موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


شوروية المؤتمر تنعي رحيل الاكاديمي المجاهد - عدوان جديد على ميناء رأس عيسى - رئيس المؤتمر يواسي آل المجاهد - غوتيريش: الوضع في غزة من سيء إلى أسوأ - النواب يوجه رسائل لرؤساء برلمانات العالم - الامانة العامة تدين الاعتداء الذي طال مبنى المؤتمر بسقطرى - عدوان أمريكي جديد يستهدف 3 محافظات - عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 23-ديسمبر-2019
أحمد‮ ‬الزبيري‮ ‬ -
قمة كوالالمبور التي دعا إليها رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد هي محاولة جادة لإيجاد حلول لمشاكل العالم الإسلامي والتي بلغت مستويات خطرة تتطلب مواجهة مسئولة تؤدي إلى حلول تأخذ في الاعتبار حقيقة اسباب بروز هذه القضايا مع التركيز على الأبعاد الاقتصادية والتنموية في هذه المجتمعات والتي تعد مجتمعاتنا العربية جزءاً اصيلاً من هذا العالم الذي تضربه صراعات دموية مدمرة حولت المسلمين ليس إلى متهمين بالإرهاب بل ومدانين يتعرضون في اكثر من مكان لعقوبات جماعية لكونهم ينتمون إلى الإسلام ، وما كان لهذا ان يحصل لولا عبثية المال‮ ‬النفطي‮ ‬الذي‮ ‬يمول‮ ‬منذ‮ ‬عقود‮ ‬حروباً‮ ‬عدمية‮ ‬تخدم‮ ‬الطامعين‮ ‬بثروات‮ ‬وموقع‮ ‬هذه‮ ‬الأمة‮ ‬،‮ ‬والقلقين‮ ‬من‮ ‬استعادتها‮ ‬لأي‮ ‬دور‮ ‬فاعل‮ ‬في‮ ‬الانجازات‮ ‬الحضارية‮ ‬لعالم‮ ‬اليوم‮ ‬والغد‮..‬
قمة كوالالمبور تأتي في ظل ازمات وفتن وحروب ومعاناة ومآسٍ انسانية تمتد من فلسطين إلى افغانستان إلى مانيمار وكشمير والصومال واليمن والعراق وليبيا ؛ ناهيك عن الأزمات البنيوية الاقتصادية والثقافية والسياسية والتي وصلت إلى حدود ازمة هوية تسهم في وجودها انظمة كان يفترض بها أن تكون مصدر حلول وليس مصدر اشكاليات ..، لهذا ينبغي النظر إلى قمة كوالالمبور أنها البداية في الاتجاه الصحيح لأخذ هذه الأمة إلى مسار جديد يبدأ بتفكيك صواعق ألغام التفخيخ لتفجير الصراعات المذهبية والطائفية والعرقية ولا تنتهي عند إنهاء الصراعات بل‮ ‬والانتقال‮ ‬بها‮ ‬إلى‮ ‬المستوى‮ ‬الحضاري‮ ‬الذي‮ ‬تستحقه‮ ‬أمة‮ ‬تؤمن‮ ‬بدين‮ ‬الرحمة‮ ‬والعلم‮ ‬والعمل‮ ‬لا‮ ‬سيما‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬برزت‮ ‬نماذج‮ ‬يمكن‮ ‬البناء‮ ‬عليها‮ ‬في‮ ‬دول‮ ‬كماليزيا‮..‬
صحيح أن هناك تجمعات أخرى تحمل تسميات تشير إلى أنها وُجدت من أجل حل قضايا الأمة لكنها ولأسباب هيمنت عليها انظمة سخرت نفسها لتكون مضادة لنهوض المسلمين شعوباً ودولاً، لهذا كان لابد من رؤية جديدة تواكب متغيرات عالم اليوم في ظل وجود دول تستخدم ثروات الأمة في سبيل اوهام الهيمنة لصالح مشاريع معادية لتحرر العرب والمسلمين اقتصادياً وسياسياً .. لهذا كانت دعوة رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد لكل الدول الإسلامية بما فيها السعودية ودول الخليج ولم تشارك إلا قطر من هذه الدول واعتبرتها السعودية أنها قمة تستهدفها مع أن القمة ليست تحالفا عسكريا او سياسياً معادياً لها ،ولم تكتف بذلك بل عملت بما لها من نفوذ مالي على منع الكثير من الدول من المشاركة وعلى رأسها باكستان التي كان رئيس حكومتها عمران خان الذي كان من أوائل الداعين لانعقاد هذه القمة التي تعد بالنظر إلى الأزمة التي تصاعدت لهذه الدولة الإسلامية مع الهند في اقليم كشمير إلا أنه وتحت ضغط الحاجة للمال السعودي اضطر للاعتذار في اللحظات الاخيرة وهذا يبين حقيقة اسباب الضعف والوهن والاستهانة من العالم كله ، وهذا ما يجعلنا نعوّل كثيراً على هذه القمة والتي وضعت قضايا رئيسية تهم كل المسلمين‮..‬
الفكرة قديمة وقد دعا إليها رئيس وزراء ماليزيا منذ سنوات وتحقيقها الآن سيفتح آفاقاً للخروج من الاوضاع التي يعيشها العالم الإسلامي ولكن بكل تأكيد سيكون أمام توجه كهذا تعقيدات وتحديات، وتجاوزها قد يحتاج إلى وقت نرجو ان لا يطول.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)