موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 14-سبتمبر-2020
الشيخ‮/‬عبد‮ ‬المنان‮ ‬السنبلي -
كانوا ينجدون الملهوف ويكرمون الضيف والأسير ويحترمون العهود والمواثيق ولا يطأون إلا مواطئ العزة والكرامة وكانوا يعينون على قضاء حوائج المحتاج وكانوا وكانوا ، ثم جاء الإسلام ليتمم مكارم هذه الأخلاق ويتوجها ويشرّعها دستوراً للناس كافة من العرب وغير العرب.
لم يكن لديهم في الحقيقة جامعة عربية يطبخون في أروقتها لقيصر وكسرى ويتعلمون في كواليسها علوم العمالة والخيانة وفنون التضحية والفداء بالآخر ولم يكونوا يجتمعون حول مائدةٍ مستديرةٍ يستعرض فيها كل واحدٍ منهم تجربته وخبرته الطويلة في مجال احتساء مرقة لحوم الخنازير‮ ‬أو‮ ‬في‮ ‬مجال‮ ‬الغوص‮ ‬والسير‮ ‬على‮ ‬الرؤوس‮ ‬في‮ ‬الرمال‮!‬
لم تكن تفصلهم حواجزٌ ولا حدود ولا أزمات أو امتيازات لاحدٍ على أحد، فكان العربي يطوف ويتنقل من أقصى المغرب العربي إلى أقصى المشرق العربي لا يسأله أحدٌ عن جنسيته أو هويته أو مسقط رأسه إلا للتعارف فقط ولم يكونوا يعترفون بإسرائيل أو يهادنونها ولا يساومون على شبرٍ واحدٍ من أرض فلسطين أو غير فلسطين من بلاد العرب وكانوا يؤمنون إيماناً مطلقاً بوحدة المصير والهدف، فعدوهم واحد وصديقهم واحد وصوتهم واحد وكانت الوحدة العربية الهاجس الذي يؤرقهم والحلم الذي يجمعهم، فكانت بحد ذاتها عِلْماً قائماً يُدَرَّس في كل مراحل التعليم‮ ‬في‮ ‬المدارس‮ ‬والمعاهد‮ ‬والجامعات‮ ‬وكانت‮ ‬أيضاً‮ ‬مرجعيةً‮ ‬وحجةً‮ ‬يُستَشهد‮ ‬بها‮ ‬ويُعتَد‮.‬
فما‮ ‬الذي‮ ‬جرى‮ ‬لكم‮ ‬يا‮ ‬عرب‮ ‬؟‮! ‬وأي‮ ‬خنزيرٍ‮ ‬هذا‮ ‬الذي‮ ‬اجتمعتم‮ ‬على‮ ‬شوائه‮ ‬ذات‮ ‬مساءٍ‮ ‬فذابت‮ ‬بلوككم‮ ‬شحمه‮ ‬ولحمه‮ ‬نخوتكم‮ ‬وغيرتكم‮ ‬على‮ ‬أنفسكم‮ ‬وأمتكم‮ ‬وأوطانكم‮ ‬؟‮!‬
ليت‮ ‬أيام‮ ‬جاهليتكم‮ ‬الأولى‮ ‬تعود،‮ ‬فأصنامكم‮ ‬فيها‮ ‬على‮ ‬الأقل‮ ‬كانت‮ ‬صمّاء‮ ‬وخرساء‮ ‬ستتحطم‮ ‬وتتبدد‮ ‬عند‮ ‬سماع‮ ‬أقرب‮ ‬صوت‮ ‬أذانٍ‮ ‬أو‮ ‬إقامة‮ ‬صلاةٍ‮ ‬أو‮ ‬تلاوة‮ ‬آيةٍ‮ ‬من‮ ‬القرآن‮ ! ‬
ليتها‮ ‬تعود،‮ ‬ولا‮ ‬جاهليتكم‮ ‬هذه‮ ‬التي‮ ‬تعيشون‮ ‬ظلامها‮ ‬الدامس‮ ‬اليوم‮ ‬وما‮ ‬غدوتم‮ ‬تؤلّهون‮ ‬فيها‮ ‬من‮ ‬أصنامٍ‮ ‬ناطقةٍ‮ ‬ودُمىً‮ ‬متحركةٍ‮ ‬أفقدتكم‮ ‬آدميتكم‮ ‬وانسانيتكم‮ ‬فلم‮ ‬تعودوا‮ ‬تفقهون‮ ‬قرآناً‮ ‬أو‮ ‬تعون‮ ‬حديثا‮ !‬
عربٌ‮ ‬ولكن‮ ‬لو‮ ‬نزعت‮ ‬قشورهم
لوجدتَ‮ ‬أن‮ ‬اللبَّ‮ ‬أمريكانُ‮ !‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)