موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ممثلو الفصائل الفسلطينية لـ"الميثاق": الوحدة اليمنية مدماك مهم لأمتنا العربية - رئيس مؤتمر لحج لـ"الميثاق": لا مستقبل لليمن بدون الوحدة - زيد أبو علي : الوحدة طَوْقُ النجاة من كل الأزمات ولا حياة لشعبنا بدونها - يحيى غوبر: الوحدة مِلْكُ الشعب.. وينبغي كسر زجاجة الأوهام - الخطري: المرأة اليمنية كانت سَبَّاقة في دعم مشروع الوحدة الوطنية - عزام صلاح: محاولات تمزيق الوطن لن تزيد شعبنا إلا تمسُّكاً بوحدته - الشريف لـ"الميثاق" : منجز الوحدة يؤكد تحرُّر اليمن من التبعية والوصاية - تدشين اختبارات المعاهد التقنية والمهنية بصنعاء والمحافظات - صنعاء.. توجيه من رئيس الوزراء لوزير المالية - الأمين العام يرأس اجتماعاً تنظيمياً للقيادات الإعلامية -
مقالات
الخميس, 24-يناير-2008
الميثاق نت -    أمين الوائلي -
لا أتحدث عن حزب.. بل عن دولة، ولا عن أمن مواطن مفرد بل عن أمن وطن بأسره الدولة وحدها ضمانة الأمن والاستقرار والمؤسسات هي ضمانة عيشنا المشترك، لا يوجد حتى اليوم عبقري اكتشف أن نقض بنيان الدولة سبب كاف للوصول إلى الأمن والتنمية وتحسين المعيشة.
كما لا يوجد من زاد على ما سبق وأثبت أن تمزيق عرى المؤسسات والهيئات الدستورية وزراعة الوطن بالحرائق وحرائق الأزمات والاحتقانات من شأنه أن يحل مشاكل المواطنين ويمد في عيشهم ويضمن حقوقهم أو بعضها.
في الأحوال والاحتمالات كافة لا يجب التسليم مع القائلين بأن معالجة الاختلالات ومكافحة الفساد بأنواعه المختلفة والمخادعة والمطالبة بدفع المظالم وتشغيل العاطلين وتحسين مستوى معيشة الأفراد والسكان.. أنه إنما يكون عبر سلوك طرائق وإذكاء حرائق تعمل مجتمعة على الانتصار على الدولة.
بالأولى والأوجب فإن المجهودات والمعالجات والبرامج والطاقات كافة يجب أن توظف بالاتجاه الصحيح، ويجب أن تحصن ضد عوامل الفشل أو الإفشال المضاد والتعويق المقصود من قبل هذه أو تلك من الجهات والجماعات ويجب أن تستهدف الإصلاح بالإصلاح والتطبيق بالمعالجات وليس العكس.. وأخيراً يجب أن تهدف إجمالاً إلى الانتصار لمفهوم وكيان ونظام ومؤسسات الدولة وليس الانتصار عليها.
الذين يرفعون النضال شعاراً لمجمل الفعاليات والتحركات على اختلاف أفعالها وما تخلق أو تختلق من تفاعلات سلبية وسيئة ينسون أو يتناسون ربما قصداً أو عمداً أن العمل خارج إطار المؤسسات والجهد المؤسسي ودون غاية محتملة أو ممكنة يصل إليها الجميع ويتوقف عندها صخب النضال المقترن بالمسيرات والمهرجانات التحريضية والخطابات التهييجية وما يرافقها ويختلط بها من هوس وتجاوزات مسفة ومسرفة في السوء والإساءة، أن ذلك كله يضطهد فلسفة النضال وعقول الجماهير.
ذلك أن الغاية لم تعد واردة في أحوال مشابهة وإنما تحولت الوسائل إلى غايات مطلقة بذاتها، وهكذا الأحزاب تتقمص دور ومكانة الدولة والمؤسسات، والمظاهرات التي لا آخر لها ولا مطراً يرجى منها تصبح هي الغاية والعقيدة.
