راسل‮ ‬القرشي‮ ‬ -
نحترم‮ ‬رغبة‮ ‬الشيخ‮ ‬صادق‮ ‬أمين‮ ‬ابو‮ ‬راس‮ ‬باعتزال‮ ‬العمل‮ ‬السياسي‮ ‬فهذا‮ ‬حقه‮ .. ‬ولكن‮ ‬ليس‮ ‬الوقت‮ ‬المناسب‮ ‬لاتخاذ‮ ‬هذا‮ ‬القرار‮..‬
عليه‮ ‬أن‮ ‬يواصل‮ ‬عمله‮ ‬السياسي‮ ‬الوطني‮ ‬والتنظيمي‮ ‬كرئيس‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬المرحلة‮ ‬الحرجة‮ ‬التي‮ ‬يمر‮ ‬بها‮ ‬المؤتمر‮ ‬والوطن‮ ‬عموما‮..‬
لقد بذل الشيخ صادق جهودا كبيرة وطيبة في إدارة الشأن المؤتمري منذ تسلم مهامه بجانب القيادات التنظيمية الوفية الأخرى عقب الأحداث المأساوية التي ادت إلى استشهاد الزعيم الصالح ورفيقه المناضل عارف الزوكا رحمة الله عليهما..
أعاد‮ ‬ترتيب‮ ‬البيت‮ ‬المؤتمري‮ ‬عقب‮ ‬تلك‮ ‬الأحداث‮ ‬وتمكن‮ ‬من‮ ‬لملمة‮ ‬اوراق‮ ‬المؤتمر‮ ‬وإعادة‮ ‬الحياة‮ ‬الى‮ ‬تكويناته‮ ‬المختلفة‮ ‬رغم‮ ‬التحديات‮ ‬الجسام‮ ‬الماثلة‮ ‬داخليا‮ ‬وخارجيا‮..‬
تمكن من التهيئة والاعداد لانعقاد الدورة الاعتيادية للمؤتمر التي اعادت انتخابه لرئاسة المؤتمر وانتخاب نواب لرئيس المؤتمر وامينان عامان مساعدان وتصعيد عدد من الاعضاء إلى اللجنة العامة وهذا الانعقاد مثل التحدي الأكبر للمؤتمر والمؤتمريين في ظل رهان الكثير على فشله‮..‬
اعاد الأمانة العامة لمكانها الطبيعي باستئناف اعمالها ووضع القيادات المناسبة لإدارة دوائر الأمانة حتى استعاد المؤتمر عافيته وتعزز العمل التنظيمي بشكل افضل ورسم الملامح الواضحة لتعزيز عملية الاتصال والتواصل بين القيادة والفروع والتكوينات القاعدية المختلفة..
وهذا لا يعني ان المؤتمر قد تخلص من كل الرتوش العالقة والمؤثرة على عمله التنظيمي ومجمل العوائق والتحديات الأخرى .. كلا .. بل هناك مهام جسيمة تتطلب مضاعفة الأداء. وتؤكد على ضرورة استمرار رئيس المؤتمر الشيخ صادق أمين ابو راس في أداء مهامه وصولا إلى انعقاد المؤتمر العام وهناك يتم انتخاب قيادة مؤتمرية جديدة تواصل التجديد والارتقاء بالعمل المؤتمري وتعزز مجمل التوجهات الرامية إلى الانتصار للمؤتمر بالقول والفعل معا على المستويين التنظيمي والوطني على حدٍ سواء..
نقدر كثيرا الدور العظيم الذي قام به رئيس المؤتمر الشيخ صادق في مرحلة فارقة كادت تعصف بالمؤتمر وتحقق اهداف وطموحات اعدائه ممن سعوا وما زالوا وراء تدميره وتفتيت وحدته التنظيمية وتقسيمه إلى اكثر من كيان وصولاً إلى اجثتاثه كما حصل للحزب الوطني المصري وحزب البعث‮ ‬العراقي‮..‬
إنهم الذين ما زالوا يرون في بقاء المؤتمر الشعبي العام على الساحة الوطنية بعد استشهاد الزعيم الصالح ورفيقه المناضل الزوكا خطرا عليهم وعلى مشاريعهم الصغيرة والضيقة البعيدة عن الاجماع الوطني وعن روح الشعب..
نعلم ان الشيخ صادق يدرك طبيعة كل تلك التحديات والمؤامرات التي لازال اليعض من اولئك الصغار يكشفون عنها وبشكل معلن وصريح.. ولكن هل سيسمح لهم بالوصول إلى تحقيق رغباتهم بعد كل ما قام به خلال العامين المضايين..؟!
نعم .. اؤكد أن اصرار الشيخ صادق على اعتزاله للعمل السياسي في هذه المرحلة بالذات وهو يشاهد ويقرأ ما يكتبه ويسطره أو يقوله اصحاب تلك المشاريع الصغيرة سيحقق لهم الهدف من وراء ما يروجون له ويطمحون إليه..
ولا اكذب هنا عندما اقول إن الشيخ صادق هو محل اجماع اعضاء وقيادات وقواعد المؤتمر في هذه المرحلة الفارقة حتى من اولئك الذين يختلفون معه في بعض التوجهات القائمة.. ومن هذا المنطلق اطالبه بالاستمرار في اداء مهامه حتى انعقاد المؤتمر العام وهناك يترك لاعضاء المؤتمر انتخاب قيادته الجديدة لتتحمل المسئولية وحينها سنؤدي تحية تعظيم سلام للشيخ صادق أمين ابو راس ونقبل راسه على كل ما قام به من جهود وما عمله لانقاذ المؤتمر واستعادته لروحه وسنقول له ما قاله بنفسه في بداية تحمله لمسئولية إدارة التنظيم إن المؤتمر يمرض ولكنه لا‮ ‬يموت‮..‬
كلل‮ ‬الله‮ ‬جهودك‮ ‬شيخ‮ ‬صادق‮ ‬بالنجاح‮ ‬واطال‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬عمرك‮ ‬وانعم‮ ‬عليك‮ ‬بالصحة‮ ‬والعافية‮ ‬ووفقك‮ ‬إلى‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬تريده‮ ‬للمؤتمر‮ ‬والوطن‮ ‬عموماً‮.‬