة في تاريخ اليمن المعاصر ونقطة مضيئة في أسفار حياة الشعب اليمني الأبي المكافح وأعظم أيامه بتحقيق الاستقلال الوطني المجيد بتحرر جنوب اليمن المحتل من الاستعمار البريطاني الذي جثم على أرضنا أكثر من مائة عام من الزمان..
هذا اليوم الذي خرجت فيه القوات البريطانية من عدن مطرودة تجر أذيال الهزيمة.. ومن نافلة القول أن يوم الحرية والعزة والكرامة الاستقلال جاء تتويجاً تاريخياً لأربع سنوات من النظام والكفاح المسلح الذي انطلق في 14 أكتوبر 63م فكان الكفاح المسلح هوالوسيلة المثلى لنضال‮ ‬منظم‮ ‬ضم‮ ‬أبناء‮ ‬الجنوب‮ ‬كافة‮ ‬خاصة‮ ‬بعد‮ ‬انتصار‮ ‬ثورة‮ ‬26‮ ‬سبتمبر‮ ‬الخالدة‮ ‬62م‮ ‬في‮ ‬شمال‮ ‬اليمن‮.‬
وتحمل هذه المناسبات الوطنية إحساساً وطابعاً خاصا في قلب كل إنسان ينتمي لهذا الوطن، وإنه لمن الصحيح أن هذه المناسبة النوفمبرية بذكراها الـ 53 في هذا العام 2020م تأتي في ظل ظروف صعبة، وأوضاع معقدة بسبب استمرار العدوان السعودي والحرب على بلادنا ، لكن يبقى شعورنا وتفاعلنا معها كبير جداً، وفي هذا الصدد استطلعت صحيفة "الميثاق" أراء عدد من الأكاديميين والناشطين والشخصيات الاجتماعية والذين عبروا عن أهمية هذه المناسبة الوطنية وضرورة استلهام الدروس منها في طريق الاستقلال الناجز، وكذلك ما يتوجب على القوى السياسية والحزبية‮ ‬القيام‮ ‬به‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬تخليص‮ ‬الوطن‮ ‬والحفاظ‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬المكتسبات‮ ‬الوطنية‮.‬
يوم‮ ‬لاستلهام‮ ‬الدروس‮ ‬والعبر
يقول الدكتور عادل العقبي - دكتور محاضر بجامعة صنعاء: العيد الثالث والخمسون لجلاء آخر جندي بريطاني من اليمن، له دلالات كثيرة جدا فالبلد التي لم تغرب عنها الشمس - بريطانيا- كما كانت تُسمى، غربت شمسها في الثلاثين من نوفمبر بنضالات أبناء اليمن وكفاحهم ضد أكبر مستعمرة على وجه الأرض فأجلتها تلك الأيادي عن اليمن وأصبح المحتلون مدحورين مطرودين من بلادنا بسبب الثبات الذي أبداه أبناء اليمن عموماً وأبناء المحافظات الجنوبية خاصةً، وقيامهم بواجبهم رغم قلة العتاد والإمكانات وبالرغم من ذلك رأينا بريطانيا ترحل صاغرةً أمام‮ ‬قوة‮ ‬وبأس‮ ‬اليمنيين‮ ‬الأبطال‮.‬
وأضاف : إذا ما تحدثنا عن 30 نوفمبر، وما يستوجب على جميع اليمنيين القيام به في سبيل الحفاظ على الاستقلال بل وتحقيق الاستقلال الناجز هوكيفية استلهام الثلاثين من نوفمبر واستخلاص الدروس والعبر من أجل صنع مستقبل مشرق لكل اليمنيين في الجنوب والشمال، كما ولابد من الاستزادة من الرصيد النضالي التاريخي وثراء التجارب السابقة في مناهضة المشاريع الصغيرة والظلامية "الاستعمارية المباشرة" أو وكلاء الاستعمار التي تظهر اليوم في حالة ارتداد وطني مريع عن مكتسبات سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، من خلال نبذ التطرف والتعصب، وإفشال كل مشاريع‮ ‬العدوان‮ ‬ومراهناته‮ ‬على‮ ‬تفتيت‮ ‬اليمن،‮ ‬ومواجهة‮ ‬المشاريع‮ ‬الظلامية،‮ ‬والعمل‮ ‬على‮ ‬تعزيز‮ ‬القواسم‮ ‬المشتركة‮ ‬وتمتين‮ ‬الأواصر‮ ‬بين‮ ‬أبناء‮ ‬شعبنا‮ ‬اليمني‮ ‬العظيم‮.‬
واكد إن مسؤولية الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات الاجتماعية والمثقفين كبيرة ولا بد أن يعملوا معاً على الدفع نحوتقديم التنازلات من أجل المصالح العليا للوطن خصوصاً في ظل التداعيات الكارثية التي وصلت إليها البلاد، والكف عن السعي لتنفيذ أجندة مشبوهة تستهدف وحدة‮ ‬وأمن‮ ‬واستقرار‮ ‬الوطن،‮ ‬وحتماً‮ ‬يتوهم‮ ‬من‮ ‬يظن‮ ‬أن‮ ‬تلك‮ ‬الولاءات‮ ‬والتخندقات‮ ‬خلف‮ ‬مشاريع‮ ‬الخارج‮ ‬ستحل‮ ‬أي‮ ‬مشكلة‮ ‬بل‮ ‬ستزيد‮ ‬الأوضاع‮ ‬تعقيداً،‮ ‬وستفتح‮ ‬الباب‮ ‬أكثر‮ ‬لاستمرار‮ ‬الحروب‮ ‬والصراعات‮ ‬الأهلية‮.‬