العنف اللفظي والسياسي والإعلامي، كما يجسده الخطاب السياسي والإعلامي المستعر يتحمل وزراً ثقيلاً ومسئولية أكيدة وثابتة تجاه ما أفرز من حالات عنفية أخرى - مادية ومباشرة - وصلت حد الإرهاب والتعبير بالرصاص واستهداف السياح الأجانب، ولا سبب أو غاية مفهومة ومعلنة.. سوى القتل.. لأجل القتل، فهل تساوى هذا مع سابقه أم تساوقاً معاً - النضال لأجل النضال؟!
ولكن القتل هذه المرة - ودائماً - كان لأجل القتل، ولأجل تقويض قطاع السياحة ومورداً مهماً للدخل القومي، وضرب الاقتصاد الوطني في العمق، ولأجل تنفير المستثمرين الأجانب وإشاعة جو من الريبة لتصدير سمعة سيئة عن اليمن ودولته وأهله.
يصعب عن الملاحظ والمراقب أن يفصل أو يباعد تماماً بين حالة استهداف السياحة والاعتداء على السياح البلجيك في دوعن، أو الأسبان في مارب وبين حالات الاستعداء والاستهداف المباشر للسلامة العامة والسكينة العامة والسياسات العامة، من قبل فعاليات حزبية ومصلحية اجتمعت كلها في خندق التأزيم ومكاثرة حالات العصيان والتمرد - المادي أو المعنوي - ضد المؤسسات وهيبة القوانين وسيادة الدولة المركزية.
إطلاق الرصاص والضغط على الزناد إنما يجيئ آخر الجريمة وليس أولها وقبل ذلك هناك طابور طويل من الجناة والشركاء المباشرين أو غير المباشرين عملوا معاً على تسهيل المهمة من خلال حالات ومظاهر الاستسهال بالمخالفات وتذويق التجاوزات وتبرير أو تفسير الخروقات وقد شهدنا ذلك مؤخراً من أشخاص اعتباريين وأعضاء برلمان ذهبوا يخطبون ضد الوحدة وسيادة الأمة والدولة ويخطبون إعجاب الجماهير المغلوبة على أمرها وعواطفها ببطولات دعائية تصور الخروقات كهذه على أنها "النضال" و"شرف" وغاية "الوطنية".
التبسيط جر إلى التعقيد والتهوين جر أهوالاً واستدعى مآسي جمة.. يجب أن نلجمها ونوقف آثامها وجناياتها فهل يمكن ذلك من دون إلجام السبب وإيقاف النزيف العبثي الحاصل في القيم والمعايير السياسية والحزبية والوطنية؟!
أخشى أن النسخة المهجنة من النضال المحدث إنما تناضل وتعمل ضدنا، ضد السلامة والسكينة العامة.. وضد الدولة.
وعلى الدولة أن تحترم نفسها وألا تسمح بانهيار أو خدش منظومة السيادة الوطنية والسلطات القانونية، عليها ألا تهادن الإرهاب والتخريب، كما عليها أن تبذل جهدها ووسعها في سد بؤر النزيف وإغلاق ملفات الفساد والإفساد في الأرض.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
الدكتور/ قاسم محمد لبوزة *

مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*

الوحدة.. الحدث العظيم
بقلم/ محمد حسين العيدروس *

في رحاب ذكرى يمن المجد الموحد
اللواء هاشم سعد بن عايود السقطري*

الذكرى 35 لأعادة تحقيق الوحدة اليمنية
أحمد عبادي حسن المعكر

الدور المأمول للحفاظ على الوحدة
أ.محمد عبدالله الحرازي

الوحدة.. عزتنا وكرامتنا
الشيخ /أحمد ناصر شايع

حافظوا على اليمن ووحدته وسيادته
أحمد الكحلاني*

أمريكا.. السياسة التي كانت ولم تزل..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

اتفاق أمريكا واليمن.. والدور الوظيفي لإسرائيل
أحمد الزبيري

لماذا الحرب على اليمن؟
فيصل ابوراس

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)