ذكرى‮ ‬يستمد‮ ‬منها‮ ‬اليمنيون‮ ‬قوة‮ ‬الإرادة‮ ‬ومقاومة‮ ‬الظلم
أما فاطمة العمودي - ناشطة شبابية وسياسية - فقد أكدت أن اليمنيين لم يستسلموا لمؤامرة المستعمر البريطاني ، وسياسة التمزيق والانشغال بالأمور الحياتية ، لأنه شعب حر جعل حريته وكرامته على رأس سلم أولياته ، فانطلقت ثورة 14 من اكتوبر 1963م بقيادة الشهيد البطل راجح لبوزة ، ورغم اتخاذ المستعمر البريطاني سياسة الأرض المحروقة في المناطق التي انطلقت فيها الثورة المسلحة ، إلا أن الثوار سلكوا طريق الشهيد البطل راجح لبوزة في الاستمرار في المقاومة حتى النصر وتحقيق الاستقلال بخروج أخر جندي بريطاني في 30 نوفمبر 1962م.
مضيفةً : 30 نوفمبر ليست حدثاً عابراً وإنما ذكرى يستمد منها اليمنيون قوة الإرادة ومقاومة الظلم دون النظر إلى حجم الدولة المحتلة وقدراتها أوبشاعة عملائها وأتباعها، لأن قوة الشعوب وإرادتها وعزيمتها في الدفاع عن حريتها وكرامتها لا يمكن أن تهزمها قوة، وهذا ما يتوجب أن يُؤخذ بالحسبان للأدوات الصغيرة التي تعبث في المحافظات الجنوبية، فلن يطول عبثهم ولن ينجح مخططهم في تدمير الوطن وتمزيق النسيج المجتمعي، فاليمن سيعمل بنضال أبنائه على تحقيق الاستقلال الكامل غير المنقوص.

30‮ ‬نوفمبر‮ ‬أيقونة‮ ‬الكفاح‮ ‬والإصرار‮ ‬والعزيمة
الشيخ محمد أحمد المسعودي - مستشار محافظ البيضاء، وعضواللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام- من جانبه أكد أن يوم 30 نوفمبر يعد أيقونة الكفاح والإصرار والعزيمة لدى الشعوب ومفتاح التحرّر والانعتاق من الظلم والاستعمار والتجبّر الذي يمارسه كل غاصب ومحتل للأرض‮ ‬والإرادة‮ ‬والقرار‮ ‬ويتحكم‮ ‬بالمصير‮ ‬والثروة‮ ‬والحكم‮ ‬والسيادة‮ ‬للشعوب‮ ‬المحتلة‮.‬
وأضاف: ونحن نعيش الذكرى الـ 53 ليوم الاستقلال 30 نوفمبر، هاهي عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية تعود من جديد تحت حكم المُستعمرين الجدد من (الأشقاء الأَعْرَاب) من حكام السعودية والإمارات محاولين إعادة عجلة التاريخ الى الخلف ، مستغلين ذلك الفراغ في تصحر الوعي‮ ‬والإدراك‮ ‬لدى‮ ‬العامة‮ ‬من‮ ‬البسطاء‮ ‬للخطورة‮ ‬التاريخية‮ ‬من‮ ‬ذلك‮ ‬التدخل‮ ‬المشين‮ ‬المؤثر‮ ‬على‮ ‬استقلالية‮ ‬القرار‮ ‬الوطني‮ ‬وعلى‮ ‬تدنيس‮ ‬الارض‮ ‬اليمنية‮ ‬ذات‮ ‬التاريخ‮ ‬الشامخ‮.‬
ويأمل الشيخ المسعودي من النُخب السياسية العاقلة الصالحة أن تعي الدرس جيداً وأن تعمل على صون الوطن وتحقيق استقلاله الحقيقي، والبعد عن التماهي مع الأجندة الخارجية التي لا غرض لها إلا تدمير اليمن وإذلال شعبه، والإنقضاض على مكتسبات الثورتين 26 سبتمبر و14 أكتوبر،‮ ‬وتهديد‮ ‬الاستقلال‮ ‬الوطني‮ ‬واختراقه‮.‬

مواجهة‮ ‬المحتل‮ ‬ضرورة‮ ‬للوصول‮ ‬للاستقلال
الباحث في العلوم السياسية - محمد عبدالقوي الملصي قال من جانبه: إن أهم التحديات الراهنة التي تواجه الاستقلال الوطني تتمثل في الانقسام الداخلي ، والانقسام المجتمعي الكبير الذي افرزته الحرب، فلا يمكن ان يكون هناك استقلال وطني في ظل وجود انقسام مجتمعي ، هذا الأمر يشكل تحدياً كبيراً وعائقاً يمنع الوصول إلى نقطة الاستقلال ، وأي تحرك نحو الاستقلال الوطني في ظل استمرار التشظي في المجتمع ،هوتحرك لن ينتج عنه شيء ، وتبقى شعارات الاستقلال خاوية ولا تعبر عن الحقيقة.
وأكد أن اي تحرك لمواجهة المحتل هو ضرورة من أجل الوصول إلى الاستقلال وتحقيق السيادة ، ولابد لهذا الأمر وجود قيادة حقيقية تحمل مشروعاً وطنياً جامعاً ، وهذه القيادة لم نجدها حتى الآن على الواقع ، وما نراه هو فقط مشاريع طائفية ومناطقية وجهوية، ويعتقد كل من يحمل‮ ‬تلك‮ ‬المشاريع‮ ‬أنها‮ ‬هي‮ ‬المشاريع‮ ‬الجامعة‮ ‬لكل‮ ‬اليمنيين‮ ‬وهذا‮ ‬كذب‮ ‬ومنافٍ‮ ‬للحقيقة‮ ‬،والواقع‮ ‬أكبر‮ ‬دليل‮ ‬على‮ ‬ذلك‮ ..‬
وتحدث الملصي عن واجب الأحزاب والسياسيين والشخصيات الاجتماعية والمثقفين ازاء الاستقلال والحفاظ عليه وقال: في ظل هذا الواقع يكون الواجب جمعياً دون تجزئة ، تختفي كل المسميات والتنظيمات ،ويبقى الكل تحت مظلة التحرك نحوالاستقلال، الواجب على الجميع أن يتخلوا عن كل‮ ‬انتماءاتهم‮ ‬ومذاهبهم‮ ‬واحزابهم‮ ‬واعتناق‮ ‬اليمن‮ ‬،‮ ‬اليمن‮ ‬التي‮ ‬تجمع‮ ‬الجميع‮ ‬تحت‮ ‬مظلتها‮.‬

إرادة‮ ‬الشعوب‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬أنتلين‮ ‬أو‮ ‬تخشي‮ ‬العدو‮ ‬المحتل

بدوره يقول طاهر أحمد - ناشط سياسي: إن يوم 30 نوفمبر، هوالتعبير الفعلي والنتيجة الحقيقية لثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر والمتمثل في حرية وكرامة الشعب واستقلال وسيادة الوطن، وحتماً سيظل 30 نوفمبر شعلة لن تنطفي تستنير بها الاجيال القادمة حتى قيام الساعة، فهو تعبير‮ ‬واضح‮ ‬أن‮ ‬إرادة‮ ‬الشعوب‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬تلين‮ ‬أوتخشى‮ ‬العدو‮ ‬المحتل‮ ‬مهما‮ ‬بلغت‮ ‬قوته،‮ ‬وهو‮ ‬دليل‮ ‬على‮ ‬إصرار‮ ‬وإرادة‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬الذي‮ ‬جعل‮ ‬المستعمر‮ ‬البريطاني‮ ‬يرحل‮ ‬صاغراً‮ ‬عن‮ ‬جنوب‮ ‬الوطن‮ ‬الغالي‮.‬
وعلى أعداء اليمن وجوقة العملاء وبقايا المحتل وأدواته بالوكالة خصوصاً من دول الخليج أن يعلموا علم اليقين أن اليمنيين كما طردوا المحتل البريطاني وهو في أوج قوته كمملكة لا تغيب عنها الشمس، سيطردهم ويجعل منهم عبرة للتاريخ، فاليمن عصية على الأعداء والمحتلين والغزاة،‮ ‬ودروس‮ ‬التاريخ‮ ‬كثيرة‮ ‬إنْ‮ ‬كان‮ ‬يقرأون‮.‬
وأضاف : بهذه المناسبة الوطنية العظيمة أتقدم بالتهاني والتبريكات لقيادات المؤتمر الشعبي العام وعلى رأسهم الشيخ المناضل صادق بن أمين أبوراس - رئيس المؤتمر- ونوابه وعموم أبناء شعبنا اليمني العظيم الصامد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجديد - القديم في المؤامرة ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

إلى هنا وكفى
أحمد الزبيري

إياك تقول أنا عربي
علي أحمد مثنى

المناخ مسؤولية الجميع
د. محمد العبادي

اليمن كلها أوقاف !!
عبدالرحمن حسين العابد

البعد المسكوت عنه في (العالمية) كمُنتَج غربي
محمد علي اللوزي

تَـقِـيَّـة
عبدالرحمن بجاش

تَصَاعُد وعي العالم بمأساة غزة
السيد شبل

التبعية الإيجابية والتبعية السلبية في تاريخ الحضارة اليمنية
إبراهيم ناصر الجرفي

من عملية التاسع من رمضان إلى ما بعد الرياض.. وَعْدٌ يتجسَّد
أصيل نايف حيدان

السنوار القائد والعقل المدبّر لهجمات 7 أكتوبر
سعيد مسعود عوض الجريري*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)